tiger
17/09/2006, 20:19
لا أحد يعارض الاحتجاج السلمي ضد تشويه الحقائق وما يقال او يكتب بهدف الاستفزاز او الاساءة.
ولكن الاحتجاج العنيف والتهديد بالويل والكارثة لمن يخطيء او يساء فهم ما يقول أو يكتب هي ظاهرة تقتصر على المسلمين في هذا العصر.
الاحتجاجات والفتوات ضد سلمان رشدي الذي كان كاتبا مغمورا اواخر الثمانينات ساعدته أن يكتسب شهرة واسعة واصبح مليونيرا متعدد الملايين ومتعدد المنازل واصبحت كتاباته حتى المتدنية منها تجد رواجا كبيرا وكل هذا بسبب غباء المحتجين.
الاحتجاجات ضد الرسوم الكاريكاتيرية التي اعتبرها البعض مسيئة للرسول عليه السلام أدت الى مقتل ما يزيد عن 140 مسلم في البلدان العربية و200 مسلم ومسيحي في نيجيريا الافريقية.
هل الاسلام دين هش ورقيق الشفافية وسريع التبخر بحيث جملة في كتاب او رسمة في جريدة او فقرة في محاضرة ستؤدي الى زعزعة الدين الاسلامي واسقاطه. أم ان غباء المحتجين يأتي بضرر أكبر للاسلام والمسلمين.
ومن هنا نتساءل اذا كان المسلمون يحبوا الاحتجاج فلماذا لا يحتجوا على الآتي:
لماذا لا يحتج الفلسطينيون في نابلس الذين استهدفوا كنائس عربية فلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي. أي ان ما يقوله رجل في اوروبا هو أهم من المعاناة والاحتلال والحواجز والاهانات والقتل والاغتيال الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
لماذا لا يحتج الفلسطينيون في غزة الذين هاجموا الكنائس العربية ومكاتب اوروبية ضد الحصار والاحتلال الاسرائيلي وضد الانفلات الأمني والحكومة الفاشلة. لماذا لا يحتجوا ضد التجويع والقصف الاسرائيلي والاقتتال الداخلي والفساد المتفشي.
لماذا لا يحتج المسلمون ضد الأمية التي تبلغ في بعض الدول الاسلامية 70 بالمائة.
لماذا لا يحتج المسلمون ضد البطالة والفقر والفساد والدكتاتورية
لماذا لايحتجوا ضد سؤ معاملة المرأة والعنف ضد المرأة والتمييز ضدها في جميع مجالات الحياة.
لماذا لا يحتجوا ضد اضطهاد الاقليات في البلدان العربية والاسلامية وضد الاديان الأخرى (أليس المسيحيون مضطهدين في السودان والعراق ومصر لا سيما الاقباط) والآن يمكن اضافة المسيحيين في فلسطين.
لماذا لا يحتجوا ضد الارهاب الذي يرتكبه بعض المتطرفون باسم الاسلام في العراق وشرم الشيخ وبالي ومدريد ولندن وعمّان واسطنبول. " واذا تم قتل أي مسيحي في الضفة الغربية وغزة نستطيع أن نضيف "الارهاب في فلسطين المحتلة".
لماذا لا يحتجوا ضد هؤلاء الذين يعتبروا بن لادن بطلا والزرقاوي شهيدا والظواهري عالما وشيخا.
لماذا لا يحتجوا ضد الاضطهاد الفكري. ضد الذين يقتلوا من له رأي آخر. ألم يحدث هذا في مصر في الثمانينات والتسعينات وحدث الاسبوع الماضي في السودان. ولماذا لا يحتجوا ضد الاغتيالات في لبنان (سمير قصير وجبران تويني على سبيل المثال).
10-لماذا لا يحتجوا ضد قطع رؤوس الابرياء على شاشات التلفاز وقطع رؤوس الصحفيين الذين يحاولوا التعبير عن رأيهم كما حدث في السودان مؤخرا.
11-لماذا لا يحتجوا ضد الفتاوي التي تحلل قتل من هو غير مسلم وضد خطب الجمعة التي تحرض على قتل الكفار.
يكفينا نفاقا وزعيقا. نصرخ وننلطم ونهدد بالزلازل والبراكين والصواعق كلما يظهر شخص ليكتب أويقول شيئا يتعلق بالاسلام. ألا نسمع اللعنات والتهديدات من رجال الدين والمتشددين ضد الاديان الأخرى. هل يقوم العالم المسيحي واليهودي بالاحتجاجات والصراخ والنعيق في جميع انحاء المعمورة؟
وتساءل صحفي في الصندي تايمز البريطانية هذا الاسبوع: أين دين المحبة والتسامح والرحمة والشفقة والتعايش مع الآخرين. وقال كل ما نراه ونقرأه هو عنف وقتل وتهديد وصراخ ومحاولات لاسكات ذوي الرأي المخالف. هل يؤمن المسلمون بحرية التعبير والديمقراطية؟ الصحفي البريطاني لا يزال ينتظر اجابة على تساؤلاته.
ألم يقم العالم الكافر بانقاذ ضحايا التسونامي في اندونيسيا وضحايا الزلزال في الباكستان وحماية كوسوفو والبوسنة من عصابات ميلوسوفيتش.
ألا ينتظر مسلموا غزة والضفة الغربية المعونات من الاتحاد الاوروبي الكافر لكي يستلموا رواتبهم ويأكلوا.
أين أموال العالم الاسلامي الذي يبلغ عددهم مليار و200 مليون نسمة لانقاذ غزة والضفة الغربية. أين هذا العدد الهائل من تحرير فلسطين وانقاذ الشعب الفلسطيني الذي نسي الاحتلال والحصار والمستوطنات وحواجز الاذلال وفرق القتل والاغتيال التابعة لشين بيث والموساد وأخذ على عاتقه مهاجمة الاهداف السهلة مثل الكنائس المسيحية العربية كما هوجمت الكنائس القبطية في مصر.
العالم يواصل البحث العلمي واكتشاف الفضاء واكتشاف العلاج للأمراض المستعصية ويدرسوا سبل للقضاء على الجوع وتحسين الانتاج الزراعي والصناعي والعالم الاسلامي يعيش في قوقعة القرون الوسطى ومشغول بأمور أخرى مثل الحجاب وهل شم الزهور سيفسد الصيام.
وهل المصافحة بين الرجال والنساء ستؤدي الا انحلال خلقي وانهيار مشروع الاسلام السياسي لخلق خلافة اسلامية في جميع انحاء العالم.
نهاد اسماعيل
ولكن الاحتجاج العنيف والتهديد بالويل والكارثة لمن يخطيء او يساء فهم ما يقول أو يكتب هي ظاهرة تقتصر على المسلمين في هذا العصر.
الاحتجاجات والفتوات ضد سلمان رشدي الذي كان كاتبا مغمورا اواخر الثمانينات ساعدته أن يكتسب شهرة واسعة واصبح مليونيرا متعدد الملايين ومتعدد المنازل واصبحت كتاباته حتى المتدنية منها تجد رواجا كبيرا وكل هذا بسبب غباء المحتجين.
الاحتجاجات ضد الرسوم الكاريكاتيرية التي اعتبرها البعض مسيئة للرسول عليه السلام أدت الى مقتل ما يزيد عن 140 مسلم في البلدان العربية و200 مسلم ومسيحي في نيجيريا الافريقية.
هل الاسلام دين هش ورقيق الشفافية وسريع التبخر بحيث جملة في كتاب او رسمة في جريدة او فقرة في محاضرة ستؤدي الى زعزعة الدين الاسلامي واسقاطه. أم ان غباء المحتجين يأتي بضرر أكبر للاسلام والمسلمين.
ومن هنا نتساءل اذا كان المسلمون يحبوا الاحتجاج فلماذا لا يحتجوا على الآتي:
لماذا لا يحتج الفلسطينيون في نابلس الذين استهدفوا كنائس عربية فلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي. أي ان ما يقوله رجل في اوروبا هو أهم من المعاناة والاحتلال والحواجز والاهانات والقتل والاغتيال الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
لماذا لا يحتج الفلسطينيون في غزة الذين هاجموا الكنائس العربية ومكاتب اوروبية ضد الحصار والاحتلال الاسرائيلي وضد الانفلات الأمني والحكومة الفاشلة. لماذا لا يحتجوا ضد التجويع والقصف الاسرائيلي والاقتتال الداخلي والفساد المتفشي.
لماذا لا يحتج المسلمون ضد الأمية التي تبلغ في بعض الدول الاسلامية 70 بالمائة.
لماذا لا يحتج المسلمون ضد البطالة والفقر والفساد والدكتاتورية
لماذا لايحتجوا ضد سؤ معاملة المرأة والعنف ضد المرأة والتمييز ضدها في جميع مجالات الحياة.
لماذا لا يحتجوا ضد اضطهاد الاقليات في البلدان العربية والاسلامية وضد الاديان الأخرى (أليس المسيحيون مضطهدين في السودان والعراق ومصر لا سيما الاقباط) والآن يمكن اضافة المسيحيين في فلسطين.
لماذا لا يحتجوا ضد الارهاب الذي يرتكبه بعض المتطرفون باسم الاسلام في العراق وشرم الشيخ وبالي ومدريد ولندن وعمّان واسطنبول. " واذا تم قتل أي مسيحي في الضفة الغربية وغزة نستطيع أن نضيف "الارهاب في فلسطين المحتلة".
لماذا لا يحتجوا ضد هؤلاء الذين يعتبروا بن لادن بطلا والزرقاوي شهيدا والظواهري عالما وشيخا.
لماذا لا يحتجوا ضد الاضطهاد الفكري. ضد الذين يقتلوا من له رأي آخر. ألم يحدث هذا في مصر في الثمانينات والتسعينات وحدث الاسبوع الماضي في السودان. ولماذا لا يحتجوا ضد الاغتيالات في لبنان (سمير قصير وجبران تويني على سبيل المثال).
10-لماذا لا يحتجوا ضد قطع رؤوس الابرياء على شاشات التلفاز وقطع رؤوس الصحفيين الذين يحاولوا التعبير عن رأيهم كما حدث في السودان مؤخرا.
11-لماذا لا يحتجوا ضد الفتاوي التي تحلل قتل من هو غير مسلم وضد خطب الجمعة التي تحرض على قتل الكفار.
يكفينا نفاقا وزعيقا. نصرخ وننلطم ونهدد بالزلازل والبراكين والصواعق كلما يظهر شخص ليكتب أويقول شيئا يتعلق بالاسلام. ألا نسمع اللعنات والتهديدات من رجال الدين والمتشددين ضد الاديان الأخرى. هل يقوم العالم المسيحي واليهودي بالاحتجاجات والصراخ والنعيق في جميع انحاء المعمورة؟
وتساءل صحفي في الصندي تايمز البريطانية هذا الاسبوع: أين دين المحبة والتسامح والرحمة والشفقة والتعايش مع الآخرين. وقال كل ما نراه ونقرأه هو عنف وقتل وتهديد وصراخ ومحاولات لاسكات ذوي الرأي المخالف. هل يؤمن المسلمون بحرية التعبير والديمقراطية؟ الصحفي البريطاني لا يزال ينتظر اجابة على تساؤلاته.
ألم يقم العالم الكافر بانقاذ ضحايا التسونامي في اندونيسيا وضحايا الزلزال في الباكستان وحماية كوسوفو والبوسنة من عصابات ميلوسوفيتش.
ألا ينتظر مسلموا غزة والضفة الغربية المعونات من الاتحاد الاوروبي الكافر لكي يستلموا رواتبهم ويأكلوا.
أين أموال العالم الاسلامي الذي يبلغ عددهم مليار و200 مليون نسمة لانقاذ غزة والضفة الغربية. أين هذا العدد الهائل من تحرير فلسطين وانقاذ الشعب الفلسطيني الذي نسي الاحتلال والحصار والمستوطنات وحواجز الاذلال وفرق القتل والاغتيال التابعة لشين بيث والموساد وأخذ على عاتقه مهاجمة الاهداف السهلة مثل الكنائس المسيحية العربية كما هوجمت الكنائس القبطية في مصر.
العالم يواصل البحث العلمي واكتشاف الفضاء واكتشاف العلاج للأمراض المستعصية ويدرسوا سبل للقضاء على الجوع وتحسين الانتاج الزراعي والصناعي والعالم الاسلامي يعيش في قوقعة القرون الوسطى ومشغول بأمور أخرى مثل الحجاب وهل شم الزهور سيفسد الصيام.
وهل المصافحة بين الرجال والنساء ستؤدي الا انحلال خلقي وانهيار مشروع الاسلام السياسي لخلق خلافة اسلامية في جميع انحاء العالم.
نهاد اسماعيل