القيصر 76
23/03/2005, 04:27
في الحقيقة أن هناك أمر ما يستحق الوقوف عنده وهو كم الكره الذي يكنه كثيراً من الناس ليس فقط في لبنان بل وفي معظم الدول العربية على سوريا ، وأعتقد أن المصداقية التي يتمتع فيها اللبنانيون الذين بمحض الصدفة هبوا لتحرير بلدهم مع هبوب الرياح الأميركية على المنطقة مشكوك في أمرها وخاصة أن من يحركهم ويعلمهم ما يفعلون وما يرددون هم من أكثر الأشخاص الذين أساؤا للبنان باسم سوريا وطبعاً هذا لا يعني أن السوريين لم يرتكبوا أخطاء بالمطلق ولكن كنا سنحترم أولئك اللبنانيين أكثر لو هبوا بوجه معلميهم الذين انقلبوا الآن وبمحض الصدفة مع سياسة بوش الجديدة ومع مصالحهم الشخصية الطائفية البحتة ، فكيف ينادون بالتحرر من سوريا ويهتفون لمن كانوا ذيولاً للسوريين طوال ثلاثين عاماً
وكنا سنحترمهم أكثر وأكثر لو وقفوا ونادوا بالتحرر من إسرائيل ، الغريب أن كل لبناني وعربي يتفاصح وينتقد النظام في سوريا ، فلو جاءنا مواطن سويسري وتكلم هذا قد نتفهم وجهة نظره لكن بإعتبارنا للأسف موجودين في هذه المنطقة وللأسف الشديد مع هؤلاء الجيران الأشقاء فما نحن عليه الآن أكثر من الممكن بكثير وأفضل من الديمقراطية التي ينشرها الأميركيون بالعراق مقابل نهب النفط وأفضل من أن يقف وزير خارجيتنا في وسط تل أبيب لينظر على سوريا في أصعب الظروف التي مرت عليها وأفضل بألف مرة من أن نترك إخواننا في حربنا ونتفق على مصالحنا دونهم ومن المؤكد أفضل بكثير من أن نناقش منح المرأة حقوقها السياسية ونحن بالقرن الواحد والعشرين وأكيد أشرف من أن تدعو جمعياتنا شارون للمشاركة بمؤتمراتنا في حين عمدة لندن اعتبره مجرم حرب وطبعاً أحسن من أن تدعو أميرة من أميراتنا معاون وزير إسرائيلي ليملي علينا ما الذي يجب أن نعلمه لأطفالناومن المؤكد أن عدم ركوض المطاوع خافنا في وقت الصلاة أمر ينم عن حضارة البلد وثقافته والأمر الذي لا يختلف بشأنه عاقلان أن أي دولة من هذه الدول رغم فضائحها وأوضاعها هي أفضل من لبنان الكرامة ( الكرامة الأميركية ) ليست كرامة والفرنسية ليست كذلك أيضاً ، واللبنانيون آخر شعوب العالم لها الحق بالتكلم على الديمقراطية وعن الحضارة فالحضارة لا تقتصر على الأغاني والملابس والشعراء والمطربين وبعض المفكرين فشعب لا يحب بعضه بل وعمل عدة سنوات كل فئة للقضاء على باقي الفئات لأنها تعتبر نفسها النخبة والوحيدة التي تستحق البقاء وشعب يصنف على أساس انتمائه الطائفي والمذهبي لا أعتقد أنه يمت للحضارة والتنوير بأية صلة ولما يثبت عكس ذلك حينها إذا تشدقوا بحضارتهم وتنويرهم لن نستغرب وإن كنا نعلم أنهم (( من برا رخام ومن جوا صخام ))
وأنا في داخلي أتمنى للجميع كل الخير وليسترح كل مواطن عربي غير سوري من همنا وليرحمنا من نصائحه ودعواته لنا لأننا بأسوأ حالاتنا لا نرضى أن نكون مواطنين في الدول التي ينتمون إليها ، وأريد أن أوجه تحية إلى الشعب المصري لأنه الوحيد الذي ما زال لح حس وطني والمصريون الوحيدون الذين يتكلمون عن سوريا بمحبة ويعتبرون أن إسرائيل عدوهم وليس سوريا .
وكنا سنحترمهم أكثر وأكثر لو وقفوا ونادوا بالتحرر من إسرائيل ، الغريب أن كل لبناني وعربي يتفاصح وينتقد النظام في سوريا ، فلو جاءنا مواطن سويسري وتكلم هذا قد نتفهم وجهة نظره لكن بإعتبارنا للأسف موجودين في هذه المنطقة وللأسف الشديد مع هؤلاء الجيران الأشقاء فما نحن عليه الآن أكثر من الممكن بكثير وأفضل من الديمقراطية التي ينشرها الأميركيون بالعراق مقابل نهب النفط وأفضل من أن يقف وزير خارجيتنا في وسط تل أبيب لينظر على سوريا في أصعب الظروف التي مرت عليها وأفضل بألف مرة من أن نترك إخواننا في حربنا ونتفق على مصالحنا دونهم ومن المؤكد أفضل بكثير من أن نناقش منح المرأة حقوقها السياسية ونحن بالقرن الواحد والعشرين وأكيد أشرف من أن تدعو جمعياتنا شارون للمشاركة بمؤتمراتنا في حين عمدة لندن اعتبره مجرم حرب وطبعاً أحسن من أن تدعو أميرة من أميراتنا معاون وزير إسرائيلي ليملي علينا ما الذي يجب أن نعلمه لأطفالناومن المؤكد أن عدم ركوض المطاوع خافنا في وقت الصلاة أمر ينم عن حضارة البلد وثقافته والأمر الذي لا يختلف بشأنه عاقلان أن أي دولة من هذه الدول رغم فضائحها وأوضاعها هي أفضل من لبنان الكرامة ( الكرامة الأميركية ) ليست كرامة والفرنسية ليست كذلك أيضاً ، واللبنانيون آخر شعوب العالم لها الحق بالتكلم على الديمقراطية وعن الحضارة فالحضارة لا تقتصر على الأغاني والملابس والشعراء والمطربين وبعض المفكرين فشعب لا يحب بعضه بل وعمل عدة سنوات كل فئة للقضاء على باقي الفئات لأنها تعتبر نفسها النخبة والوحيدة التي تستحق البقاء وشعب يصنف على أساس انتمائه الطائفي والمذهبي لا أعتقد أنه يمت للحضارة والتنوير بأية صلة ولما يثبت عكس ذلك حينها إذا تشدقوا بحضارتهم وتنويرهم لن نستغرب وإن كنا نعلم أنهم (( من برا رخام ومن جوا صخام ))
وأنا في داخلي أتمنى للجميع كل الخير وليسترح كل مواطن عربي غير سوري من همنا وليرحمنا من نصائحه ودعواته لنا لأننا بأسوأ حالاتنا لا نرضى أن نكون مواطنين في الدول التي ينتمون إليها ، وأريد أن أوجه تحية إلى الشعب المصري لأنه الوحيد الذي ما زال لح حس وطني والمصريون الوحيدون الذين يتكلمون عن سوريا بمحبة ويعتبرون أن إسرائيل عدوهم وليس سوريا .