sakoo
02/06/2006, 16:30
سيكون كرم الضيافة الالماني هو السمة الابرز خلال نهائيات كأس العالم هذا العام لكن المشاغبين الاجانب الذين يحاولون استغلال هذا الكرم قد يجدون انفسهم ضيوفا على المانيا ربما اطول مما كانوا يعتزمون البقاء.
وبدلا من الاكتفاء بطردهم من البلاد حذر المدعون الالمان من ان المشاغبين سيواجهون النظام القضائي الالماني بكامل ثقله وقد تصدر ضدهم احكام بالسجن.
ويقول مسؤولون ان السلطات لا تتوقع الكثير من المشاكل في الملاعب الاثني عشر التي ستقام فيها مباريات النهائيات بفضل نظام حجز التذاكر الذي يجعل من غير المرجح للغاية على مثيري الشغب ان يحضروا المباريات.
وقال قائد شرطة برلين ديتر جليتش هذا الاسبوع "نفترض ان قلة من المشاغبين سيتاح لها الحصول على تذاكر."
واضاف "لكن الكثيرين سيحضرون من دون تذاكر لان المشجعين الذين يبحثون عن العنف يهتمون باثارة المشاكل على الهامش اكثر من اهتمامهم بالمباريات. لذا نحتاج لاتخاذ اجراءات خاصة لحماية قلب المدينة."
ومن المتوقع ان تتجمع حشود هائلة في منطقة خاصة بالمشجعين ببرلين على طول طريق واسع ومتنزه متاخم يمتد غربا من بوابة براندنبورج حيث ستعرض المباريات على الهواء مباشرة على شاشات عملاقة.
وقد يصبح هذا كابوسا بالنسبة للشرطة التي تخشى من اندلاع اشتباكات عفوية بين المشجعين المتنافسين مع تزايد الحماسة وتدفق زجاجات الجعة بلا حساب. وسيحتشد عشرات الالاف الاخرين في 400 منطقة مشاهدة مماثلة في جميع انحاء المانيا.
ومن بواعث القلق الاخرى احتمال نشوب معارك محددة مسبقا بين الجماعات المتنافسة لتحديد من الاقوى مثلما حدث في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما شبت معركة بين مشاغبين المان وبولنديين في الغابات داخل الحدود الالمانية.
وتتأهب الشرطة لاحتمال وقوع مشاكل عندما يواجه البلدان بعضهما بعضا في دورتموند يوم 14 يونيو حزيران. كما تعتبر المباراة التي ستقام يوم 11 يونيو حزيران في لايبزج وتجمع بين صربيا والجبل الاسود وهولندا من المباريات التي تنطوي على مخاطر عالية.
وستشكل الاسابيع المقبلة اختبارا لتأكيدات مسؤولين بريطانيين بأن سمعة المشاغبين البريطانيين اصبحت بشكل قاطع جزءا من الماضي. لكن العدد الهائل للمشجعين سيشكل في حد ذاته تحديا امنيا إذ من المتوقع ان يصل ما يقدر بنحو مئة الف مشجع انجليزي الى المانيا خلال البطولة.
ويشيد مسؤولون المان بالنظام الانجليزي المتمثل في فرض حظر سفر على نحو 3300 من المشاغبين المعروفين في عالم كرة القدم كما ان لديهم قاعدة بيانات محلية خاصة بهم تضم اسماء سبعة الاف مشاغب فرض على 2170 منهم حظرا على دخول الملاعب.
لكن دولا اخرى تفتقر للقوانين التي تتيح لها فرض حظر على سفر الاشخاص الى المانيا وستسعى للتعويض عن ذلك بمراقبة بوليسية اشد.
فهولندا على سبيل المثال سترسل نحو 12 مراقبا متخصصا من الشرطة لمراقبة المشاغبين والتنسيق مع الشرطة الالمانية. وقالت الشرطة البولندية لمسؤولين ألمان انها ستصور جميع حاملي التذاكر.
والغيت اجازات الشرطة في جميع انحاء المانيا كما جرى اعداد النظام القضائي لنظر القضايا بأسرع وقت ممكن بحيث يتفادى تراكم القضايا عليه.
فعلى سبيل المثال سيتم اقتياد المشاغبين الذين يعتقلون في برلين الى مقر مركزي للشرطة حيث يعمل افراد الشرطة والمدعون على مدار الاربع والعشرين ساعة. كما ستتم الاستعانة بمساعدة مدعين اجانب اذا لزم الامر.
وفي الايام التي ستقام فيها المباريات سيعمل ستة مدعون في استاد برلين الاوليمبي حيث توجد عشرات الزنازين.
وقال رالف روثر مدعي برلين للصحفيين هذا الاسبوع ان الاجانب الذين يرتكبون جرائم ستوجه لهم اتهامات في المانيا بدلا من طردهم وهو نهج مختلف عن المتبع في بطولات سابقة مثل بطولة كأس الامم الاوروبية عام 2000 حين طرد مئات من المشجعين الانجليز من بلجيكا لقيامهم باعمال شغب.
واضاف ان القضايا البسيطة ستنظر في المحاكم على الفور تقريبا وقد يصدر فيها حكم بالادانة خلال ساعات. اما في القضايا المعقدة فقد يفرج عن المشتبه بهم بكفالة لكن اخرين لن يحالفهم هذا الحظ.
وقال "اذا ارتكبت جرائم تصل إلى بعد معين فسنبقي المخالف الاجنبي هناك لفترة اطول لاتخاذ الاجراء المعتاد في المحكمة بهدوء ولكن ليس بالضرورة بسرعة."
من مارك تريفيليان
منقول
وبدلا من الاكتفاء بطردهم من البلاد حذر المدعون الالمان من ان المشاغبين سيواجهون النظام القضائي الالماني بكامل ثقله وقد تصدر ضدهم احكام بالسجن.
ويقول مسؤولون ان السلطات لا تتوقع الكثير من المشاكل في الملاعب الاثني عشر التي ستقام فيها مباريات النهائيات بفضل نظام حجز التذاكر الذي يجعل من غير المرجح للغاية على مثيري الشغب ان يحضروا المباريات.
وقال قائد شرطة برلين ديتر جليتش هذا الاسبوع "نفترض ان قلة من المشاغبين سيتاح لها الحصول على تذاكر."
واضاف "لكن الكثيرين سيحضرون من دون تذاكر لان المشجعين الذين يبحثون عن العنف يهتمون باثارة المشاكل على الهامش اكثر من اهتمامهم بالمباريات. لذا نحتاج لاتخاذ اجراءات خاصة لحماية قلب المدينة."
ومن المتوقع ان تتجمع حشود هائلة في منطقة خاصة بالمشجعين ببرلين على طول طريق واسع ومتنزه متاخم يمتد غربا من بوابة براندنبورج حيث ستعرض المباريات على الهواء مباشرة على شاشات عملاقة.
وقد يصبح هذا كابوسا بالنسبة للشرطة التي تخشى من اندلاع اشتباكات عفوية بين المشجعين المتنافسين مع تزايد الحماسة وتدفق زجاجات الجعة بلا حساب. وسيحتشد عشرات الالاف الاخرين في 400 منطقة مشاهدة مماثلة في جميع انحاء المانيا.
ومن بواعث القلق الاخرى احتمال نشوب معارك محددة مسبقا بين الجماعات المتنافسة لتحديد من الاقوى مثلما حدث في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما شبت معركة بين مشاغبين المان وبولنديين في الغابات داخل الحدود الالمانية.
وتتأهب الشرطة لاحتمال وقوع مشاكل عندما يواجه البلدان بعضهما بعضا في دورتموند يوم 14 يونيو حزيران. كما تعتبر المباراة التي ستقام يوم 11 يونيو حزيران في لايبزج وتجمع بين صربيا والجبل الاسود وهولندا من المباريات التي تنطوي على مخاطر عالية.
وستشكل الاسابيع المقبلة اختبارا لتأكيدات مسؤولين بريطانيين بأن سمعة المشاغبين البريطانيين اصبحت بشكل قاطع جزءا من الماضي. لكن العدد الهائل للمشجعين سيشكل في حد ذاته تحديا امنيا إذ من المتوقع ان يصل ما يقدر بنحو مئة الف مشجع انجليزي الى المانيا خلال البطولة.
ويشيد مسؤولون المان بالنظام الانجليزي المتمثل في فرض حظر سفر على نحو 3300 من المشاغبين المعروفين في عالم كرة القدم كما ان لديهم قاعدة بيانات محلية خاصة بهم تضم اسماء سبعة الاف مشاغب فرض على 2170 منهم حظرا على دخول الملاعب.
لكن دولا اخرى تفتقر للقوانين التي تتيح لها فرض حظر على سفر الاشخاص الى المانيا وستسعى للتعويض عن ذلك بمراقبة بوليسية اشد.
فهولندا على سبيل المثال سترسل نحو 12 مراقبا متخصصا من الشرطة لمراقبة المشاغبين والتنسيق مع الشرطة الالمانية. وقالت الشرطة البولندية لمسؤولين ألمان انها ستصور جميع حاملي التذاكر.
والغيت اجازات الشرطة في جميع انحاء المانيا كما جرى اعداد النظام القضائي لنظر القضايا بأسرع وقت ممكن بحيث يتفادى تراكم القضايا عليه.
فعلى سبيل المثال سيتم اقتياد المشاغبين الذين يعتقلون في برلين الى مقر مركزي للشرطة حيث يعمل افراد الشرطة والمدعون على مدار الاربع والعشرين ساعة. كما ستتم الاستعانة بمساعدة مدعين اجانب اذا لزم الامر.
وفي الايام التي ستقام فيها المباريات سيعمل ستة مدعون في استاد برلين الاوليمبي حيث توجد عشرات الزنازين.
وقال رالف روثر مدعي برلين للصحفيين هذا الاسبوع ان الاجانب الذين يرتكبون جرائم ستوجه لهم اتهامات في المانيا بدلا من طردهم وهو نهج مختلف عن المتبع في بطولات سابقة مثل بطولة كأس الامم الاوروبية عام 2000 حين طرد مئات من المشجعين الانجليز من بلجيكا لقيامهم باعمال شغب.
واضاف ان القضايا البسيطة ستنظر في المحاكم على الفور تقريبا وقد يصدر فيها حكم بالادانة خلال ساعات. اما في القضايا المعقدة فقد يفرج عن المشتبه بهم بكفالة لكن اخرين لن يحالفهم هذا الحظ.
وقال "اذا ارتكبت جرائم تصل إلى بعد معين فسنبقي المخالف الاجنبي هناك لفترة اطول لاتخاذ الاجراء المعتاد في المحكمة بهدوء ولكن ليس بالضرورة بسرعة."
من مارك تريفيليان
منقول