abu alameer
06/07/2006, 13:25
بقلم أخوكم من داخل الداخل- يعجز القلم عن الصراخ ولكنه يسيل دمعا ودما، احمرا او اسودا او ازرقا لا يهم، فلون الدم لم يعد يهمكم بل نوعه او لنقل مصدره. إن كان اسرائيليا فهو دم " شعب الله المختار"، إذن تتحرك الجبال من اقصى الروك الى البرينيه وما حولهما، ويتململ الموتى العرب وهم احياء في قصورهم ويزحف النائمون على بطونهم منذ أن انتفخت فأقعدتهم. وإن كان فلسطينيا فتلتهب الآذان وتنتفخ الشفاه، والعيون يصيبها الرمد فلا من شاف ولا من دري، ولا من سميع ولا مجيب لصرخات الأطفال وعويل الأمهات وانات المرضى، وهل يستوي القاتل والمقتول؟ إذن قولوا لهم لماذا اسرتم ذلك الجندي ابن شعب الله المختار!
قولوا لهم اسرنا الجندي الإسرائيلي لأنكم لا تأبهون الا لأبناء "الشعب المختار" فها هو حبيبكم اليوم يقض مضاجعكم النتنة، فقد طال نومكم.
قولوا لهم: اسرناه لكي نذكركم بان أكثر من ثمانية آلاف فلسطيني ما يزالون رهائن في معسكرات الإعتقال الإسرائيلية ، بينهم أكثر من 400 طفل وعشرات النساء، ومنهن من انجبت طفلها في ظلام المعسكر فتحول منذ اللحظة الأولى الى رهينة اضافية في معسكرات الإعتقال التي اقامها لنا "شعب الله المختار"، كل هذا ولم تحركوا عجائزكم او هواتفكم الملونة.
قولوا لهم: اسرناه لأن جيش "شعب الله المختار" ما يزال يقصف مدننا ويقتل اطفالنا ويهدم بيوتنا وانتم تشربون خمور النصر وتنتظرون هزيمتنا وموعد الإعلان عن استسلامنا. فهل تعلمون ان جيشكم قتل خلال شهر حزيران الأخير 53 شهيدا فلسطينيا منهم 11 طفلا اصغرهم رضيع لم يبلغ السنة الأولى من عمره، ومنهم سبع نساء وفتيات، ومنهم 15 شهيدا تم اغتيالهم بطائراتكم الحكيمة والمرتبطة بأقماركم ؟ وان جيشكم اختطف خلال الشهر نفسه 350 فلسطينيا ولم يشارك احد منهم في معركة ولم يقم احد منهم بقصف المدنيين بقذائف الدبابات، ومع هذا لم تحركوا ساكنا. فماذا فعلنا بالمقابل؟ لقد اسرنا جنديا واحدا في ساحة المعركة من داخل دبابته، ولم نخطفه من فراشه او مكان عمله. وهو ليس وزيرا منتخبا ولا عضوا منتخبا للبرلمان ولا مدرسا لطلابه. هل تفهمون ام انكم لا تريدون ان تفهموا؟
قولوا لهم: إننا اسرناه لأنكم رفضتم ان تسمعوا عويل الأمهات في غزة الثكلى ورفضتم ان تسمعوا صرخات هدى الغالية على شاطىء غزة واغمضتم أعينكم عن الطفل الرضيع الذي ارتوت بدمائه رمال الشاطىء الفلسطيني، ورفضتم ان تصدقوا ان أطفال فلسطين لا ينامون خوفا من مدافع سلاح البحرية وقذائف الدبابات التي يطلقها زملاء وضباط غلعاد شليط وطائرات الأباتشي التي تصنعها الويلات المتحدة لخدمة "ابناء الشعب المختار".
قولوا لهم اننا اسرناه لأنه قصف بمدافع دبابته مدننا وبيوتنا وقتل اطفالنا ومنعهم حتى من النوم، ولأنه لا يعرف الرحمة ولا يلتزم بحقوق الإنسان، ولأنه لا يعترف بنا بشرا نستحق الحياة، وهكذا علمه قادته الصهاينة. ولأن ايديه ملطخة بدماء الأطفال الفلسطينيين وهو يغسل ايديه بدموع الثكلي والأرامل.
قولوا لهم: إننا اسرناه لكي نذكركم ان ملايين الفلسطينيين ما يزالون ينتظرون العودة الى ديارهم التي طردهم منها "ابناء الشعب المختار" وطبقا لقرارات الأمم المتحدة؟ قراراتكم انتم بكل ما فيها من ظلم لنا. فهل تذكرون؟
قولوا لهم اننا اسرناه لكي تفهموا ان حصاركم الشامل لشعب مؤمن بحقه لن يفيدكم، وان هذا الشعب ما يزال مصرا على تحقيق قول شاعرنا توفيق زياد: "نجوع ونعرى، قطعا نتقطع، ولكنا لن نخضع، لن يكع منا حتى طفل يرضع".
قولوا لهم إننا اسرناه لنذكركم ان شعبنا يقاتل من اجل الحياة منذ اكثر من قرن، من اجل دولة وسيادة حقيقية في وطنه الذي لا وطن له سواه، من اجل الحرية التي يحلم بها كل انسان على وجه الأرض. إن شعبا كهذا لا يمكن ان يقهر او يهزم، فليس لنا ما نخسره سوى قيودنا وحياة البؤس والمهانه التي يريدونها لنا، ام هم فيقاتلون ليسيطر الشر على الخير ويقتلون لا لهدف نبيل بل لمكسب الطغاة، يزهقون ارواحهم بلا ثمن ونضحي بكل شىء من اجل المستقبل ومن أجل حياة حرة كريمة نشارك من خلالها شعوب العالم حريتهم على الأرض وانتظار العدل في الحياة الآخرة.
قولوا لهم اسرنا الجندي الإسرائيلي لأنكم لا تأبهون الا لأبناء "الشعب المختار" فها هو حبيبكم اليوم يقض مضاجعكم النتنة، فقد طال نومكم.
قولوا لهم: اسرناه لكي نذكركم بان أكثر من ثمانية آلاف فلسطيني ما يزالون رهائن في معسكرات الإعتقال الإسرائيلية ، بينهم أكثر من 400 طفل وعشرات النساء، ومنهن من انجبت طفلها في ظلام المعسكر فتحول منذ اللحظة الأولى الى رهينة اضافية في معسكرات الإعتقال التي اقامها لنا "شعب الله المختار"، كل هذا ولم تحركوا عجائزكم او هواتفكم الملونة.
قولوا لهم: اسرناه لأن جيش "شعب الله المختار" ما يزال يقصف مدننا ويقتل اطفالنا ويهدم بيوتنا وانتم تشربون خمور النصر وتنتظرون هزيمتنا وموعد الإعلان عن استسلامنا. فهل تعلمون ان جيشكم قتل خلال شهر حزيران الأخير 53 شهيدا فلسطينيا منهم 11 طفلا اصغرهم رضيع لم يبلغ السنة الأولى من عمره، ومنهم سبع نساء وفتيات، ومنهم 15 شهيدا تم اغتيالهم بطائراتكم الحكيمة والمرتبطة بأقماركم ؟ وان جيشكم اختطف خلال الشهر نفسه 350 فلسطينيا ولم يشارك احد منهم في معركة ولم يقم احد منهم بقصف المدنيين بقذائف الدبابات، ومع هذا لم تحركوا ساكنا. فماذا فعلنا بالمقابل؟ لقد اسرنا جنديا واحدا في ساحة المعركة من داخل دبابته، ولم نخطفه من فراشه او مكان عمله. وهو ليس وزيرا منتخبا ولا عضوا منتخبا للبرلمان ولا مدرسا لطلابه. هل تفهمون ام انكم لا تريدون ان تفهموا؟
قولوا لهم: إننا اسرناه لأنكم رفضتم ان تسمعوا عويل الأمهات في غزة الثكلى ورفضتم ان تسمعوا صرخات هدى الغالية على شاطىء غزة واغمضتم أعينكم عن الطفل الرضيع الذي ارتوت بدمائه رمال الشاطىء الفلسطيني، ورفضتم ان تصدقوا ان أطفال فلسطين لا ينامون خوفا من مدافع سلاح البحرية وقذائف الدبابات التي يطلقها زملاء وضباط غلعاد شليط وطائرات الأباتشي التي تصنعها الويلات المتحدة لخدمة "ابناء الشعب المختار".
قولوا لهم اننا اسرناه لأنه قصف بمدافع دبابته مدننا وبيوتنا وقتل اطفالنا ومنعهم حتى من النوم، ولأنه لا يعرف الرحمة ولا يلتزم بحقوق الإنسان، ولأنه لا يعترف بنا بشرا نستحق الحياة، وهكذا علمه قادته الصهاينة. ولأن ايديه ملطخة بدماء الأطفال الفلسطينيين وهو يغسل ايديه بدموع الثكلي والأرامل.
قولوا لهم: إننا اسرناه لكي نذكركم ان ملايين الفلسطينيين ما يزالون ينتظرون العودة الى ديارهم التي طردهم منها "ابناء الشعب المختار" وطبقا لقرارات الأمم المتحدة؟ قراراتكم انتم بكل ما فيها من ظلم لنا. فهل تذكرون؟
قولوا لهم اننا اسرناه لكي تفهموا ان حصاركم الشامل لشعب مؤمن بحقه لن يفيدكم، وان هذا الشعب ما يزال مصرا على تحقيق قول شاعرنا توفيق زياد: "نجوع ونعرى، قطعا نتقطع، ولكنا لن نخضع، لن يكع منا حتى طفل يرضع".
قولوا لهم إننا اسرناه لنذكركم ان شعبنا يقاتل من اجل الحياة منذ اكثر من قرن، من اجل دولة وسيادة حقيقية في وطنه الذي لا وطن له سواه، من اجل الحرية التي يحلم بها كل انسان على وجه الأرض. إن شعبا كهذا لا يمكن ان يقهر او يهزم، فليس لنا ما نخسره سوى قيودنا وحياة البؤس والمهانه التي يريدونها لنا، ام هم فيقاتلون ليسيطر الشر على الخير ويقتلون لا لهدف نبيل بل لمكسب الطغاة، يزهقون ارواحهم بلا ثمن ونضحي بكل شىء من اجل المستقبل ومن أجل حياة حرة كريمة نشارك من خلالها شعوب العالم حريتهم على الأرض وانتظار العدل في الحياة الآخرة.