خَفِتَ الضوء في عيناي...
لم أعد أرى إلا الظلام يخرج من قلب النهار...
باردتان هما يداي...
ممسكا بهما ما تبقى من رماد بعد اندلاع النار ...
قلبي يدق في وهن وكأنه خائفا أن يسمعني صوت دقاته..
يبخل أن يعيد الإحساس إلى ظالمه الذي سلبه نور حياته.. وحرره من الحب الجميل ..
فصار تائها في دنيا الصمت لايعرف طريق عودة ولا يستطيع استكمال رحلة الظلام..



لقد ضاع مني الحب في أوجه..
فصرت كمن مات ظمآن أثناء رحلته جوار النهر.!
.. أدارت أضواء الدنيا لي ظهرها .. فصرت كئيبا يائسا .. وحدي أحفر لحدي ..
وكلما حاولت انتفاضا ، أهبت علي ريح الهموم العاتية لترج أركان جسدي..
فأكون كغصن هزيل وقف وحده في مواجهة النهر.. أو كثمل قبيح نفرت رائحته الناس عنه .. فصار وحده في البيداء يهذي .


فما أملي وضمير الوجود لن يحنو لحالي؟؟!
ليس لي إلا أن أظل ماشيا في وادي الموت ..
لعلي صدفةً أخطو فوق قبري .. فأريح الوجود .. وأدفن نفسي.....