-
دخول

عرض كامل الموضوع : الحتميه التاريخيه لأنهيارالرأسماليه وأنتصار البروليتاري


حسون
09/05/2006, 23:06
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
عودة ناجي الحمداني
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
الحوار المتمدن - العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

من المسلم به اينما يتواجد الاستغلال ينشب الصراع الطبقي , وهذا الوضع لم يتغير
منذ انبلاج اول مجتمع طبقي في تاريخ البشريه وحتى صعود الراسمالية مرحلة
الامبريالية التي وصفها لينين بالرأسمالية الاحتكارية والراسمالية الطفيلية والراسمالية المحتضرة. فالامبريالية وفقاً لتوصيف لينين (بنيه فوقيه تعلو على الراسماليه القديمه قبل الاحتكاريه ) . ان السبب الرئيسي لتطفل الراسمالية وانحلالها هي سلطة الاحتكارات (ان الاحتكار بسائر اشكاله في ظل الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ينتج بصوره حتميه الاتجاه نحو الركود والانحلال ) (1)
ان الصراع بين العمل وراس المال لا يدور اليوم بين الشركات الاحتكارية على النطاق القومي فحسب وانما بين الشركات المتعددة الجنسيه على النطاق الراسمالي الدولي. وفي هذا الصراع تمارس الدول الامبريالية وشركاتها الاحتكاريه الضغوط والاستغلال على البلدان الفقيرة والبلدان الاقل تطوراً , مثلما تمارس استغلال الطبقة العامله في بلدانها .
ان الازمات الدوريه التي تعصف بالنظام الراسمالي سوف تتعمق بفعل المنافسه والمزاحة وتأخذ ابعاداً من الصراع اكثر سخونه وبالتالي تشكل عاملاً اضافياً الى عوامل التناقض التناحري الذي يدور بين الطبقة البروليتاريه المستغله وبين الطبقة الراسمالية المحتكرة لوسائل الانتاج من جهة وبين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج من جهه اخرى وهو ما يقود حتماً الى هلاك الراسماليه , فالراسماليه نظام محكوم عليه بالزوال ليس لكونه نظاماً استغلاليا ونظاما لا انسانياً وانما لان تناقضاته الداخليه ستقضي عليه .
ان قانون التطور الراسمالي هو قانون تجمع راس المال وتمركزه بايدي فئه قليله , وقد اوجز ماركس اهمية هذا القانون في كونه يؤدي الى :
1-تجميع الراسمال او الرساميل بيد المستحدث .
2-تمركز المؤسسات والمنشآت الصناعيه في مؤسسات قليله .
3- تمركز هذه المؤسسات بيد فئه من اصحاب الرساميل والمصارف وسيطرة هؤلاء على الصناعة .
ان التناقضات التي يخلقها النظام الراسمالي تؤدي الى تمركز راس المال بيد قله قليله من الاحتكاريين في جهه وتمركز البروليتاريا المحرومه من وسائل الانتاج في جهه اخرى وهو ما يؤدي الى الصراع والصدام الطبقي وحدوث الازمة . فالراسسماليه كما يقول ماركس نظام انفجاري غير مستقر يستغني عن العمال بأسرع مما يستخدمهم .(2)
ان احلال الآلات المتطوره محل العمال المهره سيزيد من العطاله ويوسع جيش العاطلين عن العمل فتسوء الاحوال الاقتصاديه وتتدهور المعيشه ويخفض الاحتكاريون الاجور ويزيدون ساعات العمل وبذلك ينشب نوعان من الصراع :الاول بين الراسماليين انفسهم بسبب ميل معدل الربح نحو الانخفاض .
والثاني بين البروليتاريا والراسماليين الاحتكاريين مما يؤدي الى تدمير النظام الراسمالي .
لقد استخدمت الراسماليه الاحتكاريه العلم ومنجزات الثورة التكنولوجيه لتحقيق اهدافها واطماعها على الصعيدين الخارجي والداخلي المتمثل خارجياَ بفرض سيطرتها الاقتصاديه على البلدان الفقيرة والبلدان الاقل تطوراَ وجعلها تدور في فلك الراسماليه من خلال تبعيتا التكنولوجيه والماليه والاقتصاديه للنظام الراسمالي.وداخلياً استغلال الطبقه العامله وفئات الشغيله باطالة يوم العمل وزيادة الانتاجية التي تخلق ارباحاً مضاعفه للراسماليين, وفي هذه العمليه لم تحصد الطبقه العامله التي تخلق الانتاج الا اجور واطئة اقل بكثير من زيادة الانتاجيه .
فالتحديث التكنولوجي في الانظمه الراسماليه يوجه بأستمرار لأبتكار منتجات جديده تستهوي رغبة المستهلكين وأذواقهم , وينتج عن ذلك تصاعد نسب البيع الذي يدر ارباحاً هائله . وفي محاوله لتجنب الصدام مع القوى العامله التي تهدد بالاضراب والاعتصام ان اقتضى الامر و في سبيل الحفاظ على استمرارية تدفق الارباح المضاعفه لجيوب الاحتكاريين يذعن ارباب العمل الى مطالب العمال في المؤسسات الصناعية بدفع زيادات اجور محدوده .
ان التطور التكنولوجي قد ساهم بدرجة كبيره في تأزيم مشكلة البطاله وتضخيم جيش العاطلين عن العمل ,ويخدم هذا التوجه القوى الراسماليه ويعزز استحواذها على نتائج عمل الطبقه العامله وتشديد آلية استغلالها , ان تعاظم جيش العاطلين عن العمل سيزيد من عرض قوة العمل الذي ينتج عنه تدهور في معدلات الاجور وتلاشي فرص العمل ويخلق ظروفاً افضل لفرض المزيد من الشروط على الطبقه العامله وزيادة بؤسها وتدهور اوضاعها الاقتصاديه والاحتماعية. فمع استمرار حالة الكساد تضطر الشركات الى تخفيض حجم الانتاج عن طريق الاستغناء عن اعداد كبيرة من العمال والمستخدمين والموظفين والفنيين وتشغيل المصانع بقدره اقل من طاقتها الانتاجيه مما يؤدي الى طرد المزيد من العمال وانتشار البطاله على نطاق اوسع.
ان ازمة الراسمالية ليست ازمة بطاله وانما ازمة تضخم وكساد في آن واحد. فالبطاله و الكساد والتضخم وارتفاع الاسعار والاحتكارات والشركات متعددة الجنسية تتفاعل وتؤدي الى الازمة.
ففي البلدان الراسمالية ان الجزء الاعظم من الناس يعيشون في ظروف بائسه , يعانون من الفقر ويتعرضون للتمييز في الاجور على اساس اللون او الدين او الجنس كما يتعرضون للطرد من العمل , فالعمل غير مكفول للناس بل يخضع للعرض والطلب وبذلك يزداد فقر الناس سوءاً, وتزداد الاكثريه في المجتمع فقراً ,وقد اشار لينين الى ظاهرتين تساهم في تفاقم اوضاع الطبقه العامله:
الظاهره الأولى - نمو الفقر من حيث هو فقر حكمي .
والثانية – نمو الفقر من حيث هو فقر اجتماعي.(3)
فالتطور التكنولوجي وتعقد العمليات الصناعية وجنوح الاحتكارات نحو التجمع والمركزه قد احدثت تغيراً نوعياً في البنيه المهنيه للطبقة العامله. اذا جرى تحويل بروليتاري واسع من جراء انضمام المنتجين الصغار في القريه والمدينه الى فقراء البروليتاريا , فتمركز البروليتاريا في المؤسسات الصناعيه الضخمة كالصناعات الذرية والصاروخية والالكترونية والبتروكيمياوية وغير ذلك من المؤسسات الاخرى قد ساهم بتأهيل اعداد كبيره من القوى العامله وطورها من النمط العادي الى النمط النوعي وبذلك اصبحت القوى العامله تتمتع بكفائات وتخصصات مهنيه راقيه, وان وزنها العددي النوعي والكمي والمهني وادراكها لمصالحها الحيويه سيساهم في شحذ وعيها السياسي والطبقي وتدرك بعمق اكثر مهمتها التاريخيه المتمثله في الاطاحة بالراسماليه وانهاء دورها كبنيه اقتصاديه وسياسيه واجتماعيه تتعارض مصالحها مع المصالح العامة للمجتمع وتتناقض مع اهدافه وطموحاته في اقامة المجتمع الحر السعيد الخالي من استغلال الانسان للانسان .
وعلى الرغم من الخيانة التاريخيه للقياده السوفيتيه لمباديء الماركسيه اللينينيه التي ادت الى ما يسمى بالادبيات الغربيه بأزمة الماركسيه فان الطرح الماركسي حول الحتميه التاريخيه لزوال الراسماليه يكتسب اهميه كبيره في الوضع الدولي الراهن الذي تتفرد به الامبرياليه الامريكيه باعتيارها القطب الاوحد الذي يهيمن على العالم , وعليه فاذا كانت الراسماليه تعيش ازمات متعددة ومتلاحقة وعاجزه عن الشفاء وتعيش مرحلة الاحتضار ,فان الماركسيه ليست في ازمة ويقدم العلم ومنجزاته الدليل على صواب التحليلات الماركسيه ويدعمها , وتقدم الحياة الدليل على ان النظرية الاشتراكيه ما زالت تقدم النموذج الانساني الارقى لضمان حياة المجتمعات وتقدمها.
ان النظام الراسمالي يعيش ازمه دوريه متعددة الجوانب تزداد بأستمرارعمقاَ وحدة . وقد لخص ماركس اسبابها في :
1-ميل معدل الربح نحو الانخفاض بسبب زيادة الراسمال الثابت اكثر من الراسمال المتحول وهنا لا بد للراسمالي من زيادة الانتاج الذي يصطدم بتدهور الطلب على المنتجات كنتيجة لتدهور القوة الشرائيه وكنتيجة لتفشي البطاله مما يؤدي الى ازمة فيض الانتاج .
2-ان الاضراب وعدم الاستقرار يطغيان على السوق و على الانتاج الراسمالي ,فالنظام الراسمالي برأي ماركس نظام غير عقلاني وسبب ذلك التناقض الحاد بين الانتاج الذي يتخذ طابعا اجتماعياً وبين الملكيه الخاصه لوسائل الانتاج التي تتخذ طابعاً فردياً.
ان النظام الراسمالي كنظام استغلالي يقسم المجتمع الى طبقات متناحرة , ويدور الصراع الاساسي بين الطبقتين الاساسيتين ,الطبقة الراسماليه التي تستحوذ على وسائل الانتاج والطبقه البروليتاريا المحرومة من وسائل الانتاج وتتعرض لصنوف الاستغلال, والصراع بين هتين الطبقتين لا يمكن التوفيق معه ولا يمكن حله الا بالثورة التي تطيح بالطبقة الاستغلالية , ولهذا فالتحالف بين البروليتاريا والفلاحين الفقراء وسائر الكادحين الذين يتعرضون للاستغلال سيعجل في القضاء على النظام الراسمالي .
ويعتقد ماركس ان كل نظام اجتماعي يحمل في ثناياه وطياته بذور فنائه وزواله , و وفقاً لقانون التطور العام ينتقل التاريخ من نظام اجتماعي الى نظام اجتماعي آخر , وهو قانون الصراع الطبقي, فتاريخ أي مجتمع لم يكن الا تاريخ صراع الطبقات (4)
فبدافع الركض وراء الارباح والسيطره على الاسواق تقود المنافسه الحاميه الى صراعات متعددة الجوانب والاشكال ويحتدم الصراع الحاد بين المشروعات الخاصة ويتعزز الاتجاه نحو تعزيز قبضة الاحتكارات اكثر فاكثر. وكما يقول برودون المزاحمة تقضي على المزاحمة وتقود نحو الانحسار .
وعليه فالتغيير الثوري المناط بالبروليتاريا المظفره يتوقف على طبيعة الصراع الطبقي ونشوء الوضع الثوري المتمثل بالظروف الموضوعيه والذاتيه للثوره , وبذلك لم يبقى امام البروليتاريا وحلفائها اي خيار سوى الثوره التي تقض مضاجع الراسماليه .




المراجع
(1) لينين ,الامبريالية اعلى مراحل الراسماليه ,المؤلفات الكامله , مجلد22 .
(2) كارل ماركس, راس المال ,مكتبة النهضه المصريه الطبعة الثالثة.
(3) لينين , عرض كتاب كاوتسكي , المؤلفات الكامله ,المجلد 4 ص2 .
(4) كارل ماركس , اجلس , البيان الشيوعي .