المجاهد في سبيل الله
10/07/2006, 01:11
أولا" بتمنى يكون الموضوع بمكانه الصحيح...
ثانيا" بدي رأي الشباب في القضية بغض النظر عن دين المسجون..ولكن لنقول كعربي...
أميركا بين المنح والمحن: حميدان التركي نموذجا..!
كانت مفارقة غريبة أن يتزأمن الإعلان عن عزم الحكومة الأميركية تقديم عدد كبير من (المنح) الدراسية للطلبة السعوديين، مع (المحن) التي بدأت تواجه الطلبة السعوديين المبتعثين في أميركا، وكان آخرها اعتقال الطالب السعودي حميدان التركي المبتعث لمواصلة دراساته العليا هناك.
أميركا كثيرا ما تقدم (المنح)، ولكنها تخلق معها (المحن)، وهذه سياسة أميركية تكاد تكون مطردة. خذ على سبيل المثال (المنح) المالية الهزيلة التي تقدمها للسلطة الفلسطينية، مقابل (المحن) الكبيرة كالاغتيالات وهدم البيوت والمحاصرة والتجويع التي يقدمها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بمباركة أميركية للدولة (المانحة). وفي العراق هناك (المنح) الاقتصادية الأميركية المتواضعة في دعم الحكومة العراقية، مقابل (المحن) الأميركية التي يصطلي بنارها الشعب العراقي، تحت شعار محاربة الإرهاب. وقل نفس الشيء في افغانستان التي أكرمت أميركا كرزاياها (بالمنح) المالية له ولحكومته المتهالكة، مقابل (المحن) الأميركية التي لا يزال الشعب الأفغاني يتجرع مرارتها بعد الغزو الأميركي لبلادهم.
وبعد أن وعدت الحكومة الأميركية بـ (المنح) الدراسية المجزية للطلاب السعوديين، قدمت بين يديها واحدة من (المحن) التي أزعجت الشارع السعودي. وأعني محنة الطالب السعودي حميدان، بعد أن كانت اخذت البروفة الأولى بالمحنة الشهيرة لطالب سعودي آخر، وهو المهندس سامي الحصين. الأسلوب الفج الجلف واللاإنساني الذي مارسته المباحث الأميركية في طريقة اعتقال الطالب السعودي حميدان التركي، المبتعث للتحضير للدراسات العليا في مدينة دنفر الأميركية، يثير أكثر من علامة استفهام كبيرة حول بواعث الاعتقال ودوافعه؟ ويجعلنا نربط وبلا تردد بين طريقة الاعتقال المرعبة، وبين نشاط هذا الطالب السعودي المتميز في مجال خدمته لدينه، بامتلاكه لدار نشر فاعلة ومؤثرة، بل ويجعلنا نستدعي ونتذكر قوائم الاتهام الطويلة والمرعبة، التي وجهتها المباحث الفيدرالية الأميركية للطالب السعودي سامي الحصين، وكيف تساقطت هذه التهم الواحدة تلو الأخرى كأوراق خريف هبت عليها ريح عاصفة.
لا لوم علينا ونحن نربط بين نشاط الطالب حميدان وطريقة اعتقاله المفزعة، وإلا كيف نصدق أن تهمة إساءة معاملة خادمة منزلية كانت السبب في حشد فرقة أمنية مكونة من ثلاثين فردا مدججين بالسلاح، اقتحمت بيت الطالب السعودي لاعتقاله واعتقال زوجته!!؟ هاتو لي ولو حادثة واحدة على الساحة الأميركية، قديما أو حديثا، في تفاصيلها أن فرقة من قوات الأمن الأميركية مدججة بالسلاح بهذا العدد أو اقل أو أكثر، قد اقتحمت بيتا لتعتقل أشخاصا بتهمة الإساءة إلى خادمة منزل؟ وإذا كان من ضمن التهم الموجهة لزوجة المبتعث السعودي تهمة تشير إلى استعباد الخادمة، وإلزامها بالاستيقاظ صباحا باكرا، وأن لا تخلد للنوم إلا متأخرة بسبب انشغالها بالطبخ والتنظيف وغسل الملابس، فهل هذا الضغط في الأعمال المنزلية ـ إن ثبت ـ، يبرر أن تقوم قوات المباحث الفيدرالية بتصويب المسدس نحو رأسها ثم اعتقالها؟ والأدهى والأمر في طريقة الاعتقال الفظة هذه، أن المباحث الفيدرالية التي تزعم انها اعتقلت الزوجين بسبب مسألة إنسانية، قد ارتكبت خطأ إنسانيا وجرما واضحا ضد أكثر من إنسان، بل وفي مرحلة عمرية أخطر، أعني أطفال هذه الأسرة المكلومة، حين اعتقلت الزوجين واقتادتهما للتحقيق تاركة في البيت أطفالهما بلا رعاية ولا عناية.
لا بد ان تدرك الحكومة الأميركية أن أجواء الرعب والترقب التي خلقتها بين الطلبة السعوديين الموجودين أصلا في أميركا، أو الذين يخططون لمواصلة تعليمهم هناك، ستسيئ كثيرا ـ بل هي أساءت فعلا ـ إلى محاولة الحكومة الأميركية(تطبيع) العلاقات السياحية والتعليمية. كما أن طريقة الاعتقال هذه تأتي لتجعل العرض الأميركي، بتقديم منح للطلاب السعوديين للدراسة في أميركا، وتسهيل التأشيرات لتشجيع السياحة السعودية في أميركا التي أصيبت في مقتل، تبدو وكأنها مزحة!!
خلصونا من (محنكم)، ثم بعد ذلك لا حاجة لنا إلى (منحكم). وإذا كانت هذه أساليبكم مع البشر، فلا تسألوهم: لماذا تكرهوننا؟
المصدر - صحيفة الشرق الأوسط (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////حميدان&state=true)
ثانيا" بدي رأي الشباب في القضية بغض النظر عن دين المسجون..ولكن لنقول كعربي...
أميركا بين المنح والمحن: حميدان التركي نموذجا..!
كانت مفارقة غريبة أن يتزأمن الإعلان عن عزم الحكومة الأميركية تقديم عدد كبير من (المنح) الدراسية للطلبة السعوديين، مع (المحن) التي بدأت تواجه الطلبة السعوديين المبتعثين في أميركا، وكان آخرها اعتقال الطالب السعودي حميدان التركي المبتعث لمواصلة دراساته العليا هناك.
أميركا كثيرا ما تقدم (المنح)، ولكنها تخلق معها (المحن)، وهذه سياسة أميركية تكاد تكون مطردة. خذ على سبيل المثال (المنح) المالية الهزيلة التي تقدمها للسلطة الفلسطينية، مقابل (المحن) الكبيرة كالاغتيالات وهدم البيوت والمحاصرة والتجويع التي يقدمها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بمباركة أميركية للدولة (المانحة). وفي العراق هناك (المنح) الاقتصادية الأميركية المتواضعة في دعم الحكومة العراقية، مقابل (المحن) الأميركية التي يصطلي بنارها الشعب العراقي، تحت شعار محاربة الإرهاب. وقل نفس الشيء في افغانستان التي أكرمت أميركا كرزاياها (بالمنح) المالية له ولحكومته المتهالكة، مقابل (المحن) الأميركية التي لا يزال الشعب الأفغاني يتجرع مرارتها بعد الغزو الأميركي لبلادهم.
وبعد أن وعدت الحكومة الأميركية بـ (المنح) الدراسية المجزية للطلاب السعوديين، قدمت بين يديها واحدة من (المحن) التي أزعجت الشارع السعودي. وأعني محنة الطالب السعودي حميدان، بعد أن كانت اخذت البروفة الأولى بالمحنة الشهيرة لطالب سعودي آخر، وهو المهندس سامي الحصين. الأسلوب الفج الجلف واللاإنساني الذي مارسته المباحث الأميركية في طريقة اعتقال الطالب السعودي حميدان التركي، المبتعث للتحضير للدراسات العليا في مدينة دنفر الأميركية، يثير أكثر من علامة استفهام كبيرة حول بواعث الاعتقال ودوافعه؟ ويجعلنا نربط وبلا تردد بين طريقة الاعتقال المرعبة، وبين نشاط هذا الطالب السعودي المتميز في مجال خدمته لدينه، بامتلاكه لدار نشر فاعلة ومؤثرة، بل ويجعلنا نستدعي ونتذكر قوائم الاتهام الطويلة والمرعبة، التي وجهتها المباحث الفيدرالية الأميركية للطالب السعودي سامي الحصين، وكيف تساقطت هذه التهم الواحدة تلو الأخرى كأوراق خريف هبت عليها ريح عاصفة.
لا لوم علينا ونحن نربط بين نشاط الطالب حميدان وطريقة اعتقاله المفزعة، وإلا كيف نصدق أن تهمة إساءة معاملة خادمة منزلية كانت السبب في حشد فرقة أمنية مكونة من ثلاثين فردا مدججين بالسلاح، اقتحمت بيت الطالب السعودي لاعتقاله واعتقال زوجته!!؟ هاتو لي ولو حادثة واحدة على الساحة الأميركية، قديما أو حديثا، في تفاصيلها أن فرقة من قوات الأمن الأميركية مدججة بالسلاح بهذا العدد أو اقل أو أكثر، قد اقتحمت بيتا لتعتقل أشخاصا بتهمة الإساءة إلى خادمة منزل؟ وإذا كان من ضمن التهم الموجهة لزوجة المبتعث السعودي تهمة تشير إلى استعباد الخادمة، وإلزامها بالاستيقاظ صباحا باكرا، وأن لا تخلد للنوم إلا متأخرة بسبب انشغالها بالطبخ والتنظيف وغسل الملابس، فهل هذا الضغط في الأعمال المنزلية ـ إن ثبت ـ، يبرر أن تقوم قوات المباحث الفيدرالية بتصويب المسدس نحو رأسها ثم اعتقالها؟ والأدهى والأمر في طريقة الاعتقال الفظة هذه، أن المباحث الفيدرالية التي تزعم انها اعتقلت الزوجين بسبب مسألة إنسانية، قد ارتكبت خطأ إنسانيا وجرما واضحا ضد أكثر من إنسان، بل وفي مرحلة عمرية أخطر، أعني أطفال هذه الأسرة المكلومة، حين اعتقلت الزوجين واقتادتهما للتحقيق تاركة في البيت أطفالهما بلا رعاية ولا عناية.
لا بد ان تدرك الحكومة الأميركية أن أجواء الرعب والترقب التي خلقتها بين الطلبة السعوديين الموجودين أصلا في أميركا، أو الذين يخططون لمواصلة تعليمهم هناك، ستسيئ كثيرا ـ بل هي أساءت فعلا ـ إلى محاولة الحكومة الأميركية(تطبيع) العلاقات السياحية والتعليمية. كما أن طريقة الاعتقال هذه تأتي لتجعل العرض الأميركي، بتقديم منح للطلاب السعوديين للدراسة في أميركا، وتسهيل التأشيرات لتشجيع السياحة السعودية في أميركا التي أصيبت في مقتل، تبدو وكأنها مزحة!!
خلصونا من (محنكم)، ثم بعد ذلك لا حاجة لنا إلى (منحكم). وإذا كانت هذه أساليبكم مع البشر، فلا تسألوهم: لماذا تكرهوننا؟
المصدر - صحيفة الشرق الأوسط (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////حميدان&state=true)