Reemi
04/06/2006, 15:07
بقلم : عبد الفتّاح عوض
كثيرة هي الطرق التي يعبّر فيها الناس عن حب أوطانهم.. لكن ليس واحدة منها(هجاء الوطن).!
وليس واحدة منها( التخاطر عن بعد) مع مشكلات الناس, والتعالي عليهم, واعطاؤهم دروساً في التمادي على الوطن, والمتاجرة بمشاعر الناس ومشكلاتهم وأحلامهم.
وفي الوقت الذي ينبغي أن نجد صعوبة في اتهام أحد مافي وطنيته ,إلا أن الصعوبة الأكبر والتي تصل إلى حد الاستحاله قبول ادعاء الوطنية من خلال أصناف وجدوا أن مصافحة الذين يريدون احتلال سورية وايذاءها, واعتبارها العدو هي الأسلوب البليغ للتعبير عن (حب الوطن)!
هؤلاء على قلتهم ,وصلت أهدافهم وبرامجهم وطروحاتهم إلى درجة الالتصاق مع أهداف وبرامج وطموحات جهات تجاهر بالعداء لسورية.
فكيف يمكن أن نستمع إلى تهديدات يومية , ونتحمل ضغوطات مؤلمة, ونتعرض لعقوبات اقتصادية,ثم يأتي احد ما ليتوافق معهم,ويستخدم مصطلحاتهم, ويتحدث بلغتهم ,ويدعو بمطالبهم. ثم يخرج علينا بمحاضرات عن (الوطنية).
هؤلاء ترتفع أصواتهم فجأة, ويصبحون نجوم فضائيات السموم, ويخرسون عندما يُطلب منهم (السكوت)وعندما تسألهم لماذا الآن? يردون بعصبية, ولماذا ليس الآن?!
فيما تلاحظ أن (صمتهم) المريب يتوافق مع انشغال (مشغليهم) في قضايا أخرى.
وها هو صوتهم يأتي متزامناً,قبل أو بعد بقليل من تصريحات حملة (درع 14 آذار)!! وأوسمة أمراء الظلام!
هل يستطيع أحد أن يدعي الوطنية عندما تتفق آراؤه مع الذين يعتبرون سورية هي العدو?!
وهل من الوطنية أن يصبح الالتقاء والتلاقي جزءاً من برامج من دعا جهاراً الامريكان لاحتلال سورية?!.
هذه المطالب التي تخرج تحت عناوين مختلفة وأسماء متغيرة..وعندما يفلس طرف.. يخرج على الناس بطاقية جديدة, وراسم جديد, ومهما بلغت قدرتهم على أداء أدوارهم لن تكون قادرة على خداع السوريين, فالإصلاح مشروع سوري بامتياز.
وهو ليس مجرد دعوات من هنا أو هناك, ولم يكن الإصلاح الناجح في يوم من الأيام إلا صناعة وطنية,لايحدث بوحي من الخارج,ولابإملاءات وضغوط تزداد وتنقص حسب الطلب.
ولاشك أن أكثر مايثير السخرية أن تتوقع أن (أعداءك) حريصون على الإصلاح.
فكيف يكون ذلك ,وهم الذين يحولون دون وصول التكنولوجيا الى هذا البلد, ويمنعونها شراء طائرات مدنية حديثة,وأجهزة متطورة, ويحاولون عرقلة العمل الاقتصادي المصرفي.
ثم نختارهم النموذج الذي يعلمنا (الوطنية)!
نقول ذلك ونحن على ثقة أن الاصلاح وحده الرد المثالي على إشكالات هؤلاء, وأن الإنجازات على أرض الواقع هي البرهان الصادق على عمق النية باستمرار هذا الإصلاح.
فلاينبغي أن نتثاءب.. وكثير من الذئاب حولنا!
منقول
كثيرة هي الطرق التي يعبّر فيها الناس عن حب أوطانهم.. لكن ليس واحدة منها(هجاء الوطن).!
وليس واحدة منها( التخاطر عن بعد) مع مشكلات الناس, والتعالي عليهم, واعطاؤهم دروساً في التمادي على الوطن, والمتاجرة بمشاعر الناس ومشكلاتهم وأحلامهم.
وفي الوقت الذي ينبغي أن نجد صعوبة في اتهام أحد مافي وطنيته ,إلا أن الصعوبة الأكبر والتي تصل إلى حد الاستحاله قبول ادعاء الوطنية من خلال أصناف وجدوا أن مصافحة الذين يريدون احتلال سورية وايذاءها, واعتبارها العدو هي الأسلوب البليغ للتعبير عن (حب الوطن)!
هؤلاء على قلتهم ,وصلت أهدافهم وبرامجهم وطروحاتهم إلى درجة الالتصاق مع أهداف وبرامج وطموحات جهات تجاهر بالعداء لسورية.
فكيف يمكن أن نستمع إلى تهديدات يومية , ونتحمل ضغوطات مؤلمة, ونتعرض لعقوبات اقتصادية,ثم يأتي احد ما ليتوافق معهم,ويستخدم مصطلحاتهم, ويتحدث بلغتهم ,ويدعو بمطالبهم. ثم يخرج علينا بمحاضرات عن (الوطنية).
هؤلاء ترتفع أصواتهم فجأة, ويصبحون نجوم فضائيات السموم, ويخرسون عندما يُطلب منهم (السكوت)وعندما تسألهم لماذا الآن? يردون بعصبية, ولماذا ليس الآن?!
فيما تلاحظ أن (صمتهم) المريب يتوافق مع انشغال (مشغليهم) في قضايا أخرى.
وها هو صوتهم يأتي متزامناً,قبل أو بعد بقليل من تصريحات حملة (درع 14 آذار)!! وأوسمة أمراء الظلام!
هل يستطيع أحد أن يدعي الوطنية عندما تتفق آراؤه مع الذين يعتبرون سورية هي العدو?!
وهل من الوطنية أن يصبح الالتقاء والتلاقي جزءاً من برامج من دعا جهاراً الامريكان لاحتلال سورية?!.
هذه المطالب التي تخرج تحت عناوين مختلفة وأسماء متغيرة..وعندما يفلس طرف.. يخرج على الناس بطاقية جديدة, وراسم جديد, ومهما بلغت قدرتهم على أداء أدوارهم لن تكون قادرة على خداع السوريين, فالإصلاح مشروع سوري بامتياز.
وهو ليس مجرد دعوات من هنا أو هناك, ولم يكن الإصلاح الناجح في يوم من الأيام إلا صناعة وطنية,لايحدث بوحي من الخارج,ولابإملاءات وضغوط تزداد وتنقص حسب الطلب.
ولاشك أن أكثر مايثير السخرية أن تتوقع أن (أعداءك) حريصون على الإصلاح.
فكيف يكون ذلك ,وهم الذين يحولون دون وصول التكنولوجيا الى هذا البلد, ويمنعونها شراء طائرات مدنية حديثة,وأجهزة متطورة, ويحاولون عرقلة العمل الاقتصادي المصرفي.
ثم نختارهم النموذج الذي يعلمنا (الوطنية)!
نقول ذلك ونحن على ثقة أن الاصلاح وحده الرد المثالي على إشكالات هؤلاء, وأن الإنجازات على أرض الواقع هي البرهان الصادق على عمق النية باستمرار هذا الإصلاح.
فلاينبغي أن نتثاءب.. وكثير من الذئاب حولنا!
منقول