-
دخول

عرض كامل الموضوع : قصّة الشهيد الرفيق ناجي العلي و حنظلة


guevara jenin
01/10/2006, 11:14
قصّة الشهيد الرفيق ناجي العلي و حنظلة
لم يكن يوقع ناجي العلي رسومه الكاريكاتيرية, بل كان يكتفي دائماً بتوقيع اسمه الحركي <فلسطين>, فاسلوبه هو توقيعه ,و لو وجدت رسما في مكان لقرأت اسلوب ناجي العلي لا توقيعه.

ظهر حنظلة لأول مرّة على رسوم ناجي العلي في الكويت , و لهذا الرمز قصة منفصلة عن صاحبه. ففي فلسطين و الاردن خاصةً و بلاد برّ الشام عامةً ينبت ثمر من فصيلة الصبار يدعى <الحنظل> و هو من النوع المر جداً. و رأس الطفل الصغير في رسوم ناحي مثل ثمرة الحنظل, و هو يرمز الى الى الرفض و المعارضة المرة التي لا تهادن , ولذلك من النادر جداً و بحدود صورة من الالف يدير فيها حنظلة وجهه الى القرّاء, مثلاً عند الانتصار في معرك الكرامة , و انسحاب اسرلئيل من بيروت... اما اذا اختفى من الصورة , فهذا يعني انه يخاطب الانظمة العربية , مثلا اخراج الفدائيين من عمان و من بيروت...

و الواقع , ان حنظلة هو نفسه ناجي العلي يسوق على لسانه ما يريد ان يقول هو, و يأخذ من مواقفه ما يريد ان يعبّر عنه, او يوحي به على الاقل. فهو <الضمير> الحاضر الغائب , ضمير المخاطب و المتكلم , ضمير المفرد و الجمع... و الذين حاكموا ناجي العلي , و حكموا عليه بالتشرد بين بيروت والكويت و لندن ادانوا حنظلة ذلك الضمير الذي ام يساوم لا في قضية فلسطين , و لا في اي قضية عربية . عجزوا عن محاكمته في محاكم الاحداث( باعتباره قاصراً ,فحكموا على ضمير الفعل ) و طاردوه في كل مكان الى ان اصابوا منه شيئاً في لندن.

كان يقول ناجي العلي : هذا المخلوق الذي ابتدعته <حنظلة> لن ينتهي من بعدي بالتأكيد و ربما لا ابالغ اذا قلت انني قد استمر عبره بعد موتي.

لم أسع من خلاله للتميز... فهو في العاشرة وسيظل في العاشرة حتى يعود الوطن ، عندها فقط يكبر حنظلة و يبدأ في النمو " و كان يقول عنه أيضاً " هذا المخلوق الصغير الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي بالتأكيد و ربما لا أبالغ إن قلت أنني سأستمر به بعد موتي

إن هذا الطفل هو أيضا من مخيم عين الحلوة وأنه شاهد علي طفولتي بطفولتي نفسها أنه أنا بعينه

أنا ياعمي سأبقى أميناً لفاطمة وحنظلة ..لأنني منهم ولأنهم أهلي ..أهلي كل المواطنين العرب المقهورين

"أسميته حنظلة كرمز للمرارة ، في البداية قدمته كطفل فلسطيني ،لكنه مع تطور وعيه ، أصبح له أفق قومي ثم أفق كوني إنساني .."

حنظلة وفيّ لفلسطين وهو لن يسمح لي أن أكون غير ذلك ، إنه نقطة عرق على جبيني تلسعني إذا ما جال بخاطري أن أجبن أو أتراجع .

إن شخصية حنظلة كانت بمثابة أيقونة روحي من السقوط كلما شعرت بشيء من التكاسل . انه كالبوصلة بالنسبة لي وهذه البوصلة تشير دائماً الى فلسطين.

نعمة
01/10/2006, 13:30
شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا

guevara jenin
02/10/2006, 19:09
مشكورة على المرور رفيقة نعمة

personita
20/11/2008, 14:52
كان يقول ناجي العلي : هذا المخلوق الذي ابتدعته <حنظلة> لن ينتهي من بعدي بالتأكيد و ربما لا ابالغ اذا قلت انني قد استمر عبره بعد موتي.

لقد تحققت فعلا نبوؤة ناجي العلي، و استمر عبر حنظلة يقول الرفض بمرارة الحنظل،مشيحا بوجهه عن مذلة الوطن! :D