كهربجي
04/06/2006, 14:44
عن سيريا نيوز
قصة الحديث حول "منع" أغاني فيروز في الإذاعة السورية؟
الاخبار المحلية
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////عندما يقول أحدهم أن هناك "توجيهات رسمية" صدرت بإقصاء أغاني السيدة فيروز عن الأثير الصباحي للإذاعات السورية، وينقل ذلك عن لسان "مصادر واسعة الإطلاع"،
فهذا يعني أن لدى الجهات الرسمية توجها فعليا في هذا الإطار. لكن إن لم يحصل شيء من ذلك، وبقيت أغاني فيروز تشغل موقعها المعتاد في صباحات الأثير الإذاعي.
كيف نفهم قصة منع أغاني فيروز، والتي راج الحديث عنها مؤخرا؟ من أين بدأت وما الذي وصلت إليه؟
بداية نشرت صحيفة "صدى البلد" خبرا تقول فيه أن "مصادر واسعة الإطلاع" كشفت لها صدور "توجيهات رسمية" بقصد استبدال أغاني فيروز الصباحية بأخرى "حماسية ثورية وقومية تلهب مشاعر الناس من أجل شحنهم في مواجهة الضغوط الخارجية".
يوحي الخبر أن البلد على عتبة حرب، مما يقتضي إلهاب المشاعر. لكن لا، فالخبر يفنّد "التوجه" عبر استصراحه ما سماه "مصادر متطابقة" وأن "هذا التصرف يعكس تخبط القرار الإعلامي الرسمي". المسألة باتت أكبر من حجمها، حتى في حال تأكد حصولها، صارت قضية بكل معنى الكلمة. ويستمر الخبر في تأويلات أخرى، حيث يجر صحيفة "الثورة" الرسمية لتدعم طرحه، فيقول إنها "انتقدت هذا التصرف"، عبر مقال (رأي ( للصحافي ماهر عزام، ويقتطع الخبر من المقال جملتين أحدهما "بأي حق تتدخلون في ذاكرة الأجيال..." وأخرى تقول: "فيروز غنت للوطن والأرض والإنسان ولكل شيء... وهي أكبر منهم". نفهم من ذلك أن هناك موقفا تدعمه صحف رسمية.
وحيث وصل الخبر إلى هذا المستوى في التعاطي، فلا عجب أن تتلقفه أحد نشرات أخبار تلفزيون "الجديد"، حيث أسندت المذيعة خبرها إلى ما نشرته "صدى البلد".
في هذا الإطار ينفي مدير الإذاعة السورية، محمود الجمعات، ما أوردته "صدى البلد"، مضيفا أن "ذلك غير صحيح مطلقا"، معتبرا أن هدف الخبر كان "العبث"، وأسهب الجمعات في تعداد الفترات التي تبث فيها الإذاعات السورية أغاني فيروز، وأغلبها كان في الفترة الصباحية، على عكس ما قالته ما أسمته الصحيفة "مصادر
واسعة الإطلاع"، وأضاف الجمعات أنه حتى عندما تريد الإذاعة بث أغاني "حماسية في مناسبات وطنية فهي تنتقي مما غنته فيروز لدمشق...".
والمؤكد أن الخبر الذي نشرته "صدى البلد" ونقله عنها "نيو تي في" أثار جدلا حول تزامن هذه الخطوة "الافتراضية" مع أزمة العلاقات السورية اللبنانية لا سيما أن هناك الكثيرين يريدون سماع هكذا أخبار، بل هم بأمس الحاجة لها، حتى تكون العلاقات على أسوء ما يرام. أحيانا تبدأ القصص هكذا؛ خبر لا تنقصه المواربة،
يجر صحيفة رسمية لتأكيده عبر استخدام مقال رأي فيها، ثم نصل إلى استخدامات وتوظيفات لهذا الخبر لا نعرف أين تنتهي. يمكن أن نعيد ما قاله عزام في الثورة بأن فيروز، كانت ولازالت "أكبر منهم" وضمير الغائب عائد هنا على كل من يحاول استجرار فنها إلى مهاترات السياسة. السياسة تتغير وتفنى، لكن الفن الحقيقي وحده الذي يبقى، ولنتذكر أن أجمل فن أهدي لدمشق هو ما غنته فيروز لها.
قصة الحديث حول "منع" أغاني فيروز في الإذاعة السورية؟
الاخبار المحلية
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////عندما يقول أحدهم أن هناك "توجيهات رسمية" صدرت بإقصاء أغاني السيدة فيروز عن الأثير الصباحي للإذاعات السورية، وينقل ذلك عن لسان "مصادر واسعة الإطلاع"،
فهذا يعني أن لدى الجهات الرسمية توجها فعليا في هذا الإطار. لكن إن لم يحصل شيء من ذلك، وبقيت أغاني فيروز تشغل موقعها المعتاد في صباحات الأثير الإذاعي.
كيف نفهم قصة منع أغاني فيروز، والتي راج الحديث عنها مؤخرا؟ من أين بدأت وما الذي وصلت إليه؟
بداية نشرت صحيفة "صدى البلد" خبرا تقول فيه أن "مصادر واسعة الإطلاع" كشفت لها صدور "توجيهات رسمية" بقصد استبدال أغاني فيروز الصباحية بأخرى "حماسية ثورية وقومية تلهب مشاعر الناس من أجل شحنهم في مواجهة الضغوط الخارجية".
يوحي الخبر أن البلد على عتبة حرب، مما يقتضي إلهاب المشاعر. لكن لا، فالخبر يفنّد "التوجه" عبر استصراحه ما سماه "مصادر متطابقة" وأن "هذا التصرف يعكس تخبط القرار الإعلامي الرسمي". المسألة باتت أكبر من حجمها، حتى في حال تأكد حصولها، صارت قضية بكل معنى الكلمة. ويستمر الخبر في تأويلات أخرى، حيث يجر صحيفة "الثورة" الرسمية لتدعم طرحه، فيقول إنها "انتقدت هذا التصرف"، عبر مقال (رأي ( للصحافي ماهر عزام، ويقتطع الخبر من المقال جملتين أحدهما "بأي حق تتدخلون في ذاكرة الأجيال..." وأخرى تقول: "فيروز غنت للوطن والأرض والإنسان ولكل شيء... وهي أكبر منهم". نفهم من ذلك أن هناك موقفا تدعمه صحف رسمية.
وحيث وصل الخبر إلى هذا المستوى في التعاطي، فلا عجب أن تتلقفه أحد نشرات أخبار تلفزيون "الجديد"، حيث أسندت المذيعة خبرها إلى ما نشرته "صدى البلد".
في هذا الإطار ينفي مدير الإذاعة السورية، محمود الجمعات، ما أوردته "صدى البلد"، مضيفا أن "ذلك غير صحيح مطلقا"، معتبرا أن هدف الخبر كان "العبث"، وأسهب الجمعات في تعداد الفترات التي تبث فيها الإذاعات السورية أغاني فيروز، وأغلبها كان في الفترة الصباحية، على عكس ما قالته ما أسمته الصحيفة "مصادر
واسعة الإطلاع"، وأضاف الجمعات أنه حتى عندما تريد الإذاعة بث أغاني "حماسية في مناسبات وطنية فهي تنتقي مما غنته فيروز لدمشق...".
والمؤكد أن الخبر الذي نشرته "صدى البلد" ونقله عنها "نيو تي في" أثار جدلا حول تزامن هذه الخطوة "الافتراضية" مع أزمة العلاقات السورية اللبنانية لا سيما أن هناك الكثيرين يريدون سماع هكذا أخبار، بل هم بأمس الحاجة لها، حتى تكون العلاقات على أسوء ما يرام. أحيانا تبدأ القصص هكذا؛ خبر لا تنقصه المواربة،
يجر صحيفة رسمية لتأكيده عبر استخدام مقال رأي فيها، ثم نصل إلى استخدامات وتوظيفات لهذا الخبر لا نعرف أين تنتهي. يمكن أن نعيد ما قاله عزام في الثورة بأن فيروز، كانت ولازالت "أكبر منهم" وضمير الغائب عائد هنا على كل من يحاول استجرار فنها إلى مهاترات السياسة. السياسة تتغير وتفنى، لكن الفن الحقيقي وحده الذي يبقى، ولنتذكر أن أجمل فن أهدي لدمشق هو ما غنته فيروز لها.