سرسورة
03/10/2006, 03:50
تأسست مدينة الأسكندرية علي يد الأسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد واستمرت هذه المدينة العريقة عاصمة لمصر لأكثر من ألف عام حتى قدوم الفتح الإسلامي لمصر، بعدها تحولت العاصمة إلي مدينة الفسطاط (القاهرة حالياً). كما ظلت مكتبتها العريقة تمثل مركزاً ثقافياً للعالم الغربي لعدة قرون. ولقد أنشأت هذه المكتبة علي يد خلفاء الأسكندر منذ أكثر من ألفي عام لتضم أكبر مجموعة من الكتب في العالم القديم والتي وصل عددها آنذاك إلي 700 ألف مجلد بما في ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو. كما درس بها كل من إقليدس وأرشميدس بالإضافة إلي إيراتوثيوس أول من قام بحساب قطر الأرض.
عقد الملوك البطالمة العزم علي ان يكون لمملكتهم في مصر الصداره بين العصر الهليسيني , وعكفوا علي أستقدام الكتاب والشعراء والفنانين والعلماء الي الاسكندرية من جميع أنحاء العالم القديم وذلك لاثراء هاتين المؤسستين (الموسيون والمكتبة ) حتي أصبحت الاسكندرية منارة للعلم و الفن و الأدب .
ويعتبر ديمتريوس الفاليري (رجل الدولة والفليسوف الاتيني ومستشار بطليموس الاول سوتير منذ حوالي 297ق.م ) هو صاحب فكرة انشاء مركز بحثي كبير في الاسكندرية (الموسيون) وان تلحق به مكتبة كبري وحتي الان لم يتم تحديد تاريخ أنشاء هاتين المؤسستين لكن المرجح ان سوتير هو أول من اتخذ الاجراءات بشأن انشائها في حوالي 290ق.م ,ثم استكملها من بعده بطليموس فلادلفوس (الثاني) , فمن المعروف ان المكتبة والمسيون اذدهر ابان حكم فلادلفوس.
كانت مكتبة الاسكندرية هي المكتبة العالمية الوحيدة في ذلك الوقت . ورغم عدم وجود حصر دقيق لمقتنياتها , الا انها غالبا ماقد حوت في اوج اذدهارها حوالي 700 الف لفافة . (اي ما يعادل حوالي 100-125الف كتاب مطبوع). كما شجعت المكتبة ايضا حركة الترجمة , فترجم بها لاول مرة العهد القديم من العبرية الي اليونانية .
ولقد اولي ملوك البطالمة اهتماما خاصا باثراء المكتبة بكنوز المعرفة في كافة المجالات , واهتموا بضم اصول الاعمال الادبية والعلمية لمقنياتها واستخدموا العديد العديد من طرق الاقتناء الي جانب الشراء والنسخ .
فقاموا بتفتيش كل السفن القادمة الي الاسكندرية ,وارسال ما يتم العثور عليه بها من الكتب الي المكتبة لتنسخ ثم تعاد النسخ الى اصحابها.
حقيقة ما يحدثنا به التاريخ
برغم التناقص الجوهري بين الدراسات المختلفة التي تناولت مصير مكتبة الاسكندرية , الا أنه من الممكن تتبع تاريخ اندثارها علي مدار ما يقرب من 450عاما .فقد نشب اول حريق عام 48 ق.م وتذكر بعض المصادر أنه احترق ما يقرب من 40 الف كتاب عام 48 ق.م .وتؤكد روايات اخري ان عدد الكتب آنذاك كان 40الف كتاب في القرن الثالث الميلادي , تم تدمير الموسيون والحي الملكي ابان الاضطرابات و الصراعات علي السلطة التي هزت عرش الامبراطورية الرومانية في ذلك الوقت .اما المكتبة الصغري فقد ظلت تقوم بدورها حتي نهاية القرن الرابع. وحينما اعلنت المسيحية الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية اصدر الامبراطور ثيودوسيوس مرسوما في عام 391م يقر هدم كل المعابد الوثنية بالاسكندرية .ومن ثم اضطلع الاسقف ثيوفليوس (اسقف الاسكندرية من385وحتي412م) بتلك المهمة ,فقام بهدم السرابيوم والمكتبة بصفتها معقلا للوثنية , وتردد جيل أخر من العلماء علي المدينة حتي مقتل هيباثيا في 415 م زار المؤرخ المسيحي زوروسيوس مدينة الاسكندرية وسجلت مقولته "........كانت هناك خزائن للكتب في المعابد كنا قد رأيناها , ويقال ان رجالا منا قد قاموا بأفراغها من محتوياتها , وهذه حقيقة لا تقبل الشك " وتعد مقولته تاكيدا علي ان المكتبة لم يعد لها وجود منذ القرن الميلادي , وذلك قبل فتح العرب لمصر عام 642 م بما يربو علي قرنين من الزمان
عقد الملوك البطالمة العزم علي ان يكون لمملكتهم في مصر الصداره بين العصر الهليسيني , وعكفوا علي أستقدام الكتاب والشعراء والفنانين والعلماء الي الاسكندرية من جميع أنحاء العالم القديم وذلك لاثراء هاتين المؤسستين (الموسيون والمكتبة ) حتي أصبحت الاسكندرية منارة للعلم و الفن و الأدب .
ويعتبر ديمتريوس الفاليري (رجل الدولة والفليسوف الاتيني ومستشار بطليموس الاول سوتير منذ حوالي 297ق.م ) هو صاحب فكرة انشاء مركز بحثي كبير في الاسكندرية (الموسيون) وان تلحق به مكتبة كبري وحتي الان لم يتم تحديد تاريخ أنشاء هاتين المؤسستين لكن المرجح ان سوتير هو أول من اتخذ الاجراءات بشأن انشائها في حوالي 290ق.م ,ثم استكملها من بعده بطليموس فلادلفوس (الثاني) , فمن المعروف ان المكتبة والمسيون اذدهر ابان حكم فلادلفوس.
كانت مكتبة الاسكندرية هي المكتبة العالمية الوحيدة في ذلك الوقت . ورغم عدم وجود حصر دقيق لمقتنياتها , الا انها غالبا ماقد حوت في اوج اذدهارها حوالي 700 الف لفافة . (اي ما يعادل حوالي 100-125الف كتاب مطبوع). كما شجعت المكتبة ايضا حركة الترجمة , فترجم بها لاول مرة العهد القديم من العبرية الي اليونانية .
ولقد اولي ملوك البطالمة اهتماما خاصا باثراء المكتبة بكنوز المعرفة في كافة المجالات , واهتموا بضم اصول الاعمال الادبية والعلمية لمقنياتها واستخدموا العديد العديد من طرق الاقتناء الي جانب الشراء والنسخ .
فقاموا بتفتيش كل السفن القادمة الي الاسكندرية ,وارسال ما يتم العثور عليه بها من الكتب الي المكتبة لتنسخ ثم تعاد النسخ الى اصحابها.
حقيقة ما يحدثنا به التاريخ
برغم التناقص الجوهري بين الدراسات المختلفة التي تناولت مصير مكتبة الاسكندرية , الا أنه من الممكن تتبع تاريخ اندثارها علي مدار ما يقرب من 450عاما .فقد نشب اول حريق عام 48 ق.م وتذكر بعض المصادر أنه احترق ما يقرب من 40 الف كتاب عام 48 ق.م .وتؤكد روايات اخري ان عدد الكتب آنذاك كان 40الف كتاب في القرن الثالث الميلادي , تم تدمير الموسيون والحي الملكي ابان الاضطرابات و الصراعات علي السلطة التي هزت عرش الامبراطورية الرومانية في ذلك الوقت .اما المكتبة الصغري فقد ظلت تقوم بدورها حتي نهاية القرن الرابع. وحينما اعلنت المسيحية الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية اصدر الامبراطور ثيودوسيوس مرسوما في عام 391م يقر هدم كل المعابد الوثنية بالاسكندرية .ومن ثم اضطلع الاسقف ثيوفليوس (اسقف الاسكندرية من385وحتي412م) بتلك المهمة ,فقام بهدم السرابيوم والمكتبة بصفتها معقلا للوثنية , وتردد جيل أخر من العلماء علي المدينة حتي مقتل هيباثيا في 415 م زار المؤرخ المسيحي زوروسيوس مدينة الاسكندرية وسجلت مقولته "........كانت هناك خزائن للكتب في المعابد كنا قد رأيناها , ويقال ان رجالا منا قد قاموا بأفراغها من محتوياتها , وهذه حقيقة لا تقبل الشك " وتعد مقولته تاكيدا علي ان المكتبة لم يعد لها وجود منذ القرن الميلادي , وذلك قبل فتح العرب لمصر عام 642 م بما يربو علي قرنين من الزمان