-
عرض كامل الموضوع : كريستوبال كولون ومارتن بنزون مكتشفا أمريكا
Abu Guzef
10/10/2006, 00:14
نظرا لصعوبة القراءة من الكتاب رح أقسم الموضوع لصفحات
كريستوبال كولون و مارتن بنزون
مكتشفا أمريكا
الصفحة 1
منذ عام 1515 وحتى عام 1535 جرى التحقيق في قضية كبرى بأشبيلية في أسبانية لمعرفة من أكتشف الأراضي المعروفة اليوم بأسم جزر الأنتيل وأمريكا
كريستوبال كولون _ كريستوف كولومبوس_أو مارتن بنزون؟
لدى التحقيق . طرح سؤالان الأول : (هل تعرف أذا كان في اللحظة التي ذهب فيها أمير البحر كريستوف لأكتشاف هذه المناطق كان مارتن ألونزوبنزون على وشك الذهاب على نفقته الخاصة وبأثنين من سفنه وكان على علم بواحدة من هذه الأراضي من كتابات أطلع عليها في روما في مكتبة البابا إنوسان الثامن ؟ )
وكان السؤال الثاني : (هل تعرف إن كان مارتن ألونزبنزون المذكور قد أعطى معلومات لأمير البحر كريستوف عن هذه البلدان وتناقش معه الكتابات المذكورة أنفا والتي جاء فيها أنه في زمن الملك سليمان أبحرت ملكة سبأ على البحر المتوسط حتى نهاية أسبانيا . ومن هناك بإنحراف خمس و تسعين درجة بأتجاه الغرب وبعد أجتياز سهل يجد المرء بين الشمال والجنوب أرضا ذات غنا وخصوبة غير متناهيين يتجاوز أتساعها أتساع أفريقيا وأوربا ) ؟
من كان مارتن ألونزوبنزون . وما هو الدور الذي قام به في التاريخ ؟
في تلك الحقبة من الزمن التي تثير أهتمامنا أي حوالي العام 1480 كان بنزون في الأربعين من عمره تقريبا . يقطن مرفأ بالوس - الذي ولد فيه - ويتمتع بشهرة كبيرة كبحار أبحر بالقرب من الشاطىء حول شواطىء إفريقيا . ونزل بها حتى خليج غينيا والذي يعتبر في ذلك العصر بالنسبة للإسباني بمثابة نهاية العالم أما البرتغاليون فأنهم ذهبو أبعد من ذلك بكثير فأكتشفو مصب نهر الكونغو وتجاوزو رأس الرجاء الصالح الذي يفتح طريق الهند.
أما الأسبان فقد أكتفو على الأغلب بلأبحار في البحر الأبيض المتوسط حيث ساهم بنزون بشجاعته . لجعل النصر من نصيب أسبانيا خلال المعارك البحرية التي تجابه فيها أسطول بلاده وأسطول البرتغال فهو أذن : ذو نفوذ وفضل كبيرين وبحار محنك شجاع يعرفه معاصروه ويقدرونه .
والحال أن بنزون كان على علاقة برهبان دير رابيدا وهو بناء أبيض كله قائم عند مصب ريو تنتو قريبا جدا من مدينة هويلفا الحالية ةبالتالي قريب من مرفأ بالوس الصغير ورهبان رابيد فلكيون يكتشفون السماء متحمسون لأخبار الأسفار وهم يتحدثون منذ زمن بعيد مع مارتن بنزون ويناقشون معه في الأنظمة الفلكية وفي معرفة العالم
وبما أن مبدأ وجود أراض جديدة مقبول فلا ينقص سوى ((الرواد)) الموهوبون خيالا وجرأة.
وذات يوم ..........................
Abu Guzef
10/10/2006, 01:58
وذات يوم من عام 1485 وصل ألى رابيد رجل يبلغ من العمر الرابعة والثلاثين .هارب.ملاحق. يرافقه أبنه الباغ من العمر خمس سنوات : إنه كريستوف كولومبوس . أتى من البرتغال أذ أنه طيلة عدة أعوام أوحى بلا طائل لملك البرتغال حنا الثاني بوضع حد لبعثات البرتغاليين الشديدة التعقيد حيث كانوا يذهبون أما سالكين طريق البر متعقبين أثار ماركو بولو أوعن طريق البحر إلى ما بعد رأس الرجاء الصالح . في مواجهة رياح المحيط الهندي الدورية . وكانت مناطق المحيط الهندي تحتفظ لهم في الغالب بإستقبال فظ : أذ أن العواصف كانت كثيرة وعنيفة.
أقترح كولومبوس القيام بنفس هذه الرحلة إلى الشرق لكن مرورا بالغرب وليس من الشرق .
خاصة وأن الأرض مستديرة ويمكن الدوران حولها أنطلاقا من الأتجاه المعاكس ! يكفي أجتياز البحر المحيط ( وهو الأطلسي حايا . وكان في ذلك الحين . المحيط الوحيد المعروف)
الذي يبلل شواطئ البرتغال وبلأتجاه نحو الغرب يمكن الوصول إلى الصين . فسيبانغو . ثم ألى اليابان .
للأسف لم يستطع إقناع الملك حنا الثاني الذي لم يكتف بصرفه عن مبتغاه بل جعل يلاحقه وتوجب حينئذ على كولومبوس أن يبحث على سلامته بالهروب . مر بالبحر بمحاذاة الشاطئ الجنوبي للبرتغال و لإسبانيا بعد أجتيازه رأس فنسان وقد جلب نظره البياض الناصع لهذا الدير فوق التل المشرف على مصب ريوتنتو وعندها طلب أن يستاض مع أبنه أضهر له الأخ بيريس وده مباشرة فباح له بحلمه الكبير المحيطي وهيأ الكاهن لقاء على الفور بين بينزون وكولومبوس أما مارتن فقد وجد هذا المشروع غير بعيد عن المعقولية وأعتبره ممكن التحقيق تماما وعندها سأل مارتن بنزون البحار لبذي يعرف البحر الأخ بيريس الذي يعرف السماء أن يتدخل ليجد كولومبوس ممولا سخيا إلا أن الشخص الوحيد القادر على تحمل أعباء بعثة كهذه و أكثر من ذلك أن يحصل على أطاعة الذين يشاركون بالبعثة المذكورة إنما هو ملك أسبانيا .
غير أن المشكلة في ذلك الحين هي أنه لم يكن لإسبانيا ملك واحد بل عاهلان بسلطات متساوية . إيزابيل . ملكة قشتالة . وفردينان . ملك أراغون . لقد جمعا مملكتيهما لكن كل منهما ظل على رأس مملكته وبدءا معا إستعادة البلاد من العرب.
أستقبلت الملكة إيزابيل كولومبوس وشعرت مباشرة بنوع من الصاعقة ويبدو أنه بلمحة تراءى لهذه المرأة السريعة التخيل أن تجد لإسبانيا وكانت أغنى بلد في أوروبا في ذلك الحين إمكانية تجاوز حدودها والذهاب إلى مكان أخر للإستيلاء على أراض جديدة وإمكانية جلب مسيحيين جدد تحت الصليب (على الأخص . حسب قولها ).
لقد أوشكت الملكة على أنهاء حملتها الصليبية ضد العرب . فلماذا لا تتابعها في مكان أخر ؟
تحمست لمشروع كولومبوس وشكلت لجنة دراسة جعلت مرشدها رئيسا لها . عليها أن تدرس بعمق هذا المشروع لتقرر تحقيقه أو رفضه
كريم ايوب
10/10/2006, 14:15
موضوع حلو
وشكراً على مجهودك
معلومات مهمة ومفبدة
Abu Guzef
10/10/2006, 14:18
يلا بكرة في صفحتين كمان بس لحتا أكتبون
Abu Guzef
11/10/2006, 20:39
الصفحة 3
وأخيرا في صيف 1419 . كان على اللجنة أن تقرر فجاء رأيها سلبيا
أضطرب كولومبوس _ لقد أعتقد كليا أنه أقنع الملكة _ فسافر إلى رابيدا وأعلن أنه تخلى عن المشروع . و وجد أن الملكين الإسبانيين لا يتمتعان بمخيلة أفضل من مخيلة ملك البرتغال وفكر عندئذ بلإتجاه إلى شارل الثامن ملك فرنسا . . . لكن بنزون تدخل مرة أخرى.
قال له : ( لا تتخل عن المشروع إن في حوزتي وثائق _وسأضعها تحت تصرفك_ تثبت أن هناك حقا أراضي في مكان ما , هناك نحو الغرب )
وبالفعل. فقد ورث بنزون أوراقا عن بحار أصله من هويلفا . صادفته عاصفة ذات يوم . وجر نحو الغرب وسط جزر مجهولة في البحر الشرس , بحر الظلمات الذي يبلل هذه المناطق البعيدة من العالم حيث يتصور الناس الذين لا يزالوا يعتقدون أن الأرض مسطحة أن المحيط يشكل شلالا هائلا : والسفينة التي تصل إلى حافة هذه الهوة لا يمكن أن ينتهي بها الأمر إلا وهي مغمورة في هوات سحيقة بلا قاع . لقد تحدث هذا البحار الذي نجا من العاصفة عن جزر مجهولة وسلمه خرائط ووثائق متنوعة أخرى . وأعتقد بنزون أن هذا الرجل قد يكون قال الحقيقة .
وبالتالي فقد طلب من كولومبوس الإصرار على موقفه وأن يعاود إلحاحه على الملكة . فحصل كولومبوس على أذن بالمثول محددا أمام الملكة وسافر إلى (سانتا في) بالقرب من مدينة غرناطة حيث أقامت الملكة إيزابيل معسكرها .
ظل فيها حتى الاستيلاء على غرناطة . وهو نصر حقيقيا ويوم الثاني من كانون الثاني من عام 1492. دخلت إيزابيل الملكة الكاثوليكية المدينة . فهرب الملك العربي وساهم كولومبوس بالعرض الكبير الذي جرى بمناسبة النصر .
في هذه المرة أيضا , رفض فردينان , لأن علاقة كولومبوس كانت به وليس بالملكة .
لم يؤمن ملك أراغون مطلقا بهذا المشروع واَمن به في وقت متأخر جداُ في ما بعد , عندما جاء الذهب الكثير ليملأ الخزائن الملكية . وهنت عزيمة كولومبوس وبلغت خيبته أقصى حد لها فعاود السفر.
وبينما كان بالطريق , لمح فجأة , بعيداً خلفه فارساً يرتدي لباس حرس الملكة . إن ذلك مقلق . أهو ملاحق ؟ هل سيلقون القبض عليه ؟ خاف كولومبوس . لحق به الفارس . كلا , إنه لم يأتي لإلقاء القبض عليه . رأى كولومبوس في ذلك أيضا دليلاً على أن العناية الإلهية تحميه . فقد كلف الفارس بإعادته إلى سانتا في . وهناك , وجد مفاجأة جديدة: لقد أعطته الملكة موافقتها . إنها لم تكتف بتمويل البعثة فقط , بل سيتم تنظيم الرحلة بالقرب منها .
Abu Guzef
11/10/2006, 20:48
الصفحة 4
وعاد كولومبوس إلى رابيدا . وهو الرجل الحالم , وهو الملاح ضمن الغرفة . عاد قرب بنزون , البحار , الرجل الذي (قدماه على البحر ) وطلب منه أن يساعده في تكوين الطاقم وفي انتخاب السفن .
كانت السفينتان الأوليان (البنتا و النينا ) من نوع الكارافيل أما سانتا ماريا فكانت بلأحرى سفينة كبيرة للشحن . كانت النينا أفضل الوحدات الثلاث . إنها المفضلة لدى كولومبوس فقد أعادته إلى أسبانيا وقاد مارتن بنزون وأخيه سفينتي لبنتا والنينا وهما السفينتان الأكثر صلاحية للعمل أما كولومبوس فقد تبعه على السفينة سانتا ماريا وهي سفينة ضخمة , ثقيلة بعض الشيئ , صعبة القيادة.
بعد أن حلت مشكلة السفن , بقي أن يجند رجال الطواقم ولا ينبغي الأعتقاد أن الحماسة كانت أنية . فعندما عاد كولومبوس بأوامر الملكة . كان المتطوعون قلائل وبنزون هو الذي نجح بجمع البحارة . يعرف الناس بنزون ويثقون به. لكن من هو هذا الغريب , كريستوف كولومبوس هذا ؟ وتسائل بحارة مرفأ بالوس قائلين : ( ما الذي يريده , وإلى أين ينوي أن يقودنا؟ ) لكن بما أن بنزون يدعي أن هذه ليست مغامرة وهو سؤكد أننا نستطيع الذهاب دون خشية , إذن سنركب السفن بالتأكيد , سنتطوع . كانت الأجور مغرية , وفرص تحقيق الثروة هائلة ! وبالتاي قبل الناس أن يتبعوه.
لن يكون بنزون رئيس البعثة بل معلم البحر وضمانة البحارة مما سمح أخيرا بتشكيل الطواقم.
في الثالث من أب عام 1492 جرى الإحتفال الكبير بالإعتراف.
Abu Guzef
13/10/2006, 21:31
الصفحة 5
بالطبع,ناس جميعا في كنيسة سان جورج وكان على جميع المشاركين أن يتقدموا للاعتراف المغادرون منهم ومن سيبقون لأن بنزون وعد : أن الرجال سوف يعودون ! بالطبع , يعرف الناس أنهم سوف يفقدون عدداً منهم _ لكن ما هي البعثة التي لم تفقد رجالاً , سواءً في أيام السلم أو أيام الحرب ؟ _ لكن بنزون وعد بذمته أن رجال الطاقم سوف يعودون فهدَأ هذا الوعد جميع المخاوف : اعترفت النساء مع الرجال وجرى الإبحار بشيء من الحبور .
يجب أن نذكر مع هذا , أنه من بين الأسباب التي كادت تؤخر أنطلاق البعثة لم يكن أهمها قلة الثقة التي منحها البحارة لكريستوف , بل إدعاءاته المغالى فيها لدرجة غير متناهية . كان كولومبوس جشعا إلى درجة مخيفة أما بنزون فعلاوة على حسن سمعته وظف أموالا لا يستهان بها في المغامرة , جذبته الريادة والأكتشاف بالذات لا الذهب والفضة أو الأراضي التي يمكنه الإستيلاء عليها . وفي الحقيقة يمكن القول أن كولومبوس بحث عن الإكتشاف في سبيل الإغتناء أما بنزون فقد أراده في سبيل أن يعرف ويتعلم .
أمام هذا الاختلاف من المنطقي أن الأمور لم تجر على مايرام بين الرجلين بعض الشيء . وخلافات السلطة عديدة . كان بنزون يعرف ما يجب عمله في البحر أما كولومبوس فقد أراد أن يكون سيد البعثة في حين أعوزته المعارف الضرورية ليستطيع القيام بأعباء هذه الوظائف على الوجه الأكمل .
كان الوضع حساسا وما لبثت المشاكل المادية أن طرحت نفسها بسرعة عجيبة . وهكذا , كسرت دفة البنتا بعد الإقلاع بقليل .
توجب إذا إصلاحها ولحسن الحظ كانت هناك أراض إسبانية بالقرب من المكان . وفي التاسع من شهر أب توقفت السفن عند جزر كاناري وأهتم مارتن بنزون بإمور ثلاث مباشرة . فقد عمل أولا على إصلاح دفة البنتا وقام بصيانة السفن الثلاث ( وذلك بتنظيف القسم المغمور بالماء من جدران المركب . لأن الماء ينزلق بشكل أفضل على جسم سفينة نظيف ويتقدم المركب بسرعة أكبر) وأهتم أخيرا بشراء المؤن .
ليس لدينا سوى القليل من التفاصيل عن هذه الأعمال لأن كولومبوس وليس بنزون هو الذي حكى الأمر. لكن من المثير جدا أن تكون هذه المعلومات تحت تصرفنا . لأن هذه البعثة الأولى إلى أمريكا وجزر الأنتيل هي إحدى الرحلات النادرة التي لا يجري الحديث فيها عن إصابات بفساد الدم ( الأشقر بوط ) . ما هي أنواع الأغذية التي حملها بنزون على المركب؟ هل كان يعلم بذلك الحين أن تناول الأطعمة الطازجة هو الطريقة المناسبة لتجنب ذلك المرض الرهيب؟ أشار جاك كاريتيه لذلك بعد فترة قصيرة من ذلك الحين فهو إفتراض محتمل إذن .
أما كولومبوس . فإنه لم يتوقف عند هذه التفاصيل : بينما إهتم ينزون بكل شيء . قام بالسياحة في الجزر وثابر على إعطاء الأوامرلمارتن بنزون لأن النينا والبنتا والسانتا ماريا يجب أن تكون جاهزة للتحرك خلال الأيام الأولى من شهر أيلول .
Abu Guzef
13/10/2006, 21:33
الصفحة 6
في السادس من أيلول عام 1492 . كان الإنطلاق الكبير بإتجاه الغرب . وعلينا أن نتخيل الحالة الفكرية لبحارة هذا العصر كي نقدر شجاعة كولومبوس وينزون . ورجال الطاقم المدهشة حق تقديرها . كان يجري التأكد عبثا في كل مكان أن الأرض مستديرة , وأنها كروية خاصة أن الأكثرية العظمى من البحارة كانوا رجالا أميين وبسرعة قصوى أدرك هؤلاء أن الرياح تعصف دوما من نفس الاتجاه وهي ريح شديدة جداً , تهب من الشرق نحو الغرب : إنها مقلقة , تجعل كل عودة باتجاه أوروبا مستحيلة وهذه التيارات التي يأخذ جميعها نفس الـجاه , إنها ليست شديدة السرعة بالتأكيد . لكن من يقول إنها لن تتزايد أثناء العبور ؟ من يقول إن هوة أرسطو ذائعة الصيت غير موجودة ؟...... وكلما زاد التقدم باتجاه الغرب شعر البحارة بمخاوفهم تتزايد تجاه الوجود الممكن لهذه الهوة وللوحوش التي كانت ترافقها في القصص الوهمية التي يزينها الخيال .
اتجهت السفن إلى الغرب تماما . جرى الأمر على ما يرام في البداية قبل كل شيء قبل كل شيء شوهدت الطيور لفترة أطول مما كان يتوقع لها. والطيور دليل السعادة والحظ على الأغلب . ويعلق البحارة أهمية كبرى على وجودها فوق المراكب . وقتل الطير يجلب الشؤم , لأن الطير يشير إلى أقرب يابسة . وهو الدليل على أن اليابسة دوما هنا وأنها لم تتخل عن البحار في وحدته تذكروا حمامة نوح!
نعم المسافرون بشيء من الحظ: وعلاوة على ذلك فهم يتمتعون بطقس جميل جداً وذلك أمر مدهش ويقدر أنهم انطلقوا في الأيام الأولى من شهر أيلول في تلك الفترة من السنة التي لم تستقر بعد الريح التجارية فيها تماماً. يظهر أنهم وجدوا بحراً سهلاً , بحر الرياح التجارية الأكثر تأخرا(كانون الأول وكانون الثاني ) ذلك الذي يجتازه الملاحون المنفردون وملاحو النزهة في الوقت الحاضر . وصار الأسبان يعرفون الرياح التجارية هذه . اعتبروها أحد أسرار التاج الإسباني , وهو سر ملاحة كان من ااممنوع البوح فيه ويعاقب عليه بالموت .
كان رجال الاجتياز الأول للأطلسي قليل العدد ونحن نعرف أسمائهم. كانوا أربعة وعشرين على المركب نينا وستة وعشرين على المركب بنتا وأربعين على المركب سانتا ماريا . تسعون رجلاً شجاعاً تهيئوا لمجابهة المحيط , بعيداً عن أية أرض معروفة.
في الأوقات الأولى سار كل شيء على مايرام . لكن كولومبوس كان حذراً . وقد تنبأ أن الخوف سوف يزود مع مرور الأيام , فاتخذ الاحتياطات : أمسك بدفترين للمركب , ودون فيهما مقياسين مختلفين للطرق التي سار فيها . يمثل أحدهما الطريق الذي اجتازها على أنه أسرع بكثير من الثانية. ويحوي الدفتر الثاني المعطي الحقيقي للملاحة. وكان كولومبوس ومدير الدفة مارتن بنزون فقط يعرفان الطريق التي اجتازوها بالفعل وقام كولومبوس ((بغش )) كتبه تجاه رجال طاقمه , طيلة الرحلة كلها . فهو يعلم أنه بحاجة لرجاله حتى النهاية ويفضل الكذب عليهم كي لا يؤثر على معنوياتهم .
يلا بيكفوكون هدول اليوم يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــع
Abu Guzef
15/10/2006, 01:09
يعني بس هيك رأيكون بالموضوع وستنو شوي في كمالة
حلو كتير. انا متابع.
هلق لاتثنالي اقرا الموضوع.
وناطر التتمة
عجبني شلون وصفو كريستوف كولومبوس بانو جشع. هاي اول مرة بقرا حدا وصفو بهالشكل.
بس هلق سؤال اذا مافي مانع.
مين هو مؤلف الكتاب؟؟
او مين كاتبو.
Abu Guzef
15/10/2006, 16:29
والله يا ويلي الكتاب عمرو شي 100 سنة ورايح نصو ومو مكتوب عليه لا أسم مؤلف ولا شي لأنو الكتاب من ورا طاير منو كم صفحة
Abu Guzef
16/10/2006, 15:17
الصفحة 7
طرحت مشكلة الأرض نفسها و بأسرع بكثير مما إعتقده كولومبوس حسب أنه يحتاج إلى شهر على الأقل للوصول إلى أقرب أرض يابسة . لم يكونوا بعد إلا في الخامس والعشرين من شهر أيلول عندما إعتقد بنزون أنه لمح شيأ , بإتجاه الشمال ألتقت البنتا و سانتا ماريا جنبا إلى جنب حيث تم تبادل المصورات , وتشاور كولومبوس وبنزون . كان كولومبوس متأكدا أنه لم يصل بعد ولكن بما أن بنزون أكد له أنه رأى اليابسة , قبل أن يسير بإتجاه الشمال لمسافة تسعة عشر فرسخا . ثم إعترف بنزون بخطئه وعاودو السير بإتجاه الغرب .
إزداد الرجال عصبية شيئا فشيئا . وصارت المناقشة تزداد حدة وتضاعفت إمكانية العصيان .
بدأ البحارة يطالبون . ولكن إلى أين يقودهم في النهاية ؟
ولما كانت الريح تهب دوما في نفس الإتجاه والماء يسيل دوما إلى نفس الجهة , فهل ستتاح الفرصة لهم يوما ما بالعودة إلى إسبانية , كانت الأصوات مكتومة في البداية , ثم تصاعدت شيئا فشيء نحو ظهر السفينة حتى وصلت أذني أمير البحر . كان كولومبوس من أنصار الطريقة اللينة في التعامل مع أعضاء الطاقم , بينما إقترح بنزون شنق واحد أو إثنين منهم مباشرة . ويمكن تفسير الموقفين المختلفين تماما : أحدهما بحار . وبما أنه قائد السفينة فإنه يعتبر نفسه سيدها الوحيد بعد الله.
أما كولومبوس فقد ساورته نفسه : ( إني بحاجة لهولاء الرجال في رحلة العودة وإن أنا قتلت أحدهم .وإن أنا شنقت واحدا او إثنين منهم . أفلا أكون عرضت نفسي لمجازفات كبيرة ؟.)
رفض كولومبوس نصائح بنزون بإتباع الحزم . وفضل اللجوء إلى اللين ونجح بإقناع بحارته نوزعا ما مثلما إستطاع إقناع إيزابيل الكاثوليكية . ويُزعم مع هذا أنه ثلم سكاكينهم .
حوالي العاشر من تشرين الأول . بدؤوا مع هذا بتفحص الأفق بشدة أكبر , ولاسيما وأن العاهلين الإسبانيين قد وعدوا بدخل سنوي قيمته عشرة ألاف مارافيدس لمن يرى اليابسة قبل غيره. عشرة ألاف مارافيدس في العام أي ما يعادل عشرين ألف فرنك في الوقت الحالي .
كانوا يراقبون حتى يشعرون بلألم في عيونهم. عند نهاية النهار . عندما تغيب الشمس . فمن الممكن أن تكشف . في البعيد عن قمة أو قطعة أرض كما في الظلال الصينية.
في ليل 11 إلى 12 تشرين الأول , ظهر نور . وجرت مناقشة طويلة : زعم البعض أنه كان واضحا جدا وقال الأخرون أنه كان باهتا : فهم مروا بجزيرة دون أن يروها؟ لم يعرفوا حقيقة الأمر مطلقا لكن الواقع أنه في صباح اليوم التالي , ظل الأفق خاليا باعثا على اليأس .
واخيرا, وفي صبيحة اليوم الثاني عشر من تشرين الأول . إنطلق صراخ من المراقب المرتفع في سفينة بنتا.
الأرض! الأرض!
يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــع
Abu Guzef
20/10/2006, 20:06
تم شغلة أربع صفحات وبتصير القصة كاملة من طقطق للسلام عليكون
الصفحة 8
هذه المرة إنها اليابسة فعلا , وأول من رأها يدعى جوان رودريغز.
أظهر كولومبوس خسة خاصة تجاهه . مع أنه نال كل المنافع المعروفة من هذه البعثة _ فهو أمير البحر , واصبح فيما بعد نائبا للملك و نال حصة كبيرة من كل ما جلبوه _ وصادر لنفسه القسط السنوي . من الذي كان أول من أشار إلى اليابسة , بإدعائه أنه رأى الشاطىء قبله . إغتاظ جوان روديغز ولم ينسى مطلقا هذا العار. وعندما رجع إلى إسبانيا تخلى عن دينه وإنضم إلى صفوف المسلمين وحارب إلى جانبهم حتى مماته ضد جماعته .
أما هذه الأرض فهي جزيرة صغيرة من أرخبيل جزر الباهاما أسماها كولومبوس سان سلفادور(المخلص المقدس . وتعرف اليوم بإسم واتلنغ)
في اللحظة التي نزل فيها الملاحان على هذه الجزيرة أظهرا شخصيتهما الحقيقية . صار مارتن بنزون المكتشف وكولومبوس الفاتح امتلك كولومبوس سان سلفادور بإسم الملكة إيزابيل والملك فردينان جرى إحتفال حضره السكان الأصليون , دون أن يفهموا شيء منه . هم الذين لا يعرفو ما معنى إمتلاك شيء ما . لقد وصفو هؤلاء الرجال الذين يغطيهم الريش ولونهم غريب , والذين نزلوا من سفن بدت هائلة لهم ( بينما كان طـول النينا والبنتا يقارب سبعة عشر متر و كان طول السانتا ماريا أربعة وعشرين أوخمسة وعشرين مترا على أكبر تقدير .) لقد وصفوها النزول على اليابسة ونصب الصليب . وإقامة قداس الشكر _ الذي لم يروا فيه سوى طقوس سحرية . دهشوا من رؤية الرق يشكل خاص , هم الذين لا يعرفون الورق ولا القراءة والكتابة وهي رقوق يخدشها هؤلاء الرجال المدهشون ببشرتهم البيضاء (وهل هم بشر) ؟ بشوكات تترك أثارأ سوداء.
أمتلاك لا يمكن فهمه بالنسبة لهؤلاء السكان الأصليين الذين يجهلون كل شيء عن وجود الغرب.
وما برح كولومبوس وبنزون أن إفترقا . لم يسر بنزون الرائد المكتشف من الشرح (الصين أم اليابان ؟)إنه لا يعرف هذه الجزرولا سكانن الجزر هؤلاء _ ولا ننس أن أوصافا عديدة أجريت للأسيويين , قام بها ماركو بولو مثلا . بحث . وأمام إصرار كولومبوس الذي ظن نفسه وصل إلى سيبانغو( الصين) إختار مارتن بنزونالذي وقع في خلاف واضح مع رئيس البعثة الهوب بكل بساطة.
وبينما إبتعد بنزون بإتجاه الجنوب الشرقي على السفينة بنتا , تابع كولومبوس سيره بإتجاه الجنوب الغربي , من جزيرة إلى أخرى إلى أن وصل كوبا , إنها جزيرة كبيرة ,
يتبــــــــــع
(هذا الموضوع كلو كرمال willi لأنو ما حدا من الشباب حكالنا مرحبا أو يسلم إيديك عالأقل بس كرمال الساعات اللي قضيتا وأنا عم أكتب هالموضوع )
تم شغلة أربع صفحات وبتصير القصة كاملة من طقطق للسلام عليكون
:?
بس 4 صفحات؟؟
هلق انت متأكد انو رايح من ورا صفحتين او تلاتة؟؟؟ :p
هذا الموضوع كلو كرمال willi لأنو ما حدا من الشباب حكالنا مرحبا أو يسلم إيديك عالأقل بس كرمال الساعات اللي قضيتا وأنا عم أكتب هالموضوع )
طبعا مشكور معلم.
بس مو بالضرورة يقروه هلق. يمكن هلق العالم مشغولين وما عندون قدرا يقرو.
والموضوع موجود هون يمكن هلق ما قروه. بس بعدين بيقروه.
طيب خيو هلق بدي اسم الكتاب متل مو مكتوب بالانلكيزي اذا مافي سئلة
Abu Guzef
21/10/2006, 17:05
لك ما في إسم بس رح بحبشلك لأنو طايرة الجلدة تبعو
بس انا مستغرب أنو هاي التفاصيل شلون عرفانينا ومن وين جايبينا
ولي عليك منين جايب هالكتاب :lol:
معلم رحلة متل هاي. كلشي بكون مدون.
يعني من مذكرات البحارة.
من مذكرات بنزون
او كولومبوس
Abu Guzef
21/10/2006, 17:18
يلا بكرة بنزلك صفحة
Abu Guzef
23/10/2006, 17:03
إيه أبو الويل حبيب
لئيت كمالة الكتاب إسمو عظماء الملاحين ومو بس بيحكي عن كريستوف شوف مين كمان
الفهرس
جوشوا سلوكوم أول ملاح منفرد حول العالم
كريستوبال كولون ومارتن بنزون مكتشفا أمريكا
جيمس كوك حراث المحيط الهادىء
ماجلان: إعادة النظر في توزيع العالم
فرانسيس دريك فتح ما لا فائدة منه
القطب الجنوبي في قلب القارة السادسة
بيستياس: طرق توله
ومشان الصفحة بدك ماتواخزني لأني ماني فاضي حك راسي الله وكيلك هداك اليوم حكيت مع سيزار إجا حكلي ياه يلا بهل كم يوم بنزلك صفحتين
اوكي مشكور لانك دورت على كمالة الكتاب.
وبالنسبة للكمالة ولا يهمك
حطون ايمت ما بدك
Abu Guzef
26/10/2006, 23:27
الصفحة 9
تلقى أمير البحر في كوبا رسالة من مارتن بنزون الذي وصل أكثر إلى الشرق , إلى جزيرة هايتي , وإستكشف أرضها ووجد نهرا فيها _ أسماه بإسمه_ واعلم رئيسه أنه وجد ذهبا فيها.
لدى معرفة كولومبوس بهذا النبأ . إندفع للحاق به . كان هذا الإندفاع نذير شؤم على السفينة سانتا ماريا التي إصطدمت بالصخور . ورغم كل هذه الجهود التي بذلها طاقمها إستحال إعادتها لمياه البحر العميقة ولم تكن هناك السفينة بنتا والسفينة نينا كبيرة بحيث تؤوي طاقمها الخاص فقط قرر كولومبوس إنزال رجال السانتا ماريا الأربعين على البر . لكنه لم يتخل عنهم دون وسائل فأمر ببناء حصن أطلق عليه إسم (سوداد ده لانفيداد) أي مدينة الولادة , مدينة عيد الميلاد . وهؤلاء الرجال الأربعون , هم الوحيدون الذي تركهم كولومبوس خلفه خلال هذه الرحلة .
وصل إلى هايتي , لكن بنزون كان قد غادرها , وبدأ سباق من نوع ما بين الرجلين , بين السفينتين نينا و بنتا شعر كولومبوس بخوف مرعب أن يرغب بنزون أول من يصل إلى إسبانيا, وإذا كان أول من ينقل نبأ الإكتشاف لفردينان وإيزابيل , يغزو لنفسه الفضل كله في ذلك .......لكن لا يمكن نكران هذا الأمر فالفضل مشترك بالطبع , ربح كولومبوس رهانه لكن بنزون له فضل في هذا النجاح لدرجة ما .
لحقت السفينة نينا بالسفينة بنتا في عرض البحر أخيرا وحصل شجار عنيف , مأساوي بين الرجلين . ولما علم كولومبوس أن بنزون أطلق إسمه بالذات على نهر, ثار هذا الإدعاء, وصاح : (لكن من تظن نفسك في النهاية ؟ لست سوى مرؤوس ! تستحق أن تشنق على باب أمير البحر الذي هو أنا )
أجاب بنزون بإعتزاز : هذه تماما المكافئة التي أستحقها على جميع الخدمات التي قدمتها للأدميرال كي يصل إلى مركز مرموق لهذه الدرجة . وهدأ كولومبوس أخيرا.
عندما صارتا على مرأى من جزر اَسور فيما بين الرابع عشر والخامس عشر من شهر شباط عام 1493 دخلت السفينتان في عاصفة شدتها غير إعتيادية . ففصلتهما عن بعضهما وغابت البنتا عن الأنظار في خضم العاصفة . أما النينا . فقد تابعت سيرها بإتجاه جزر اَسور . وكان كولومبوس قلقاً . لأن جزر اَسور برتغالية خاصة وأننا نعرف أنه قد إقترح بعثة بإتجاه الغرب على ملك البرتغال . لكن جان الثاني رفض مؤكداً أن الهند ملكه المخصص . إلا أن العديد من السكان الأصليين _أربعة أو خمسة _ الذي جاء بهم كولومبوس إلى إسبانيا لا يشبهون الرجال السود في غينيا . لهم لون الخبز الأسمر , لون القهوة مع الحليب أكثر منا , إنه لون سكان الهند (سكان مناطق المحيط الهندي) ومناطق الهند هذه لا يفكر ملك البرتغال التخلي عنها للإسبانيا . إذن فإن لكولومبوس بعض الحق في الإعتزاز.
وعندما كانت العاصفة على أشدها . وعد هو ورجاله بالذهاب وحضور قداس أعمال الشكر بمجرد وصولهم إلى اليابسة , إن هم نجو من الشدة . لا مجال للرجوع عن هذا الوعد, لكن . . . ماذا لو بعث البرتغال بالتعليمات لإلقاء القبض على كولومبوس بالذات ؟ وعندها ترك رجاله يذهبون إلى القداس , ومكث هو على ظهر سفينته.
يتــــــــــــــــــبع .................................................. .
احححححححححححححححححححححححححححححم
لك وينك يا زلمة :jakoush:
احححححححححححححححححححححححح حححححم
لك وينك يا زلمة :jakoush:
الكتاب 9 صفحات :lol:
Abu Guzef
06/11/2006, 20:57
والله يا شباب ماني فاضي وفي كم صفحة مكبوب عليهون قهوة لما كنت عم اكتب هداك اليوم ستنو علي شوي
اي مو مشكلة اذا هيك خود وقتك, فكرناك نسيتنا
Abu Guzef
11/11/2006, 22:35
الصفحة 10
كان محقا في رأيه إذ أنه مع أنه لم تكن لدى مندوب ملك البرتغال في جزر أسور فكرة واضحة عن كولومبوس . إلا أنه لدى رؤيته رجال البلاد الأصليين فقد بدأت الشكوك تساوره . ما الذي يخفيه هؤلاء الرجال الذين لا يودون ذكر شيء عن بعثتهم ؟ ولدى الخروجمن القداس قام بإلقاء القبض على الإسبان وأودعهم السجن . وعندها وجد كولومبوس نفسه مجبرا على تهديد البرتغاليينبنيران ماك إسبانيا كي يعاد بحارته إليه . وبعد أن أطلق سراح البحارة . غادر جزر أسور, ويمكن إدراك المخاوف التي إنتباته عندما أيقين انه مجبر على التوقف في البرتغال لا محالة .
دفعت الريح بالفعل سفينة النينا إلى كاسكي . عند مصب نهر التاج, على بعد خمسة وثلاثين كيلو مترا من لشبونة . وبما انه كان على كولومبوس أن يعلم ملك البرتغال بوصوله , فقد قام بتمثيل دور دون كيشوت . قدم نفسه على انه شخصية هامة - وبالفعل ألم يصبح ذلك بما انه نائب الملك في الأراضي التي إكتشفها ؟ الم يصبح إبن عم ملك إسبانيا مباشرة , رجلا من علية النبلاء , رجلا يجب أخذع بعين الإعتبار ؟ لا يستطيع ملك البرتغال سجن شخص مثله دون المجازفة بخلاف مع جاره . إلا أن الحرب إنتهت من فترة وجيزة . فهل يمكن معاودتها في سبيل شخص الأميرال كريستوف كولومبوس ؟ في الوقت الحاضر , لا يفكر جان الثاني بذلك على ما يبدو . دعا الملاح لمقابلته وإستقبله بشيء من الود . لكن كولومبوس لم يشأ إطالة إقامته في البلاط . فهو يخاف كثيرا أن يحرج بلأسئلة , ان يسألوه أين ذهب ومن أين أتى وان يصف البلاد التي إرتحل إليها .......فسافر عندما إستطاع إلى ذلك سبيلا , أي في الخامس عشر من شهر أذار عام 1483 (أشك بأن التاريخ غلط )
بعد مضي خمسة ايام , وبعد ان سافر بمحاذاة الشاطىء الجنوبي للبرتغال عاد فشاهد الواجهة البيضاء لدير رابيد ودخل مرفأ بالوس .
لقد تقدم نصف يوم على نارتن بنزون بالكاد لان بنزون بعد العاصفة التي مرت بها سفينته بنتا في عرض جزر أسور , إستطاع تجنب الممتلكات البرتغالية . وصل إلى فيغو في غاليسيا , ويبدو انه بعث برسالة من هناك للملك والملكة . قرر هذان أن ينتظرا تقرير الذي سوف يقدمه الأدميرال لهما ...لأن كولومبوس ظل رئيس البعثة !
ترك بنزون فيغو , وطاف حول شبه الجزيرة الإيبرية , وبعد أن وصل إلى بالوس بعد كولومبوس بفترة وجيزة , كتب مجددا إلى الملك فردينان وإلى الملكة إيزابيل . هذه المرة , أجابه العاهلان الإسبانيان وطلبا منه المجيء لمقابلتهما . فهما مستعدان لإستقباله .
Abu Guzef
11/11/2006, 22:39
الصفحة 11
هل سيتخذ مارتن بنزون مكانه , بجانب كريستوف كولومبوس في بانتيون عظماء المكتشفين , وعظماء الملاحين ؟ هل سترى كتبنا في التاريخ وضع هذا البحار العظيم والملاح الشجاع والقائد الألمعي الذي عرف تحمل مسؤلياته , ولإختار رجاله , وساهم في نصر إسبانية على البحار في المكان المناسب له؟
لكن بنزون مريض . إنه مصاب (بالحمى) . أهي التيفؤيد أم الملاريا ؟ إنه مريض ........ وطاعن بالسن لقد بلغ أكثر من ثلاثة وخمسين عاما , وهي سن متقدمة نسبيا في تلك الأيام , ولا سيما بالنسبة لرجل على شاكلته , عاش بقوة , ولم يدخر قواه مطلقا .
عاد فتصالح مع كولومبوي , حتى انه إستضافه وأقام كولومبوس في منزله , في بالوس , لكن رسالة الملكين الكاثوليكيين وصلت متأخرة ولم تستطع أن تعطيه ضربة السوط المعنوية التي قد تنقذه .
إنطفأ بنزون . نقل إلى دير رابيدا , حيث حلم , ثم أتم هذه المغامرة الرائعة مع كولومبوس , مات في مطلع شهر نيسان من عام 1493 , دون ان يسمح له الوقت بأن يستقبله العاهلان الإسبانيان .
هذه المغامرة , لا نعرفها إلا من خلا الرواية التي سردها كولومبوس فهل كانت ستبدو مغايرة لنا في بعض أشطالها لو أن مارتن بنزون هو الذي رواها ؟
من يبقى على قيد الحياة هو المحق دوما . إستطاع كولومبوس أن يظهر الحوادث على هواه . لقد قلص كثيرا دور مدير الدفة مارتن بنزون وكان دوره سليما وقياديا .
وإن صدر منه مديح فمرد ذلك في الحقيقة إلى انه لم يكن بإستطاعته كتمان إعجابه وحجبه عن الظهور من حين لأخر .
ولا يبقى لإعتبار كولومبوس أقل من انه ظل ملاحا في حسنرقد بنزون تحت الثرة . وعاود الأميرال الذهاب مرات ثلاث إلى العالم الجديد . لكن الم تكن الصعوبة الكبرى قد تم التغلب عليها من قبل ؟
لا يمنع هذا أن التاريخ يعلم الناس البوم ان كولومبوس هو قاهر الأطلسي . وصار بنزون طي النسيان . ويحجم عن الناس القول إنه لولا بنزون , لما إستطاع كولومبوس إقناع الملكة . ومن الصحيح أيضا أنه لولا دبلوماسية وخيال كريستوف كولومبوس , لظل مارتن بنزون ربان سفينة تسافر قرب الشواطىء وأنه لم يكن ليتجرأ على مجابهة المحيط . كان الرجلان إذن متكاملين فإذا تكلم الناس كثيرا عن أحدهما , فذلك لأنه عاش لفترة أطول من الأخر..
(مافي يتبع خلصنا هيه هيه )
وأخيرا أقول رأيي الشخصي بأني أعجبت بمارتن بنزون أكثر من كولومبوس .
توتة توتة خلصت الحتوتة حلوة ولا فتفوتة .
على راسي معلم.
بالفعل اللي شفتو انو كولومبس اخد اكتر من ما بيستاهل.
وبنزون انظلم كتير. (بقصد بانو مو معروف)
انا شخصيا ما كنت سمعان فيه ابدا.
نزلت الكتاب بملف مشان اللي بحب ينزلو ومشان نضيفو لمكتبة اخوية
مشكور كتير معلم, عذبناك معنا :D
Abu Guzef
26/11/2006, 21:03
يسلمون ويلي
Abu Guzef
12/07/2007, 17:46
لــــــــفــــــــو ق
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة