-
دخول

عرض كامل الموضوع : الثقافة الانتقادية التكذيبية


minime1967
05/04/2005, 08:49
الثقافة الانتقادية التكذيبية

صباح الخير ...

يأتيك مواطن عربي سوري ويقول لك : "مو هيك ياحبيبي" . هذه العبارة الأيدزية الوطنية تثير في نقسي كل آلام الغربة المحلية التي أعيشها. أولا :شو دخلك بربي ؟ ثانيا: ياسيدي هيك ونص.

اذا قمنا بمراقبة ولاأقول أحصائية لأن هذا الكلمة مو عربية أبدا , مدري مين كان قد انتزعها ,مع عدة كلمات أخرى مثل: عدالة وغيرها من الكلمات التي سقطت مع أوراق خريف العباسيين.

اذا قمنا بهذه المراقبة, لمايقول لنا من حولنا ,وحوالينا والله يحرسنا من العين , سنلاحظ أنه مهما كنا موضوعين ,عندما نقدر, ومهما كنا صادقين , احيانا, فلن يعجبهم . سيحاولوا ايجاد أية خازوق مهما صغر لدرجة البعبوصة أو كبر لدرجة عامود الكهرباء.

الأسباب: متنوعة ومتعددة وأم أربع وأربعين. يعني والله ممكن نكون نحنا كتير كذابين .. ممكن جدا , وممكن أنو هني اللي عم يسمعو ويبعبصو كمان كتير كذابين ويعتقدو أن كل العباد مثلهم, كمان وارد.

وممكن السبب هو ببساطة : السلسلة التأديبية القمعية التي ذكرها محمد الماغوط منذ عدة عشرين سنة . يعني أنو بينفسو , عل راسي من فوق, نحن في مكان خاص للمواجهة ومقارعة الاستعمار الجديد ولا وقت لدينا للترهات , بس بلكي بلشنا نلوم وننتقد بعض ونحن على الجبهة ؟ يعني مو حلوة قدام اليهود أنو يقعد واحد منا يقول للثاني : ياأخي مو هيك بيندك المدفع ؟ ولك عمي مو هونيك اليهود ,لازم تضرب بغير اتجاه يعني للخلف تماما , أو لك وين رايح ؟ الجبهة والعدو من هذا الاتجاه .. يعني مو ظريفة لا قدام الغرب ولا تحت اليبرق أبدا ..

حادثة حقيقية:

العسكري: سيدي أنا مصاب وأنزف.
المعلم: خراس ولا كلب. جبان.
العسكري: سيدي بشرفي بناموسي أنا مصاب.
المعلم: والله لأسلخك محكمة ميدانية ياجبان.
العسكري: سيدي ,اسلخ جلدي أذا بدك بس شوف الدم.
المعلم: ياحيوان كيف ممكن أن تصاب وأنت داخل الدبابة؟
العسكري: سيدي الله يخليلك أولادك, طيب بس شفلي شو هدا السائل الساخن لو أمرت.
المعلم: سد نيعك يا جبان , بتكون شاخخ تحتك. ألو ريحة ولا شخاخ ؟


ماظهر لاحقا أن المعلم الذي كان مخرجا رأسه من الدبابة يراقب هو المصاب وينزف على العسكري اللي واقف تحته, العسكري المعروف بالجبن أحس بالدم على رأسه فاقتنع أنه مصاب, والمعلم الشجاع لم يحس بالاصابة ولم يفقد حسه الانتقادي التكذيبي الشرقي.

عاشق من فلسطين
05/04/2005, 12:49
ماظهر لاحقا أن المعلم الذي كان مخرجا رأسه من الدبابة يراقب هو المصاب وينزف على العسكري اللي واقف تحته, العسكري المعروف بالجبن أحس بالدم على رأسه فاقتنع أنه مصاب, والمعلم الشجاع لم يحس بالاصابة ولم يفقد حسه الانتقادي التكذيبي الشرقي.

ياعمي لا تفهم الموضوع هيك لك الموضوع أنو اللي أكبر منك بيوم أخبر منك بقرون .. يعني تيس مرتب ومخو ترس وبيناطح الحيط .. :jakoush: :jakoush: