yass
10/04/2005, 14:06
القليل يتوقع أن تصبح الانتخابات الرئاسية انتخابات مباشرة
بعد أن أجبرت على إخلاء قواتها من البنان، قد تلتفت سوريا إلى الإصلاح الداخلي لكي تجابه الضغوط الأمريكية، لكن سجلها السابق في الإصلاح يدل..
على أن أي تغييرات على النظام الحالي ستكون طفيفة في أحسن الأحوال.
قال الرئيس بشار الأسد أنه يأمل في تحقيق "قفزة كبرى" بالنسبة للإصلاح الداخلي، وذلك عندما قال أمام البرلمان الشهر الماضي أنه سينهي وجود سوريا العسكري الذي دام 29 عاماً في لبنان المجاورة.
لكن الأسد لم يقل وحدها ماذا ستشمل هذه التغيرات. صحيح أن أجواء الخوف تراجعت بعد تولي الرئيس الشاب منصبه عام 2000 إلا أن الإصلاحات التي تعهد بها في ذلك الوقت جاءت متفرقة ولم يتم إعطاء برنامج واضح.
يقول الدبلوماسيون أن سوريا قد تشعر بالحاجة إلى تقديم المزيد من الإصلاحات السياسية بعد أن فقدت قبضتها على لبنان، والتي كانت تعتبر لوقت طويل حاجزاً واقياً في وجه عدوها اللدود إسرائيل، ومنفذاً اقتصادياً للعمالة ورأس المال السوري.
يقول دبلوماسي غربي: "سوريا تعاني من الضغط، وهي تواجه متغيرات دولية قد تشكل بالنسبة لها الحافز لكي تتقدم أكثر في إصلاحاتها الداخلية".
تتجه جميع الأنظار الآن إلى مؤتمري حزب البعث القادمين في أيار وحزيران حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يخفف الحزب الحاكم قبضته ويسمح بقيام الأحزاب السياسية المستقلة في سوريا.
الناشطون والدبلوماسيون الغربيون، والذين راقبوا تقدم الإصلاح بسرعة السلحفاة، يقولون أن أي قانون بالسماح بإنشاء أحزاب جديدة يحتاج إلى أكثر من عام حتى يتم تطبيقه، وهو على الأرجح لن يقود إلى انتخابات تنافسية. ة.
يقول دبلوماسي غربي: "برأيي أنهم سيحاولون في هذا المؤتمر تقديم إصلاح سياسي ضئيل نسبياً، ثم سيهللون له باعتباره إصلاحاً جذرياً".
تعهدت سوريا بالانسحاب من لبنان إثر الضغوط الأمريكية المتزايدة والاحتجاجات اللبنانية بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط. وقد أنكرت سوريا هذه الاتهامات، لكن الولايات المتحدة راحت تصور الاحتجاجات اللبنانية والانتخابات العراقية والفلسطينية على أنها إشارة على ازدهار الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ويضيف الدبلوماسيون أن سوريا تواجه احتمال تقلص دورها الإقليمي لذلك فإنها، مثل كل الدول العربية الأخرى التي تحافظ على سلطتها من خلال استخدام الجيش والمخابراتن وهي تخشى أن الإصلاح السريع سوف يزعزع التوازن الداخلي.
وقال دبلوماسي آخر: "هذه الإصلاحات التي تتحدث عنها سوريا لن تكون كافية لتهدئة الضغط الأمريكي".
تغيير بطيء
لقد بدأت سوريا فعلاً بالانفتاح، وإن كان هذا يتم بخطوات بطيئة للغاية. بعد أن حل الأسد محل والده الراحل قام بإطلاق سراح المئات من السجناء السياسيين معظهم كانوا وراء القضبان لسنوات بدون محاكمة. ثم أفسح هامشاً من الحرية حيث سمح لمنتديات الحوار السياسي حيث كان المعارضيون يتنقدون الحكومة فيما عرف بـ"ربيع دمشق". لكن هذه المنتديات أغلقت فيما بعد وتم اعتقال الأعضاء الأبرز فيها.
على الرغم من مخاوفهم الباقية إلا أن السوريين أصبحوا الآن يعبرون عن آرائهم بطرق لم تكن مطروحة على الإطلاق أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولم تعد أصوات المعارضين تتعرض لكم الأفواه. ففي الشهر الماضي قام 140 مثقفاً سورياً بتوقيع عريضة تحث الرئيس بشار الأسد على مغادرة لبنان. ويقوم الناشطون في كثير من الأحيان بعقد تظاهرات غير مرخصة مطالبين برفع قانون الطوارئ وتحرير جميع السجناء السياسيين المتبقيين، لكن هذه التجمعات لا تجذب سوى العشرات.
يقول الناشطون أن السيطرة الحكومية على وسائل الأعلام المحلية، وهي مملوكة بالكامل للحكومة، قد تراجعت وقد نشرت مقالات تتحدث صراحة عن الإصلاح في حزب البعث.
يقول المهندس والناشط الإصلاحي أيمن عبد النور: "عملياً قانون الطوارئ قد ألغي تقريباً. إنهم نادراً ما يستعملونه وفي حالات ضئيلة. لقد بدأوا يخففون الضغط على الشعب لكن هذه مجرد إجراءات متفرقة وليست جزءاً من أجندة إصلاح متكاملة لها جدول زمني ورؤية لما نرغب بتحقيقه".
كان هناك آمال بأن المؤتمر القطري لحزب البعث سوف يثير على الأقل مسألة الإنهاء الرسمي لقوانين الطوارئ لكن هذه الآمال تلاشت، فسوريا تعتبر أن صراعها مع إسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان سبب لعدم رفع هذه القوانين.
القليل يتوقع أن تصبح الانتخابات الرئاسية انتخابات مباشرة (يذكر أن حزب البعث هو الذي يختار رئيس البلاد)، ناهيك عن السماح بوجود أكثر من مرشح كما سيحصل في مصر للمرة الأولى خلال هذا العام.
أي تعددية سياسية سوف تستبعد بالتأكيد الأحزاب القائمة على أسس عرقية أو طائفية، وهذا الشرط حسب ما يراه الناشطون والدبلوماسيون يستهدف الجماعات الكردية وجماعة الإخوان المسلمين الذين تعرضت ثورتهم للسحق عام 1982.
يقول دبلوماسي غربي: "يبدو أن هناك توجهاً نحو إطلاق الإصلاحات مجدداً، ولكن كل ما نستطيع عمله هو أن ننتظر لنرى ماذا ستكون النتيجة".
-------------------------------------------------------------------------------------
رويترز - المركز الاقتصادي السوري
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
بعد أن أجبرت على إخلاء قواتها من البنان، قد تلتفت سوريا إلى الإصلاح الداخلي لكي تجابه الضغوط الأمريكية، لكن سجلها السابق في الإصلاح يدل..
على أن أي تغييرات على النظام الحالي ستكون طفيفة في أحسن الأحوال.
قال الرئيس بشار الأسد أنه يأمل في تحقيق "قفزة كبرى" بالنسبة للإصلاح الداخلي، وذلك عندما قال أمام البرلمان الشهر الماضي أنه سينهي وجود سوريا العسكري الذي دام 29 عاماً في لبنان المجاورة.
لكن الأسد لم يقل وحدها ماذا ستشمل هذه التغيرات. صحيح أن أجواء الخوف تراجعت بعد تولي الرئيس الشاب منصبه عام 2000 إلا أن الإصلاحات التي تعهد بها في ذلك الوقت جاءت متفرقة ولم يتم إعطاء برنامج واضح.
يقول الدبلوماسيون أن سوريا قد تشعر بالحاجة إلى تقديم المزيد من الإصلاحات السياسية بعد أن فقدت قبضتها على لبنان، والتي كانت تعتبر لوقت طويل حاجزاً واقياً في وجه عدوها اللدود إسرائيل، ومنفذاً اقتصادياً للعمالة ورأس المال السوري.
يقول دبلوماسي غربي: "سوريا تعاني من الضغط، وهي تواجه متغيرات دولية قد تشكل بالنسبة لها الحافز لكي تتقدم أكثر في إصلاحاتها الداخلية".
تتجه جميع الأنظار الآن إلى مؤتمري حزب البعث القادمين في أيار وحزيران حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يخفف الحزب الحاكم قبضته ويسمح بقيام الأحزاب السياسية المستقلة في سوريا.
الناشطون والدبلوماسيون الغربيون، والذين راقبوا تقدم الإصلاح بسرعة السلحفاة، يقولون أن أي قانون بالسماح بإنشاء أحزاب جديدة يحتاج إلى أكثر من عام حتى يتم تطبيقه، وهو على الأرجح لن يقود إلى انتخابات تنافسية. ة.
يقول دبلوماسي غربي: "برأيي أنهم سيحاولون في هذا المؤتمر تقديم إصلاح سياسي ضئيل نسبياً، ثم سيهللون له باعتباره إصلاحاً جذرياً".
تعهدت سوريا بالانسحاب من لبنان إثر الضغوط الأمريكية المتزايدة والاحتجاجات اللبنانية بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط. وقد أنكرت سوريا هذه الاتهامات، لكن الولايات المتحدة راحت تصور الاحتجاجات اللبنانية والانتخابات العراقية والفلسطينية على أنها إشارة على ازدهار الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ويضيف الدبلوماسيون أن سوريا تواجه احتمال تقلص دورها الإقليمي لذلك فإنها، مثل كل الدول العربية الأخرى التي تحافظ على سلطتها من خلال استخدام الجيش والمخابراتن وهي تخشى أن الإصلاح السريع سوف يزعزع التوازن الداخلي.
وقال دبلوماسي آخر: "هذه الإصلاحات التي تتحدث عنها سوريا لن تكون كافية لتهدئة الضغط الأمريكي".
تغيير بطيء
لقد بدأت سوريا فعلاً بالانفتاح، وإن كان هذا يتم بخطوات بطيئة للغاية. بعد أن حل الأسد محل والده الراحل قام بإطلاق سراح المئات من السجناء السياسيين معظهم كانوا وراء القضبان لسنوات بدون محاكمة. ثم أفسح هامشاً من الحرية حيث سمح لمنتديات الحوار السياسي حيث كان المعارضيون يتنقدون الحكومة فيما عرف بـ"ربيع دمشق". لكن هذه المنتديات أغلقت فيما بعد وتم اعتقال الأعضاء الأبرز فيها.
على الرغم من مخاوفهم الباقية إلا أن السوريين أصبحوا الآن يعبرون عن آرائهم بطرق لم تكن مطروحة على الإطلاق أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولم تعد أصوات المعارضين تتعرض لكم الأفواه. ففي الشهر الماضي قام 140 مثقفاً سورياً بتوقيع عريضة تحث الرئيس بشار الأسد على مغادرة لبنان. ويقوم الناشطون في كثير من الأحيان بعقد تظاهرات غير مرخصة مطالبين برفع قانون الطوارئ وتحرير جميع السجناء السياسيين المتبقيين، لكن هذه التجمعات لا تجذب سوى العشرات.
يقول الناشطون أن السيطرة الحكومية على وسائل الأعلام المحلية، وهي مملوكة بالكامل للحكومة، قد تراجعت وقد نشرت مقالات تتحدث صراحة عن الإصلاح في حزب البعث.
يقول المهندس والناشط الإصلاحي أيمن عبد النور: "عملياً قانون الطوارئ قد ألغي تقريباً. إنهم نادراً ما يستعملونه وفي حالات ضئيلة. لقد بدأوا يخففون الضغط على الشعب لكن هذه مجرد إجراءات متفرقة وليست جزءاً من أجندة إصلاح متكاملة لها جدول زمني ورؤية لما نرغب بتحقيقه".
كان هناك آمال بأن المؤتمر القطري لحزب البعث سوف يثير على الأقل مسألة الإنهاء الرسمي لقوانين الطوارئ لكن هذه الآمال تلاشت، فسوريا تعتبر أن صراعها مع إسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان سبب لعدم رفع هذه القوانين.
القليل يتوقع أن تصبح الانتخابات الرئاسية انتخابات مباشرة (يذكر أن حزب البعث هو الذي يختار رئيس البلاد)، ناهيك عن السماح بوجود أكثر من مرشح كما سيحصل في مصر للمرة الأولى خلال هذا العام.
أي تعددية سياسية سوف تستبعد بالتأكيد الأحزاب القائمة على أسس عرقية أو طائفية، وهذا الشرط حسب ما يراه الناشطون والدبلوماسيون يستهدف الجماعات الكردية وجماعة الإخوان المسلمين الذين تعرضت ثورتهم للسحق عام 1982.
يقول دبلوماسي غربي: "يبدو أن هناك توجهاً نحو إطلاق الإصلاحات مجدداً، ولكن كل ما نستطيع عمله هو أن ننتظر لنرى ماذا ستكون النتيجة".
-------------------------------------------------------------------------------------
رويترز - المركز الاقتصادي السوري
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////