dot
08/07/2006, 18:39
المولد والنشأة
في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)،
ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم
دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.
حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه.
وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه
أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"،
وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.
بروز الحجاج على الساحه
بعد وفاة يزيد بن معاويه وضع عبدالله بن الزبير نفسه خليفه للمسلمين
خارجا بذلك عن حكم بني أميّة التي كانت لهم الخلافة آنذاك ...!
كان عبدالله ابن الزبير شيخا وقورا ورعا كثير التعبّد ولكنه
كان يرى نفسه أحق بالخلافة ..!!
وهنا يعتبر ابن الزبير مخطئا ..وذلك لانه خرج عن حكم بني أميّه
التي هي اصلا تحكم الدولة الاسلاميه في ذلك الوقت ..!
وكذلك كان ابن الزبير يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص,
كان طريد رسول الله صلى
الله عليه وسلم , فمال اكثر أهل الحجاز لابن الزبير ..!
وهو بذلك يحرّض المسلمين للخروج عن أمر الخليفه
وفي وقتها ..ظهر الحجاج بن يوسف فأعجب به عبدالملك بن مروان لما رآى به من شدة وحزم وكفاءة ..فكلّف له الأمر لحسم النزاع القائم بينه وبين عبدالله بن الزبير حيث كان هذا الامر يشغله خاصه ان عبدالله بن الزبير كانت بعض الأمصار بايعته على الخلافه وتحوّلت عن الاموين ..
حاصر الحجاج مكه ومنع عنها الامدادات ..وضيّق الخناق على مكه واهلها ..
فنصب المنجنيق ورمى مكه بها حتى هدمت اجزاء من الكعبه ..
ف انتهى القتال باستشهاد ابن الزبير وتولّي الحجاج الحجاز ..بقيَ واليا عليها مدة عامين الى ان بعث اليه عبدالملك بن مروان يطلب منه التوجّه الى العراق ليكون واليا عليها بعد موت اخيه بشر بن مروان ..وحيث ان الامور كانت بالغة الفوضى في العراق وتحتاج الى حزم وشدة ليعيد الامن اليها ..خاصة بعد ازدياد خطر الخوارج وتقاعس الناس عن الخروج الى الجهاد مع المهلب ابن ابي صفره ..ومعارضتهم للدولة وحكم بني أميّه ..
فخرج الحجاج الى الكوفه وعند وصوله خطب في المسجد خطبة عاصفه انذر وتوعد الخارجين عن أمر الخليفه والمعارضين له والمتقاعسين
عن الخروج للجهاد وهذه الخطبة مشهوره جدا في كتب التاريخ ..
وممّا أتى فيها :-
("… يا أهل الكوفة إني لأرى أرؤسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها، وإن أمير المؤمنين –أطال الله بقاءه- نثر كِنانته (جعبة السهام) بين يديه، فعجم عيدانها (اختبرها)، فوجدني أمرّها عودا، وأصلبها مكْسِرًا فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضلالة، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلّب بن أبي صفرة، وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلّف بعد أخذ عطائه ثلاثة أيام إلا ضربت عنقه".)
فهبّوا الناس للخروج الى القتال ..ولم يكن الحجاج ذا قول بلا فعل ..بل ضرب عنق واحد منهم رفض الخروج للجهاد ...
فلما اطمأن على الاوضاع في الكوفه وان الجميع خرج
لمقاتلة الخوارج مع المهلب
اتّجه الى البصره تسبقه شهرته في الحزم وماعمله في الكوفه ..
فأخذ الناس بشدة وخطب هناك خطبة حازمه مما قال فيها:-
(إني أنذر ثم لا أنظر، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو…".)
وخرج هو ايضا مع الجيش لمحاربة الخوارج ..حتى قضوا على فتنتهم ...
اعاد الحجاج بعد ذلك بناء الكعبه !!
ولم يقتل ابن الزبير بيده بل أمر بقتله
لانه اعتبر خارجا عن حكم خليفة المسلمين ..!!!
والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(من طلب الحكم والحاكم موجود اقتلوه) ( او كما قال عليه السلام)
الفتوحات الاسلاميه
تطلّع الى الفتوحات الاسلاميه بعد ان توقفت بسبب المشكلات الداخليه التي كانت تعاني منها الدولة الاسلاميه وبعد ان انتهت واستقرّ الوضع باشر الحجاج بالفتوحات فأرسل الجيوش والقواد ومنهم
قتيبة بن مسلم الباهلي ومحمد بن القاسم الثقفي الذي على ايديهم فتحت كثير من البلاد
مناقب الحجاج
قام الحجاج بكثير من الاصلاحات التي تخدم الاسلام ومنها:
*أمر بعدم النوح على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في الأماكن العامة.
*منع بيع الخمور، وأمر بإهراق ما يوجد منها.
*عندما قدم إلى العراق لم يكن لأنهاره جسور فأمر ببنائها
*أنشأ عدة صهاريج بالقرب من البصرة لتخزين مياه الأمطار وتجميعها لتوفير مياه الشرب لأهل المواسم والقوافل.
*كان يأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب للمسافرين.
*ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات، واتخذها مقرا لحكمه.
*كان الحجاج يدقق في اختيار ولاته وعماله، ويختارهم من ذوي القدرة والكفاءة، ويراقب أعمالهم، ويمنع تجاوزاتهم على الناس، وقد أسفرت سياسته الحازمة عن إقرار الأمن الداخلي والضرب على أيدي اللصوص وقطاع الطرق.
*يذكر التاريخ للحجاج أنه ساعد في تعريب الدواوين، وفي الإصلاح النقدي للعملة، وضبط معيارها، وإصلاح حال الزراعة في العراق بحفر الأنهار والقنوات، وإحياء الأرض الزراعية، واهتم بالفلاحين، وأقرضهم، ووفر لهم الحيوانات التي تقوم بمهمة الحرث؛ وذلك ليعينهم على الاستمرار في الزراعة.
*ومن أجل الاعمال التي قام بها اهتمامه بنقط حروف المصحف وإعجامه بوضع علامات الإعراب على كلماته، وذلك بعد أن انتشر التصحيف؛ فقام "نصر بن عاصم" بهذه المهمة العظيمة، ونُسب إليه تجزئة القرآن، ووضع إشارات تدل على نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة، وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.
اختلف المؤرخون في تحديد شخصية الحجاج بين ذم او مدح, وتأييد ورفض لسياسته
واقول ..
ان عصره كان مشحونا بالفتن ولجوء خصوم الدولة الى السيف في التعبير عن معارضتهم ..!
فمن يحكم على الحجاج دون النظر لتلك الفتره فقد يخرج بـ نتيجة غير موضوعيه وغير منصفه عن الحجاج ...!
لا يخفى ابدا اسلوبه الحازم واسرافه في قتل الخارجين عن الدولة ..
ولكن لو نظرنا الى هذا الامر بطريقة اخرى لوجدنا انها هي السبب باستقرار امن وسلام الدولة الاسلاميه واخماد الفتن والقلاقل ..
ولولا تلك الشدة لما استقر الوضع بالبلاد الاسلاميه ..
ولأصبح الخطر يداهم البلاد من كل صوب ..!
فكان ظهور الحجاج وما يتحلّى به من حزم ضروريا في تلك الفتره !!
هناك من انصفه من المؤرخين وعلى رأسهم ابن كثير ..فيقول:
("إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم").
توفي الحجاج بمدينة واسط في (21 من رمضان 95هـ = 9 من يونيو 714م).
في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)،
ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم
دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.
حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه.
وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه
أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"،
وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.
بروز الحجاج على الساحه
بعد وفاة يزيد بن معاويه وضع عبدالله بن الزبير نفسه خليفه للمسلمين
خارجا بذلك عن حكم بني أميّة التي كانت لهم الخلافة آنذاك ...!
كان عبدالله ابن الزبير شيخا وقورا ورعا كثير التعبّد ولكنه
كان يرى نفسه أحق بالخلافة ..!!
وهنا يعتبر ابن الزبير مخطئا ..وذلك لانه خرج عن حكم بني أميّه
التي هي اصلا تحكم الدولة الاسلاميه في ذلك الوقت ..!
وكذلك كان ابن الزبير يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص,
كان طريد رسول الله صلى
الله عليه وسلم , فمال اكثر أهل الحجاز لابن الزبير ..!
وهو بذلك يحرّض المسلمين للخروج عن أمر الخليفه
وفي وقتها ..ظهر الحجاج بن يوسف فأعجب به عبدالملك بن مروان لما رآى به من شدة وحزم وكفاءة ..فكلّف له الأمر لحسم النزاع القائم بينه وبين عبدالله بن الزبير حيث كان هذا الامر يشغله خاصه ان عبدالله بن الزبير كانت بعض الأمصار بايعته على الخلافه وتحوّلت عن الاموين ..
حاصر الحجاج مكه ومنع عنها الامدادات ..وضيّق الخناق على مكه واهلها ..
فنصب المنجنيق ورمى مكه بها حتى هدمت اجزاء من الكعبه ..
ف انتهى القتال باستشهاد ابن الزبير وتولّي الحجاج الحجاز ..بقيَ واليا عليها مدة عامين الى ان بعث اليه عبدالملك بن مروان يطلب منه التوجّه الى العراق ليكون واليا عليها بعد موت اخيه بشر بن مروان ..وحيث ان الامور كانت بالغة الفوضى في العراق وتحتاج الى حزم وشدة ليعيد الامن اليها ..خاصة بعد ازدياد خطر الخوارج وتقاعس الناس عن الخروج الى الجهاد مع المهلب ابن ابي صفره ..ومعارضتهم للدولة وحكم بني أميّه ..
فخرج الحجاج الى الكوفه وعند وصوله خطب في المسجد خطبة عاصفه انذر وتوعد الخارجين عن أمر الخليفه والمعارضين له والمتقاعسين
عن الخروج للجهاد وهذه الخطبة مشهوره جدا في كتب التاريخ ..
وممّا أتى فيها :-
("… يا أهل الكوفة إني لأرى أرؤسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها، وإن أمير المؤمنين –أطال الله بقاءه- نثر كِنانته (جعبة السهام) بين يديه، فعجم عيدانها (اختبرها)، فوجدني أمرّها عودا، وأصلبها مكْسِرًا فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضلالة، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلّب بن أبي صفرة، وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلّف بعد أخذ عطائه ثلاثة أيام إلا ضربت عنقه".)
فهبّوا الناس للخروج الى القتال ..ولم يكن الحجاج ذا قول بلا فعل ..بل ضرب عنق واحد منهم رفض الخروج للجهاد ...
فلما اطمأن على الاوضاع في الكوفه وان الجميع خرج
لمقاتلة الخوارج مع المهلب
اتّجه الى البصره تسبقه شهرته في الحزم وماعمله في الكوفه ..
فأخذ الناس بشدة وخطب هناك خطبة حازمه مما قال فيها:-
(إني أنذر ثم لا أنظر، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو…".)
وخرج هو ايضا مع الجيش لمحاربة الخوارج ..حتى قضوا على فتنتهم ...
اعاد الحجاج بعد ذلك بناء الكعبه !!
ولم يقتل ابن الزبير بيده بل أمر بقتله
لانه اعتبر خارجا عن حكم خليفة المسلمين ..!!!
والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(من طلب الحكم والحاكم موجود اقتلوه) ( او كما قال عليه السلام)
الفتوحات الاسلاميه
تطلّع الى الفتوحات الاسلاميه بعد ان توقفت بسبب المشكلات الداخليه التي كانت تعاني منها الدولة الاسلاميه وبعد ان انتهت واستقرّ الوضع باشر الحجاج بالفتوحات فأرسل الجيوش والقواد ومنهم
قتيبة بن مسلم الباهلي ومحمد بن القاسم الثقفي الذي على ايديهم فتحت كثير من البلاد
مناقب الحجاج
قام الحجاج بكثير من الاصلاحات التي تخدم الاسلام ومنها:
*أمر بعدم النوح على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في الأماكن العامة.
*منع بيع الخمور، وأمر بإهراق ما يوجد منها.
*عندما قدم إلى العراق لم يكن لأنهاره جسور فأمر ببنائها
*أنشأ عدة صهاريج بالقرب من البصرة لتخزين مياه الأمطار وتجميعها لتوفير مياه الشرب لأهل المواسم والقوافل.
*كان يأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب للمسافرين.
*ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات، واتخذها مقرا لحكمه.
*كان الحجاج يدقق في اختيار ولاته وعماله، ويختارهم من ذوي القدرة والكفاءة، ويراقب أعمالهم، ويمنع تجاوزاتهم على الناس، وقد أسفرت سياسته الحازمة عن إقرار الأمن الداخلي والضرب على أيدي اللصوص وقطاع الطرق.
*يذكر التاريخ للحجاج أنه ساعد في تعريب الدواوين، وفي الإصلاح النقدي للعملة، وضبط معيارها، وإصلاح حال الزراعة في العراق بحفر الأنهار والقنوات، وإحياء الأرض الزراعية، واهتم بالفلاحين، وأقرضهم، ووفر لهم الحيوانات التي تقوم بمهمة الحرث؛ وذلك ليعينهم على الاستمرار في الزراعة.
*ومن أجل الاعمال التي قام بها اهتمامه بنقط حروف المصحف وإعجامه بوضع علامات الإعراب على كلماته، وذلك بعد أن انتشر التصحيف؛ فقام "نصر بن عاصم" بهذه المهمة العظيمة، ونُسب إليه تجزئة القرآن، ووضع إشارات تدل على نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة، وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.
اختلف المؤرخون في تحديد شخصية الحجاج بين ذم او مدح, وتأييد ورفض لسياسته
واقول ..
ان عصره كان مشحونا بالفتن ولجوء خصوم الدولة الى السيف في التعبير عن معارضتهم ..!
فمن يحكم على الحجاج دون النظر لتلك الفتره فقد يخرج بـ نتيجة غير موضوعيه وغير منصفه عن الحجاج ...!
لا يخفى ابدا اسلوبه الحازم واسرافه في قتل الخارجين عن الدولة ..
ولكن لو نظرنا الى هذا الامر بطريقة اخرى لوجدنا انها هي السبب باستقرار امن وسلام الدولة الاسلاميه واخماد الفتن والقلاقل ..
ولولا تلك الشدة لما استقر الوضع بالبلاد الاسلاميه ..
ولأصبح الخطر يداهم البلاد من كل صوب ..!
فكان ظهور الحجاج وما يتحلّى به من حزم ضروريا في تلك الفتره !!
هناك من انصفه من المؤرخين وعلى رأسهم ابن كثير ..فيقول:
("إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم").
توفي الحجاج بمدينة واسط في (21 من رمضان 95هـ = 9 من يونيو 714م).