-
عرض كامل الموضوع : ملف خاص عن الشيخ صلاح شحادة
abu alameer
27/07/2006, 16:39
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد العام لكتائب القسّام الشهيد صلاح شحادة
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
في هذا اليوم رحل القائد العام الشيخ صلاح شحادة... اليوم وفي ذكرى عرسك أبا مصطفى تصطفّ زهور الوطن ومحبّوك في الأرض التي غَرَسْت فيها من دمِك آلاف الغرائس التي تمتلئ حبّاً واستبسالاً، لحمتها و سداها النور و النار، وكلها تنظر إليك هناك في عليّين وأنت في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.
استشهد الشيخ صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، في نهاية تموز (يوليو) 2002 بقنبلة تزن طنّاً ألقتها طائرة صهيونيّة من نوع (F16) على بنايةٍ في حيٍّ مزدحم بمدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد 18 فلسطينيّاً بينهم ثمانية أطفال.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنّ رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون ووزير حربه أعطيا "شخصياً" الضوء الأخضر لتصفية الشيخ المجاهد القائد العام لكتائب القسام الشهيد صلاح شحادة، وأنهما تابعا لحظةً بلحظةٍ عملية الرصد وتنفيذ الجريمة المتمثلة في الغارة الجوية التي شُنَّتْ على قطاع غزة.
واليوم يذكرونك أيها العملاق والقائد الفذ وأنت تودّع طلاب الشهادة إلى الجنان العلا وتطلب منهم أنْ يسلّموا على قائد الأمة والخلفاء الراشدين والصحابة المجاهدين هنالك على ضفاف الكوثر..
يذكرونك وأنت ترجع من وداع الشهداء وتبكي شوقاً إليهم وحباً فيهم وهياماً في اللقاء بهم..
يذكرونك وأنت تودّع الشهيد في عرسه الملائكيّ وترجع إلى بيتك تشمّ المسك الذي رشّوا به ثيابك وجسدك فتمكث أياماً، وهذا الريح الملائكيّ يعبق المكان.
يذكرونك اليوم أبا مصطفى وبلدتك الغالية بيت حانون ترزح تحت وطأة طغاة الأرض يدوسون الشرف و الكرامة العربية.. لكنهم تلامذتك والبررة الذين ربّيتهم على موائدك الطاهرة يلقّنون شارون وموفاز دروساً في الجهاد والاستبسال ويُمطِرونهم بوابلٍ من صواريخ القسام تصبّ جحيمها على مغتصباتهم السرطانية..
يذكرونك اليوم أبا مصطفى وأنت هناك ترقب الزمان والمكان وتسأل المولى كما كلّ الشهداء العودة إلى هنا لتُقاتل وتُقتَل آلاف المرات، لتنعم بلذة الجهاد وطعم الشهادة اللذين هما طريق النصر.
يقول المجرم شارون: "ضربنا أكبر ناشطٍ في حركة حماس، الشخص الذي أعاد تنظيم حركة حماس في الضفة الغربية من جديد، إضافةً إلى النشاطات التي نفّذها في قطاع غزة. لم ننوِ المسّ بالمدنيين إطلاقاً، ونأسَف على موت المدنيين، لكن هذه العملية هي واحدة من أكثر العمليات نجاحًا"، على حدّ زعمه.
وقد عبّر رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون عن ارتياحه لتصفية صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال الغارة الجوية التي أودت بحياة 15 شخصاً في غزة.
أما الجنرال دان حاولتس الذي يشغل حالياً قيادة أركان جيش الاحتلال، وكان حينها قائد سلاح الجو الصهيوني، فقال: إنّه أمَرَ باغتيال صلاح شحادة أحد قادة الجناح المسلح لحركة حماس في تموز (يوليو) 2002 على الرغم من تأكّده من وجود زوجته إلى جانبه ما أدّى إلى استشهادها أيضاً مع العديد من المدنيين الآخرين.
أمّا نائب مدير عام الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية، جدعون ساعر، فيقول: "إنّ الغارة الصهيونية استهدفت ضرب (إرهابيّ) معروف، وهو مسؤول عن مئات الهجمات التي نفّذت ضدّ المدنيين الصهاينة خلال السنوات الأخيرة".
يقول يكوف بيري، الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك الصهيونيّ: "هذا الرجل هو اليد اليمنى للشيخ أحمد ياسين، رجلٌ يثير انطباع من يلتقيه ويجبِرك على احترامه حتى لو كنت تحتفظ تجاهه بكلّ مشاعر الكراهية". ويضيف أنّ شحادة رجل لا يعرف الانكسار.
ويقول بيري أيضاً: "صلاح شحادة يمتلك شخصية قوية وصلبة وقادرٌ على امتصاص جميع وسائل التعذيب، ومواجهة أية إغراءات في التحقيق.. شحادة هو كاتم أسرار الشيخ أحمد ياسين، وهو ضليعٌ في الشؤون الدينية وحسن المحيَّا، يخفي وراء هذا القناع شخصية أحد القادة الأكثر قسوة في أوساط "حماس". لقد حرمناه من النوم لمدَدٍ طويلة، وحقّقنا معه بصورة مكثفة وطويلة ، لكنّه كان قوياً ومصراً على عدم الخنوع".
وقال جدعون عزرا، نائب رئيس الشاباك السابق، عن الشيخ صلاح شحادة: "إنّه أكثر الفلسطينيين الذين أثاروا إعجابه ونال تقديره، شخصٌ لا يعرف الهزيمة وكان رجل الاتصال بين المستوى السياسي وبين المستوى العسكري لحركة حماس، ولكن مع اندلاع الانتفاضة كان من يقف وراء جميع العمليات العسكرية التي نفذتها حركة حماس."
أمّا اللواء إسحاق مردخاي، قائد المنطقة الجنوبية التي تضمّ قطاع غزة والنقب في جيش الاحتلال الصهيوني عام 1988م (قبل أنْ يصبح وزيراً للحرب)، فقد حضر إلى سجن غزة حيث كان يُعتَقل الشيخَ صلاح واستدعاه إلى مكتب مدير السجن، فجاء به الجنود الصهاينة مقيّد اليدين والرجلين، فأبى الشهيد أنْ يتحدّث مع مردخاي حتى يتمّ فك قيوده، فاستدعى مردخاي الجنود لحمايته من هذا الأسَد الأسير وأمَرَ بفكّ قيوده، وسأله عن مكان جثث العسكريّيْن الصهيونيّيْن، فأنكر الأسَد الهصور صادقاً معرفته أو معرفة أحدٍ من إخوانه السجناء بالمكان، فقال له الإرهابي مردخاي: "يا جنرال صلاح إنّ جنودك جبناء يكذبون". فقال له الشيخ صلاح: "اعلم أيها الجنرال أنّ رجالي مؤمنون وشجعان لا يعرفون الكذب ولا يجبنون، لقد أسَروا جنودك وهم مدجّجون بالسلاح، بينما يقتل جنودك الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزَّل، وقد بالوا على أنفسهم عندما تمّ أسْرُهم، وقبّـلوا أقدام المجاهدين لإطلاق سراحهم، وكانوا يصرخون ويبكون كالنساء ويستنجدون بأمهاتهم"، عندها خرج الإرهابي غاضباً خجلاً من فعل جنوده الجبناء.
أمّا الصحافيان الصهيونيّان سمدار شموئيلي وديانا بحور فقالا: "شلّ قدرة هذا الشخص أنقذت حياة مئات وحتى آلاف الصهاينة". ووصفا شحادة بأنه كان "قنبلة موقوتة"، مضيفين أنّه كان الطرف الرئيسي الذي وقف وراء تنفيذ العمليات الهجومية التي خرَج منفّذوها من غزة والضفة الغربية..
وبعد؛ فألف سلامٍ عليك أيها الشهيد في العلا.
abu alameer
27/07/2006, 16:40
الشيخ القائد صلاح شحادة في سطور
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
ولد صلاح الدين مصطفي محمد علي شحادة في 24/2/ 1952 في مخيم الشاطىء للاجئين من عائلة هاجرت من مدينة يافا بعد احتلالها عام 48 الى قطاع غزة .
هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، ووجهت لهم تهم تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها على استعمال السلاح، وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف عسكرية اسرائيلية .
في عام 1958 دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وهو في سن الخامسة، درس في بيت حانون المرحلة الإعدادية، ونال شهادة الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فلسطين في غزة .
التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة الثالثة بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعاً أوضح .
و حصل على المؤهل الجامعي بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جمهورية مصر العربية ، و لم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته العليا وكان حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات تركيا وروسيا .
بدأ العمل في الدعوة إلى الإسلام فور عودته من مصر إلى قطاع غزة .
و عمل باحثاً اجتماعياً في مدينة العريش في صحراء سيناء، وعيّن لاحقاً مفتشاً للشؤون الاجتماعية في العريش ، تزوج في العام 1976 من زوجته التي استشهدت معه وهو حالياً أب لستة بنات ولدت الأخيرة أثناء اعتقاله .
بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من اسرائيل في العام 1979 انتقل شحادة للإقامة في بيت حانون واستلم في غزة منصب مفتش الشؤون الاجتماعية لقطاع غزة .
في بداية العام 1982 استقال من عمله في الشؤون الاجتماعية وانتقل للعمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة .
اعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1984 للاشتباه بنشاطه المعادي للاحتلال غير أنه لم يعترف بشيء ولم تستطع اسرائيل إثبات أي تهمة ضده أصدروا ضده لائحة اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949، وهكذا قضى في المعتقل عامين .
بعد خروجه من المعتقل في العام 1986 شغل منصب مدير شؤون الطلبة في الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في العام 1987، غير أن الشيخ صلاح شحادة واصل العمل في الجامعة حتى اعتقل في آب/ أغسطس 1988 .
في 18-8-1988م، استمر التحقيق حتى 26-6-1989 في سجن السرايا، ثم انتقل من زنازين التحقيق إلى غرف الأسرى، وفي 14-5-1989م أعيد إلى زنازين التحقيق بعد أن تم الاعتراف عليه بمسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، واستمر التحقيق لمدة 200 يوم، وبذلك بلغ مجمل التحقيق معه حوالي عام كامل، وكانت التهم الموجهة إليه المسئولية عن الجهاز العسكري لحماس، وإصدار أوامر باختطاف الجنديين (سبورتس، وسعدون)، ومسئولية حماس، والجهاز الإعلامي في شمال قطاع غزة ، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات على تهمة مسئولية حماس والجهاز الإعلامي في المنطقة الشمالية، أضيفت إليها ستة أشهر بدل غرامة رفض الشيخ المجاهد أن يدفعها للاحتلال.
ظل محتجزا في العزل الانفرادي والتحقيق منذ بداية اعتقاله وحتى آيار / مايو 1989 بعد أن فشل محققو جهاز الاستخبارات الاسرائيلي في انتزاع أي معلومات منه قرروا إنهاء التحقيق معه ، غير انه أعيد التحقيق بعد فترة قصيرة الى زنازين التحقيق بعد حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس جرت أيار / مايو 1989 استمرت جولة التحقيق الجديدة حتى تشرين ثاني / نوفمبر 1989 أي بعد ستة اشهر ومنع من استقبال الزيارات العائلية ، وبعد انتهاء المدة حول إلى الاعتقال الإداري لمدة 20 شهرًا ليتم الإفراج عنه بحمد الله تعالى في 14-5-2000.
أبو مصطفى متزوج، وعندما دخل السجن كان لديه ست بنات، عمر أكبرهن عشر سنوات، وخرج وله ستة أحفاد.
حاز على الحزام البني في المصارعة اليابانية أثناء دراسته في الإسكندرية، ومارس رياضة رفع الأثقال في فترة ما قبل الجامعة .
خرج من السجن يحمل تهديدا من ضباط المخابرات الاسرائيلية بضرورة اغتياله في حال قيامه بأية نشاطات ضد الاحتلال و بعد عدة شهور قدم استقالته من عمله و تفرغ لمقاومة الاحتلال رافضا كل المغريات حتى لقي ربه شهيدا كما أراد .
abu alameer
27/07/2006, 16:41
وصية الشهيد القائد صلاح شحادة " أبو مصطفى"
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا أب القاسم محمد بن عبد الله أما بعد ،، فهذه وصية شرعية أدعو من يقرؤها إلى تنفيذها بكل ما يرد فيها .
أولاً: أوصيكم بتقوى الله والجهاد في سبيله وأن تجعلوا فلسطين أمانة في أعناقكم وأعناق أبنائكم إلى أن يصدح الآذان في شواطئ يافا وحيفا وعسقلان .
ثانياُ: أوصي في كل أموالي وديوني التي ستفصل في ملحق خاص بتنفيذ حكم الله فيها وذلك بعرض تفاصيل ما يتصل بأموالي وديوني على عالم شرعي مختص من أتقياء المسلمين .
ثالثاً: أؤكد بتنفيذ المواريث حسب شرعنا الحنيف .
رابعاً: أوصي أن يتولى غسلي إن غسلت الأخ نزار ريان فإن لم يكن فالأخ عبد العزيز الكجك ، على أن يستروا عورتي ويحفظا سري حفظهما الله وأن يتولى لحدي في قبري أحد الأخوين المذكوريين .
خامساً: تنتهي التعزية بي عند قبري وإني برئ من كل من يقوم بنصب مأتم لي ، وأبرأ إلى الله من كل عمل يخالف شرع الله من النياحة أو اللطم أو شق الجيوب أو نتف الشعور أو تكبير صوري ووضعها على الجدران .
سادساً: أوصي أهلي وزوجتي وذريتي بالدعاء لي بالمغفرة والستر وأن يسامحوني من أي عمل يجدونه في خواطرهم علي سببته .
سابعا: أن يكون قبري بجوار قبور الصالحين ما أمكن، وألا يبنى قبري أو يجصص، أو يكتب عليه الشهيد وإن استشهدت فالله أعلم بعباده.
واخيرا أدعوا الله تعالى أن يرحمني وإياكم، وإلى لقاء عند رب غفور رحيم كريم بإذنه تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب صلاح بن مصطفى بن محمد شحادة بتاريخ 20 صفر 1422 هـ
abu alameer
27/07/2006, 16:43
تفاصيل عملية اغتيال القائد العام صلاح شحادة
كشفت الصحافة الصهيونية بعض التفاصيل حول المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة ليلة الاثنين 22-7-2002 والتي أدت إلى استشهاد القائد العام لكتائب القسام ومساعده زاهر نصار وأكثر من خمسة عشر آخرين وإصابة ما يزيد عن 150فلسطينيا، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بعد الحادث مباشرة رن الهاتف في منزل أرنون فرلمان، المستشار الإعلامي لشارون، سأله شارون اذا كان على علم بآخر المستجدات. ورد فرلمان: "نعم، تقصد الاستقالة المتوقعة لدالية رابين فيلوسوف (نائبة وزير الدفاع)؟". "لا"، رد شارون، "أقصد اغتيال صلاح شحادة في غزة.
مراقبة طويلة ؟؟
وأشارت الصحيفة الى أنه في الأشهر الأخيرة، كثف جيش الاحتلال من مراقبة تحركات القائد العام لكتائب القسام مستخدمين بذلك أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية الى جانب العملاء، وأضافت الصحيفة كانت الفوهة الصهيونية تتعقب شحادة، هذه حقيقة كانت تعرفها حماس ويعرفها كل من تتبع قرارات الطاقم الوزاري. بعد عملية حزيران التي استهدفت حافلة ركاب عند مفترق بات في القدس، عززت إسرائيل من جهودها لضرب قادة حماس في غزة.
وكشفت الصحيفة أن الحكومة الصهيونية اتخذت قرار اغتيال قادة حماس السياسيين والعسكريين، باستثناء مؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين، وذلك في جلسة للطاقم الوزاري وأودع القرار بأيدي الجيش من أجل تنفيذه. أما المصادقة النهائية على تنفيذ العمليات فقد أنيطت برئيس الحكومة وبوزير الدفاع. ودعم بيرس أيضًا العمليات ضد قادة حماس، لكنه رفض، أمس، بعد ما حدث أن يقول ما اذا كان يؤيد اغتيال شحادة.
الجيش أوصى باستخدام إف 16
وكتبت الصحيفة نقلا عن شارون قوله لوزراء حكومته "لقد شوهد شحادة أربع مرات في الأسبوع الماضي، عبر فوهات نيران طائرات اف 16 الصهيونية" وقال شارون "لقد كان على مرمى الاصابة وتقرر عدم اطلاق الصاروخ عليه خشية اصابة المواطنين الذين تواجدوا في المكان".
يوم الاثنين ليلا، قبل عودته من اجازة خاصة وقصيرة في لندن، استدعي وزير الدفاع، بنيامين بن اليعزر إلى الهاتف. على الجانب الثاني كان سكرتيره العسكري، العميد مايك هرتسوغ. "لقد توفرت الفرصة العسكرية المناسبة، اطلب مصادقتك عليها" قال هرتسوغ. وسأله بن اليعزر عدة اسئلة ومن ثم صادق على ضرب الشيخ شحادة.
وكما هو متعارف عليه، سارع ضباط الجيش إلى المقر الرسمي لرئيس الحكومة شارون، في القدس، وعرضوا الخطة أمامه. وقال رئيس شعبة المخابرات العسكرية، الجنرال اهرون زئيف فركاش، ان شحادة يتواجد في بيت جديد يتألف من طابقين في غزة. وأطلع ضباط المخابرات، شارون، على صور جوية تظهر موقع المبنى.
قتل متعمد للنساء والاطفال ؟؟
وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجيش، كان شحادة يتواجد في البيت مع زوجته وابنته، ابنة الـ14، ومساعده زاهر ناصر. وأفاد رئيس الشاباك ابي ديختر، ان شحادة ورجلين اخرين يتواجدوا في المنزل. ووصف ضباط المخابرات المنزل بتفاصيله واشاروا إلى انه محاط بساحة.
وحسب احدى الروايات، اشار الضباط إلى "وجود خرائب اخرى وراء الساحة تستخدم للسكن" وتقول رواية اخرى، رواها احد المشاركين في اللقاء انه لم يتم التحدث لدى شارون عن وجود اناس في الخرائب الملاصقة للبيت. وأوصى الجيش بتدمير البيت عبر قصفه بصاروخ تطلقة طائرة إف 16، لانه يمكن هكذا فقط ضمان نجاح العملية، واغتيال شحادة.
بعد 20 دقيقة من منتصف الليل، تلقى شارون أول تقرير عن العملية: هدم البيت الذي يقيم فيه شحادة. ولم يكن من الواضح اذا كان شحادة قد قتل. وقرابة الساعة الثانية والنصف فجراً، سمع شارون من سكرتيره العسكري، الجنرال يوآب غلانط، ان العملية توجت بالنجاح. فلقد تم التعرف على جثة شحادة. مع ذلك أبلغ شارون ان مدنيين من النساء والاطفال قتلوا في العملية.
قائمة الشرف ؟؟
واتهمت الصحيفة الشهيد بأنه من كبار المطلوبين لإسرائيل.وأن اياديه ملطخة بدماء الصهيونيين، وعمل حتى يومه الاخير في تخطيط العمليات الاستشهادية في إسرائيل. وأشارت يديعوت أن جهاز الشاباك أعد مسبقا، قبل عملية الاغتيال، قائمة بكل التهم والعمليات المنسوبة للشيخ الشهيد شحادة كي يتم توزيعها على وسائل الاعلام عندما يحين الوقت المناسب.
ردا على السؤال حول ما الذي ستجنيه إسرائيل من اغتيال شحادة في وقت تعلن فيه حماس ان إسرائيل كلها اصبحت هدفا الآن، قال منسق اعمال الحكومة في المناطق، الجنرال عاموس غلعاد: لقد كان شحادة ينوي اصلا تحويل حياة الصهيونيين إلى جهنم.
إذاعة العدو: شارون أشرف شخصيا على اغتيال شحادة
ذكرت جيش الاحتلال الصهيوني الثلاثاء 23-7-2002 ان رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون ووزير دفاعه بنيامين بن اليعازر اعطيا "شخصيا" الضوء الاخضر لتصفية الشيخ المجاهد القائد العام لكتائب القسام الشهيد صلاح شحادة وأنهما تابعا لحظة بلحظة عملية الرصد وتنفيذ الجريمة المتمثلة في الغارة الجوية التي شنت على غزة امس الاثنين واسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 12 فلسطينيا، وإصابة 150 أخرين من أبناء شعبنا معظمهم من النساء والأطفال.
وكان وزير الداخلية الصهيوني ايلي يشائي العضو في الحكومة الامنية قد حاول أمس التنصل من المسئولية البشرية عن الاعتداء على المدنيين زاعما وجود "خطأ" يمكن ان يكون قد ارتكب في تحضير الغارة الجوية مساء الاثنين في غزة ما اسفر عن مقتل المدنيين وبينهم عدد من الاطفال.
هذا وعبر رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون اليوم الثلاثاء23-7-2002عن ارتياحه للغارة التي قام بها الطيران الحربي الصهيوني ليلا على غزة وأسفرت عن استشهاد خمسة عشر مدنيا فلسطينيا من بينهم القائد العام لكتائب القسام وجرح نحو 150 آخرين، مشيرا إلى أنها "إحدى أنجح العمليات" التي نفذها الجيش, وذلك حسبما ذكرت الإذاعة العسكرية الصهيونية.
abu alameer
27/07/2006, 16:45
مجزرة غزة على لسان شهود عيان
إن مجزرة ببشاعة مجزرة غزة ليس من السهل أبدا على الأيام أن تمحو آثارها فأشلاء الشهداء ربما تنتهي بدفنها وركام البيوت قد يجلو برفعها
ولكن ما لا يمكن محوه أبدا هو ما خلفته تلك المجزرة البشعة من آهات وصيحات على ذكريات اندثرت بلحظة واحدة دون سابق إنذار ولسوف تبقى تلك الآهات و الدمعات شاهد عيان على تلك المجزرة الصهيونية ضد أبناء شعبنا .
تحت الأنقاض:
نادية الحويطي- 24عام - والتي تحققت فيها معجزة إلهية بعد انتشالها من تحت الأنقاض حية ترزق تقول لمراسلنا لقد كنت نائمة مع أولادي في سبات عميق وبينما أنا كذلك فزعت على صوت انفجاراً لا يوصف مصحوبا بنيران حمراء كالبركان وتتابع بأنها وجدت نقسها داخل حفرة تحيط بها الحجارة من كل جانب وتضيف لقد أصبت عندها بذهول شديد حتى أنني ظننت نفسي أحلم أو في عالم الخيال .
وتقول نادية إنها أصبحت تحاول رفع الركام من فوقها ولكن بلا جدوى ولم تتمكن من الصراخ لطلب النجدة بعد أن فقدت صوتها من هول ما شاهدت عندها لم يخطر ببالي إلا نطق الشهادتين فالموت هو النتيجة الحتمية لما أنا فيه ، ولكن فجأة سمعت أصوات خارج الحفرة وكأنها تنادي علي و إذ بالنور ينبثق داخل الحفرة شيئا فشيئا و أصوات الشباب في الخارج تكبر وتهلل ومن ثم قام الشباب انتشالي و ستري بملابسهم بعد أن تمزقت ملابسي عن جسدي.
والدة نادية التي كانت تستمع للحوار بترقب قطعت حديثنا بتأكيدها على أن كل اليهود شارون ولن يغيروا سياستهم الدموية ضد أبناء شعبنا معللة ذلك بأن من يقتل الأنبياء من السهل عليه قتل أي إنسان آخر ووجهت الوالدة نداءاً عاجلاً إلى أصحاب الضمائر الحية للوقوف إلى جانب الأسر المنكوبة.
حالة فقدان وعي:
خضر الصعيدي -70عاماً - في حالة فقدان وعي كامل يقول ابنه نبيل " أبي يفضل الجلوس عادة في المظلة أسفل البيت ولذلك كانت إصابتة بالغة حيث سقط عليه الركام ، وقد أصيب جميع أفراد أسرتي بجراح وهم 15 فرداً معظمهم أطفال " ، ويضيف أنه بعيد القصف لم ير شيئا أمامه غير دخان كثيف أسود اللون كان يملا المكان وأصبح يجري في كل اتجاه وينبش في الأرض في محاولة يائسة للبحث عن أفراد أسرته إلى أن أغمي عليه ، وعندما أفقت وجدت بيتنا قد أصبح اثرا بعد عين ، لقد ذهب البيت وبقيت ديون بنائه .
أسئلة حائرة:
"ما الذي حدث ؟ أين ابنتي دينا ؟ أين زوجتي ؟ ماذا يقولون في الأخبار ؟"
تلك الأسئلة التي لا حدود لها ما كان لسان رامي مطر أن يقف ولو للحظة عن تكرارها وإلحاح رامي في طلب الإجابة يوقع من حوله في حرج وارتباك شديدين و في كل مرة يعيدون نفس الاسطوانة " لا تسأل عن شيء المهم صحتك ".
رامي والذي أصيب بنزيف داخلي في رأسه هو واحد من أفراد عائلة مطر المنكوبة في جميع أفرادها فمن لم يستشهد منهم فقد جرح , قبل الدخول على غرفة رامي التي يتوسطها , أوصى أهل رامي مراسلنا عدم ذكر أي شيء بخصوص استشهاد ابنته دينا أو استشهاد عائلة أخيه وعند الاقتراب قليلا منه بدأت شفتاه تتمتم بأسئلته المعتادة ثم بدأ يصف لنا بكلمات متقطعة ما حدث له فقال بعد عودته من بيت صديقه وضع سجادة الصلاة بجوار زوجته وابنته دينا وبعد وشرعه في صلاة العشاء وفي الركعة الأخيرة من صلاة الوتر انقطع عن الحياة تماما ولم يدر بنفسه إلا بعد يومين من الحادث وبكلمات تتخللها الآهات قال رامي لقد شعرت لو أن الصاروخ دخل في رأسي وهشمه بالكامل .
يقول ابن عمه أكرم والذي يرافقه كلما سأل عن زوجته وابنته دينا نجيبه بأنها ذهبت لزيارة أهلها في بيت حانون صاحبه معها دينا وعندما يكرر السؤال نحاول إيهامه بعدم سماعنا له.
ويتساءل بكلمات قوية لماذا يقتل حي بكاملة من اجل رجل واحد ؟.
ويشير أكرم انه لو كان هناك رادع لليهود من العرب والمسلمين لما قدموا على هذه الجريمة النكراء وفي الغرفة المقابلة كان يقطن أخواه محمود ورامز مطر واللذان أصيبا أيضا بجروح مختلفة .والقصة تتكرر هي نفسها فهم لا يعلمون شيئا عما حدث للعائلة غير معلومات هم أصلا غير مقتنعين بها .
يقول رامز بينما أنا نائم فزعت على صوت عظيم فوجدت حائط الغرفة فوق جسدي وعندها أغمي علي وعندما سأله مراسلنا عن باقي أفراد عائلته قال كلهم بخير إلا بعض الإصابات بينهم .
ومحمود مطر الذي يقابله في السرير يقول كنت اشاهد التلفاز مع جدتي وعندما قمت لاغلاق التلفاز لانام وجدت نفسي بين الركام ويؤكد محمود ان ما حدث لم يكن لديه ادنى شك في انه زلزال باعلى درجات رختر .
ثمرة الشهادة بامكان كل انسان التلذذ بمنظرها او حتى تمنيها ولكن احدا لا يمكن ان يدعي القدرة على قطفها حتى ولو كان أدنى الناس منها تلك الكلمات تضعها قصة مروان زينو في مصاف الحقائق .
الليلة السوادء:
في تلك الليلة السوادء وساعة القصف كان مروان واضعا ركبتيه الى ركبتي رفيق دربه يوسف الشوا يتسامران فوق سطح منزله وضع مروان كأسين من الشاي على الطاولة التي كانت بجوارهما وفي وقت واحد تناولا قليلا من الشاي ثم اعادوا الكأسين الى موضعهما بدا مروان حديثه لصديقه التي كان يصغي له باهتمام عن وضعه المادي الصعب حيث انه بلا عمل منذ عامين لقد كان اللقاء هادئا جدا ويتخلله جو من الالفة والوفاق
ولكن ما كان لذلك اللقاء ليطول كثيرا فلقد حانت ساعة الفراق بين الصديقين وبين كأسي الشاي للابد . بصاروخ واحد كتب ليوسف الشوا لقاء ربه شهيدا ولمروان زينو الاقامة في المستشفى جريحا والادهى والامر ان البيت الذي يحوي ذكرياتهما ما عاد بيتا .
مروان يعاني الان من الام شديدة في جميع انحاء جسمه بعد اصابة جميع انحاء جسمه بشظايا الصاروخ يقول مروان ما حدث لا يمكن ان يتصوره عقل لقد كنت اتحدث مع صديقي عن المعاناة واذا بالمعاناة تزداد وتصبح مائة معاناة ومعاناه .
ويتابع مروان بكلمات تقطر الما عندما حدث القصف اختفيت عن الوجود وظننت ان القيامة قد قامت ولم اصحو على نفسي الا بعد يومين ويشير مروان الى انه يعاني من الام هائلة تجعله في حالة ثوران وتخبط .
ووسط الدموع الحارة يقول مروان مطأطأ رأسه لقد اصبح بيتي الذي عملت طوال 20 عاما لبناءه اكواما من الرمال وقليلا من الحجارة .
ويؤكد مروان بان لا حل الا بالعودة الى الله وتوجه برأسه الى سقف الغرفة التي كنا نجلس بها وردد" حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
amiero40
30/08/2006, 18:23
رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه
مع الأنبياء و الشهداء و الصديقين و الصالحين و حسن اولئك رفيقا
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة