التميمي
20/03/2005, 04:09
(5){قبيلة بني تميم}(5)
مقدمة:
قال الشيخ حمدالجاسر " قبيلة بني تميم هي القبيلة العظيمه التي تغني شهرتها عن الحديث عنها ".
ولسعة فروع هذه القبيلة وكثرتها وكثره المنتسبون إليها حتى ضرب فيهم المثل المشهورفي جزيرة العرب
" من ضيع أصله قال :أنا تميمي "
وهذا المثل يضرب للقبائل العظيمة التي يُرغب في الإنتساب إليها وقد خص هذا المثل
قبيلة بني تميم دون غيرها.
وقبيلة بني تميم كانت تحل أوسع رقعة في جزيرة العرب عند ظهور الإسلام( ).
وتاريخ بني تميم وقبائلها ونسبها والتي تعتبر من أكثر القبائل العربية وأجلها شأناً والتصاقاً بالبداوة حتى عهد متأخر ، قال ابن حزم عنها : بنو تميم قاعدة من أكبر قواعد العرب( )
وقال الجاحظ : إن تميم بن مر لها الشرف العود و العز الأقعس و العدد الهيضل ،وهي في الجاهليه القدام والذروة والسنام ( ) .
ووصفها دغفل النسابه الشيباني قائلاً :
" كانوا أعز العرب قديماً وأكثرها عظيماً ، وأمنعها حريماً "
وبني تميم لم تكن قبيلة أو بطن من البطون ، وإنما شعب كبير وواسع ، رفد القبائل العربية بما تحتاجة من قوة ومنعة وتغطي أكبر مساحة واسعة من البلاد العربية والإسلامية ، وبداوة تميم لا يختلف عليها الباحثون ، وقد سبق لعلماء الإجتماع والمفكرين التطرق لتلك البداوة والتعرض لتاريخ تميم ، وحينما نمعن النظر وندرس تاريخ بني تميم وقبائلها نجد صراحة نسبها وحياتها البدوية وتأثير البداوة فيها ، فقد ورد عنها إنها لا تعرف الزراعه وتجد ذالك عيباً تخشاه وتخاف أن تعاب عليه ، فاعتمدت في معاشها على تربية الإبل والأغنام ، وكان بعض وجهائها يتبارون بامتلاكها للمباهات والفخر على القبائل الأخرى ، ولاكننا نجد بعد ذالك أنها أنتقلت بصورة سريعة ، وقفزت من دورالبداوة إلى دور التحضر والتمدن والتطور مع التمسك بالبداوة التميميه .
فدراسة تاريخ بني تميم البدوية حافل بالتقاليد و القيم العرقية ، والبداوة تعني صراحة النسب والتعصب إليه
وبني تميم هم أهل البداوة وأمراؤها حيث منهم سيد أهل الوبر والذي شرفه في هذا المنصب
هو رسول الله ص وهو قيس بن عاصم التميمي من سادات العرب في الجاهليه والإسلام .
وبني تميم هم أهل البداوة وأهل الحضارة ،ولم تكن الكتابة عن أمجادها والإشادة بتلك الأمجاد إضافو لمجدها وسموها وإفتخارها ،وقد ذكرها كثيراً من العلماء العرب فقالوا:
" كانت من أوفر القبائل العربية عدداً وأشدها سطوة ، و أوسعها بلداً ،وأكثرها إنتشاراً " .
فهي شعب بل دولة واسعة كبيره تشمل بعد القرن الأول الهجري أوسع المناظق في العالم الإسلامي على إتساع رقعته الجغرافيه وتنامي أطرافه .
وحينما سئل النبي ص عن مضر قال : " تميم كاهلها " وصرح النبي T بصراحه نسبها وعلوه ، قال معاويه : "مضر كاهل العرب ، وتميم كاهل مضر "
مؤيداً بذالك رأي صعصعه بن ناجيه في أن بني تميم هامة مضر وكاهلها ( ).
وقال ص " أشد الناس على الدجال بنوتميم "
وكانت بني تميم مقلدة سلطة الإفاضة في مكة نفسها مع الإشراف على سوق عكاظ وهي إحدى الأسواق المهمه لأن الرأي القبلي السائد يستطيع أن يعبر عن نفسه في أدبه وسياسته .
وقد حدد ابن حبيب في المحبر مشاركة بني تميم في نظام المكيين على أنهم قادة و أئمة القبائل في قضاء الموسم وكانوا سدنتهم على دينهم و أمناؤهم على قبلتهم ، وذكر قائمه بأسماء رؤساء
بني تميم الذين أجتمع لهم الموسم والقضاء ( ) .
وبني تميم لها حكومه القضاء والإجازة ، وهذا دليل قوتها ونفوذها وأنها قدمت لمكة خدمة عظيمة ، حيث لا يقام عدل بدون قوة تحميه .
ولهذا نرى أن ولاية القضاء في عكاظ في بني مجاشع بن دارم التميمي العشيرة التي لها نفوذ في بلاط الحيره ، ويتزوج زعماء بني تميم من بناتهم و قريش تمتنع من تزويج بناتها من القبائل الأخرى إلا من بني تميم .
فتميم قبائل عزيزة ، وعزتها وشجاعتها ليس وصفاً من أوصاف المداح وعزهم شامخ لا يتطاول عليه متطاول ، فهذا جرير التميمي ايضاً يقول( ) :
ألم ترا إن عز بني تـمـيم بـناة الله يـوم بنى الجبالا
بنـي لهم رواسي شامخاتٍ وعـلى الله ذروتـه فطـالا
ويربوع تحل ذرى الروابي وتبني فوقها عـمداً طـوالا
ولا ننسى الفرزدق همام بن غالب التميمي حينما قال :
فإن تغضب قريشٌ ثم تغضب فإن الأرض ترعاها تميمُ
هـم عددُ النجوم وكـل حيٌ سواهم لا تعد لهم نجومُ
فلولا بـنت مَـر مـن نزار لما صحٌ المنابت والأديم
بـها كثر العديد وطاب منكم وغيركم احذُ الريش هيمُ
وهنا يعني ربيعة و وائل لأن تميماً جد قبيلة بني تميم هو خالاً لوائل ومنه انتشرت القبائل الربيعية كلها .
قوماً شرفهم الله بهذا المنصب وقد كانوا حكام الحج وقضاة سوق عكاظ ، وأرباب الحكم فيه .
وكانت لبني تميم سدانة الكعبه المشرفة قبل أن يستلمها قُصي بسنين عدة، وقُصي
الأب الخامس للرسول ص ( ) .
وقد بقي بأيديهم الإشراف والتصرف بحوض ماء عرفات ، والسقاية منه، وما كان يُسمح بالأستفادة من الماء إلا بعد أن يأخذ زعيم بني تميم كفايته ( ) ، ولبني تميم فضائل عديدة في السنة النبوية لا يسعنا الحديث عنها ولاكن لأطلاع أكثر أنظر في مؤلف الدكتور الفريح التميمي( ) ،ولبني تميم في ايام العرب العديد من المأثر والبطولات.
ولها ايضاً لغة خاصه ولغتها هي ما أطلق عليها لغة اهل نجد لأن غالبية واكثر سكان نجد من بني تميم وهم أهلها منذ الجاهلية ولغة بني تميم هي من أفصح لغات العرب( ).
وقد نهى رسول الله عن السب والشتم لبني تميم حيث قال: " لا تقل لبني تميم إلا خيراً "
وحث على محبتهم .
وقال فيها علي رضي الله عنه :
" إن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع آخر ، وأنهم لم يسبقوا بوغم فيجاهلية ولا إسلام، وإن لهم بنا رحماً ماسة وقرابة خاصة ، نحن مأجورون على صلتها ،ومأزورون على قطيعتها "
وقد تزوج الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلى بنت مسعود ابن خالد بن مالك بن زيدمناة بن تميم .
وإن النساء التميميات اللواتي تزوجن رجالاً من أسر قرشية شريفة لا يمكن إدراكها بالإضافة إلى أن أم المؤمنين وعضيدة الرسول ص وزوجته الطاهرة الطيبة خديجه بنت خويلد كانت متزوجة من بني تميم قبل زواجها من الرسول ص ( ).
وصحة نسب تميم لا يحتاج إلى بيان أو يعوزه دليل ، فبداوة القبيلة تأكيداً على صراحة نسبها لعصبية البدوي والتمسك بنسبه ، فهي من القبائل العدنانيه الصريحه وجدها الأول هو :
تميم بن مر بن أد بن طابخه(عامر) بن ألياس(خندف) بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
وقد ورد أسم قبيلة بني تميم في أقدم النصوص التي وُجِدَت كاقبيلة كبيرة منيعة ، فقد ذكر الأصفهاني في كتابه الأغاني:
" أن بني تميم كانوا قد وثبوا على البيت الحرام قبل الإسلام بمائة وخمسين سنة "
وهناك العديد من النصوص والثبوتيات التي يتضح لنا من خلالها شجاعتهم وقوتهم كانت سبباً قوياً عند بعض بطونهم للأعتقاد أنهم من نسل كائنات أقوى من الأنسان .
وقبيلة بني تميم قبيلة حربية ذات بأس شديد فيها الغلظة من جانب و الحكمه من جانب آخر والشرف والجاه والمنعة ، فلا عجب أن تكون العزة فيها وأن تسود القبائل وتتقدم حروبها وتتباعد منازلها وفيها من أسباب السيادة والفروسية والشجاعة ما دعاها إلى أن تستقل بطونها وتتخذ مسميات جديدة وألقاب غيبتها عن لقبها التميمي .
وأكتفت بتلك الألقاب و أحتمت تحت عزتها و ألا يحق لشاعرها أن يقول:
ترى الأرض منا بالفضاء مريضةً معضــلة منا لجمعٍ عرمرمٍ
ويقول الفرزدق :
فإن تميــماً قبل أن يلد الحـصا أقام زماناً وهو في الناس واحدُ
ولتميم بن مر من الأولاد ثلاثة : " الحارث (الشقيرات ) ، عمرو ، زيد مناة " ، والرباب يعدون في تميم
وكما قال الشاعر المفوة ذو الرمة التميمي :
يعد الناسبون إلى تمـيم بيـوت المجد أربعة كبارا
يعدون الرباب وآل عمرو وسـعداً ثم حنظلة الخيارا
وتتفرع منهم قبائل عديده وكثيره منها على سبيل المثال لا للحصر القبائل التاليه :
العبادل و آل ابوعينين ، و البوعلي والحرث في عُمان ، والعتاتبة و المصالحة والعيايشه والمناقير في العراق والسعوديه ، والوهبه والمعاضيد ، والعناقر ، والعزاعيز ، والمزاريع في الإمارات وعمان و مصر السعوديه و البوحسين و آل حماد ، والنواصر ، (والمهيرات و البيايضه والمعايطه والمجالي) في الأردن ، والشريفات ، والمنيعات
و آل سلمي ، وبني قتب و السوالم والمحاريق في عُمان وبني ثور والعرينات
والحديديين في الشام وبواديه ، وال حر في شقره لبنان وحجيل في حلب سوريا.
وهناك من بني تميم في تونس وليبيا وفلسطين وعربستان ومصر وكافه البقاع تقريباً
ومركز قبائل بني تميم هي نجد
وهذه النبذه عن بني تميم ليست بشيء فهذه ليست إلا مقدمه يسيره ولمحه سريعة ،ولأطلاع أكثر راجع الكتب والمصادر التاريخيه التي تفيض من ذكر بني تميم ( ).
***
النسب:
تميم بن مر:
قبيلة مضريه عظيمة من العدنانية تنتسب إلى
تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذريه اسماعيل عليه السلام.
منازلهم:
كانت منازلهم بأرض نجد، دائرة من هنالك على البصرة واليمامة، حتى يتصلوا بالبحرين، وانتشرت إلى العذيب من أرض الكوفة وورث منازلهم الحيان العظيمان بالشرق غزية من طي، وخفاجة من بني عقيل بن كعب. وهم أمراء الباديه وأسيادهم بشهاده النبي ص والذي اطلق لقب سيد أهل الوبر لأحد فرسانهم وأمرائهم
بطونهم:
لتميم بطون كثيرة منهم: الحارث بن تميم، بنو العنبر، بنو الهجيج ابن عمرو بن تميم، بنو أسيد بن عمير، بنو مالك بن عمرو بن تميم، بنو عمرو بن العلاء بن عدنان بن الحارث، بنو الحارث بن عمرو بن تميم، وهم: الحبطات، بنو امرئ القيس بن زيد مناة، بن تميم، بنو سعد بن زيد مناة مناة بن تميم، بنو منقر بن عبيد بن مقاعث، بنو صريم بن مقاعث، بنو عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو الحارث الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو مالك بن زيد مناة، بنو ربيعة بن مالك بن زيد مناة، بنو ثعلبة بن يربوع بن حنظلة، بنو الحارث بن يربوع، بنو العنبر بن يربوع، بنو رياح، بنو طهية بن مالك، بنو دارم بن مالك بن حنظلة، وكان في هذه البطون رؤساء وأمراء.
منازلهم: من منازلهم:
صللب، رهبى، مغنى المثنى، الحيار، الدهناء، الإحساء، سحنان، الرمادة، وبرة، الحيرة، سهبى، فرغ القبة، فرغ الحفر، شرف الأرطى، الهراء، الشعر، والصمان.
ومن جبالهم: عطالة.
ومن أوديتهم:
ذو عشر وكلية.
ومن مياههم:
حمض دحيضة، كنهل، الجفار، أوارة، الغزيز، البنيان، سيحان، لصاف، اسنن، طويلع، المنيفة، اللهيماء، برقة منشد، الفردوس، عارمة، عنطوان، ثكد، نطاع، والكلاب.
تاريخهم:
تمتاز هذه القبيلة بتاريخها الحربي في الجاهلية والاسلام، ويستحيل ان نلم بتاريخ بني تميم هنا.
ومن ايامهم مع بكر بن وائل، يوم ذي إحثال، يوم الهزبر، يوم الستار، يوم الجفار، يوم خوى، يوم سفار، الغطالي وهو آخر وقعة كانت بينهم وبين بكر بن وائل في الجاهلية.
ومن الحروب التي اشتعلت بينهما في الاسلام، يوم الوقيط.
ومن الوقعات الحربية التي كانت بينهما وقعة حصلت بينهما في رأس العين، ومن الوقعات الحربية التي اشتعلت نيرانها بين بني تميم وعامر بن صعصعة، يوم الوتدة، يوم نجد، يوم رحرحان الثاني، يوم ملزق، كان لبني تميم على عبس وعامر بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل وهم: غياد، بلحارث بن كعب، كلب، طيء، بكر، تغلب، وأسد، كانوا يأتونه حياً، حياً، فتقتلهم تميم، وتنفيهم عن البلد، وآخر من آتاهم بنو عبس، وبنو عامر.
ومن الوقعات الحربية بين تميم وشيبان:
يوم النباح، فكان هذا اليوم لتميم على شيبان
ويوم الزويرين كان لشيبان على تميم
ويوم غبيط المدرة يوم غلبت فيه شيبان.
ومن الأيام التي كانت بين تميم وحنيفة
يوم ملهم، ووقعة كانت بينهما بخشيبة.
ومن الأيام التي كانت بين تميم والحارث بن كعب
يوم نجران، ولما التقت بنو تميم مع بني الحارث بن كعب، تداعت تميم في المعمعة ياآل كعب فتنادي أهل اليمن ياآل كعب، فتنادوا ياآل الحارث، فتنادي أهل اليمن يا آل الحارث، فتنادوا آل مقاعس، وتميزوا بها من أهل اليمن. ومن الأيام التي كانت بين تميم وغيرها من القبائل، يوم الشعبية، يوم الكلاب الثاني لبني تميم، وبني سعد والرباب رئيسهم قيس بن عاصم على قبائل مذحج، في نحو اثني عشر ألفاً، رئيسهم زيد بن المأمون
وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقاً على كرب بن صفوان أن لايعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاماً.
ومن أيامهم يوم مسلحة، وهو غزا فيه قيس بن عاصم وبنو تميم على بنو عجل غيرة بالناج، وثيتل إلى جنب مسحة. وجرت وقعة حربية في وادي المروت بين تميم وقشب.
ووقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر، وكانت لكلابب على بني نمير، فاستغاثت نمير ببني تميم، ولجأت إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذ بديار مضر، فمنع تميماً من انجادهم، وقال: ماكنا لنلقي بين قيس وخندف دماء نحن عنها أغنياء، وأنتم، وهم لنا أهل وأخوة، فخذ منإن سعيتم في صلح عاونا، وإن كانت حمالة حملنا، فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها.
ومن أيام تميم يوم نجران، وهو يوم للأقرع بن حابس في بني تميم على اليمن، هزمهم وكانوا أخلاطاً. ومن أيام تميم يوم الزخيز، وهو لتميم على اليمن، ويوم الغطالي، ويوم جهجوه.
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9هجرية عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمر بن جوير الفزاري، إلى بني تميم بالسقيا، وهي أرض بني تميم، في خمسين فارساً من العرب، فكان يسير الليل ويكمن النهار، فهجم عليهم في صحراء قد حلوا، وسرحوا مواشيهم، فلما رأوا الجميع، ولوا، فأخذ منهم أحد عشر رجلاً، ووجدوا في المحلة غحدى عشرة امرأة وثلاثين صبياً.
وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9هجرية وفد بني تميم، وهم سبعون أو ثمانون رجلاً، منهم:
الأقرع بن حابس، الزبرقان بن بدر، عطارد بن حاجب، قيس بن عاصم، عمرو بن الأهتم، وانطلق معهم عيينة بن حصن، فقدموا المدينة فدخلوا المسجد، فوقفوا عند الحجرات فنادوا بصوت عالٍ جافٍ وقد جئنا بشاعرنا وخطيبنا، فخحرج غليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فقام الأقرع بن حابس فقال:
والله إن مدحي لزين، وإن ذمي لشين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك الله، فقالوا:
إنا أكرم العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أكرم منكم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام، فقالوا:
ائذن لشاعرنا وخطيبنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، وجلس معه الناس.
وقال أبو هريرة مازلت احب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم:
سمعته يقول: هم اشد أمتي علىالدجال، قال أبو هريرة:
وجاءت صدقاتهم، فقال ررسول الله صلى الله عليه وسلم:
هذه صدقات قومنا وكانت سبية منهم عند عائشة فقال أعتيقيها فإنها من ولد اسماعيل.
وقاتل خالد بن الوليد الذين ارتدوا عن الاسلام من بني تميم في البطاح، وهي أرض في بلادهم. وفي سنة 14 هجرية أمد عمر بن الخطاب سعد بن أب يوقاص، بثلاثة آلاف تميمي، حيث كانت تميم من أمنع قبائل العرب يومئذ وأرسل سعد بن ابي وقاص إلى عاص بن عمرو فقال:
يامعشر بني تميم ألستم أصحاب الإبل والخيل، أما عندكم لهذه القبيلة من حيلة? قالوا: بلى والله ثم نادى في رجال من قومه رماة، وآخرين لهم ثقافة، فقال لهم:
يامعشر الرماة ذبوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل، وقال:
يامعشر أهل الثقافة استدبروا الفيلة فقطعوا وضنها، وأقبلت سنة 36 هجرية وفود البصرة، نحو علي بن ابي طالب حيث نزل بذي قار، فجاءت وفد تميم وبكر قبل رجوع القعقاع لينظروا ما راى وفي السنة ذاتها خرج إلى علي بن أبي طالب اثنا عشر ألف رجل، وهم اسباع قريش، وكنانة، وأسد، وتميم، والرباب.
وقد قتل من تميم يوم الجمل 500 نفس.
رئيسهم قيس بن عاصم التميمي على قبائل مذحج، في نحو اثني عشر ألفاً، رئيسهم زيد بن المأمون، وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقاً على كرب بن صفوان أن لايعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاماً.
ارسل زياد إلى معاوية بن أبي سفيان مالاً من البصرة، ففزعت تميم، والأزد، وربيعة، إلى مالك بن مسمع، وكانت ربيعة مجتمعة عليه، واجتمع الناس إليه فلحق بالمال فرده، وضرب فسطاطاً بالمربد، وأنفق المال في الناس، ووفاهم عطاءهم.
وقد اشتركت بنو تميم في قتل حجر بن عدي، فقال زياد وهو على المنبر:
لتقم همدان، وتميم، وهوازن، وأبناء بغيض، ومذحج، وأسد، وغطفان، فليأتوا جبانة كندة، وليمضوا من ثم إلى حجر فليأتوني به.
وتعد تميم من القبائل التي قاتلت الحسين وشيعته، فجاءت بسبعة عشر رأساً منهم.
ثم نجد تميماً سنة 65 تحارب مع المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الخوارج.
وقد اشتركت تميم في حرب خراسان الداخلية سنة 65هجرية، فقد أعانوا عبد الله بن خازم، على من كان بها من ربيعة، وعلى حرب أوس بن ثعلبة، حتى قتل منهم، وظفر.
ولما جفا ابن خازم بني تميم أتوا ابنه محمداً بهراة، فكتب ابن خازم إلى بكير وشماس، يأمرهما بمنع بني تميم من دخول هراة، ثم حاصر عبد الله ابن خازم سنة 66 هجرية من كان بخراسان من رجال بني تميم، بسبب قتل من قتل منهم. ومن أيامهم بخراسان، يوم قصر قر بني لعبد الله بن خازم على تميم.
ثم حاربت تميم سنة 66 هجرية في صف المختار، وبقيادة إبراهيم بن الأشقر، أهل الشام الذين كانوا بقيادة عبد الله بن زياد.
وفي سنة 67 هجرية جعل المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الأحنف ابن قيس على خمس تميم في محاربة المختار.
ولما قتل عبد الله بن خازم من قتل من بني تميم بفرتنا، تفرق عنه عظم من كان بقي معه منهم، فخرج إلى نيسابور، وخاف بني تميم على ثقله بمرو، فقال لابنه موسى حول ثقلي عن مرو، واقطع نهر بلخ. ثم حاربوا مع ابنه موسى بن عبد الله بن خازم سنة 85هجرية.
ثم نجد تميماً سنة 101 هجرية تحارب مع عدي بن أرطاة عامل يزيد بن عبد الملك، يزيد بن المهلب.
وحاربت تميم سنة 102 هجرية الترك، وكان على خيلها شعبة بن ظهير، فقاتلهم حتى قتل.
وقاتلت تميم سنة 106 مع مسلم بن سعيد، وعددهم خمسمائة مقاتل.
وقاتلت تميم الترك سنة 110 هجرية، فكشفوهم، وركبهم المسلمون يقتلونهم، حتى حجزهم الليل، وتفرق العدو.
وحاربت تميم الترك سنة 112هجرية مع الجنيد بن عبد الرحمن، لما خرج غازياً يريد طخارستان، فنزل على نهر بلخ، وصير تميماً والأزد في الميمنة.
وحاربت تميم سنة 121 ولي عهد صاحب فرغانة بقياد نصر بن سيار.
وقد انضم إلى خازم بن خزيمة بالبصرة، عدة من بني تميم سنة 134هجرية فشخص خازم إلى عمان، فأوقع بمن فيها من الخوارج، وغلب عليها، وعلى ما قرب منها من البلدان، وقتل شيبان الخارجي.
عبادتهم: من أصنامهم تيم، كانوا يعبدونه. والدبران، وكان يعبدونه. وانتشرت المجوسية فيهم.
مقدمة:
قال الشيخ حمدالجاسر " قبيلة بني تميم هي القبيلة العظيمه التي تغني شهرتها عن الحديث عنها ".
ولسعة فروع هذه القبيلة وكثرتها وكثره المنتسبون إليها حتى ضرب فيهم المثل المشهورفي جزيرة العرب
" من ضيع أصله قال :أنا تميمي "
وهذا المثل يضرب للقبائل العظيمة التي يُرغب في الإنتساب إليها وقد خص هذا المثل
قبيلة بني تميم دون غيرها.
وقبيلة بني تميم كانت تحل أوسع رقعة في جزيرة العرب عند ظهور الإسلام( ).
وتاريخ بني تميم وقبائلها ونسبها والتي تعتبر من أكثر القبائل العربية وأجلها شأناً والتصاقاً بالبداوة حتى عهد متأخر ، قال ابن حزم عنها : بنو تميم قاعدة من أكبر قواعد العرب( )
وقال الجاحظ : إن تميم بن مر لها الشرف العود و العز الأقعس و العدد الهيضل ،وهي في الجاهليه القدام والذروة والسنام ( ) .
ووصفها دغفل النسابه الشيباني قائلاً :
" كانوا أعز العرب قديماً وأكثرها عظيماً ، وأمنعها حريماً "
وبني تميم لم تكن قبيلة أو بطن من البطون ، وإنما شعب كبير وواسع ، رفد القبائل العربية بما تحتاجة من قوة ومنعة وتغطي أكبر مساحة واسعة من البلاد العربية والإسلامية ، وبداوة تميم لا يختلف عليها الباحثون ، وقد سبق لعلماء الإجتماع والمفكرين التطرق لتلك البداوة والتعرض لتاريخ تميم ، وحينما نمعن النظر وندرس تاريخ بني تميم وقبائلها نجد صراحة نسبها وحياتها البدوية وتأثير البداوة فيها ، فقد ورد عنها إنها لا تعرف الزراعه وتجد ذالك عيباً تخشاه وتخاف أن تعاب عليه ، فاعتمدت في معاشها على تربية الإبل والأغنام ، وكان بعض وجهائها يتبارون بامتلاكها للمباهات والفخر على القبائل الأخرى ، ولاكننا نجد بعد ذالك أنها أنتقلت بصورة سريعة ، وقفزت من دورالبداوة إلى دور التحضر والتمدن والتطور مع التمسك بالبداوة التميميه .
فدراسة تاريخ بني تميم البدوية حافل بالتقاليد و القيم العرقية ، والبداوة تعني صراحة النسب والتعصب إليه
وبني تميم هم أهل البداوة وأمراؤها حيث منهم سيد أهل الوبر والذي شرفه في هذا المنصب
هو رسول الله ص وهو قيس بن عاصم التميمي من سادات العرب في الجاهليه والإسلام .
وبني تميم هم أهل البداوة وأهل الحضارة ،ولم تكن الكتابة عن أمجادها والإشادة بتلك الأمجاد إضافو لمجدها وسموها وإفتخارها ،وقد ذكرها كثيراً من العلماء العرب فقالوا:
" كانت من أوفر القبائل العربية عدداً وأشدها سطوة ، و أوسعها بلداً ،وأكثرها إنتشاراً " .
فهي شعب بل دولة واسعة كبيره تشمل بعد القرن الأول الهجري أوسع المناظق في العالم الإسلامي على إتساع رقعته الجغرافيه وتنامي أطرافه .
وحينما سئل النبي ص عن مضر قال : " تميم كاهلها " وصرح النبي T بصراحه نسبها وعلوه ، قال معاويه : "مضر كاهل العرب ، وتميم كاهل مضر "
مؤيداً بذالك رأي صعصعه بن ناجيه في أن بني تميم هامة مضر وكاهلها ( ).
وقال ص " أشد الناس على الدجال بنوتميم "
وكانت بني تميم مقلدة سلطة الإفاضة في مكة نفسها مع الإشراف على سوق عكاظ وهي إحدى الأسواق المهمه لأن الرأي القبلي السائد يستطيع أن يعبر عن نفسه في أدبه وسياسته .
وقد حدد ابن حبيب في المحبر مشاركة بني تميم في نظام المكيين على أنهم قادة و أئمة القبائل في قضاء الموسم وكانوا سدنتهم على دينهم و أمناؤهم على قبلتهم ، وذكر قائمه بأسماء رؤساء
بني تميم الذين أجتمع لهم الموسم والقضاء ( ) .
وبني تميم لها حكومه القضاء والإجازة ، وهذا دليل قوتها ونفوذها وأنها قدمت لمكة خدمة عظيمة ، حيث لا يقام عدل بدون قوة تحميه .
ولهذا نرى أن ولاية القضاء في عكاظ في بني مجاشع بن دارم التميمي العشيرة التي لها نفوذ في بلاط الحيره ، ويتزوج زعماء بني تميم من بناتهم و قريش تمتنع من تزويج بناتها من القبائل الأخرى إلا من بني تميم .
فتميم قبائل عزيزة ، وعزتها وشجاعتها ليس وصفاً من أوصاف المداح وعزهم شامخ لا يتطاول عليه متطاول ، فهذا جرير التميمي ايضاً يقول( ) :
ألم ترا إن عز بني تـمـيم بـناة الله يـوم بنى الجبالا
بنـي لهم رواسي شامخاتٍ وعـلى الله ذروتـه فطـالا
ويربوع تحل ذرى الروابي وتبني فوقها عـمداً طـوالا
ولا ننسى الفرزدق همام بن غالب التميمي حينما قال :
فإن تغضب قريشٌ ثم تغضب فإن الأرض ترعاها تميمُ
هـم عددُ النجوم وكـل حيٌ سواهم لا تعد لهم نجومُ
فلولا بـنت مَـر مـن نزار لما صحٌ المنابت والأديم
بـها كثر العديد وطاب منكم وغيركم احذُ الريش هيمُ
وهنا يعني ربيعة و وائل لأن تميماً جد قبيلة بني تميم هو خالاً لوائل ومنه انتشرت القبائل الربيعية كلها .
قوماً شرفهم الله بهذا المنصب وقد كانوا حكام الحج وقضاة سوق عكاظ ، وأرباب الحكم فيه .
وكانت لبني تميم سدانة الكعبه المشرفة قبل أن يستلمها قُصي بسنين عدة، وقُصي
الأب الخامس للرسول ص ( ) .
وقد بقي بأيديهم الإشراف والتصرف بحوض ماء عرفات ، والسقاية منه، وما كان يُسمح بالأستفادة من الماء إلا بعد أن يأخذ زعيم بني تميم كفايته ( ) ، ولبني تميم فضائل عديدة في السنة النبوية لا يسعنا الحديث عنها ولاكن لأطلاع أكثر أنظر في مؤلف الدكتور الفريح التميمي( ) ،ولبني تميم في ايام العرب العديد من المأثر والبطولات.
ولها ايضاً لغة خاصه ولغتها هي ما أطلق عليها لغة اهل نجد لأن غالبية واكثر سكان نجد من بني تميم وهم أهلها منذ الجاهلية ولغة بني تميم هي من أفصح لغات العرب( ).
وقد نهى رسول الله عن السب والشتم لبني تميم حيث قال: " لا تقل لبني تميم إلا خيراً "
وحث على محبتهم .
وقال فيها علي رضي الله عنه :
" إن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع آخر ، وأنهم لم يسبقوا بوغم فيجاهلية ولا إسلام، وإن لهم بنا رحماً ماسة وقرابة خاصة ، نحن مأجورون على صلتها ،ومأزورون على قطيعتها "
وقد تزوج الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلى بنت مسعود ابن خالد بن مالك بن زيدمناة بن تميم .
وإن النساء التميميات اللواتي تزوجن رجالاً من أسر قرشية شريفة لا يمكن إدراكها بالإضافة إلى أن أم المؤمنين وعضيدة الرسول ص وزوجته الطاهرة الطيبة خديجه بنت خويلد كانت متزوجة من بني تميم قبل زواجها من الرسول ص ( ).
وصحة نسب تميم لا يحتاج إلى بيان أو يعوزه دليل ، فبداوة القبيلة تأكيداً على صراحة نسبها لعصبية البدوي والتمسك بنسبه ، فهي من القبائل العدنانيه الصريحه وجدها الأول هو :
تميم بن مر بن أد بن طابخه(عامر) بن ألياس(خندف) بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
وقد ورد أسم قبيلة بني تميم في أقدم النصوص التي وُجِدَت كاقبيلة كبيرة منيعة ، فقد ذكر الأصفهاني في كتابه الأغاني:
" أن بني تميم كانوا قد وثبوا على البيت الحرام قبل الإسلام بمائة وخمسين سنة "
وهناك العديد من النصوص والثبوتيات التي يتضح لنا من خلالها شجاعتهم وقوتهم كانت سبباً قوياً عند بعض بطونهم للأعتقاد أنهم من نسل كائنات أقوى من الأنسان .
وقبيلة بني تميم قبيلة حربية ذات بأس شديد فيها الغلظة من جانب و الحكمه من جانب آخر والشرف والجاه والمنعة ، فلا عجب أن تكون العزة فيها وأن تسود القبائل وتتقدم حروبها وتتباعد منازلها وفيها من أسباب السيادة والفروسية والشجاعة ما دعاها إلى أن تستقل بطونها وتتخذ مسميات جديدة وألقاب غيبتها عن لقبها التميمي .
وأكتفت بتلك الألقاب و أحتمت تحت عزتها و ألا يحق لشاعرها أن يقول:
ترى الأرض منا بالفضاء مريضةً معضــلة منا لجمعٍ عرمرمٍ
ويقول الفرزدق :
فإن تميــماً قبل أن يلد الحـصا أقام زماناً وهو في الناس واحدُ
ولتميم بن مر من الأولاد ثلاثة : " الحارث (الشقيرات ) ، عمرو ، زيد مناة " ، والرباب يعدون في تميم
وكما قال الشاعر المفوة ذو الرمة التميمي :
يعد الناسبون إلى تمـيم بيـوت المجد أربعة كبارا
يعدون الرباب وآل عمرو وسـعداً ثم حنظلة الخيارا
وتتفرع منهم قبائل عديده وكثيره منها على سبيل المثال لا للحصر القبائل التاليه :
العبادل و آل ابوعينين ، و البوعلي والحرث في عُمان ، والعتاتبة و المصالحة والعيايشه والمناقير في العراق والسعوديه ، والوهبه والمعاضيد ، والعناقر ، والعزاعيز ، والمزاريع في الإمارات وعمان و مصر السعوديه و البوحسين و آل حماد ، والنواصر ، (والمهيرات و البيايضه والمعايطه والمجالي) في الأردن ، والشريفات ، والمنيعات
و آل سلمي ، وبني قتب و السوالم والمحاريق في عُمان وبني ثور والعرينات
والحديديين في الشام وبواديه ، وال حر في شقره لبنان وحجيل في حلب سوريا.
وهناك من بني تميم في تونس وليبيا وفلسطين وعربستان ومصر وكافه البقاع تقريباً
ومركز قبائل بني تميم هي نجد
وهذه النبذه عن بني تميم ليست بشيء فهذه ليست إلا مقدمه يسيره ولمحه سريعة ،ولأطلاع أكثر راجع الكتب والمصادر التاريخيه التي تفيض من ذكر بني تميم ( ).
***
النسب:
تميم بن مر:
قبيلة مضريه عظيمة من العدنانية تنتسب إلى
تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذريه اسماعيل عليه السلام.
منازلهم:
كانت منازلهم بأرض نجد، دائرة من هنالك على البصرة واليمامة، حتى يتصلوا بالبحرين، وانتشرت إلى العذيب من أرض الكوفة وورث منازلهم الحيان العظيمان بالشرق غزية من طي، وخفاجة من بني عقيل بن كعب. وهم أمراء الباديه وأسيادهم بشهاده النبي ص والذي اطلق لقب سيد أهل الوبر لأحد فرسانهم وأمرائهم
بطونهم:
لتميم بطون كثيرة منهم: الحارث بن تميم، بنو العنبر، بنو الهجيج ابن عمرو بن تميم، بنو أسيد بن عمير، بنو مالك بن عمرو بن تميم، بنو عمرو بن العلاء بن عدنان بن الحارث، بنو الحارث بن عمرو بن تميم، وهم: الحبطات، بنو امرئ القيس بن زيد مناة، بن تميم، بنو سعد بن زيد مناة مناة بن تميم، بنو منقر بن عبيد بن مقاعث، بنو صريم بن مقاعث، بنو عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو الحارث الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو مالك بن زيد مناة، بنو ربيعة بن مالك بن زيد مناة، بنو ثعلبة بن يربوع بن حنظلة، بنو الحارث بن يربوع، بنو العنبر بن يربوع، بنو رياح، بنو طهية بن مالك، بنو دارم بن مالك بن حنظلة، وكان في هذه البطون رؤساء وأمراء.
منازلهم: من منازلهم:
صللب، رهبى، مغنى المثنى، الحيار، الدهناء، الإحساء، سحنان، الرمادة، وبرة، الحيرة، سهبى، فرغ القبة، فرغ الحفر، شرف الأرطى، الهراء، الشعر، والصمان.
ومن جبالهم: عطالة.
ومن أوديتهم:
ذو عشر وكلية.
ومن مياههم:
حمض دحيضة، كنهل، الجفار، أوارة، الغزيز، البنيان، سيحان، لصاف، اسنن، طويلع، المنيفة، اللهيماء، برقة منشد، الفردوس، عارمة، عنطوان، ثكد، نطاع، والكلاب.
تاريخهم:
تمتاز هذه القبيلة بتاريخها الحربي في الجاهلية والاسلام، ويستحيل ان نلم بتاريخ بني تميم هنا.
ومن ايامهم مع بكر بن وائل، يوم ذي إحثال، يوم الهزبر، يوم الستار، يوم الجفار، يوم خوى، يوم سفار، الغطالي وهو آخر وقعة كانت بينهم وبين بكر بن وائل في الجاهلية.
ومن الحروب التي اشتعلت بينهما في الاسلام، يوم الوقيط.
ومن الوقعات الحربية التي كانت بينهما وقعة حصلت بينهما في رأس العين، ومن الوقعات الحربية التي اشتعلت نيرانها بين بني تميم وعامر بن صعصعة، يوم الوتدة، يوم نجد، يوم رحرحان الثاني، يوم ملزق، كان لبني تميم على عبس وعامر بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل وهم: غياد، بلحارث بن كعب، كلب، طيء، بكر، تغلب، وأسد، كانوا يأتونه حياً، حياً، فتقتلهم تميم، وتنفيهم عن البلد، وآخر من آتاهم بنو عبس، وبنو عامر.
ومن الوقعات الحربية بين تميم وشيبان:
يوم النباح، فكان هذا اليوم لتميم على شيبان
ويوم الزويرين كان لشيبان على تميم
ويوم غبيط المدرة يوم غلبت فيه شيبان.
ومن الأيام التي كانت بين تميم وحنيفة
يوم ملهم، ووقعة كانت بينهما بخشيبة.
ومن الأيام التي كانت بين تميم والحارث بن كعب
يوم نجران، ولما التقت بنو تميم مع بني الحارث بن كعب، تداعت تميم في المعمعة ياآل كعب فتنادي أهل اليمن ياآل كعب، فتنادوا ياآل الحارث، فتنادي أهل اليمن يا آل الحارث، فتنادوا آل مقاعس، وتميزوا بها من أهل اليمن. ومن الأيام التي كانت بين تميم وغيرها من القبائل، يوم الشعبية، يوم الكلاب الثاني لبني تميم، وبني سعد والرباب رئيسهم قيس بن عاصم على قبائل مذحج، في نحو اثني عشر ألفاً، رئيسهم زيد بن المأمون
وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقاً على كرب بن صفوان أن لايعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاماً.
ومن أيامهم يوم مسلحة، وهو غزا فيه قيس بن عاصم وبنو تميم على بنو عجل غيرة بالناج، وثيتل إلى جنب مسحة. وجرت وقعة حربية في وادي المروت بين تميم وقشب.
ووقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر، وكانت لكلابب على بني نمير، فاستغاثت نمير ببني تميم، ولجأت إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذ بديار مضر، فمنع تميماً من انجادهم، وقال: ماكنا لنلقي بين قيس وخندف دماء نحن عنها أغنياء، وأنتم، وهم لنا أهل وأخوة، فخذ منإن سعيتم في صلح عاونا، وإن كانت حمالة حملنا، فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها.
ومن أيام تميم يوم نجران، وهو يوم للأقرع بن حابس في بني تميم على اليمن، هزمهم وكانوا أخلاطاً. ومن أيام تميم يوم الزخيز، وهو لتميم على اليمن، ويوم الغطالي، ويوم جهجوه.
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9هجرية عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمر بن جوير الفزاري، إلى بني تميم بالسقيا، وهي أرض بني تميم، في خمسين فارساً من العرب، فكان يسير الليل ويكمن النهار، فهجم عليهم في صحراء قد حلوا، وسرحوا مواشيهم، فلما رأوا الجميع، ولوا، فأخذ منهم أحد عشر رجلاً، ووجدوا في المحلة غحدى عشرة امرأة وثلاثين صبياً.
وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9هجرية وفد بني تميم، وهم سبعون أو ثمانون رجلاً، منهم:
الأقرع بن حابس، الزبرقان بن بدر، عطارد بن حاجب، قيس بن عاصم، عمرو بن الأهتم، وانطلق معهم عيينة بن حصن، فقدموا المدينة فدخلوا المسجد، فوقفوا عند الحجرات فنادوا بصوت عالٍ جافٍ وقد جئنا بشاعرنا وخطيبنا، فخحرج غليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فقام الأقرع بن حابس فقال:
والله إن مدحي لزين، وإن ذمي لشين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك الله، فقالوا:
إنا أكرم العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أكرم منكم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام، فقالوا:
ائذن لشاعرنا وخطيبنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، وجلس معه الناس.
وقال أبو هريرة مازلت احب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم:
سمعته يقول: هم اشد أمتي علىالدجال، قال أبو هريرة:
وجاءت صدقاتهم، فقال ررسول الله صلى الله عليه وسلم:
هذه صدقات قومنا وكانت سبية منهم عند عائشة فقال أعتيقيها فإنها من ولد اسماعيل.
وقاتل خالد بن الوليد الذين ارتدوا عن الاسلام من بني تميم في البطاح، وهي أرض في بلادهم. وفي سنة 14 هجرية أمد عمر بن الخطاب سعد بن أب يوقاص، بثلاثة آلاف تميمي، حيث كانت تميم من أمنع قبائل العرب يومئذ وأرسل سعد بن ابي وقاص إلى عاص بن عمرو فقال:
يامعشر بني تميم ألستم أصحاب الإبل والخيل، أما عندكم لهذه القبيلة من حيلة? قالوا: بلى والله ثم نادى في رجال من قومه رماة، وآخرين لهم ثقافة، فقال لهم:
يامعشر الرماة ذبوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل، وقال:
يامعشر أهل الثقافة استدبروا الفيلة فقطعوا وضنها، وأقبلت سنة 36 هجرية وفود البصرة، نحو علي بن ابي طالب حيث نزل بذي قار، فجاءت وفد تميم وبكر قبل رجوع القعقاع لينظروا ما راى وفي السنة ذاتها خرج إلى علي بن أبي طالب اثنا عشر ألف رجل، وهم اسباع قريش، وكنانة، وأسد، وتميم، والرباب.
وقد قتل من تميم يوم الجمل 500 نفس.
رئيسهم قيس بن عاصم التميمي على قبائل مذحج، في نحو اثني عشر ألفاً، رئيسهم زيد بن المأمون، وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقاً على كرب بن صفوان أن لايعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاماً.
ارسل زياد إلى معاوية بن أبي سفيان مالاً من البصرة، ففزعت تميم، والأزد، وربيعة، إلى مالك بن مسمع، وكانت ربيعة مجتمعة عليه، واجتمع الناس إليه فلحق بالمال فرده، وضرب فسطاطاً بالمربد، وأنفق المال في الناس، ووفاهم عطاءهم.
وقد اشتركت بنو تميم في قتل حجر بن عدي، فقال زياد وهو على المنبر:
لتقم همدان، وتميم، وهوازن، وأبناء بغيض، ومذحج، وأسد، وغطفان، فليأتوا جبانة كندة، وليمضوا من ثم إلى حجر فليأتوني به.
وتعد تميم من القبائل التي قاتلت الحسين وشيعته، فجاءت بسبعة عشر رأساً منهم.
ثم نجد تميماً سنة 65 تحارب مع المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الخوارج.
وقد اشتركت تميم في حرب خراسان الداخلية سنة 65هجرية، فقد أعانوا عبد الله بن خازم، على من كان بها من ربيعة، وعلى حرب أوس بن ثعلبة، حتى قتل منهم، وظفر.
ولما جفا ابن خازم بني تميم أتوا ابنه محمداً بهراة، فكتب ابن خازم إلى بكير وشماس، يأمرهما بمنع بني تميم من دخول هراة، ثم حاصر عبد الله ابن خازم سنة 66 هجرية من كان بخراسان من رجال بني تميم، بسبب قتل من قتل منهم. ومن أيامهم بخراسان، يوم قصر قر بني لعبد الله بن خازم على تميم.
ثم حاربت تميم سنة 66 هجرية في صف المختار، وبقيادة إبراهيم بن الأشقر، أهل الشام الذين كانوا بقيادة عبد الله بن زياد.
وفي سنة 67 هجرية جعل المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الأحنف ابن قيس على خمس تميم في محاربة المختار.
ولما قتل عبد الله بن خازم من قتل من بني تميم بفرتنا، تفرق عنه عظم من كان بقي معه منهم، فخرج إلى نيسابور، وخاف بني تميم على ثقله بمرو، فقال لابنه موسى حول ثقلي عن مرو، واقطع نهر بلخ. ثم حاربوا مع ابنه موسى بن عبد الله بن خازم سنة 85هجرية.
ثم نجد تميماً سنة 101 هجرية تحارب مع عدي بن أرطاة عامل يزيد بن عبد الملك، يزيد بن المهلب.
وحاربت تميم سنة 102 هجرية الترك، وكان على خيلها شعبة بن ظهير، فقاتلهم حتى قتل.
وقاتلت تميم سنة 106 مع مسلم بن سعيد، وعددهم خمسمائة مقاتل.
وقاتلت تميم الترك سنة 110 هجرية، فكشفوهم، وركبهم المسلمون يقتلونهم، حتى حجزهم الليل، وتفرق العدو.
وحاربت تميم الترك سنة 112هجرية مع الجنيد بن عبد الرحمن، لما خرج غازياً يريد طخارستان، فنزل على نهر بلخ، وصير تميماً والأزد في الميمنة.
وحاربت تميم سنة 121 ولي عهد صاحب فرغانة بقياد نصر بن سيار.
وقد انضم إلى خازم بن خزيمة بالبصرة، عدة من بني تميم سنة 134هجرية فشخص خازم إلى عمان، فأوقع بمن فيها من الخوارج، وغلب عليها، وعلى ما قرب منها من البلدان، وقتل شيبان الخارجي.
عبادتهم: من أصنامهم تيم، كانوا يعبدونه. والدبران، وكان يعبدونه. وانتشرت المجوسية فيهم.