فلسطينية الشتات
12/09/2006, 10:49
بسم الله الرحمن الرحيم
في أولى مشاركاتي كان الخيار أن تكون الانطلاقة من هنا، حيث تبرز الفكرة والمعنى، عروبة فلسطين هي الانطلاقة الأولى، ومنها ستكون عملية البناء، ففلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم وليس في هذا الغاء لشرعية الحق الفلسطيني لأصحابه إنما هو ترسيخ للحق العربي ككل، فالفلسطيني والمصري والسوري واللبناني و.....الخ. كلهم بلا استثناء اصحاب قضية واصحاب ارض مغتصبة.
فلسطين لكل العرب، ومن هنا ينبثق الحق الشرعي في المطالبة باسترجاع كل ذرة تراب فيها. أترككم مع الموضوع عساه ينال اعجابكم
عروبة فلسطين
لا يبدو عسيرا على عربي مؤمن بعروبته القول بعروبة فلسطين, ذلك بدهي ولا يحتاج لحلفان اليمين, ولكن عندما يكون راهن البشر موضع تساؤل من البشر فانهم "غالبا مايتسالون عن مصيرهم او حاضرهم كمصير "(احمد برقاوي, محاولة في قراءة عصر النهضة, ص7), فلا ضير اذا من اعادة تحديد عميق لبديهية لامناص عن التسليم بها وهي عروبة فلسطين.
وعندما نقر بداية بعروبة فلسطين فأنما نقر بعروبة 27009 كيلومترا مربعا هي المساحة الإجمالية لفلسطين, والتي يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب نحو 430كم وعرضها يتراوح في الشمال 51 كم و 70كم , وفي الوسط يتراوح العرض بين 72 كم و 95 كم , بينما يتسع في الجنوب حتى يصل إلى نحو 117 كم .
تنقسم ارض فلسطين تضاريسيا إلى أربعة أقسام :
1- المنطقة الساحلية التي تشمل السهل الساحلي الفلسطيني الممتد من رأس الناقورة إلى رفح, ويكاد الساحل الفلسطيني يكون مستقيما ليس فيه موانئ طبيعية صالحة لرسو السفن وخصوصا ابان العواصف والانواء.
ويعتبر الساحل الفلسطيني الجسر الذي يصل آسيا بأفريقيا واشهر الممرات الحربية في التاريخ.
هذه المنطقة الساحلية تضم مدن: غزة ويافا وعكا.
2- المنطقة الجبلية التي تمتد في وسط البلاد كعامود فقري وتشغل ثلثي عرض فلسطين وتضم جبال الجليل وجبال نابلس وجبال القدس.
كما تحوي أهم الأماكن المقدسة عند المسلمين والمسيحين, كالقدس وبيت لحم والناصرة ونابلس وصفد والخليل.
3- منطقة الغور,التي تقع شرقي فلسطين ويخترقها نهر الأردن من بحيراته,وهذه المنطقة قسم من الانخفاض العظيم الذي يبدأ من جبال طوروس في آسيا الصغرى ويستمر جنوبا مارا بسوريا والبحر الميت وخليج العقبة لينتهي في بحيرة فكتوريا بأواسط أفريقيا , يبلغ انخفاض الغور عن مستوى سطح البحر حوالي 392 مترا عند شاطئ البحر الميت, اشهر مدنه أريحا وبيسان.
4- منطقة بئر السبع والصحراء الفلسطينية,وهي تحتل نصف مساحة فلسطين وتشكل القسم الجنوبي منها, وتعتبر بئر السبع المدينة الوحيدة فيها والتي يسكنها البدو الرحل وشبه الرحل, وتعتبر بئر السبع ممرا تجاريا هاما في العالم المتمدن القديم كما كانت مهد انطلاقة إبراهيم ومسقط راس ابنه إسماعيل جد العرب العدنانية.
يذكر مؤلف " تاريخ فلسطين الحديث" عبد الوهاب الكيالي(ص13): ان مصير فلسطين كان دوما مرتبطا بأوضاع الجزيرة العربية ومصر وسوريا والعراق,ففي أواخر الألف الرابع واوائل الآلف الثالث قبل الميلاد تعرضت فلسطين لموجة عربية سامية كبيرة المعروفة باسم الامورية الكنعانية, فنزل الاموريون داخل بلاد الشام وجنوبها الشرقي , واستوطن الكنعانيون ساحلها وجنوبها الغربي أي فلسطين. وبعد فترة أصبحت هناك ثلاث لغات: الكنعانية والآرامية -لغة المسيح عليه السلام- والعربية." وان الكريتيين الذين قدموا من جزيرة كريت في اليونان أتوا مسالمين واندمجوا بالكنعانيين حيث كانوا يسمون بقبائل الفلسطو, بينما خاض العبرانيون معارك ضارية مع الكنعانيين.
اما عن اهم المحطات في تاريخ فلسطين فجملها في :
فلسطين تحت الاحتلال اليوناني
يعتبر انتصار الإسكندر الأكبر على الفرس من أهم أحداث القرن الرابع قبل الميلاد، حيث استولى على سوريا وغزة والقدس وضمها إلى الإمبراطورية اليونانية عام 332 ق.م، وبعد وفاته انقسمت إمبراطوريته بين قادته فكانت فلسطين تحت سيطرة القائد أنتيخوس الذي هزمه البطالمة في غزة عام 321 ق.م، وأصبحت منذ ذلك الحين خاضعة لحكم أنتيخوس الثالث في سوريا عام 198 ق.م.
وظلت فلسطين منذ تلك الفترة تعيش حالة من الحروب القلاقل في ظل العديد من الدول مثل المكابيين والعرب الأنباط عام 90 ق.م، وظلت تابعة لعاصمتهم "البتراء" حتى احتلها الرومان.
فلسطين تحت الاحتلال الروماني
احتل الرومان فلسطين وجعلوها ولاية رومانية تابعة لروما أولاً ثم بيزنطة إلى منتصف القرن السابع الميلادي حينما فتحها المسلمون العرب فأصبحت جزءًا من الدولة العربية. وخلال فترة الحكم الروماني شهدت فلسطين ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام، إلا أن اليهود وشوا به للحاكم الروماني عام 37 واتهموه بالكفر وماتلا ذلك من قصة الصلب على اختلاف تفاصيلها في العقيدتين الإسلامية والمسحية
الاحتلال الصليبي 1095 - 1291
عاد الاحتلال الأجنبي لفلسطين مرة أخرى مع نهايات القرن الحادي عشر الميلادي، فقد شهدت أوروبا الكثير من المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين فقر في المواد الخام وازدياد في أعداد السكان وخلافات بين الملوك والفرسان وبين البابا والملوك، فكانت الإغارة على الشرق حلا مريحاً لجميع الأطراف. وقد بدأت عمليات الشحن المعنوي بخطبة للبابا أوربان الثاني سنة 1095 طالب فيها العامة بتخليص قبر المسيح المقدس من أيدي المسلمين وتطهير القدس منهم.
فقاد بطرس الناسك أولى الحملات العسكرية التي استمرت قرنين والتي عرفت باسم الحملات الصليبية لأنها اتخذت الصليب شعاراً لها. واحتل بطرس الرملة ودمر يافا وحاصر القدس بجنود يقدر عددهم بأربعين ألفاً، وبعد شهر من الحصار استسلمت الحامية المصرية الصغيرة التي كانت موجودة هناك، فدخلوا القدس عام 1099 وقتلوا فور دخولهم أعداداً كبيرة من سكانها العرب قدرتهم الكثير من المراجع التاريخية بسبعين ألفاً.
وأعلن الصليبيون إقامة مملكة لاتينية في القدس ومدوا نفوذهم إلى عسقلان وبيسان ونابلس وعكا واستقروا في طبريا.
في أولى مشاركاتي كان الخيار أن تكون الانطلاقة من هنا، حيث تبرز الفكرة والمعنى، عروبة فلسطين هي الانطلاقة الأولى، ومنها ستكون عملية البناء، ففلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم وليس في هذا الغاء لشرعية الحق الفلسطيني لأصحابه إنما هو ترسيخ للحق العربي ككل، فالفلسطيني والمصري والسوري واللبناني و.....الخ. كلهم بلا استثناء اصحاب قضية واصحاب ارض مغتصبة.
فلسطين لكل العرب، ومن هنا ينبثق الحق الشرعي في المطالبة باسترجاع كل ذرة تراب فيها. أترككم مع الموضوع عساه ينال اعجابكم
عروبة فلسطين
لا يبدو عسيرا على عربي مؤمن بعروبته القول بعروبة فلسطين, ذلك بدهي ولا يحتاج لحلفان اليمين, ولكن عندما يكون راهن البشر موضع تساؤل من البشر فانهم "غالبا مايتسالون عن مصيرهم او حاضرهم كمصير "(احمد برقاوي, محاولة في قراءة عصر النهضة, ص7), فلا ضير اذا من اعادة تحديد عميق لبديهية لامناص عن التسليم بها وهي عروبة فلسطين.
وعندما نقر بداية بعروبة فلسطين فأنما نقر بعروبة 27009 كيلومترا مربعا هي المساحة الإجمالية لفلسطين, والتي يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب نحو 430كم وعرضها يتراوح في الشمال 51 كم و 70كم , وفي الوسط يتراوح العرض بين 72 كم و 95 كم , بينما يتسع في الجنوب حتى يصل إلى نحو 117 كم .
تنقسم ارض فلسطين تضاريسيا إلى أربعة أقسام :
1- المنطقة الساحلية التي تشمل السهل الساحلي الفلسطيني الممتد من رأس الناقورة إلى رفح, ويكاد الساحل الفلسطيني يكون مستقيما ليس فيه موانئ طبيعية صالحة لرسو السفن وخصوصا ابان العواصف والانواء.
ويعتبر الساحل الفلسطيني الجسر الذي يصل آسيا بأفريقيا واشهر الممرات الحربية في التاريخ.
هذه المنطقة الساحلية تضم مدن: غزة ويافا وعكا.
2- المنطقة الجبلية التي تمتد في وسط البلاد كعامود فقري وتشغل ثلثي عرض فلسطين وتضم جبال الجليل وجبال نابلس وجبال القدس.
كما تحوي أهم الأماكن المقدسة عند المسلمين والمسيحين, كالقدس وبيت لحم والناصرة ونابلس وصفد والخليل.
3- منطقة الغور,التي تقع شرقي فلسطين ويخترقها نهر الأردن من بحيراته,وهذه المنطقة قسم من الانخفاض العظيم الذي يبدأ من جبال طوروس في آسيا الصغرى ويستمر جنوبا مارا بسوريا والبحر الميت وخليج العقبة لينتهي في بحيرة فكتوريا بأواسط أفريقيا , يبلغ انخفاض الغور عن مستوى سطح البحر حوالي 392 مترا عند شاطئ البحر الميت, اشهر مدنه أريحا وبيسان.
4- منطقة بئر السبع والصحراء الفلسطينية,وهي تحتل نصف مساحة فلسطين وتشكل القسم الجنوبي منها, وتعتبر بئر السبع المدينة الوحيدة فيها والتي يسكنها البدو الرحل وشبه الرحل, وتعتبر بئر السبع ممرا تجاريا هاما في العالم المتمدن القديم كما كانت مهد انطلاقة إبراهيم ومسقط راس ابنه إسماعيل جد العرب العدنانية.
يذكر مؤلف " تاريخ فلسطين الحديث" عبد الوهاب الكيالي(ص13): ان مصير فلسطين كان دوما مرتبطا بأوضاع الجزيرة العربية ومصر وسوريا والعراق,ففي أواخر الألف الرابع واوائل الآلف الثالث قبل الميلاد تعرضت فلسطين لموجة عربية سامية كبيرة المعروفة باسم الامورية الكنعانية, فنزل الاموريون داخل بلاد الشام وجنوبها الشرقي , واستوطن الكنعانيون ساحلها وجنوبها الغربي أي فلسطين. وبعد فترة أصبحت هناك ثلاث لغات: الكنعانية والآرامية -لغة المسيح عليه السلام- والعربية." وان الكريتيين الذين قدموا من جزيرة كريت في اليونان أتوا مسالمين واندمجوا بالكنعانيين حيث كانوا يسمون بقبائل الفلسطو, بينما خاض العبرانيون معارك ضارية مع الكنعانيين.
اما عن اهم المحطات في تاريخ فلسطين فجملها في :
فلسطين تحت الاحتلال اليوناني
يعتبر انتصار الإسكندر الأكبر على الفرس من أهم أحداث القرن الرابع قبل الميلاد، حيث استولى على سوريا وغزة والقدس وضمها إلى الإمبراطورية اليونانية عام 332 ق.م، وبعد وفاته انقسمت إمبراطوريته بين قادته فكانت فلسطين تحت سيطرة القائد أنتيخوس الذي هزمه البطالمة في غزة عام 321 ق.م، وأصبحت منذ ذلك الحين خاضعة لحكم أنتيخوس الثالث في سوريا عام 198 ق.م.
وظلت فلسطين منذ تلك الفترة تعيش حالة من الحروب القلاقل في ظل العديد من الدول مثل المكابيين والعرب الأنباط عام 90 ق.م، وظلت تابعة لعاصمتهم "البتراء" حتى احتلها الرومان.
فلسطين تحت الاحتلال الروماني
احتل الرومان فلسطين وجعلوها ولاية رومانية تابعة لروما أولاً ثم بيزنطة إلى منتصف القرن السابع الميلادي حينما فتحها المسلمون العرب فأصبحت جزءًا من الدولة العربية. وخلال فترة الحكم الروماني شهدت فلسطين ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام، إلا أن اليهود وشوا به للحاكم الروماني عام 37 واتهموه بالكفر وماتلا ذلك من قصة الصلب على اختلاف تفاصيلها في العقيدتين الإسلامية والمسحية
الاحتلال الصليبي 1095 - 1291
عاد الاحتلال الأجنبي لفلسطين مرة أخرى مع نهايات القرن الحادي عشر الميلادي، فقد شهدت أوروبا الكثير من المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين فقر في المواد الخام وازدياد في أعداد السكان وخلافات بين الملوك والفرسان وبين البابا والملوك، فكانت الإغارة على الشرق حلا مريحاً لجميع الأطراف. وقد بدأت عمليات الشحن المعنوي بخطبة للبابا أوربان الثاني سنة 1095 طالب فيها العامة بتخليص قبر المسيح المقدس من أيدي المسلمين وتطهير القدس منهم.
فقاد بطرس الناسك أولى الحملات العسكرية التي استمرت قرنين والتي عرفت باسم الحملات الصليبية لأنها اتخذت الصليب شعاراً لها. واحتل بطرس الرملة ودمر يافا وحاصر القدس بجنود يقدر عددهم بأربعين ألفاً، وبعد شهر من الحصار استسلمت الحامية المصرية الصغيرة التي كانت موجودة هناك، فدخلوا القدس عام 1099 وقتلوا فور دخولهم أعداداً كبيرة من سكانها العرب قدرتهم الكثير من المراجع التاريخية بسبعين ألفاً.
وأعلن الصليبيون إقامة مملكة لاتينية في القدس ومدوا نفوذهم إلى عسقلان وبيسان ونابلس وعكا واستقروا في طبريا.