-
دخول

عرض كامل الموضوع : كيف يفكّر جمهور "حزب الله"؟ وما هو سرّ حسن نصرالله؟(1- 3).


dot
29/08/2006, 13:11
تحقيق: مارلين خليفة

قبل ويلات الحرب وفيها وبعدها: الصمود والكرامة و"السيد"

الصمود والكرامة والسيّد نصر الله، أقانيم ثلاثة يلهج بها جمهور "حزب الله". تتهدّم المنازل فوق رؤوس النساء والشيوخ والأطفال، يقتل الشباب في المواجهات، تحرق الأرزاق، يرتفع عويل الثكالى وينزح الآلاف من بيوتهم، ويبقى الصمود والكرامة والسيد نصر الله حيث هم، فكيف يفكر جمهور "حزب الله"؟
تركيبة هذا الجمهور الدينية والسوسيولوجية وما عاشه من ظروف صعبة نتيجة وجوده على خطّ المواجهة مع إسرائيل جنوبا مجبولة بمعاناة عميقة.
على مرّ التاريخ ملأت الجراح كيان الشعب الجنوبي وحفرت عميقا في لاوعيه، فصار يبحث عن منقذ ينتشله من مخالب إسرائيل ومن تهميش المجتمع اللبناني، فكان "حزب الله" الذي تعرّف المجتمع اللبناني الى جمهوره أثناء النزوح الكثيف من الجنوب والضاحية والبقاع.
كيف يفكّر جمهور "حزب الله" ولم طريقة تفكيره "مختلفة" عن بقية شرائح المجتمع اللبناني؟ ما السر في شخصية أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الفذّة الجذابة الكاريزماتيكية، التي تأسر قلوب الشباب والنساء والأطفال في لبنان كله، وذات السطوة على جمهور "حزب الله" السائر نحو الإستشهاد بلا تردد في مسيرات جماعية لا توفّر أحدا؟
السيدة الخمسينية التي تظهر عبر شاشة تلفزيون الـ"أن بي أن" تقول أنها "لم تصل" الى الكرامة بعد لأنها لم تصبح أما لشهيد. في أحد صفوف مدرسة حارة صخر الرسمية بدا الصمود مجسّدا أيام الحرب: يجلس فهمي علوية وزوجته سلمى وأولاده وأقارب له في حلقة دائرية ويجالسهم السيد كميل تابت وابنه مارون الذي يهدهد بين يديه طفلة لا تتجاوز الأشهر الثلاثة هي لايدي، ابنة فهمي وسلمى. الرجلان ناشطان في "التيار الوطني الحر" وهما يمضيان معظم أوقاتهما في التحادث مع "الزائرين" متبادلين الأحاديث السياسية والاجتماعية التي لا تخلو من نقد كثيف للطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، في ترجمة تعكس التحالف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".
إنه الثاني من آب، مرّ 21 يوما على بدء الحرب، وامتلأت صفوف المدرسة بثلاثين عائلة نزحت من صريفا وشبعا ومارون الراس وضاحية بيروت الجنوبية وتوزعت العائلات على 13 صفا.
جوّ الصف حيث عائلة فهمي يبدو مريحا: قهوة عربية في فناجين بلاستيك، ابتسامة السيدة سلمى لا تفارقها، لا تشعر أنك في صف مدرسة وان ثمة عائلة سلخت من منزلها وتركت رزقها إلا حين ترى فرشة سميكة مفروشة على الأرض " الإخوة المسيحيون في هذه المنطقة جلبوا لنا الفرش التي ينامون عليها وقدّموها لنا ما إن علموا بوجودنا" تخبر سلمى وتردف:" لم أتصوّر يوما أن أعيش بين مسيحيين وأكون مرتاحة الى هذا الحدّ، تصوّري أنني أحمل همّ فراقهم وأنا في هذه الحالة".
ويقول فهمي: "هذه التجربة رسخت فينا قول الإمام موسى الصدر: التعايش المسيحي - الإسلامي ثروة يجب أن نتمسك بها".
عائلة فهمي وسلمى لا تنتمي الى "حزب الله"، هكذا أخبرانا في بداية الزيارة التي دامت زهاء ساعة ونصف الساعة، لكن سلمى أخبرتنا ان ابن خالها محمد طفلا استشهد في صفوف "حزب الله" في المعارك الأخيرة " هو أب لخمسة أولاد، نعاه الحزب، تضايقت عندما علمت بالخبر، لكني شعرت بالفخر بأنني قدمت وعائلتي شيئا لهذا الوطن، أشعلت سيكارة ثمّ اتصل بي شقيقي من المانيا وقال لي أنه يجدر بي ان افخر بذلك وأننا جميعنا على طريق الشهادة".
ويتدخل فهمي:" لدينا مبدأ في ديننا، إما النصر أو الشهادة وفي الحالتين إن النصر لنا".
سلمى هي أمّ لأربعة أولاد أكبرهم في الحادية عشرة: فالنتينا، علي، لين و لايدي إبنة الخمسة أشهر، صغيرة العائلة وقد تكفّلت إحدى السيدات في جونيه بأخذها يوميا للاستحمام في منزلها. تبدو الطفلة جميلة جدا بعينيها الزرقاوين، وفجأة يدخل علي ليلقي التحية، إنه شابّ صغير يعرّف عن نفسه بثقة وبابتسامة بريئة.
نسأل سلمى: هل أنت مستعدّة للتضحية بعلي إبنك الوحيد من أجل المقاومة و"حزب الله"؟ بسرعة البرق يأتي الجواب:" بالطبع، كرمى لعيون كلّ الشباب. اشجع إبني على الدخول في صفوف المقاومة، وعلى أي حال هو اليوم في صفوف كشافة الحزب، نحن نربي أولادنا على مقاومة المعتدي وعلى العقيدة الوطنية والحسّ الإسلامي والقومي".
العيش من أجل الموت
العيش من أجل الإستشهاد أمر لا يحبذه إلا جمهور "حزب الله"، وهو من الشيعة التي نهلت هذا التفكير من استشهاد الإمام الحسين بن علي حفيد الرسول وسبعين من آل بيته في القرن السابع ميلادي، أما معظم اللبنانيين الآخرين، وبعد شهر على المواجهات الحادة التي مرّ بها لبنان فقد بدأوا يفكرون في الهجرة".

dot
29/08/2006, 13:13
أهيئ نفسي وأعدّ اوراقي للهجرة الى بلد ما حيث أكمل حياتي وعلومي وأعمل في سلام"، يقول مارون الذي لا يبدي تفهّما لمقولة سلمى وفهمي مع انه يتسامر معهما ويهدهد الصغيرة لايدي ويقبّل علي بمحبّة، ويبدو والده كميل على تناغم معه أيضا، رغم أنه لم يعلّق على كلام الضيفين إلا بابتسامة ذات مغزى.
" إننا ننجب الكثير من الأطفال لمقاتلة إسرائيل، هي تقتلنا ونحن ننجب الأطفال وسنبقى على هذا المنوال ولو لمئتي عام، كرامتنا هي أهمّ من حياتنا"" يقول عبد الله بيضون وهو نزح من جويا في بداية الحرب.
قضايا الجمهور
"التحرشات الإسرائيلية"، مرفق تسمية أهالي القرى الحدودية مع إسرائيل، هي التي دفعت هذه الشريحة من اللبنانيين الشيعة الى هذا النمط من التفكير.
قضيّة "الكرامة" التي لا يتفهّمها قسم كبير من اللبنانيين، وخصوصا بعد تدمير لبنان فوق رؤوسهم، تعني الكثير لأبناء الجنوب اللبناني، يقول عبد الله بيضون:" البارحة انزعج أهالي كسروان وجبيل من سماع هدير طائرة الاستطلاع الإسرائيلية وهي تحوم على علوّ منخفض فوق بيوتهم طوال الليل، نحن نسمع هديرها وأزيزها المزعج ليل نهار منذ العام 1974"، يقول عبد الله هذه الكلمات بغضب وهو والد لطفلتين هبة وزهراء.
يتساءل قريب فهمي يحي علوية الذي نزح من عين بعال الجنوبية (قضاء صور) ويعمل في مارون الراس " لا نتمكّن من حراثة أراضينا وحقولنا بسبب الألغام التي زرعتها إسرائيل قبل انسحابها عام 2000 والتي تمتنع عن تسليم خرائطها للدولة، بسببها لا أتمكّن من استثمار أرضي في مارون الراس، إنها معاناة يومية لا يفهمها من لا يسكن في الجنوب"، ويتابع:" أرضنا تتآكلها الأعشاب، بقراتنا تموت بسبب ألغام إسرائيل، حتى ان الفلاحين الذين يتجرأون على حراثة الأرض يموتون أو يصابون بإعاقة بسبب الألغام".
أبو الفضل من قرية شبعا، وهو من سكان بئر حسن في ضاحية بيروت الجنوبية ترك منزله بعد 4 ايام على بداية الحرب، أبو الفضل سنّي لكنّه يحب "حزب الله".
تملك عائلة زوجة أبو الفضل آلاف الدونمات من الأراضي في مزارع شبعا المتنازع عليها وهي في خراج القرية ومحتلة من الإسرائيليين:" يملك أهل زوجتي 50 صك ملكية هناك، تبلغ مساحة المزارع 22 كلم. بعرض 18 كلم فيها مياه وخيرات كثيرة وهي منطقة سياحية تقع على سفح هضبة الجولان. نحن مع "حزب الله" حتى تعود المزارع والأسرى.. بعدها نتوقف عن الحرب".
تتوالى الشكاوى من فهمي هذه المرّة :" مياه الوزاني تشحنها إسرائيل من مصدر النبع في مدينة صور عبر الجبال، لا يمكننا استخدام مياهنا. الصيادون يقتلون بدم بارد ومواسم القمح تحرقها الطائرات الإسرائيلية ما إن يحين موعد الحصاد".
يتدخل جاره يحي الآتي من مارون الراس "نحن شعب لم نولد وفوق رؤوسنا ناموسيّة تبعد عنّا البعوض، كانت والدتي تقتل البعوضة على أجسادنا"، هذا المثل يقدّمه يحي ليصوّر مدى شظف العيش الذي أمضى عمره فيه وعدم اهتمامه بالقهر الذي يلحق به وبعائلته اليوم:" إعتدنا التهجير منذ العام 1978، ينبغي أن تنتهي معاناتنا وليس على قهر. نحن مستعدون للموت مع أولادنا لكي نعيش بكرامة، نقوم بذلك من أجل لبنان".
لكن لمَ يرغب في الموت من أجل تحقيق ذلك فيما الأمور قد تحل بالمفاوضات؟ المفاوضات لا تنفع، أنا أعيش في جوار إسرائيل، كان والدي يزرع الدخان فيأتي الإسرائيليون ويطردونه من أرضه ليحرموه زراعتها".
ما الحلّ إذن؟ يأتي جواب يحي سريعا:" الوثوق بـ"حزب الله"، إنه الخيار الأنسب والصحيح، السيد حسن نصر الله لا يريد أن يكون زعيما، لا يهمه ذلك، إنه يعمل انطلاقا من مبدأ الدفاع عن لبنان".
ألا يخطئ السيد في بعض الخيارات؟ " البتة، وإذا لم يصل الى هدفه أحيانا يكون الأمر بسبب تحالفات مع اشخاص بلا مبادئ يستغلون صدقه ووطنيته ثم يعمدون الى خيانته كما حصل في الإنتخابات النيابية الماضية" يجيب يحي بسرعة.
هنا يتدخّل فهمي، أنا "أعرف السيد نصر الله شخصيا، إنه حنون ومحبّ وعطوف ولكنّه صلب في اتخاذه القرارات العامّة". ومن اين تعرّف إليه؟ يجيب فهمي:" كنت أقلّ أولاد شقيقته الى المدرسة في "الفان" الذي أمتلكه، وكان الأولاد يخبرونني عنه، كما أنه إبن البازورية. السيد لا يكذب، إستشهد إبنه (هادي) كما يستشهد إخوتنا ولا يمكننا أن نلومه على خياراته، لأن مطلبه محقّ ودافعه واجبه الوطني".
كلمة "السيد" مسموعة ومطاعة
إنه اليوم الثلاثون للحرب، (10 آب) مساء أمس أطلّ السيد حسن نصر الله عبر شاشة تلفزيون "المنار" وتوجّه بكلمة خصّ بها المليون مهجر من أبناء الطائفة الشيعية بجملة نقاط، خاطبهم قائلا: " ما طلبناه من النازحين من اهلنا الصامدين الطيبين، وما اؤكده الآن هو مراعاة المحيط الذي توجدون فيه ان لجهة بعض الشكليات او العادات او التقاليد او الانشطة او الشعارات او الاعلام. ان كل ما يثير اي حساسية مع المحيط الذي توجدون فيه، وخصوصا في المحيط الذي يحتضنكم بكرامة وشرف ومسؤولية، من مسؤوليتكم وواجبكم، ايضا، ان تأخذوا هذا الجانب في الاعتبار (...)" .
وافق الجمهور على هذا الكلام وعمل به منذ تلك اللحظة. أزيلت أعلام "حزب الله" عن بعض شرفات المدارس ومن بعض الشوارع لسبب وحيد هو أن هذا الجمهور يحترم "السيد" ويجلّه، لانه أيضا، وهذا هو الأهم، يحبه من أعماق قلبه.
"فدا السيّد"
بعد وقف إطلاق النار الساعة الثامنة من صباح الإثنين 14 آب 2006 وفي السادس عشر منه التقينا جمهور السيّد نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية التي استحالت ركاما.
شوارع بأكملها لم يعد لها وجود وصارت ركاما. كانت رائحة الموت تنبعث من تحت أكوام الباطون والأثاث المبعثر. هذه الرائحة كانت تشتدّ في بعض الأماكن فيتجمهر الناس ليروا إن كانوا سيلحظون جثة ما، " لن يمكننا معرفة ذلك إلا بعد إزالة الركام نهائيا" يقول أحدهم.
جمهور "حزب الله" كان يتفقد بيوته التي استحالت أشلاء، " فدا السيّد نصر الله" تقول فاتن عيسى، وهي ملتحفة بعلم الحزب الأصفر وتحمل صورة للسيد متأملة الركام مع صديقتها.
كانت فاتن تسكن في المربّع الأمني قرب شورى "حزب الله" وقد تهدّم منزلها بأكمله فانتقلت للسكن في حيّ السلّم، " إسرائيل لم تحقق هدفها فدمرت الضاحية، فدا السيد حامي لبنان والأمة الإسلامية".
تثق فاتن بالسيد كثيرا "لقد حقق أهدافنا، وكل ما يقوله مستعدون للقيام به".
في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار سارع "حزب الله" الى نصب لافتات تشير بإصبع الإتهام الى إسرائيل والى الولايات المتحدة مؤكدة "الصمود والشموخ وعدم الرضوخ" كلمات صعبة في نكبة ألمّت على حين غفلة لكنها تتجسّد في الناس.
هنا، في بئر العبد يجلس مالك منصور على كومة من ركام والعرق يتصبّب من جبينه، كان ينقل بضع حقائب ثياب من منزل شقيقه في الطابق الحادي عشر من بناية صارت والأرض سواء، "أؤيد السيد نصر الله، أثق به، إنه لا يقول كلمة خاطئة، يحافظ على الوحدة الوطنية ولا يريد شيئا لنفسه. تهدّم منزل شقيقي ومنزل شقيقتي ومنزلي صار مصدّعا، لكننا لا نريد منه إيجارات ولا منازل. نريد ان نموت من أجله فحسب، والله هو من يعوّض".
وكان السيد نصر الله وعد جمهوره، في كلمة مسجّلة بثّها تلفزيون "المنار" بعد وقف إطلاق النار، بإصلاح ما تهدّم قائلا: (...) «أطمئن هذه العائلات الشريفة أن عليها ألا تقلق، يعني ما قلته في الأيام الأولى للحرب لم يكن كلاما فقط لتصمدوا، اليوم هو يوم الوفاء في هذا الكلام وبهذا الوعد، وأنتم إن شاء الله لن تحتاجوا لأن تطلبوا من أحد ولا أن تقفوا في أي صف أو أن تذهبوا الى أي مكان (...)" .
التزم السيد كلمته كما عوّد جمهوره، ومنذ اليوم التالي بدأت عناصر من "حزب الله" توزّع مبالغ مالية لا تقل عن 12 ألف دولار للمتضررين لاستئجار منازل وتأثيثها في انتظار الإعمار.
ويبقى السؤال ماثلا: ما السّر لدى السيد نصر الله؟ وكيف استطاع هذا الرجل وهو لم يزل في منتصف عقده الرابع أن يبني هذه الثقة لدى قاعدته؟ وكيف يمكن تفسير التركيبة النفسية لهذا الجمهور الذي يعشق الموت كرمى لقضية محبة بقائد؟

(يتبع جزء ثان)

المصدر : النهار

nassar4
01/09/2006, 13:27
[


ويبقى السؤال ماثلا: ما السّر لدى السيد نصر الله؟ وكيف استطاع هذا الرجل وهو لم يزل في منتصف عقده الرابع أن يبني هذه الثقة لدى قاعدته؟ وكيف يمكن تفسير التركيبة النفسية لهذا الجمهور الذي يعشق الموت كرمى لقضية محبة بقائد؟




[/quote]من هنا بارك الله فيك (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

nassar4
01/09/2006, 13:32
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

في كلمة صوتية لمن يُدعى «آية الله مجتبى الحسيني الشيرازي»: ذكر ذلك الدعىُّ الشيعي في كلمته قول الله ـ تعالى ـ: ﴿ إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33] . قال الشيرازي: « الوهابي.. الإرهابي.. الكافر.. الناصب.. المتوحش، إذا لم يكن مصداق هذه الآية، فمن يكون إذن مصداق الآية الكريمة؟ والذين يؤيدون الوهابيين الإرهابيين الكفرة النواصب الوحوش من رجال الدين، ومن غير رجال الدين، بنحو أو بآخر،

dawilo
01/09/2006, 16:33
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

في كلمة صوتية لمن يُدعى «آية الله مجتبى الحسيني الشيرازي»: ذكر ذلك الدعىُّ الشيعي في كلمته قول الله ـ تعالى ـ: ﴿ إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33] . قال الشيرازي: « الوهابي.. الإرهابي.. الكافر.. الناصب.. المتوحش، إذا لم يكن مصداق هذه الآية، فمن يكون إذن مصداق الآية الكريمة؟ والذين يؤيدون الوهابيين الإرهابيين الكفرة النواصب الوحوش من رجال الدين، ومن غير رجال الدين، بنحو أو بآخر،

الوهابي ليس بسني بل بوهابي :lol:
فشرتو تكونوا سنة :p
أنتم إرهابيين... ويا ريت إرهابيين على اليهود بل على المسلمين سنة وشيعة.!!!
وهذا المقال اللي إنت حطيت اللينك تبعو هو مقال كاذب كاذب كاذب :gem:

dot
02/09/2006, 01:28
عــــوامــــل ثــــلاثــــة عـــززت شــــعـــبـــيـــة الــحــــزب:
الشعور بالاقصاء، التدمير الاسرائيلي للجنوب، والخوف من التهميش




حفل تاريخ الجنوبيين في لبنان بالمعاناة: هجّروا مرارا، ضربتهم إسرائيل وهمّشوا سياسيا واجتماعيا لفترة طويلة. لذا يشعر هؤلاء بأن الدمار المادي لا يساوي شيئا، لأن الأخطر في نظرهم يكمن في هدم كيانهم وواقعهم السياسي، والإجتماعي ومن هنا ولاؤهم لـ"حزب الله".
تتحدّر الدكتورة أنيسة الأمين، المتخصصة في علم النفس الاجتماعي والعيادي والأستاذة في الجامعة اللبنانية منذ 25 عاما، من بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل. عام 1982 أنجزت الأمين أطروحة دكتوراه بعنوان "المرأة الشيعية الجنوبية: صعوبات مرجعية ومأزق وجودي". في ذلك العام تطرّقت الأمين إلى الأزمة المرجعية في حداثة المرأة الشيعية، ومن يومها تعرّفت الى التاريخ الشيعي الجنوبي. ولمّا كان العمل البحثي لم يشف غليلها في هذا الموضوع توجّهت منذ 5 أعوام إلى التحليل النفسي "حيث معاشرة اللاوعي" على حدّ قولها. موضحة أن "المعرفة المتأتية من اللاوعي هي الأهم إذ تذهب إلى عمق التاريخ".
هكذا توغّلت الأمين إذن في اللاوعي الشيعي لجمهور "حزب الله"، وقد لاحظت هذه السيدة اليسارية الهوى أن "المرأة الشيعية في الثمانينات حملت تطلعات تشبه المرأة الغربية ولم تكن تتمسك بالحجاب، وجمهور "حزب الله" الحالي كان في السبعينات والثمانينات جمهور اليسار"، أما السبب في تحوّله الى "حزب الله" فكان "نتيجة بحثه عن مرجعية وعن هوية".
في السبعينات شكّل المدّ البعثي اليساري هذه المرجعية، وفي الثمانينات والتسعينات صار "حزب الله" هو المرجع والفارق شاسع بين الإثنين رغم ضيق الفترة الزمنية الفاصلة.
في لحظة من الزّمن تتحدث الأمين المثقفة التي شاركت في تحضير أول ملحق ثقافي في "النهار" عام 1964 على غرار جمهور "حزب الله". تسرد ما خسرته عائلة الأمين من منازل في تاريخها في الجنوب: "دمّر منزل اهلي مرارا وتشتتت عائلتي بسبب ذلك فهجرت لبنان الى اصقاع الأرض. أنا أدرك ماذا تعني إسرائيل إنها مرادف للإستباحة الكاملة: إستباحت عائلتي وأهلي وعمري وعمر زوجي وعمر إبني، نحن بسببها مشتتون في أصقاع الدنيا".
نستخلص من ذلك أن ثمة مكوّنات أساسية ومشتركة في الجمهور الشيعي ومنه جمهور "حزب الله"، وخصوصا الجنوبي منه، الذي عانى سياسة الأرض المحروقة التي عاقبتهم بها إسرائيل مرارا وتكرارا، من هنا يكتسب شعور الكرامة والصمود بعده السياسي.



منعطفان في اللاوعي الشيعي



تتوقف الأمين مطولا عند منعطفين يستند إليهما هذا الشعور الذي زرعه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في نفوس الجنوبيين. يتمثل المنعطف الأول في تاريخ الإقصاء الطويل عند الشيعة، "فهم تعرضوا للاقصاء من الخلافة الإسلامية من مواقع السلطة والقرار في الدولة اللبنانية المعاصرة، خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية ونكبة فلسطين حيث تركوا في الجنوب فريسة سهلة للذئب الإسرائيلي، فيما اهتمت الطوائف الأخرى بوجودها متناسية ومهمّشة هؤلاء الناس الذين بقوا مرميين في أحضان الذل ومكشوفين على الإستباحة والإغتصاب لحيّزهم الحياتي".
وتستطرد الأمين:"للمرّة الأولى في تاريخهم يأتي رجل منهم، يشبههم ببساطته وبنيته وسلوكه ويدعم ثباتهم في الأرض وحقهم فيها وحقهم في الوقت عينه بأن يكونوا على قدم المساواة مع أي إنسان لبناني آخر. من هنا ندرك بأن الكرامة الإنسانية هي مطلب أيّ كائن قبل أيّ ملك مادي".
المنعطف الثاني بحسب الأمين يوغل أكثر في العمق النفسي لدى الشيعة،" هؤلاء في التاريخ هم "التوّابون"، أي الذين يريدون تعويض تركهم الحسين بعد موقعة كربلاء عندما امتنعوا عن الذهاب الى نجدته فأصابهم ذلك بإثم عظيم حملوه معهم، وبالتالي لن يترك الشيعة اليوم سيّدهم أو "حسينهم" الجديد الذي يرون شبيها له بالسيد نصر الله"، وتستدرك الأمين: "تقع هذه النقطة في مستوى أعمق من الظاهر، إنها المحرّك الفعلي لمقاومة الشيعي المدنية والثقافية والعسكرية، لذا انشغل مثقفو الشيعة دائما في البحث عن المعنى والكينونة والوجود".



من رحلة الى اخرى



تغيّر جمهور "حزب الله" بين مرحلة وأخرى. بدأت المرحلة الأولى مع انطلاقة الحزب كحركة مقاومة ضدّ الإحتلال عام 1982. في تلك المرحلة كان جمهوره محصورا ويتشكل من قيادات ومجموعات من حركة "أمل" الى مجموعات أخرى من "حزب الدعوة الإسلامي" ومجموعات إسلامية مختلفة. كان الجمهور العام في هذه المرحلة من المنتسبين الى الحزب الذي لم يكن تحوّل بعد ظاهرة جماهيرية. هذه المرحلة امتدّت بين عامي 1982 و1986، وفيها مارس "حزب الله" العمل السري وكانت حركة "أمل" أقوى وأوسع انتشارا على المستوى الشعبي.

dot
02/09/2006, 01:33
شكّل عام 1986 بداية تحرير القسم الأول من الجنوب، وأصبحت المقاومة هي الطرف الوحيد المقاوم للإحتلال وبدأ نجم "حزب الله" يسطع. بدأ يصبح الوحيد الذي يقاتل إسرائيل ويحقّق انتصارات. وبدأ يبرز كقوّة متميزة في مواجهة الإحتلال وتصوير العمليات وإثبات البطولات في شكل حقيقي وبدأت رحلة الصعود. في هذه الفترة ترافق الصعود العسكري والنوعي مع عمل إجتماعي في مختلف المناطق الشيعية من البقاع الى الجنوب: أسس المستشفيات، المؤسسات التعليمية والمؤسسات الإجتماعية، قدّم الخدمات الزراعية وأنشأ مؤسسات لأهالي الشهداء والجرحى. "خلق "حزب الله" نوعا من مؤسسات احتضان للشيعة في الوقت الذي كانوا يعيشون فيه تهميشا من جانب الدولة، فيما كانت مناطقهم تعيش حالة من انعدام الإنماء.



كان لهذا العامل دوره في الشعور بالإنتماء الى هذا الحزب الذي يقدّم الخدمات من دون مقابل"، يقول الدكتور طلال العتريسي أستاذ في علم الإجتماع في الجامعة اللبنانية منذ عام 1980 وله مؤلفات في القضايا السياسية الى مجموعة مقالات عن "حزب الله" وكتب عدة منها: "إيران الجمهورية الصعبة" وصاحب كتاب "الإصلاح في الشرق الأوسط"، ويضيف:" إن انتصار الثورة في إيران وصعود نجم الشيعة وفكر الإمام الخميني إنعكسا على الشيعة اللبنانيين على مستوى الحيوية العقائدية والسياسية أيضا، وكان "حزب الله" هو نتيجة هذه الحيوية".
شعر الشيعة في لبنان عموما بأنّهم في وضع جديد يحتوي عناصر قوّة لم تكن موجودة في السابق، وربما لم يسبق لها مثيل إلا في حركة الإمام موسى الصدر في سبعينات القرن الماضي.
في موازاة الخدمات الإجتماعية عمل "حزب الله" على الجانب العقائدي فنظّم أنشطة واسعة من دورات تثقيف ومعاهد إعداد في مناطق الثقل الشيعي في بعلبك والضاحية الجنوبية والجنوب بهدف البناء العقائدي، الثقافي الإيماني للشباب المؤيدين وللمنتمين الى صفوفه. لكنّ شعورا عميقا بالتهميش والعزل ظل يراود هذا الجمهور.
"عند حصول أي إعتداء إسرائيلي يعود الشيعة بالذاكرة الى كلّ الإعتداءات السابقة والتي كانوا فيها من دون حماية منذ العام 1948 مرورا باجتياحات 1978 و 1982 و1993 و1996 ، وحتى في العام 1969 أيام وجود المقاومة الفلسطينية في الجنوب. يشعر الشيعة عند اي اعتداء بأن ثمة مشروعا جديا للقضاء عليهم، وخصوصا أن الواقع السياسي الداخلي والخارجي كان يوحي ذلك" يقول الدكتور العتريسي.
تعرّض الشيعة في لبنان للتهجير مرارا، هجّرهم المماليك من كسروان وجبيل بسبب الإضطهاد الديني، كذلك نزحوا الى البقاع والى الجنوب، وفي الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975 نزحوا من المناطق الشرقية الى الضاحية الجنوبية من النبعة وتل الزعتر والدكوانة.



خوف من الإلغاء والتهميش



نقطة أخرى في تاريخ الشيعة اللبنانيين يلتقي فيها عالم الإجتماع الدكتور العتريسي بالمحللة النفسانية الدكتورة الأمين، والإثنان جنوبيان: "في بداية الحرب الأهلية كان تاريخ الشيعة محط استضعاف وتهميش، وكانوا في أسفل السلّم الإجتماعي، هذا الوضع تغير تدريجا مع الإمام موسى الصدر وصولا الى ما يعتبره الشيعة أفضل وأقوى على المستويات كلها. في الحرب الأخيرة ساد شعور بوجود مشروع لضرب هذا الوضع الشيعي وإعادته الى مرحلة التهميش والإستضعاف ". يقول الدكتور العتريسي موضحا تعلّق الجمهور الشيعي الأكبر بالحزب بأمينه العام خصوصا:" ولهذا السبب ساد شعور عام عند معظم الشيعة بأنّ "حزب الله" وقائده تحديدا هو الذي حمى الشيعة ومنع تنفيذ هذا المشروع وهذا يفسّر لماذا يشعر الشيعة بأن كل هذا التدمير لا يساوي شيئا في مقابل ولائهم للسيد نصر الله، لأن ما هو أخطر من التدمير بنظرهم هو تدمير كل واقعهم السياسي والإجتماعي. والخطورة في هذا الأمر أن حرب إسرائيل إستهدفت في شكل اساسي البنية التحتية في لبنان. وهذا اختبار جديد لـ"حزب الله" يجب أن ينجح فيه.



السيّد حاضن الهواجس ومبدّدها



كان للسيّد حسن نصر الله وشخصيته وخطابه وسلوكه الدور الأكبر في تبديد الشعور بالإضطهاد والخوف من التهميش مجددا لدى هذا الجمهور، والأمين العام الحالي يدرك هذه المعاناة الجماهيرية التاريخية والواقع السوسيولوجي والنفسي والسياسي لطائفته، من هنا قدرته على مسّ قلوبهم وإقناع عقولهم.
"خاطب السيد حسن نصر الله في كلمة له أثناء الحرب الأخيرة المجاهدين بقوله: أقبّل أقدامكم، وبهذا اعاد السيد نصر الله للمقاومين إنسانيتهم وكينونتهم وحقّهم في هذا الوطن. هذه نقطة ينبغي التوقف عندها مطوّلا ليس، لتكريس الذهاب الى الطوائف والمذاهب إنما لنعرف أن لكل إنسان كرامته كما في بقية دول العالم" تقول الدكتورة الأمين التي تركّز على شخصية السيّد فتصفه كالآتي:" السيد نصر الله هو شخصية معاصرة بمعنى استعمالها المنطق والعقل والجدل، وهو شخصيّة دينية بمعنى الإيمان الصادق الذي هو سلوك أخلاقي قبل ايّ شيء: الصدق والوفاء والتواضع والصبر والهدوء. هذا الإيمان وذلك العلم جرى توظيفهما في عقيدة قائمة على مجابهة عدّو له تاريخ طويل في الاعتداءات. السيد رجل لا يشبه الطراز التقليدي للرجال: فهو ليس ضخما بل يحمل وجه طفل وتعابير إنسانية بسيطة، إنه يشبه أي واحد منّا. كما أن السيد ردّ للكلمة قيمتها بحيث صارت اللغة تعني مفرداتها". التوقف أمام خطاب السيد الذي وعد فيه بإعادة إعمار ما تهدم جزء اساسي من تركيبة الحزب "إنها سابقة في تاريخ الحروب و التهجير. يدفعنا هذا الأمر الى طرح اسئلة منها: كيف يذهب الحزب الى إعادة البناء وكأن الدولة غير موجودة؟ هنا ندخل فعليا الى صميم مشكلتنا كلبنانيين، كمثقفة وكمحللة أرى أننا يجب التفكير بهدوء في كيفية الإلتقاء على مفهوم المواطنية".

dot
02/09/2006, 01:39
أسرار الثقة بالحزب



الإبتعاد من الفساد والسرية التامة والإنضباط ميزات رئيسية تضاف الى شخصية السيد نصر الله وتشكل تفسيرا لتعلّق جمهور كبير بـ"حزب الله" .
"قدّم الحزب نموذجا حقيقيا في حماية الناس في مواجهة الإحتلال وقدّم تضحيات جلّى من دون مكاسب لعناصره لا ماديا ولا سياسيا أو وظيفيا"، يقول الدّكتور العتريسي.
سلوك شباب "حزب الله" المنضبط شكل سببا آخر للثقة بالحزب "لم تنقل شكاوى في حق هؤلاء من قبيل التعرض بالأذى لأحد من السكان في مناطق الجنوب كلها".
وتبقى للسرية التي أحاط بها الحزب هوية هؤلاء وسلوكهم هالتها "لا يعرف أحد بانتماء هؤلاء الشباب الى المقاومة، حتى عائلاتهم تكتشف انتظامهم في صفوفها بعد استشهادهم. يخبر الشاب أهله أنه سيغيب مع رفاق له ليومين في رحلة كشفية ويذهب للقيام بعملية أو للتدرب".
هذه السمة عامة منذ تأسيس "حزب الله" وهي بحسب الدكتور العتريسي "تعلّم التضحية من دون التحدث عنها، تلقّن السيطرة على الغرور وهذا خلق نوعا من الخيال الأسطوري حول هؤلاء المقاومين ترافق مع نقل العمليات عبر تلفزيون "المنار" مما خلق جوا عاما من الإعجاب والتماهي مع هذا الحزب وبطولاته أبعد من دائرة المنتمين".



إهتمام مزدوج بالمرأة والرجل



لا يمكن تجاهل روح الإنفتاح التي نفحها السيد حسن نصر الله في الحزب عبر تشجيعه الطاقات الكامنة بين عناصره "إنه يؤمن بأن لكل شخص قدرة ينبغي الإفادة منها، يبذل بلا تردد من أجل تطوير طاقات الكوادر، يشجع على مواكبة التكنولوجيا الحديثة ويقيم علاقات أخوية مع الجميع" تقول المهندسة ريما فخري، إبنة الزرارية (قضاء صيدا) وهي المرأة الوحيدة في المجلس الأعلى لـ"حزب الله". ريما شارفت الأربعين عاما أمضت نصفها في "حزب الله" وتعتبر من مؤسسيه.
عام 2004 قرر الأمين العام للحزب تعيينها في هذا المنصب، "منذ تأسيس الحزب والمرأة موجودة وفاعلة في كوادره سواء في السياسة أو الإعمار أو التعليم والأعمال الإجتماعية، واليوم تتعاون الأخوات المهندسات مع المهندسين لإعادة الإعمار".
تنقّلت "الحاجّة ريما" –كما يناديها الرفاق_ في مراكز قيادية عدة منها "التعبئة التربوية"، "المركز الإستشاري للبحوث والتوثيق" وترأست الهيئات النسائية للحزب في بيروت الى مناصب أخرى.
" كنت على تماس مع سماحته في هذه المناصب، وكانت تجربتي مراقبة وإمكاناتي مرصودة، لذا جاء تعييني منذ عامين".
ريما، خريجة الجامعة الأميركية في بيروت، قسم الهندسة الزراعية


متزوجة رجل اعمال "غير منتم لحزب الله" وام لاربعة اولاد، تعمل في المكتب السياسي، اعلى هيئات الحزب، الى جانب 17 رجلا وتسهم في تحديد السياسة العامة لهذا الحزب ذي الامتداد الشعبي الكبير.
تذهب الدكتورة أنيسة الأمين بعيدا في تحليل الثورة التي ارساها السيد نصر الله وحثّه على محاربة العدّو الإسرائيلي تقول: "منذ نكبة فلسطين والهزائم المتتالية نشأت مشكلة في ذكورة الرجال في عالمنا العربي، من هنا يمكننا أن نفهم هذا الاستنفار الهائل فيه لمسألة المقاومة التي أعادت الإعتبار للرجولة الموجودة لدى المحارب والمناضل" وتتساءل الأمين: من قال أن الرجال لا يفتشون عن شخص يتماهون به ويحميهم؟ السيد نصر الله يتميز بصدقه، وكما يقال "الرجل عند كلمته" وهو كذلك، وهذه أقصى معاني الرجولة. السيد يعني ما يقول ومن هنا "خربط رؤوس العالم".
فمن هو هذا السيد الذي أضرم في النفوس شعلة النضال في سبيل قضيّة منذ آخر الحروب العربية ضدّ إسرائيل عام 1973؟



(يتبع جزء ثالث وأخير)

الويط
02/09/2006, 02:08
باختصار يفكر جمهور حزب الله بيكيفية بناء المنازل المحطمة والاسر المشردة والقبور المبعثرة يفكرون بالهروب من لبنان اذا كان هذه الحزب موجود لنه لا يجلبون الا الدمار والخراب .

اما سر حسن نصر الله انه لا زال عايش حتى هذه الفترة وانه لم يطرد بعد هذه الحرب التي وفرت بعض الوقت لايران لتفكير بما يحصل في الايام القادمة

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

أسير التشرد
02/09/2006, 02:45
بكل الازمان وبكل الامكان كان ولا زال أعداء لأي مقاومة من الداخل قبل الخارج
فأكيد رح تلاحظ وجود اعداء بالداخل...وظيفتهم مصالحهم الشخصية قبل كل شي وارتباط نمو هالمصالح مع الجهة المقابلة للمقاومة

ابراهيم الندم
02/09/2006, 17:40
الاخ dot84 ..

الموضوع بأكمله مهم وشيق ..

لذا من الصعب التعقيب على اي من نقاطه .. !



اشكركـ ..

دمت بود

dot
05/09/2006, 17:48
شخصية قيادية منذ الصغر لفتت نظر الأقربين والأبعدين
الخميني قال عنه بعدما التقاه: "حافظوا عليه واحموه لأنّ مستقبله باهر"


السيّد حسن نصر الله هو الشخصية المحورية التي ساهمت في صنع هالة "حزب الله" وجماهيريته. طلع من بيئة فقيرة لم ينسها البتّة بل احتضنها وتجاوب مع هواجسها وحصّن مواقعها. اليوم يطبق السيّد عامه السادس والأربعين، وهو يترك أكثر من انطباع لدى كل من يرغب في سبر تفاصيل حياته وأبعاد شخصيته.
أنصت الإمام الخميني بانتباه شديد الى كلمة السيد حسن نصر الله الذي زاره عام 1986 مع وفد من شورى "حزب الله" في طهران. ولما خرج الوفد من حضرة الخميني لفت الأخير المسؤولين الإيرانيين قائلا لهم: "حافظوا على هذا الشخص واحموه، لأن مستقبله باهر".
يروي النائب السابق عبد الله قصير أن الإمام الخميني كمرجع ديني وبعدما أصدر مرّة إجازات خطية بتسلم الحقوق الشرعية وصرفها ضمن الموارد المقررة شرعا لكل المشايخ والعلماء في الشورى، ميّز ورقة وحيدة، هي تلك التي تخص السيد نصر الله، إذ ذيّلها بسطر فيه: "أطلب من صاحب هذه الإجازة أن يدعو الله لنا بالتوفيق". كلام الإمام الخميني كان مثيرا للدهشة، خصوصا أن الجميع كانوا يطلبون منه الدعاء لهم.
تبوّأ السيّد حسن نصر الله المسؤوليات القيادية مذ كان في الـ18 من عمره، لذا تحفل مسيرته بالخبرة والنضالات.
أبصر السيد حسن نصرالله النور في 31 آب عام 1960 في حيّ يطلق عليه إسم شرشبوك في منطقة النبعة، أما أصل عائلته فمن البازورية في جنوب لبنان. والده عبد الكريم نصر الله صاحب دكان للمواد الغذائية، ووالدته نهديّة صفيّ الدين وهو ابن عائلة مؤلفة من اربعة صبيان وخمس بنات.
متأهل من فاطمة ياسين، إبنة الشيخ مصطفى ياسين وله منها: هادي الذي استشهد في عام 1997 أثناء مواجهات مع الإسرائيليين، جواد وعلي وزينب.
أتمّ دراسته الإبتدائية في مدرسة "النجاح" في النبعة، أما دراسته التكميلية فأتمّها في "الثانوية التربوية" في سن الفيل، فيما تابع الصف الأول الثانوي في صور بعدما غادرت عائلته النبعة عام 1974 قاصدة البازورية. أسّس في مسقط رأسه مكتبة صغيرة بالتعاون مع الشيخ علي شمس الدين، وهناك بدأ يظهر ميله الى التعمق في الدين الإسلامي. "بعد انتقال عائلته الى قريته البازورية عام 1975 راح حسن يدعو أولاد القرية الى المسجد لتعلم الصلاة على يد الشيخ محمد علي شمس الدين محاولا أن يعبئ رفاقه ويدفعهم الى الذهاب الى المسجد لسماع الدرس وقراءة الدعاء مما أثار حفيظة الشيوعيين واليسار، فكمنوا له وضربوه لمنعه من خلق جوّ من التدين"، يروي عضو المجلس المركزي في "حزب الله" ونائب الحزب سابقا عبد الله قصير، وهو صديق مقرّب للسيد حسن نصر الله منذ العام 1982 عند بدايات نشوء الحزب وقبل الإعلان عن إسمه في شكل رسمي.
كان نصر الله في الخامسة عشرة من العمر عندما انضوى في صفوف حركة المقاومة الإسلامية "أمل" التي أسسها الإمام المغيّب موسى الصدر وقد حمل له حسن الصغير إعجابا كبيرا. ويروي في مجالسه الخاصّة أنه كان يجلس في دكّان والده في النبعة متأملا صورة الإمام المعلقة على الحائط متمنيا أن يصبح على غراره عندما يكبر.
الى النّجف، مقصد الطلاب الشيعة الراغبين في التعلّم على يد كبار الفقهاء، توجّه حسن عام 1976، هناك تتلمذ على الشيخ عبّاس الموسوي. عام في النجف ثمّ عاد الى لبنان بسبب مضايقات الاستخبارات العراقية وتابع تحصيله الديني في "مدرسة الإمام المنتظر" التي أسّسها السيّد عباس الموسوي في بعلبك، وكان مديرها والأستاذ فيها. تولى مسؤوليات تنظيمية في البقاع وصار المسؤول السياسي للحركة وبقي عضوا في مكتبها السياسي حتى حزيران عام 1982، عندما تركها مع عدد من الكوادر فيها لتأسيس "حزب الله".
عام 1987 أصبح عضوا في هيئة الشورى في الحزب ورئيسا لهيئته التنفيذية، وتولّى مهمات التعبئة الفكرية الى العام 1992 عند انتخابه أمينا عامّا عقب اغتيال السيّد عبّاس الموسوي، وجدّد انتخابه أمينا عاما منذ ذلك الحين.


أسباب تألقه والثقة به


المرّة الأولى التي التقى فيها النائب السابق عبد الله قصير بالسيد حسن نصر الله كانت عام 1976 في النجف الأشرف، حيث كان السيد لم يزل طالبا يافعا في السادسة عشرة من العمر يدرس في الحوزة العلمية وتحديدا في المدرسة "الإزرية" فيما يكبره قصير بأربعة أعوام ويدرس في مدرسة أكاديمية تبعد من الحوزة المختصة برجال الدين مسافة أمتار.
سرعان ما لمع إسم السيد حسن طالبا مميزا في دراسته "الحيزوية". " برز ذكاؤه بحدة بشهادة أساتذته ومنهم السيد عباس الموسوي والشهيد السيد محمّد باقر الصدر اللذين شهدا مع أساتذة آخرين لفطنته وسرعة بديهته وقدرته الإستيعابية"، كما يروي قصير.

dot
05/09/2006, 17:49
بالإنتقال الى لبنان عام 1978 تابع السيد نصر الله دراسته في حوزة الإمام المهدي في بعلبك وتبوّأ المسؤولية السياسية في حركة "أمل" عن منطقة البقاع وهو لم يتجاوز الـ18 من العمر، فيما تولى صديقه قصير المسؤولية في الحركة عينها في منطقة بئر العبد. حمل نصر الله لقب السيد منذ مولده وقبل أن "يتعمّم" في النجف، أي قبل أن يلبس العمامة السوداء التي تنحصر في رجال الدين الذين يتحدرون بنسبهم من أهل البيت. مع مرور الوقت وبعدما انتقل من صفوف الحركة بسبب اختلاف النظرة في القتال مع إسرائيل الى تشكيل الخلايا الأولى لـ"حزب الله" بين عامي 1983 و 1984، تسلّم السيد نصر الله المسؤولية التنظيمية في البقاع ثمّ انتقل الى العاصمة بيروت حيث تولى مسؤوليتها بالإضافة الى التعبئة العامة. في تلك المرحلة توطدت علاقة قصير المسؤول الإعلامي في "حزب الله" بالسيد نصر الله وصار على احتكاك يومي ومباشر معه، وخصوصا أنهما صارا جارين وهما الساكنان في بئر العبد مقابل الجامع.
"بدأت في اكتشاف شخصيّة السيّد منذ العام 1985 ولاحظت كم أنه شخصية قيادية متميّزة جدّا".
هذا التميز الذي يجمع عليه جمهور "حزب الله" في طبقاته المختلفة يفسّره قصير بعوامل عدّة، في طليعتها إخلاص نصر الله العميق للقضية التي يؤمن بها، بل ذوبانه فيها لا يشغله عنها أمر شخصي أو حتى عائلي أو أي اعتبارات بروتوكولية أو شكليات أو مسائل إدارية، "لا يكفّ السيد عن التخطيط لأي موضوع يختص بالقضية، يجيّر له طاقاته كلّها وفكره واحاسيسه". ويذهب قصير بعيدا معتبرا أن هذا الإخلاص "يجلب حالة التوفيق الإلهي اي الإلهام، "ففي عقيدتنا الإيمانية الشيعية الإثني عشرية أن من خلص لله سبحانه وتعالى أربعين يوما وليلة يجري الله الحكمة على لسانه، أي انه يصبح إنسانا مسدّدا وملهما"، يضيف قصير: "إكتشفت مع الوقت أن السيد حسن هو من هذه الطينة في طريقة أدائه وتعاطيه الأمور".
يرى قصير في السيد نصر الله ذاك "التعبد الحركي"- كما يسميه - أو التعبد العملي "فهو يعيش واقع الحياة، لا ينزوي في البيت أو المسجد ولا يترهب، بل يتعبد وسط الناس ويتعامل مع القضايا كلّها بروح متعبّدة. تجلّى ذلك بوضوح في مسيرته الحزبية مما استقطب شريحة واسعة من العاملين معه إذ غرس فيهم روحية الإخلاص والتفاني في سبيل المقاومة".
ميزة أخرى يتحدّث عنها جميع من يعرف السيد نصر الله من كثب تكمن في التصاقه بقضايا الشباب وحمله همومهم ودعمه قضاياهم واحتياجاتهم العملية والشخصية والحزبية، "عندما يلتقونه لا يلتقون مديرا لمجموعة عمل بل أبا روحيا يزرع الحماسة والروحية العالية ويجعل الإنسان يشعر بأن المشاكل التي يواجهها ليست ذات قيمة أمام الهدف الذي يسعى إليه. كنا نقصده للشكوى من مسائل في النطاق العملي، فيحوّل الشعور لدينا قائلا أن هذه ليست عوائق بل يجب تجاوزها لأن الهدف أكبر واسمى"، يروي قصير.
يتميّز السيد نصر الله بمرحه، فهو صاحب شخصية سلسة على صعيد العلاقات الشخصية، قليل الغضب وإذا غضب لا يظهر انفعالاته التي سرعان ما تزول.
لديه ذكاء حادّ وقدرة على إقناع الطرف الآخر في الجلسات التنظيمية كما يجمع عارفوه، "من النادر أن يطرح رأيا في موضوع معيّن ويعجز عن تسويقه لدى الفريق المعني اتخاذ القرار معه. فهو يقدّم الفكرة بمنهجية مقنعة متسلسلة وواضحة ومدعّمة بالحجج والبراهين تجعل الشريك يقتنع بوجهة نظره"، يخبر قصير.


ثقافة الإستشهاد


عرف السيد نصر الله ساحات الوغى مقاتلا يعشق العيش مع المقاتلين المحاربين على الجبهات، كان يندفع للذهاب الى الجبهات أحيانا في الخفاء ومن دون معرفة القيادات المسؤولة كي لا تمنعه من ذلك. شارك في القتال مرات عدة في عامي 1985 و 1986 كذلك في عامي 1988 و1989 أثناء حصار إقليم التفاح حيث حوصر مع شباب "حزب الله" لثلاثة أشهر. تدريبه العسكري كان في مدينة بعلبك على يد الحرس الثوري الإيراني الذي نشط في تدريب المقاتلين أثناء الإجتياح الإسرائيلي، وتابع دورات قتالية عدّة إستمرت اشهراً عدة.
عزّز السيد نصر الله ثقافة الإستشهاد في "حزب الله"، "وتعود هذه الثقافة في جذورها الإيمانية الى كربلاء والى الإيمان بأن الإمام الحسين كان في كربلاء إستشهاديا بمعنى أنه بذل دمه في سبيل حفظ قضيته وإعلائها في الأرض، ونحن نؤمن بأن الإسلام ولد محمديا واستمر حسينيا ولولا هذه الشهادة لما استمر الإسلام بحضوره الصافي والنقي" يقول قصير.
جسّد السيد نصر الله هذه الثقافة عمليا وربّى شباب "حزب الله" عليها، وخصوصا أنه كان مسؤولا عن التعبئة التي لا تنحصر في استقطاب العناصر بل في تعبئة هؤلاء ثقافيا وروحيا وفكريا، وكانت الثقافة كربلائية من كون الشهادة في سبيل الله هي أعلى مرتبة قد يصل اليها الإنسان.
آمن السيد بهذه الثقافة التي علّمها لجمهوره وعمل بحسبها مما ساهم في تمتين عامل الثقة بينهما، "المشاركة المباشرة من القيادة مع العناصر في مواقع القتال تعطي هذه الثقافة نوعا من التجسيد الواقعي والصدقيّة ولا تبقيها نظرية: فعندما يرى العنصر أن المسؤول معه يتعرض للخطر مثله يشعر بمدى صدقيته وهو يمارس ثقافة الإستشهاد، هذا ما مارسه السيد وتجلى في استشهاد إبنه" يروي قصير.
شكّل استشهاد هادي إبن الـ19 ربيعا مفصلا رئيسيا ونوعيا في نظرة الجمهور الخارجي الى الحزب، باعتبار "أن هذه القيادة التي تضحي بإبنها البكر في مواقع القتال والشهادة هي صادقة لأنها تضحي بأغلى ما عندها". بدوره تعرض السيد حسن نصر الله لمخاطر جمّة في حياته ولمحاولات اغتيال عدّة كانت اسرائيل وعملاؤها يخططون لها وتحبط أحيانا قبل دقائق عدة من كبس الزناد.
عام 1989، وقبيل دقائق من اعتلاء السيد نصر الله المنبر، أجرى المنظمون الكشف الأخير للمسرح واكتشفوا أن باقة الورد الموضوعة في إحدى الزوايا مفخخة ومعدة للتفجير، فأبعدوها من دون ضوضاء وتكلم السيد وكأن شيئا لم يكن.
كذلك اكتشفت محاولات إغتيال أخرى، وخصوصا بين عامي 1985 و 1988 في الطريق أمام منزله السابق في بئر العبد، حيث فخخت الشتول على ضفتي الطريق والأرصفة وذلك قبل أن ينتقل للسكن في حارة حريك قرب الأمانة العامة.

dot
05/09/2006, 17:51
قائد حنون


في الضفة العائلية يوصف السيد نصر الله بأنه "حنون جدّا"، وخصوصا تجاه المجاهدين وعوائل الشهداء لا يردّ لهؤلاء طلبا، "أحيانا نقول له "تزوّدها" نظرا الى تجاوبه السريع مع اي طلب" يقول قصير.
لم يتردّد السيد نصر الله في الموافقة على طلب أحد المجاهدين ليد إبنته الوحيدة زينب التي تزوجت عام 2001 حسن قصير، شقيق الإستشهادي الأول للحزب الشهيد أحمد قصير، وقد استشهد شقيقه الثاني ربيع في الحرب الأخيرة.
وقصير هو من العائلات المتواضعة ماديا، "أثار الأمر صدمة في صفوف المسؤولين في الحزب الذين رأوا من الصعب أن يزوج السيد ابنته الوحيدة لشخص ليس ابن عائلة معروفة" يقول عبد الله قصير. لكن السيد قال للشاب الذي أضحى صهره: "أتشرف بأن أعطي ابنتي لعائلة شهيد"، فاشترط عليه الشاب أن يبقى في صفوف المقاومة على الجبهة فأجابه السيد: "هذا طلب طبيعي ومقبول جدّا".
عائليا أيضا كان السيد نصر الله ورغم الظروف الإستثنائية التي عاش فيها ولا سيما غيابه الطويل عن العائلة، هادئا في التعامل مع عائلته وملبيا طلباتها، كان يحرص دائما على زيارة والده ووالدته في ساعات الفجر الأولى أو في ساعات متأخرة من الليل مظهرا لهما محبته وعطفه أو يرسل وراءهما لرؤيتهما.
درج السيد نصر الله قبل عام 2000 على تخصيص أوقات لاستقبال الناس، وكان يستعين بجهاز خاص في مكتبه من أجل متابعة الطلبات التي يقدمها هؤلاء. لكن بعد ارتفاع درجات الخطر والتهديد أوقف هذه اللقاءات. لكنه يحب أن يكون موجودا دائما مع الناس العاديين. قبيل الحرب الأخيرة كان يصرّ على زيارة عوائل الشهداء حتى أنه كان يكتب كتاب من يرغب في ذلك معتبرا ان ذلك هو متنفّسه الوحيد للقاء الناس. والطريف أن بعض الأزواج كانوا يسجلون أسماءهم لكتب الكتاب للمرة الثانية بغية لقائه، وهو كان يقسم هؤلاء على أيام عدة ويسمح للعروسين باستضافة 10 اشخاص في دارته.


قال السيّد...


السيد نصر الله يملك ملكة الخطابة، ولديه قدرة على تسويق أفكاره في أسلوب جذاب ومن أقواله مثلا: "أعلن أنه إذا كان نزع صفة الإرهاب يقتضي أن نتخلى عن إسلامنا ومقاومتنا وسلاحنا في رفض الهيمنة الأميركية والإسرائيلية، فليسجّل الأميركيون: نحن إرهابيون الى الأبد". (السفير 21/9/1995).
وله قدرة على استشراف التطورات، ففي حوار أجرته معه صحيفة "السفير" في 27/1/1997 قال:
-" نحن معارضة، لكننا لا نريد صداما مع السلطة.
- نتوقع عدوانا أكبر من عدوان نيسان 1996 وأصغر من إجتياح 1982.
ورغم إيمانه العميق إلا أنه بعيد من المظاهر غير المناسبة، ناشد المحتفلين في ذكرى عاشوراء بقوله "على جميع الذين يقومون بمظاهر الضرب على الرأس أن يتركوا القيام بهذه الأعمال التي تستغل من أجل الإساءة الى الشيعة والإسلام. من يريد أن يواسي الإمام الحسين بدمائه يتوجه الى ثغور المقاومة ويتبرع بهذا الدم لجرحى المقاومة والإعتداءات الصهيونية" (النهار 26/4/1999).
وصف نهج "حزب الله" السياسي بأنه "واضح، ولا نختبئ خلف الإصبع ولا نطلق شعارات فارغة، نهجنا مقاومة الإحتلال والحرمان والإهمال في الداخل. قد يظنّ البعض ويتوهّم بأننا مقاومة ضدّ الإحتلال فحسب وجوع الناس وفقرهم وعطشهم واحتياجاتهم لا تعنينا، هذا وهم. نحن الذين نقدّم الدّم ونريد عزّة شعبنا وسعادته" (النهار 24/5/1997).
هذا النهج ينسحب أيضا على حياته الشخصية ومسيرته القيادية وسلوكه اليومي مما جعل منه القائد الأوحد لجمهور ليس بقليل.


المصدر : النهار

nassar4
05/09/2006, 17:53
نشكرك علي هذة المعلومات القيمة

dot
05/09/2006, 17:55
اشكركـ ..

دمت بود

تحياتي الك..:D

dot
05/09/2006, 17:57
نشكرك علي هذة المعلومات القيمة

تحياتي الك..:D