yass
17/03/2005, 15:43
قامت رافعات بإزالة صورتين كبيرتين للرئيس السوري بشار الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد، في الوقت الذي بدأت المخابرات السورية بإخلاء مواقعها في بيروت، بما في ذلك مقرها الرئيسي.
وشوهد أفراد في مركز للمخابرات السورية في مبنى قديم على شاطئ البحر كانوا يقومون الثلاثاء بتحميل قطع أثاث وأغراض شخصية على متن شاحنة. وتتم العملية تحت أنظار عناصر مسلحين باللباس المدني من الاستخبارات العسكرية
تثير إزالة صور كبيرة للرئيسين السوريين، الأب والابن، تساؤلات عما تفعله هذه الصور هناك. لقد تحدث الرئيس بشار الأسد عن "أخطاء" ارتكبت في لبنان، لكن الأمر لم يكن مجرد أخطاء عادية، بل إن بعضها كان استفزازاً لمشاعر اللبنانيين، فما معنى أن تستقبل صورة الرئيس السوري القادمين في مطار بيروت؟ هذا ناهيك عن الصور المتفرقة هنا وهناك، بل وتماثيل تعرض بعضها للتخريب غير مرة.
إذا كان مكتوباً على المواطنين السوريين أن يخرجوا مجبرين (ترهيباً أو ترغيباً) إلى الشوارع لإعلان الولاء والتأييد والهتاف بحياة القائدة وحزبه، والمرور بالصور والتماثيل في شوارع المدن والقرى والمؤسسات السورية صباح مساء، فما علاقة المواطن اللبناني ليتابع نفس المشهد؟ أليس هذا من استفزازات السلطة السورية في لبنان؟
إن منظر جموع اللبنانيين الذين يسارعون لإزالة كل أثر سوري، بما في ذلك الصور والشعارات وأية متعلقات تركها الجنود؛ من كل موقع تخليه القوات والمخابرات السورية في لبنان، ورفع العلم اللبناني، لهو تعبير جارح بالنسبة للمواطنين السوريين؛ لأن ردة فعل اللبنانيين كانت بمثابة شعور المتخلصين من "محتل" يجب التخلص من جميع آثاره، وهذا لا يخص السلطة بل يتعلق أيضاً بالمواطنين.
إن هذا المشهد الذي حدث، وما زال يتكرر في لبنان، يجب أن يدفع السلطة في سورية إلى إعادة حساباتها، على الممسكين بزمام السلطة أن يعلموا أن ما أثار اللبنانيين واستفزهم عبر العقود الماضية؛ طال السوريين قبل اللبنانيين، وما زال مستمراً، وهذا يجب أن يدفع إلى إعادة الحسابات والبحث عن طرق بديلة للتعبير عن الولاء للوطن، غير صور القادة وشعاراتهم، فالوطن أكبر من ذلك وأهم.
بالتأكيد؛ هناك الكثير من الدول، بما فيها تلك "الديمقراطية" تلجأ إلى رفع صور الرئيس في المكاتب والمؤسسات الحكومية، لكن هذا لا يصل إلى حد نصب التماثيل في الشوارع ووضع الصور الكبيرة التي يُخيل لناظرها أن الأمر لا يعدو كونه معرضاً فنياً.
ولنفهم حجم المشكلة، بل المأساة، جيداً لا بد أن نتذكر يوم التاسع من نيسان 2004، حين كان سقوط تمثال الرئيس العراقي السابق في بغداد في صورة تناقلتها فضائيات الكرة الأرضية؛ إيذاناً بسقوط النظام، بل كانت إشارة على سقوط البلد في براثن الاحتلال. وهذه مشكلة حقيقية، لأن إفراغ الغضب في صورة أو تمثال لا يعبر عن عمل تخريبي عادي، بل هو تعبير عن الغضب إزاء صاحب التمثال أو الصورة، الذي لم يكتف بسياساته التي بطشت بالناس وحكمتهم بالحديد والنار، بل زرع تلك الرموز، و الشعارات أيضاً، لتشكل عاملاً استفزازياً إضافياً، فكانت أول ما أفرغ فيه الغضب.
-------------------------------------------------------------------------------------
رأي أخبار الشرق - ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
وشوهد أفراد في مركز للمخابرات السورية في مبنى قديم على شاطئ البحر كانوا يقومون الثلاثاء بتحميل قطع أثاث وأغراض شخصية على متن شاحنة. وتتم العملية تحت أنظار عناصر مسلحين باللباس المدني من الاستخبارات العسكرية
تثير إزالة صور كبيرة للرئيسين السوريين، الأب والابن، تساؤلات عما تفعله هذه الصور هناك. لقد تحدث الرئيس بشار الأسد عن "أخطاء" ارتكبت في لبنان، لكن الأمر لم يكن مجرد أخطاء عادية، بل إن بعضها كان استفزازاً لمشاعر اللبنانيين، فما معنى أن تستقبل صورة الرئيس السوري القادمين في مطار بيروت؟ هذا ناهيك عن الصور المتفرقة هنا وهناك، بل وتماثيل تعرض بعضها للتخريب غير مرة.
إذا كان مكتوباً على المواطنين السوريين أن يخرجوا مجبرين (ترهيباً أو ترغيباً) إلى الشوارع لإعلان الولاء والتأييد والهتاف بحياة القائدة وحزبه، والمرور بالصور والتماثيل في شوارع المدن والقرى والمؤسسات السورية صباح مساء، فما علاقة المواطن اللبناني ليتابع نفس المشهد؟ أليس هذا من استفزازات السلطة السورية في لبنان؟
إن منظر جموع اللبنانيين الذين يسارعون لإزالة كل أثر سوري، بما في ذلك الصور والشعارات وأية متعلقات تركها الجنود؛ من كل موقع تخليه القوات والمخابرات السورية في لبنان، ورفع العلم اللبناني، لهو تعبير جارح بالنسبة للمواطنين السوريين؛ لأن ردة فعل اللبنانيين كانت بمثابة شعور المتخلصين من "محتل" يجب التخلص من جميع آثاره، وهذا لا يخص السلطة بل يتعلق أيضاً بالمواطنين.
إن هذا المشهد الذي حدث، وما زال يتكرر في لبنان، يجب أن يدفع السلطة في سورية إلى إعادة حساباتها، على الممسكين بزمام السلطة أن يعلموا أن ما أثار اللبنانيين واستفزهم عبر العقود الماضية؛ طال السوريين قبل اللبنانيين، وما زال مستمراً، وهذا يجب أن يدفع إلى إعادة الحسابات والبحث عن طرق بديلة للتعبير عن الولاء للوطن، غير صور القادة وشعاراتهم، فالوطن أكبر من ذلك وأهم.
بالتأكيد؛ هناك الكثير من الدول، بما فيها تلك "الديمقراطية" تلجأ إلى رفع صور الرئيس في المكاتب والمؤسسات الحكومية، لكن هذا لا يصل إلى حد نصب التماثيل في الشوارع ووضع الصور الكبيرة التي يُخيل لناظرها أن الأمر لا يعدو كونه معرضاً فنياً.
ولنفهم حجم المشكلة، بل المأساة، جيداً لا بد أن نتذكر يوم التاسع من نيسان 2004، حين كان سقوط تمثال الرئيس العراقي السابق في بغداد في صورة تناقلتها فضائيات الكرة الأرضية؛ إيذاناً بسقوط النظام، بل كانت إشارة على سقوط البلد في براثن الاحتلال. وهذه مشكلة حقيقية، لأن إفراغ الغضب في صورة أو تمثال لا يعبر عن عمل تخريبي عادي، بل هو تعبير عن الغضب إزاء صاحب التمثال أو الصورة، الذي لم يكتف بسياساته التي بطشت بالناس وحكمتهم بالحديد والنار، بل زرع تلك الرموز، و الشعارات أيضاً، لتشكل عاملاً استفزازياً إضافياً، فكانت أول ما أفرغ فيه الغضب.
-------------------------------------------------------------------------------------
رأي أخبار الشرق - ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////