minime1967
07/04/2005, 14:10
عادل محمود
هناك من يقول بأن الاصلاح, إصلاح الأنظمة العربية, وعلاقاتها وتجديدها وتطويرها لم يعد ممكناً. فقد تأخروا كثيراً. واصبح الفساد والتحجر والممانعة نوعاً من الطبائع.
وعليه, هناك من يقول بالتغيير. النسف وتهديم البنية كتقويض عمارة متهرئة وإنشاء بديل لها.
ان رياح الإصلاح هبت منذ وقت. ولكن عاصفة التغيير هي القادمة. مقترحات الاصلاح وصفة تشتريها هذه الايام من الصيدلية, اذا شئت توفير التعب والتفكير والاختراع. إلا ان الارادة غير متوافرة, او ان الأدوات غير صالحة. فمن تعوّد على نمط من النظام الأمني, لا يمكن فجأة ان ينتقل الى نظام التعدّد السياسي. ومن تعود على سياسة المصالح المرتبطة بالدولة ومنافعها, بوصفها موزع الأرزاق, ومخصص الخصوصيين لا يمكنه الانتقال الى مصالح السياسة, بما هي التطوير والتنمية والعدل والمناعة امام الضغوط. وعلاقات التوازن في الداخل والخارج... الى آخره.
ومن تعوّد على فوضى القانون, على قانون اللاقانون, صعب عليه انتاج قضاء مستقل, ومحاكم نزيهة, ومساواة في المكافأة والجزاء. وبالتالي مستحيل بناء اقتصاد متحرك واستدراج استثمارات.
بل سينشأ اقتصاد مافيوي يرتكز على علاقات القوة الوحشية والمطاحشة بالعضلات... وهو ما يسمى باقتصاد النفوذ, او «المكانة المصانة».
ومن تآلف وتليّف في مناخ احتكار السلطة وتداولها الدائري بين صفوف سياسية مغلقة عوائل واحزاب ووجوه وعشائر وطوائف لا يمكنه إقامة حوار مكشوف مع مجتمع مقموع. فهو اعتاد على مستودعات خردته وقطع غياره المألوفة, ومن العسير عليه الانفتاح على خزان بشري هو الشعب بكل ما في هذا الخزان من إمكانيات وتجدّد وجديد.
الإصلاح يحتاج الى اكتشاف حقيقة التأخر, وجذر الفساد, وقانون التجديد, ويحتاج اولاً واخيراً الى إعادة الاعتبار الى المصالح العليا للبلد ورؤية كل مصالح الأفراد والمؤسسات من هذه الزاوية. وعلى انها زائلةً او عرضة للرضوض المجهولة إذا ما هبّتْ, بدلاً من رياح الاصلاح, عواصف التغيير.
الآن!..
الآن يجب ان تفكر سوريا كلها, وليس سلطتها او نخباؤها €النخب بلغة ما€ او مفكروها او سياسيو شيخوختها. بل كل سوريا, يجب ان تفكر بصوت عال, بوضوح وصراحة بأن ما هو آت تغيير. وليس مشروعاً للاصلاح. وهذا التغيير سوف يطاول كل شيء سلطة وشعباً وجغرافيا.
وعادة يكون هناك خياران 1 الممانعة: تحت اي شعار جاءت, وعندها لا بد من حسابات القوة, وهي هنا ليست لمصلحة أحد. 2 والمراجعة: حيث تكون المبادرة لا تزال بيد ابناء هذا البلد. حيث ينبغي ان يكون النداء الاول هو الدعوة الى حوار وطني واسع يقال فيه ما لم يقل بعد, ويناقش فيه ما كان ممنوعاً من المناقشة, ويطرح حلولاً من الاسبرين الى الجراحة, ومن الإقصاء الى الاستئصال.
ان الطريقة القديمة في الهروب الى الأمام لم تعد طريقة... وتدفيش المشكلات الكبرى بالتأجيل والتزوير اصبحت مراكمة باتجاه كارثة. والاستشهاد تحت راية الثبات في وجه الخارج اصبح انتحاراً.
ولعل اسوأ ما يحدث الآن هو الإمعان في القراءة الخاطئة للحظة السياسية التي انوجدت فيها سوريا. وصفتها الرئيسية: عالم متحرك بعواصف التغيير, وبلد ثابت في المفاهيم العتيقة لادارة الاوطان والدول الحديثة. وما ترديد كلمتي «بالروح والدم», كثمن دفاعي محتمل عن السلطة وليس البلد, سوى تعبير عن الجمود العشوائي في مفهوم التضحية الوطنية.
ثمة قوى ممانعة في السلطة تعتبر الحوار تنازلاً عن شرعية قديمة غير متنازع عليها, في حين ان هذا الحوار الآن هو مدخل إسعافي بكل معنى الكلمة قد يؤدي الى «الحرية اليوم» في الداخل €وهي حق انساني مؤجل وخسائرها دائماً اقل من الاستبداد€ بدلاً مما قد تؤدي اليه «فوضى الغد» من كوارث محمولةً على يد الخارج.
إن هذا العشاء ليس متأخراً جداً... بعد, كما ارجو حالماً في تؤدةٍ وحذرْ!!
ملاحظة : الكاتب معروف بشغلتين :
الأولى التحركش بالصبايا الصغار .. جنسيا ..أنا متأكد مية بالمية .. بس مو أنو متأكد لدرجة أنو اتحركش فيني ...فشر .. أنا أقل من لواء ما لي مصلحة ....
الثانية أنو أخو رئيس فرع مخابرات موزمبيقي محلوق له . :)
هناك من يقول بأن الاصلاح, إصلاح الأنظمة العربية, وعلاقاتها وتجديدها وتطويرها لم يعد ممكناً. فقد تأخروا كثيراً. واصبح الفساد والتحجر والممانعة نوعاً من الطبائع.
وعليه, هناك من يقول بالتغيير. النسف وتهديم البنية كتقويض عمارة متهرئة وإنشاء بديل لها.
ان رياح الإصلاح هبت منذ وقت. ولكن عاصفة التغيير هي القادمة. مقترحات الاصلاح وصفة تشتريها هذه الايام من الصيدلية, اذا شئت توفير التعب والتفكير والاختراع. إلا ان الارادة غير متوافرة, او ان الأدوات غير صالحة. فمن تعوّد على نمط من النظام الأمني, لا يمكن فجأة ان ينتقل الى نظام التعدّد السياسي. ومن تعود على سياسة المصالح المرتبطة بالدولة ومنافعها, بوصفها موزع الأرزاق, ومخصص الخصوصيين لا يمكنه الانتقال الى مصالح السياسة, بما هي التطوير والتنمية والعدل والمناعة امام الضغوط. وعلاقات التوازن في الداخل والخارج... الى آخره.
ومن تعوّد على فوضى القانون, على قانون اللاقانون, صعب عليه انتاج قضاء مستقل, ومحاكم نزيهة, ومساواة في المكافأة والجزاء. وبالتالي مستحيل بناء اقتصاد متحرك واستدراج استثمارات.
بل سينشأ اقتصاد مافيوي يرتكز على علاقات القوة الوحشية والمطاحشة بالعضلات... وهو ما يسمى باقتصاد النفوذ, او «المكانة المصانة».
ومن تآلف وتليّف في مناخ احتكار السلطة وتداولها الدائري بين صفوف سياسية مغلقة عوائل واحزاب ووجوه وعشائر وطوائف لا يمكنه إقامة حوار مكشوف مع مجتمع مقموع. فهو اعتاد على مستودعات خردته وقطع غياره المألوفة, ومن العسير عليه الانفتاح على خزان بشري هو الشعب بكل ما في هذا الخزان من إمكانيات وتجدّد وجديد.
الإصلاح يحتاج الى اكتشاف حقيقة التأخر, وجذر الفساد, وقانون التجديد, ويحتاج اولاً واخيراً الى إعادة الاعتبار الى المصالح العليا للبلد ورؤية كل مصالح الأفراد والمؤسسات من هذه الزاوية. وعلى انها زائلةً او عرضة للرضوض المجهولة إذا ما هبّتْ, بدلاً من رياح الاصلاح, عواصف التغيير.
الآن!..
الآن يجب ان تفكر سوريا كلها, وليس سلطتها او نخباؤها €النخب بلغة ما€ او مفكروها او سياسيو شيخوختها. بل كل سوريا, يجب ان تفكر بصوت عال, بوضوح وصراحة بأن ما هو آت تغيير. وليس مشروعاً للاصلاح. وهذا التغيير سوف يطاول كل شيء سلطة وشعباً وجغرافيا.
وعادة يكون هناك خياران 1 الممانعة: تحت اي شعار جاءت, وعندها لا بد من حسابات القوة, وهي هنا ليست لمصلحة أحد. 2 والمراجعة: حيث تكون المبادرة لا تزال بيد ابناء هذا البلد. حيث ينبغي ان يكون النداء الاول هو الدعوة الى حوار وطني واسع يقال فيه ما لم يقل بعد, ويناقش فيه ما كان ممنوعاً من المناقشة, ويطرح حلولاً من الاسبرين الى الجراحة, ومن الإقصاء الى الاستئصال.
ان الطريقة القديمة في الهروب الى الأمام لم تعد طريقة... وتدفيش المشكلات الكبرى بالتأجيل والتزوير اصبحت مراكمة باتجاه كارثة. والاستشهاد تحت راية الثبات في وجه الخارج اصبح انتحاراً.
ولعل اسوأ ما يحدث الآن هو الإمعان في القراءة الخاطئة للحظة السياسية التي انوجدت فيها سوريا. وصفتها الرئيسية: عالم متحرك بعواصف التغيير, وبلد ثابت في المفاهيم العتيقة لادارة الاوطان والدول الحديثة. وما ترديد كلمتي «بالروح والدم», كثمن دفاعي محتمل عن السلطة وليس البلد, سوى تعبير عن الجمود العشوائي في مفهوم التضحية الوطنية.
ثمة قوى ممانعة في السلطة تعتبر الحوار تنازلاً عن شرعية قديمة غير متنازع عليها, في حين ان هذا الحوار الآن هو مدخل إسعافي بكل معنى الكلمة قد يؤدي الى «الحرية اليوم» في الداخل €وهي حق انساني مؤجل وخسائرها دائماً اقل من الاستبداد€ بدلاً مما قد تؤدي اليه «فوضى الغد» من كوارث محمولةً على يد الخارج.
إن هذا العشاء ليس متأخراً جداً... بعد, كما ارجو حالماً في تؤدةٍ وحذرْ!!
ملاحظة : الكاتب معروف بشغلتين :
الأولى التحركش بالصبايا الصغار .. جنسيا ..أنا متأكد مية بالمية .. بس مو أنو متأكد لدرجة أنو اتحركش فيني ...فشر .. أنا أقل من لواء ما لي مصلحة ....
الثانية أنو أخو رئيس فرع مخابرات موزمبيقي محلوق له . :)