-
دخول

عرض كامل الموضوع : بسام كوسا


yass
06/03/2005, 21:28
بسام كوسا يفضل "التمثيل" على أن يكون "أمينا عاما" لحزب



يعد الفنان السوري بسام كوسا من الممثلين القلائل الذين استطاعوا أن يجددوا أنفسهم بعيدا عن النمطية في الأدوار، مما جعل إحدى الصحف السورية تختاره كأفضل ممثل في سوريا للعام المنصرم باستفتاء جماهيري، كما نال جائزة أدونيا للإبداع الدرامي كأفضل ممثل، وجرى مؤخراً تكريم جميل له من قبل مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين السوريين. ‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏

ويرى كوسا في هذا التكريم جانب ممتع وجميل وأن له قيمة عالية بالنسبة له بالرغم أنه أثار للأسف الشديد - كما يقول - بعض الحساسيات عند بعض الزملاء، وقال لصحيفة "القدس العربي": "اعتقد أن الأعوام القادمة ستتيح فرصاً أفضل لظهور زملاء آخرين لي وتكريمهم، وهذا ما أتمناه، فما يميز الدراما السورية هو المستوى العالي لأداء الممثلين والممثلات، والذي كنت أنا جزء منه ولست مفرداً".‏ ‏

‏ ‏

ويشير كوسا إلى أن هناك فنانين قد يكونون جديرين بالتكريم أكثر منه، "ولكن هناك شروط للاستفتاء، وهناك مزاج عام للناس, وحتى لجان التحكيم لها مشاربها وآرائها وأهوائها، وإذا كانت الآراء قد انصبت باتجاهي هذا العام، فسوف يكون للعام القادم معادلات أخرى، وسيكون هنالك آخرون جديرين بالتكريم".‏ ‏

‏ ‏

ولدى سؤاله عن تفضيله مهنة التمثيل عن مهنة أخرى مثل "أمين عام" لحزب ما، أجاب كوسا: "دائماً توجد مساحة كبيرة لأي مهنة في الدنيا، والاجتهاد الذاتي والظرف الذاتي والموضوعي هما اللذان يساعدان الشخص على النجاح أو عكس ذلك، وليست المحاولات التي أقوم بها باستمرار إلا محاولات في التجريب، فهذه المهنة أساساً مبنية على منطق التجريب، وآفاقها مفتوحة باستمرار ومن دون نهاية، ولكن ما أقوم به من تجريب يتكئ على المعرفة والجمال والبحث الدائم.‏ ‏

‏ ‏

ويشير كوسا الذي درس الفنون التشكيلية أن مرد تفرغه للتمثيل وعدم احترافه النحت الذي درسه إلى حبه للتميثل، "بدأت اشتغل في المسرح المدرسي منذ الصغر، وفي الجامعة أيضاً، وفي مسارح الهواة، وهذا كله جزء من التجربة، إلا أنني حين دخلت كلية الفنون الجميلة لم يكن قد افتتح المعهد العالي للفنون المسرحية، والذي تأخر سنتان بعد ذلك".‏ ‏

‏ ‏

ويردف كوسا: "علاقتي بالألوان كانت منذ الصغر أيضاً، إذ توفيّ والدي وأنا لم أتجاوز (6) سنوات، وتولى أخي الكبير الإشراف على تربيتي، وكان موظفاً ويتمتع بوعي جيد، أول ما قدم لي الأقلام والألوان، ثم بدأ يأخذنا إلى السينما وإلى المسرح لاحقاً، وهذا جزء من طقوس العائلات في المدن السورية آنذاك. ‏ ‏

‏ ‏

وكانت هذه البداية عادية جداً في بيئة تنتمي للبرجوازية الصغيرة، التي تعتمد العلم والوظائف، هذه البداية ساعدتني على دخول كلية الفنون الجميلة لاحقاً، وكنت ميالاً لفن النحت العظيم، فتخصصت به، ولكنني أثناء ذلك كنت أشتغل في المسرح، وبدأت الروح تميل تدريجياً باتجاه التمثيل، لكنه لم يكن انتقالاً قسرياً".‏ ‏

‏ ‏

وطالب كوسا بضرورة إعادة علاقة الفن بالمجتمع، "وفي هذا المستوى نكتشف أن الحركة الدرامية على مساوئهاـ انضفرت مع الاقتصاد، وحققت حضوراً على المستويات الاقتصادية والثقافية والفنية، واستطاعت أن تقدم ما لم تستطع أن تقدمه وزارة السياحة مثلاً، فهي أوصلت المجتمع السوري والأسرة السورية إلى الوطن العربي، كما أوصلت العادات والتقاليد وأحياناً رسائل سياسية، أوصلت المشهد الجمالي للطبيعة والبشر كما أوصلت القيم والمواقف، وهو ما عجزت عنه المؤسسات الضخمة.‏ ‏

‏ ‏

لذلك أنا اعتقد بضرورة البحث عن سبل ترسيخ الدراما السورية وتطويرها، أكثر من ترصد عيوبها فقط، فهذه العيوب طبيعية باعتبارها انعكاساً لمجتمع محدد".‏ ‏

‏ ‏

من جانب آخر يعترف بسام كوسا أنه لا يوجد في سوريا سينما وإنما يوجد "أفلام سورية"، وشدد على أن تعدل المؤسسة العامة للسينما زاوية تعاونها مع الآخرين، "وتلغي مفهوم المزرعة، فهنالك شكل إقطاعي في التعامل مع المؤسسات الثقافية، ولا أقصد فقط مؤسسة السينما، بل كل المؤسسات الثقافية، فنحن نعاني من منطق المزارع، وهذا له أسبابه ودلالاته، فالسينما يفترض أن تكون للجميع، وليست حكراً على اسمين أو ثلاثة أسماء (سفر ومهمات وتنفيذ ومناصب وأماكن)".‏ ‏

‏ ‏

وعن مستقبل المسلسل الانتقادي الساخر"أمل ما" الذي حقق نجاحاً كبيراًُ العام المنصرم، قال كوسا: "نظرياً توجد تصورات لإنجاز الجزء الثاني من هذا العمل، ولكن علينا أن لا نستثمر نجاح العام المنصرم كي نقدم عملاً دون المستوى المطلوب، ولذلك نحن حريصون على انتقاء النصوص بدقة أعلى، وحريصون أن نقدم ما هو أفضل، ضمن الكادر نفسه، فايز قزق وأنا والمخرج الليث حجو، مع عدد كبير جداً من الكتاب. ودعني أقول ان هذا النوع من الكتابة صعب جداً، فلا يعتب علينا أحد إذا رفضنا له لوحة، أو قلنا انها غير موفقة، لأننا حريصون أن تبقي هذه التجربة بنفس المستوى، وبنفس الألق وأن نحافظ على احترام المشاهد، إذ لا يجوز أن نستخف به". ‏ ‏

‏ ‏

ويعترف الفنان بسام كوسا أن مشاركته بأربع أعمال ضمن الدورة الرمضانية الأخيرة كانت مرهقة له "هذا لا يرهق الممثل والمتلقي فقط، ولكنه يرهق المسلسل أصلاًَ، لأن واحدة من خصائص المسلسل التلفزيوني أن يخلق عبر حلقاته الثلاثين علاقة مع المتلقي، إذا ما شوهد بتأن، إذ تقوم علاقة حميمة بين شخصيات المسلسل والمتلقي، وهذا ما ينتفي في الدورة الرمضانية، وتتحول إلى علاقة سياحية ينقصها التروي والتأمل، وهذا يشكل خطراًعلى كل الأطراف باستثناء المنتجين، فهم الرابح الوحيد، لأن المنتج يتمكن من بيع مسلسله في الدورة الرمضانية بأفضل الأسعار، لذلك يؤجل عرض مسلسله حتى لو أنجز قبل أشهر من هذه الدورة".‏ ‏
----------------------------------------------------------------------------------
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

‏ ‏

zozo
07/03/2005, 13:26
مشكور اخي :D :D :D

عاشق من فلسطين
07/03/2005, 13:32
مشكور أبو مارل الغالي .. دخيل ربك ورب بسام كوسا .. :D :D :D