-
دخول

عرض كامل الموضوع : أجوبة انزلاقية لمشاهير


براق
05/08/2006, 00:15
إجاباتُ مشاهيرهم ومشاهيرنا واحدة، لأنّ انزلاق اللسان وانزلاق النفس واحد، لكنّنا سنطْرق هناك، على أملِ أن يكون صدى الطرْق هنا:

*(لم أرتكب جريمة، كلّ ما فعلت أنّي لم أتقيّد بالقانون!) عمدة نيويورك، ديفيد دنكنز، يردّ على تهمته بعدم تسديده الضرائب!
كلّ مخالفي القانون يستطيعون التنصّل من المحاسبة بهذا التبرير، والصحيح أنّ الفرد متى بايع قانوناً، أيْ أعطى موافقة الالتزام والتقيّد به، فمخالفته جريمة، أمّا الذي رفض التزامه بقانون بلدٍ معيّن صراحة أو ضمناً، فيُجرّم بما اشتركت في تجريمه الأديان والفطر الإنسانية، من قتل واعتداء وسرقة واغتصاب وغدر وإفساد .. وبهذا تنحلّ إشكالات نعيشها في بلداننا المترنّحة دستورياً وقانونيا، ولا نعرف ناظمَها أهو عقدٌ اجتماعي، أم إكراهٌ سلطويّ، أو خصومة دينية مع نُظُم دولة حديثة!

*(التدخين قاتل، وإذا قُتِلتَ ستفقد جزءً مهمّا من حياتك!) الممثّلة بروك شيلدز، في مقابلة لاختيارها ناطقاً لحملة فيدرالية لمكافحة التدخين!
هكذا كلّ الذين يُروّجون دعاياتٍ لأشياء، عقولُهم الباطنة تقول غيرَها، ستظهر بفلتات اللسان، فعقلُها الباطن يقول أنّ التدخين يُفقد الإنسان جُزءً من حياته فعلاً، لكنّ حملة الدعاية تريدها استخدام فزّاعة "القتل"، فخرج تصريحُها، كبياناتنا الختامية، تحوي كلّ المتناقضات، وكتحيّاتنا حين تكون بكيفيّة (مرحباً بالإخوة الأعداء)، وكمشاريعنا حين تُدشّن بكوامن الإجهاض.

*(سنقوم بتغيير هذا الفريق 360 درجة!) لاعب السلّة جاسون كِدْ، بُعيْد انتقاله لفريق دالاس مافريكس!
كان يقصد بعفويّته 180 درجة، لكن يبدو أنّ قدرات أدمغة بعضِ لاعبيّ العالَم أقلّ من قدرات أيديهم وأرجلهم، ولاعبو السياسة أحياناً يُشاطرونهم هذه القاعدة، فقد يُعطون الشعب أو الناخبين العبارة الصحيحة، أنّهم بانتخابهم أو بتزعّمهم سيغيّرون أوضاع الناس والمنطقة 180 درجة، هذا إن لم يستزلّ لسانَهم عقلُهم الباطن الذي يعلم حقيقة كذبهم، ليفضحهم بانزلاق عبارة (360 درجة) عليه، لكن مهما كان، فالتغيير الموعود سيكون 360 درجة فعلاً، يعني (زيرو)!

*(الصين دولة كبيرة، يسكنها صينيّون!) الرئيس الفرنسي الأسبق ديجول!
طبعاً، والهند دولة كبيرة يسكنها هنود! هذا يُذكّرنا بأجوبة أغلب الساسة، تسمع كلاماً كثيراً لكن بلا زبدة، والسبب، لأنّ واجب السياسي أن يتكلّم ويُجيب، فلهذا يضطر أحياناً لاختراع أجوبة تخرج كتفسير الماء بالماء، ويُذكّر هذا بجواب الرئيس بوش لمّا سُئل متى سيرحل الأمريكان من العراق؟ قال: (سيرحلون في الوقت المناسب والمقدَّر تماماً لرحيلهم!)، طبعاً وأنا سأنام في الوقت المناسب لنومي، وجدّتي ستموت في الوقت المقدّر لموتها، وهكذا، جواب بلا جواب، البعض يُسميه جواباً دبلوماسياً، وهو للغباء أقرب جدّاً.

*(ليس التلوّث هو ما يُؤذي بيئتنا، بل عدم نظافة الهواء والماء!) نائب الرئيس الأمريكي الأسبق دان كويل!
خواء لفظي! لكنّ الإيجابية التي يُمكن تلمّحها، أنّ قضيّة البيئة تُعدّ رئيسة هناك، على مرشّحهم إقناع ناخبيه بجدّية برامجه لحلّها، لأنّها قضيّة مصيريّة للوطن والأجيال، فكيف يا تُرى قضايا البيئة هنا؛ من تدمير بيئات أحيائنا البحريّة، وتقليص سواحل، وردم عشوائي، وقتل نخيل، وتلويث بحر، واستنزاف مياه جوفيّة...؟!

*(لن أعيش للأبد، لأنّه لا ينبغي أن أعيش للأبد، فلو المفروض أن نعيش للأبد لعشنا للأبد، لكنّنا لا نستطيع العيش للأبد، لذا أنا لن أعيش للأبد)، ملكة جمال ألاباما، ردّاً على سؤال (لو أمكنك العيش للأبد، فهل ستفعلين؟ ولأجل ماذا؟)!
كانوا ينتظرون عبثاً، أن تُجيب جميلتَهم المُسطّحة بالدعايات والتسليع: (نعم، سأفعل، لأجل خدمة الإنسانية ولرفع معاناتها)، أو: (يكفي أن يكون لي أعمال صادقة في المبرّات، لأنّها التي تُخلِّد الإنسان للأبد ولو ذهب شخصُه)! ذلك أنّ خدمة الآخرين بأثر الحبّ الإنساني، وتطويرهم، والتضحية لرفعهم معنوياً ومادّياً، هو المسوّغ الوحيد لعبارة دعاء (طال عمرك) السائدة تزلّفاً، والعكس صحيح أيضاً.

*(كلّما رأيتُ على التلفاز أولئك الأطفال الجياع البائسين حول العالَم، لا أستطيع إلاّ البكاء، أعني أنّي أتمنّى أن أكون نحيفةً رشيقةً مثلهم، لكن بدون ذاك الذباب حولي، والموت، وتلك الأشياء!) ماريا كاري، مغنية مشهورة!
نُكبر بعض المشاهير حين يتبرّعون بمبالغ طائلة لقضايا إنسانية لرفع معاناة المرضى والجياع والمنكوبين، ونتمنّى لو يقتدي بهم بعضُ المتخمين العرب، لكن لا إكبار فوق الذين ضحّوا بما يملكون، وانخرطوا في مؤسّسات إنسانية أو حقوقيّة، لنصرة مظلوميّ الشعوب واسترجاع حقوقها، ومداواة بؤسائها، بعيداً عن أجندات دينيّة تبشيريّة أو ترويج سياسيّ، بل لنبل إنسانيّ محض، هذا التجرّد هو الذي يُظهر إنساننا الحقيقيّ الذي على صورة الرحمن.
وعلى عكس تصريح المغنّية المفتونة، لا ينبغي أن يتذكّر المرء بهذه المناظر المُؤلمة (ذاته) وبدانتَه! بل واجبَه لمحاولة تغيير الواقع الأليم، لعالَمٍ بلا مرضى وجياع ومظلومين، هكذا كان فعلُ المسيح، أو تستدعي تلك المناظر المُفزعة، حالَ ذرارينا غداً، لو تركنا واجبنا الإنساني اليوم، بعد أن يُخسف بنا وتزول النعمة! (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ، وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ، وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ، فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ، كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)!

منقول : للكاتب أ.جلال القصاب – عضو جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

cuty
05/08/2006, 00:54
يعني جواب ماريا كاري عنجد نهفة