dot
29/08/2006, 21:26
بقلم: جاك خزمو
في مقابلته المتلفزة مع محطة "المستقبل" اللبنانية التي بثت مساء الأحد الموافق 27آب 2006 وقع عبد الحليم خدام في جملة من المتناقضات أكدت على أن ما قاله لم يكن صحيحاً بل جاء ضمن اطار الحملة المسعورة الشعواء ضد سورية وقائدها الرئيس بشار الأسد، وبخاصة بعد أن لاقى خطابه الأخير في افتتاح مؤتمر اتحاد الصحفيين يوم 15 آب 2006 صدى ايجابياً واسعاً لدى الجماهير العربية في الوطن العربي بالاضافة الى ردود فعل مؤيدة لما جاء في هذا الخطاب الذي عبّر من خلاله الرئيس بشار الأسد عما يفكّر فيه كل مواطن عربي شريف ونبيل..
بعد تسعة أشهر من مقابلته مع قناة العربية يطل علينا خدام مجدداً عبر فضائية "المستقبل" الزميلة لقناة العربية في الموقف والتوجه ومصدر التمويل والدعم.. اطلالة هدفها الأول والأخير الاساءة الى الرئيس بشار الأسد، وتوجيه اتهامات باطلة وملفقة اليه تماماً كما توجهها وسائل الاعلام الصهيونية ضده انتقاماً لمواقفه الوطنية والقومية المشرفة..
حاول خدام أن يظهر بمظهر الانسان النقي من خلال الادعاء بوجود فساد واستبداد في سورية متناسياً أنه كان أحد صناع القرار في النظام السوري ، وحاول أن يمثل دور المصلح ومقدم النصائح وهو الذي كان عائقاً أمام أي تقدم أو تطور أو ازدهار في سورية..
ادعى خدام أنه لم يكن على اطلاع بالقضايا الأمنية على الساحة اللبنانية رغم أنه كان مطلعاً على دقائق الأمور السياسية بصفته كان مسؤولاً عن الملف اللبناني لمدة وصلت الى 28 سنة.. ولكنه عاد وناقض نفسه حين اتهم الرئيس بشار الأسد بالتورط في حادث اغتيال الرئيس الحريري!! فكيف يوجه الاتهامات مع أنه – كما قال- لم يكن مطلعاً على القضايا الأمنية على الساحة اللبنانية ولينضم باتهامه هذا الى أعضاء فرقة الموساد للغناء السياسي الصهيوني في لبنان؟!!
للمقابلة المتلفزة أهداف عديدة وخاصة انها أجريت مع فضائية يملكها آل الحريري ويشرف عليها حالياً سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل وتتبنى الموقف الأميركي الفرنسي الاسرائيلي في توجهاتها السياسية والاجتماعية.. ومن هذه الأهداف :
1- اعادة توجيه أصابع الاتهام الى سورية في هذه القضية بعد أن خمدت أصوات النشاز التي كانت تهلل وتطبل وتزمر وتعزف على هذا الوتر.. ولاحياء هذا الملف بعد أن "طوته" الحرب الأخيرة وزحمة الأحداث على الساحة الاقليمية.
2- الاساءة الى النصر الذي حققه مقاومو حزب الله من خلال احياء أغاني فرقة 14 شباط المتعلقة باغتيال الحريري للحصول على عطف الجمهور اللبناني وبخاصة بعد أن ابتعد الجمهور عن هذه الفرقة وأخذ يكتشف أهدافها وضحالة أفكارها وبرامجها..
3- الاساءة الى الخطاب التاريخي الهام للرئيس الأسد والذي لاقى كل التأييد والدعم من قبل جميع الأوساط الحزبية والفكرية والشعبية في عالمنا العربي، ولم يستطع سعد الحريري ولا وليد جنبلاط ولا أي صوت معادٍ لسورية من التأثير على أهمية هذا الخطاب وردود الفعل الايجابية له..
لم يستطع خدام خداع المشاهد العربي خلال هذه المقابلة إذ انها لن تستطيع الاساءة للرئيس الأسد ولسورية بل أساءت الى خدام نفسه وأكدت أنه أصبح "عبداً مأموراً" للعبد المأمور سعد الحريري، وأصبح "لعبة" بأيدي أعداء سورية يقذفون بها في الاتجاهات التي يظنون أنها تصبّ في مصالحهم أولاً وأخيراً.
لقد أثبتت المقابلة، كما وأثبتت تصريحاته من قبل، أن خدام باع نفسه وباع وطنه من أجل حفنة من الدولارات ، وأنه أصبح عضواً في الصف الثالث أو الرابع من كتلة المستقبل، ولا يجدر به أن يكون معارضاً أو داعية للاصلاح ما دام هو نفسه بحاجة الى اصلاح الذات.
هناك تناقضات كثيرة وردت في المقابلة لا ضرورة من طرحها لأن من تابعها يعرفها ويدركها ، ولكن ما نهدف الى قوله هو أن هذه المقابلة لم ترفع من شأن خدام بل قزّمته أكثر ، ورفعت من شأن سورية وأكدت أن مواقفها ومواقف قيادتها سليمة تغضب الأعداء وكل من يسير في ركبهم..
وقد كشفت المقابلة أيضاً درجة الحقد والكراهية المزروعتين في نفوس الأعداء ضد الرئيس بشار الأسد لا لسبب سوى أنه يحظى بشعبية كبيرة ويعبّر عن رأي الجماهير العربية، ولأنه عرّى مواقف أولئك السائرين في ركب النهج الاستعماري الأميركي الصهيوني.. ولأن سورية صامدة في وجه الاعصار الأميركي الذي يجتاح المنطقة ، وقادرة على منع هذا الاعصار من تحقيق أهدافه..
في مقابلته المتلفزة مع محطة "المستقبل" اللبنانية التي بثت مساء الأحد الموافق 27آب 2006 وقع عبد الحليم خدام في جملة من المتناقضات أكدت على أن ما قاله لم يكن صحيحاً بل جاء ضمن اطار الحملة المسعورة الشعواء ضد سورية وقائدها الرئيس بشار الأسد، وبخاصة بعد أن لاقى خطابه الأخير في افتتاح مؤتمر اتحاد الصحفيين يوم 15 آب 2006 صدى ايجابياً واسعاً لدى الجماهير العربية في الوطن العربي بالاضافة الى ردود فعل مؤيدة لما جاء في هذا الخطاب الذي عبّر من خلاله الرئيس بشار الأسد عما يفكّر فيه كل مواطن عربي شريف ونبيل..
بعد تسعة أشهر من مقابلته مع قناة العربية يطل علينا خدام مجدداً عبر فضائية "المستقبل" الزميلة لقناة العربية في الموقف والتوجه ومصدر التمويل والدعم.. اطلالة هدفها الأول والأخير الاساءة الى الرئيس بشار الأسد، وتوجيه اتهامات باطلة وملفقة اليه تماماً كما توجهها وسائل الاعلام الصهيونية ضده انتقاماً لمواقفه الوطنية والقومية المشرفة..
حاول خدام أن يظهر بمظهر الانسان النقي من خلال الادعاء بوجود فساد واستبداد في سورية متناسياً أنه كان أحد صناع القرار في النظام السوري ، وحاول أن يمثل دور المصلح ومقدم النصائح وهو الذي كان عائقاً أمام أي تقدم أو تطور أو ازدهار في سورية..
ادعى خدام أنه لم يكن على اطلاع بالقضايا الأمنية على الساحة اللبنانية رغم أنه كان مطلعاً على دقائق الأمور السياسية بصفته كان مسؤولاً عن الملف اللبناني لمدة وصلت الى 28 سنة.. ولكنه عاد وناقض نفسه حين اتهم الرئيس بشار الأسد بالتورط في حادث اغتيال الرئيس الحريري!! فكيف يوجه الاتهامات مع أنه – كما قال- لم يكن مطلعاً على القضايا الأمنية على الساحة اللبنانية ولينضم باتهامه هذا الى أعضاء فرقة الموساد للغناء السياسي الصهيوني في لبنان؟!!
للمقابلة المتلفزة أهداف عديدة وخاصة انها أجريت مع فضائية يملكها آل الحريري ويشرف عليها حالياً سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل وتتبنى الموقف الأميركي الفرنسي الاسرائيلي في توجهاتها السياسية والاجتماعية.. ومن هذه الأهداف :
1- اعادة توجيه أصابع الاتهام الى سورية في هذه القضية بعد أن خمدت أصوات النشاز التي كانت تهلل وتطبل وتزمر وتعزف على هذا الوتر.. ولاحياء هذا الملف بعد أن "طوته" الحرب الأخيرة وزحمة الأحداث على الساحة الاقليمية.
2- الاساءة الى النصر الذي حققه مقاومو حزب الله من خلال احياء أغاني فرقة 14 شباط المتعلقة باغتيال الحريري للحصول على عطف الجمهور اللبناني وبخاصة بعد أن ابتعد الجمهور عن هذه الفرقة وأخذ يكتشف أهدافها وضحالة أفكارها وبرامجها..
3- الاساءة الى الخطاب التاريخي الهام للرئيس الأسد والذي لاقى كل التأييد والدعم من قبل جميع الأوساط الحزبية والفكرية والشعبية في عالمنا العربي، ولم يستطع سعد الحريري ولا وليد جنبلاط ولا أي صوت معادٍ لسورية من التأثير على أهمية هذا الخطاب وردود الفعل الايجابية له..
لم يستطع خدام خداع المشاهد العربي خلال هذه المقابلة إذ انها لن تستطيع الاساءة للرئيس الأسد ولسورية بل أساءت الى خدام نفسه وأكدت أنه أصبح "عبداً مأموراً" للعبد المأمور سعد الحريري، وأصبح "لعبة" بأيدي أعداء سورية يقذفون بها في الاتجاهات التي يظنون أنها تصبّ في مصالحهم أولاً وأخيراً.
لقد أثبتت المقابلة، كما وأثبتت تصريحاته من قبل، أن خدام باع نفسه وباع وطنه من أجل حفنة من الدولارات ، وأنه أصبح عضواً في الصف الثالث أو الرابع من كتلة المستقبل، ولا يجدر به أن يكون معارضاً أو داعية للاصلاح ما دام هو نفسه بحاجة الى اصلاح الذات.
هناك تناقضات كثيرة وردت في المقابلة لا ضرورة من طرحها لأن من تابعها يعرفها ويدركها ، ولكن ما نهدف الى قوله هو أن هذه المقابلة لم ترفع من شأن خدام بل قزّمته أكثر ، ورفعت من شأن سورية وأكدت أن مواقفها ومواقف قيادتها سليمة تغضب الأعداء وكل من يسير في ركبهم..
وقد كشفت المقابلة أيضاً درجة الحقد والكراهية المزروعتين في نفوس الأعداء ضد الرئيس بشار الأسد لا لسبب سوى أنه يحظى بشعبية كبيرة ويعبّر عن رأي الجماهير العربية، ولأنه عرّى مواقف أولئك السائرين في ركب النهج الاستعماري الأميركي الصهيوني.. ولأن سورية صامدة في وجه الاعصار الأميركي الذي يجتاح المنطقة ، وقادرة على منع هذا الاعصار من تحقيق أهدافه..