yanni
28/06/2006, 01:04
ممثلون بارعون ...
لم يكد الإعلام النظيف يتنفس الصعداء وهو يسمع عن ظاهرة لم تحدث في التاريخ غير مرة واحدة مع الرئيس سوار الذهب الذي ترك الحكم طواعية، وتخلى عن منصبه كرئيس بعدما استتب الأمر في السودان،
خرج على عبد الله صالح الرئيس الذي يحكم اليمن منذ ما يزيد على السابعة والعشرين عاماً، واستبشر الناس خيرًا، لأن كرسي السلطة له إغراءاته .
ولا أخفيكم سرًا، فلم أكن من المتفائلين، لأن قراءة التاريخ تشهد بهذا، مسلسل الضحك على الذقون، الضحك على الرعية،التدليس وتضليل العامة...
إنه نفس السيناريو الذي قام به الزعيم الراحل، والمناضل الفذ حين دكت الطائرات الإسرائيلية طائراتنا في أماكنها، وحصوننا وقلاعنا، وهو كان يتشدق بأنه سيلقى بإسرائيل في البحر أو يضعها في متاهات الصحراء، ولما هُزِم شر هزيمة، وجد أن الفرصة أمامه ليقوم بمسلسل درامي جميل، يجمع قلوب الناس من حوله ..
ونحن بطبيعتنا كشعوب عربية، تخاف من التغيير، وتتوجس من المجهول، وتقنع بفتات الموائد و لا تطمح لحياة كريمة، وإذا بالإعلام يناشده، وهو الذي خرج من المجلس، ثم عاد ليلقى خطابا يعلن فيه انسحابه، تكلم عن هذه الفبركة الأستاذ الدكتور عبد الله رشوان ، وكيف كان الخطاب معداً قبل أن يقف ليعلن تنحيه، يكرر رئيس اليمن نفس المسلسل، ويعلن في اليوم الثاني أن ينزل على رغبة الأمة ويتراجع عن قرار اعتزاله، ويعلن عن ترشيح نفسه...
أمرك عجيب يا أمتنا، وحالك غريب، ونشكو من الاستبداد، ونشكو من سوء الحال، إلى متى نخاف المجهول؟
إلى متى نقنع بسياسة الأمر الواقع ؟؟
إلى متى يدلس الناس ويستدرجون إلى مسلسلات درامية، تقوم على الخديعة ؟؟؟؟
وأقول للذين تفاءلوا وتمنوا أن يروا مثل فعل علي عبد
الله صالح في مصر ، لا تتفاءلوا كثيرا، فكرسي الحكم في البلاد العربية لا ينتزع إلا بمفارقة الحياة، بعد عمر مديد،وبعد أن يشيب الرضيع..
تحياتي لأمتنا العربية ولوفائها النادر لمن يحكمونها.
بقلم :د. إيهاب فؤاد
لم يكد الإعلام النظيف يتنفس الصعداء وهو يسمع عن ظاهرة لم تحدث في التاريخ غير مرة واحدة مع الرئيس سوار الذهب الذي ترك الحكم طواعية، وتخلى عن منصبه كرئيس بعدما استتب الأمر في السودان،
خرج على عبد الله صالح الرئيس الذي يحكم اليمن منذ ما يزيد على السابعة والعشرين عاماً، واستبشر الناس خيرًا، لأن كرسي السلطة له إغراءاته .
ولا أخفيكم سرًا، فلم أكن من المتفائلين، لأن قراءة التاريخ تشهد بهذا، مسلسل الضحك على الذقون، الضحك على الرعية،التدليس وتضليل العامة...
إنه نفس السيناريو الذي قام به الزعيم الراحل، والمناضل الفذ حين دكت الطائرات الإسرائيلية طائراتنا في أماكنها، وحصوننا وقلاعنا، وهو كان يتشدق بأنه سيلقى بإسرائيل في البحر أو يضعها في متاهات الصحراء، ولما هُزِم شر هزيمة، وجد أن الفرصة أمامه ليقوم بمسلسل درامي جميل، يجمع قلوب الناس من حوله ..
ونحن بطبيعتنا كشعوب عربية، تخاف من التغيير، وتتوجس من المجهول، وتقنع بفتات الموائد و لا تطمح لحياة كريمة، وإذا بالإعلام يناشده، وهو الذي خرج من المجلس، ثم عاد ليلقى خطابا يعلن فيه انسحابه، تكلم عن هذه الفبركة الأستاذ الدكتور عبد الله رشوان ، وكيف كان الخطاب معداً قبل أن يقف ليعلن تنحيه، يكرر رئيس اليمن نفس المسلسل، ويعلن في اليوم الثاني أن ينزل على رغبة الأمة ويتراجع عن قرار اعتزاله، ويعلن عن ترشيح نفسه...
أمرك عجيب يا أمتنا، وحالك غريب، ونشكو من الاستبداد، ونشكو من سوء الحال، إلى متى نخاف المجهول؟
إلى متى نقنع بسياسة الأمر الواقع ؟؟
إلى متى يدلس الناس ويستدرجون إلى مسلسلات درامية، تقوم على الخديعة ؟؟؟؟
وأقول للذين تفاءلوا وتمنوا أن يروا مثل فعل علي عبد
الله صالح في مصر ، لا تتفاءلوا كثيرا، فكرسي الحكم في البلاد العربية لا ينتزع إلا بمفارقة الحياة، بعد عمر مديد،وبعد أن يشيب الرضيع..
تحياتي لأمتنا العربية ولوفائها النادر لمن يحكمونها.
بقلم :د. إيهاب فؤاد