حسون
23/03/2005, 20:30
تكاد تمر ثلاثة عشر عاماً على اعتقال رفيقنا عبد العزيز الخير (الأول من شهر شباط 1992) وأكثر من سنتين على إطلاق سراح آخر الرفاق من حزب العمل الشيوعي في المعتقلات، وأكثر من نصف عام (تقريباً) على إطلاق سراح آخر رفيق شيوعي (الرفيق عماد شيحا)، هكذا أقفل الوجه المتعلق بوجود معتقلين شيوعيين داخل المعتقلات السورية، إلاَّ من رفيقنا عبد العزيز، فلماذا ؟! وإلى متى سيبقي النظام ملف الاعتقال عالقاً ونازفاً على الرغم من كل ما جرى ويجري في العالم، على الرغم من كل ما يجري للوطن حوله وداخله؟ لماذا يبقي النظام الكثير من التفاصيل الناشزة والمستغربة في ذلك الملف كحالة رفيقنا؟!.
نعتقد أن الأمر (وللأسف) لا يخضع إلى أصول التحليل الواقعي أو المنطقي المقارب، على ذلك الأساس نحن نقف عاجزين عن معرفة الحقيقة الحاسمة في كل ذلك، الحقيقة في عدم إطلاق سراح بقية المعتقلين ومنهم رفيقنا. كما نقف عاجزين عن معرفة الحقيقة الحاسمة في عدم إطلاق سراح رفيقنا كحالة خاصة أو (كملف خاص). لقد اكتشفنا أنه لا يكفي القول باستمرار الطبيعة الدكتاتورية القمعية والشمولية للنظام، لا يكفي القول باستمرار المنطق الثأري، الرهائني، والردعي في عقوبة إبقاء معتقلين، لا يكفي القول بعدم تجرؤ الأجهزة الأمنية أو المسؤولين الرئيسيين فيها بأخذ الأمر على عاتقهم واستغراق الهامش المتاح لهم، إذ يقال أنهم مفوضون من قبل الرئاسة، لكنهم يخشون تحمل المسؤولية، هناك خشية من المواقع الأكثر نفوذاً في الهرم السلطوي إن جرت "أخطاء" أو "مبالغات" في عمليات إطلاق السراح، أو حتى ترشيحات لإطلاق السراح غير مرغوب فيها لسبب أو لأخر، كما نعتقد أنه لم يعد صحيحاً أو كافياً نبش الأسباب الأكثر خصوصية وتعييناً في عدم إطلاق سراح رفيقنا من أي زاوية كانت، فبالمقارنة مع الكثير من حالات إطلاق السراح سنجد أسباباً أكثر خصوصية وتعقيداً . ثلاثة عشر عاماً من الاعتقال ومنع الزيارة أخيراً لأكثر من سنتين عن رفيقنا، وإبقائه مع بقية المعتقلين، أو وحيداً من حزب العمل. أشياء تندرج أسبابها في نطاق المجهول، القاتم والأسود من "النفس" أو "الروح" الجمعية أو الفردية في النظام، إلى متى سيبقى هذا؟ هل سيبقى حتى يصبح النظام مضطراً لتنفيذ كل شروط العامل الخارجي وكل التفاصيل التي يريدها، في إطار تكيف النظام للإبقاء على مصالحها وسلطته من حيث الجوهر. أم سيبقى الملف حتى ينفذه العامل الخارجي "بيده" ؟! من يدري. وأكثر ما نخشاه أن يكون النظام في حالة تنفيذ لما أطلقه من أن أمريكا لا تحرك ساكناً في حال اعتقال متظاهرين أو معتصمين معادين لها. وهنا معتقلين قدماء في السجن معادين لأمريكا. هل بدأ التواطؤ مع الخيارات الأمريكية واللعب على متطلباتها ليصبح مكشوفاً؟ هل إبقاء المعتقلين في السجون ومنهم رفيقنا جزء من لعبة أوراق النظام؟!.
أخيراً نتوجه بنداء خاص إلى المنظمات الحقوقية والديموقراطية والإنسانية في العالم، المنطقة والوطن، للقيام بأوسع حملات التضامن الدائمة، وممارسة أكبر الضغوط لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من السجون السورية، ومنهم رفيقنا عبد العزيز الخير.
حزب العمل الشيوعي.
نعتقد أن الأمر (وللأسف) لا يخضع إلى أصول التحليل الواقعي أو المنطقي المقارب، على ذلك الأساس نحن نقف عاجزين عن معرفة الحقيقة الحاسمة في كل ذلك، الحقيقة في عدم إطلاق سراح بقية المعتقلين ومنهم رفيقنا. كما نقف عاجزين عن معرفة الحقيقة الحاسمة في عدم إطلاق سراح رفيقنا كحالة خاصة أو (كملف خاص). لقد اكتشفنا أنه لا يكفي القول باستمرار الطبيعة الدكتاتورية القمعية والشمولية للنظام، لا يكفي القول باستمرار المنطق الثأري، الرهائني، والردعي في عقوبة إبقاء معتقلين، لا يكفي القول بعدم تجرؤ الأجهزة الأمنية أو المسؤولين الرئيسيين فيها بأخذ الأمر على عاتقهم واستغراق الهامش المتاح لهم، إذ يقال أنهم مفوضون من قبل الرئاسة، لكنهم يخشون تحمل المسؤولية، هناك خشية من المواقع الأكثر نفوذاً في الهرم السلطوي إن جرت "أخطاء" أو "مبالغات" في عمليات إطلاق السراح، أو حتى ترشيحات لإطلاق السراح غير مرغوب فيها لسبب أو لأخر، كما نعتقد أنه لم يعد صحيحاً أو كافياً نبش الأسباب الأكثر خصوصية وتعييناً في عدم إطلاق سراح رفيقنا من أي زاوية كانت، فبالمقارنة مع الكثير من حالات إطلاق السراح سنجد أسباباً أكثر خصوصية وتعقيداً . ثلاثة عشر عاماً من الاعتقال ومنع الزيارة أخيراً لأكثر من سنتين عن رفيقنا، وإبقائه مع بقية المعتقلين، أو وحيداً من حزب العمل. أشياء تندرج أسبابها في نطاق المجهول، القاتم والأسود من "النفس" أو "الروح" الجمعية أو الفردية في النظام، إلى متى سيبقى هذا؟ هل سيبقى حتى يصبح النظام مضطراً لتنفيذ كل شروط العامل الخارجي وكل التفاصيل التي يريدها، في إطار تكيف النظام للإبقاء على مصالحها وسلطته من حيث الجوهر. أم سيبقى الملف حتى ينفذه العامل الخارجي "بيده" ؟! من يدري. وأكثر ما نخشاه أن يكون النظام في حالة تنفيذ لما أطلقه من أن أمريكا لا تحرك ساكناً في حال اعتقال متظاهرين أو معتصمين معادين لها. وهنا معتقلين قدماء في السجن معادين لأمريكا. هل بدأ التواطؤ مع الخيارات الأمريكية واللعب على متطلباتها ليصبح مكشوفاً؟ هل إبقاء المعتقلين في السجون ومنهم رفيقنا جزء من لعبة أوراق النظام؟!.
أخيراً نتوجه بنداء خاص إلى المنظمات الحقوقية والديموقراطية والإنسانية في العالم، المنطقة والوطن، للقيام بأوسع حملات التضامن الدائمة، وممارسة أكبر الضغوط لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من السجون السورية، ومنهم رفيقنا عبد العزيز الخير.
حزب العمل الشيوعي.