-
دخول

عرض كامل الموضوع : حساسية الانتقاد


nisrine
29/07/2006, 04:51
لدينا حساسية ضد الإنتقاد ، ونحن نضحك على أنفسنا قبل الغير ، نحب النفاق ونحب أن يسطر الغير عنا الكثير من الكلام الزائف والمغلوط لعله يرضي ما لدينا من غرور .

الكثير من الآراء التي تطرح على المنتدى تصب في إتجاه واحد وهو "الإنتقاد محرم" ، لأننا نعمل بذلك على نشر غسيلنا ، والغسيل ليس مشرف وبالتالي ليس نظيفاً.

الصراحة المنطق المعووج والغريب الاسبق والذي يردده ويتداوله ويروج له البعض على المنتدى ، لا يتفق مع الحكمة القائلة لدينا عيون لترى وعقلاً ليفكر ، وأننا لسنا قادرين على "إخفاء غسيلنا" ، لأن غسيلنا منشور شيئنا أم أبينا ... وسواد الويه كيف يتغطى.

المهم أرجع لما يروجه البعض عن ثقافة "اللاإنتقاد" أو كما أعتقد أن تسمى ثقافة "النفاق" التي لن تحل شيئاً ، ولا أدري كيف يمكن أن يعرف الإنسان إنه مخطيء إذا لم يأتي أحد ليعينه ويبين له بأنه مخطيءأو على الأقل كيف يمكن للمرء مراجعه النفس والتمعن !!!

نرى اليوم الغرب عموما ناجح في حياته العملية ، ونحن نغوص في الفشل ، ولدينا من الكسل ما يملأ الكون ، ولسنا صادقين أبداً في حياتنا ولا في مماتنا.

في الغرب إاذ أخطأت قالوا لك أخطأت ولم يجاملوك ولم ينافقوك، وتعترف أنت بالخطأ وتعتذر ولا يتكرر، وكان الله غفوراً رحيماً ، ولدينا لابد من النظر والتمعن والخوف من كون أنه إبن فلان وعلان وإذا خرجنا من المطب السابق وقعنا في مطب إنه أخونا وصاحبنا ، وبالتالي نصل أن يغطى الخطا ويا دار من دخلك شر.

ما سبق ينطبق على ما أريد ان أصل إليه : لماذا احرم البعض الإنتقاد، أو التخفيف منه بحجة ما يسمى نشر الغسيل ؟؟؟

حيث يحاول البعض أن يوهمنا ويدخلنا في دوامة أننا كثيروا الإنتقاد ( الشرجاوية) إذا قورنا بغيرنا ....

الجواب على ما سبق بسيط ولا يستدعي تشغيل "توربو" العقل ، لأن الغير لديه من الإيجابيات أكثر من سلبياته وبالتالي يغطى الحسن على السيء ، ولكن نحن لدينا العكس السيء يطغي على الحسن وبالتالي لا نراه ، تركيبه بسيطة " خلطة الفيمتو والماي تنفع كمثال) المشكله إحنا طعمه ماصخ.

في الغرب إذا أرتكب مسؤول أو وزير غلطة ، قد تكون تافهة بمنطقنا ولكن بفضل الإنتقاد يقوم ذلك المسؤول بالإستقالة إحتراماً لرأي الناس.

المهم ما كنت أريد أن أصل إليه هو أننا يجب أن ننمي "ثقافة الإنتقاد" وهدفها الإصلاح ليس إلا وليس لها هدف أخر، وبدون المحاولة سنظل أخر الدور كعادتنا.