skipy
13/10/2006, 09:52
دمشق: البوابة
دون تحفظ، يقول الطالب الجامعي غزوان:" انه محتاط بـ خمسين ألف ليرة سورية، ليضمن نجاحه هذا العام في ثلاثة مواد في كلية التجارة بجامعة دمشق".
وغزوان الذي لا يستطيع تقديم أي دليل على ما يقول يضيف مستشهدا بزملاء له في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة دمشق :" إن من يضمن (فرّاش) الجامعة يضمن الأساتذة، فهو صاحب القرار في الكثير من شؤون الطلبة" ويضيف :" رشوة الأساتذة في جامعة دمشق باتت أمرا مفروغا منه فقد يدخل الطالب الامتحان ويكتب بـ 90 % ثم يجد نفسه راسبا إن لم تصل حصة بعض أساتذة المواد الجامعية، والحصص مختلفة، فهنالك أساتذة لا يقبلون إلا بالمال الكاش، وهنالك أساتذة يقبلون بالهدايا العينية، وقد تداول الطلبة خبرا مفاده أن أحد الأساتذة تقبل هدية هي :" خاروف حي"، وآخر :" تنكة زيت"، وثالث ربطة عنق وحذاء رياضة وخرطوشة سجائر".
الطلبة الذين يتداولون هذه الأخبار، يستثنون أسماء من الهيئات التدريسية، ويعتبرون أن هؤلاء أساتذة بحق، غير أن هؤلاء يضيعون في زحمة الفساد،وهؤلاء الأساتذة بدورهم حذرون من تناول ظاهرة الفساد المحيطة بهم، فهم الأقل نفوذا وقوة في الجامعة، قد باتوا إما على أبواب التقاعد، وإما يبحثون عن لقمة الخبز والصمت، وهو ما ستجده أكثر وضوحا لدى أستاذ في كلية الاقتصاد، يتردد كثيرا في الحديث عن ظاهرة الفساد في الجامعات السورية، خصوصا جامعة دمشق، ليحكي بشئ من الحذر والتردد، مفضلا عدم الدخول في معارك مع زملائه المدرسين الأكثر نفوذا، ومعظمهم من الأساتذة الشباب،الذين درسوا في جامعات أوروبا الشرقية السابقة، عبر بعثات حكومية، لم يكن التأهيل العلمي هو مقياسها بقدر ما كان الولاء السياسي، سواء عبر الانخراط الحزبي أو عبر أنشطة اتحاد الطلبة،وهو مدمج بالحزب الحاكم، وتابعا للحكومة وجزءا فعليا منها، هذا الأستاذ يقول (للبوابة):" إن السبب الرئيسي لهذا الفساد يعود الى احتلال هؤلاء لمقاعد المدرسين في الجامعة من حيث المبدأ"، ويضيف بشئ من الخجل :" الكثير من طلابي الكسولين ذهبوا في بعثات دراسية وعادوا بشهادات عليا، وصاروا زملائي في هيئة التدريس"، متابعا:" كلنا نعلم أن أطروحاتهم الجامعية كتبت لهم بالأجرة أو منحت لهم منحا،هذا أحد عوامل الفساد والعامل الثاني أنه رغم المزايا التي منحت في السنوات الأخيرة للأساتذة الجامعيين، فان هذه الامتيازات مازالت أقل قيمة من أن تنقل الأستاذ الجامعي الى طور الرفاهية الذي يبحث عنه، أضف الى ذلك التدخلات في اختيار وتعيين الأساتذة الجامعيين وغالبا لايأتي هذا الاختيار بناء على أسباب علمية".
ما سبق يقود الأستاذ السوري للقول:" إن الكثير من المدرسين الدكاترة في الجامعات السورية أداروا ظهورهم للبحث العلمي أو التأليف الأكاديمي الضروري للترفيع لمرتبة أستاذ مساعد أو أستاذ، وانصرفوا الى جمع المزيد من الأموال عبر التدريس بالتعليم المفتوح والخاص وعبر ابتزاز الطلبة".
يذكر أنه لما صدر قانون تنظيم الجامعات الجديد لعام 2006 وكذلك لائحته الداخلية وما فيهما من امتيازات لأستاذ الجامعة وحتى سن السبعين، وأعطيت فترة انتقالية لبعض الأساتذة لتقديم بحوث علمية، قام أساتذة جامعيون وحسب مصادر مطلعة، بتقديم بحوث قديمة، لتحسين أوضاعهم الوظيفية المادية خلال الفترة الانتقالية المسموحة، حيث راحوا يبحثون خصوصا في ملفات طلاب دبلوم الدراسات العليا لديهم أو لدى زملائهم عن حلقات بحث ملائمة لهم لمحي اسم الطالب عنها، ووضع اسم الدكتور الباحث محله، ثم طبع البحث ووضع بعض المراجع الوهمية بلغة أجنبية، ومن ثم تقديم البحث كبحث علمي أن بحوث الدبلوم غير منشورة ولا يقدر طالب مقاضاة أستاذه، تجنباً للمشاكل المستقبلية معه. وعند تقديم البحث العلمي (والحالة هذه إلى مجلة بحوث الجامعة المحكمة، المفروض أن تتوفر في إدارتها السرية الأكاديمية التامة)، ولكن تحت تأثير العلاقات العامة والمصالح الشخصية المتبادلة تسأل إدارة المجلة الباحث المقرب: لمن تريد أن نرسل لك بحثك من الأصدقاء أو المعارف للتقييم، ثم يحملونه بحثه باليد مع كتاب التوجيه المطبوع رسمياً برقم وتاريخ ومكتوب عليه (سري للغاية)، والاستمارة الأكاديمية لإملائها (وبما يخالف كل قوانين التحكيم والتقييم العلمي في العالم) إلى المقيم الذي اختاره (الباحث بنفسه) ليوقعه له أمامه (مع الموافقة على النشر وبدون قراءة البحث أو تصويب أخطائه)، وإذا كان ولابد فيضع الباحث لنفسه بعض الملاحظات التي لا تغير من اعتماد البحث.
في هذه الظروف والآليات تتشكل الهيئات التدريسية على الشكل الأعم ، ومن ثم يتلقى الطلبة هذه النتائج. الأكثر تداولا في جامعة دمشق، هو ما يتصل بالكتاب الجامعي، أو ما يسمى (الأمالي الجامعية) التي يعتبرها الطلبة (تجارة صريحة) ويضيفون الكثير من المفردات الخشنة بحق الأساتذة التي يصدرونها ، فالطلبة يؤكدون، أن الأساتذة مؤلفي هذه الأمالي والكتب يعتذرون عن تدريسها ومع ذلك يصدرونها ويفرضون بيعها للطلبة، بحيث يقدر الطلبة أن عائدات الاملية الجامعية على مدرس المادة مابين نصف مليون ومليون ليرة سورية، بحيث تشكل مصدرا إضافيا لمداخيل الأستاذ الجامعي.
© 2006 البوابة(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
دون تحفظ، يقول الطالب الجامعي غزوان:" انه محتاط بـ خمسين ألف ليرة سورية، ليضمن نجاحه هذا العام في ثلاثة مواد في كلية التجارة بجامعة دمشق".
وغزوان الذي لا يستطيع تقديم أي دليل على ما يقول يضيف مستشهدا بزملاء له في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة دمشق :" إن من يضمن (فرّاش) الجامعة يضمن الأساتذة، فهو صاحب القرار في الكثير من شؤون الطلبة" ويضيف :" رشوة الأساتذة في جامعة دمشق باتت أمرا مفروغا منه فقد يدخل الطالب الامتحان ويكتب بـ 90 % ثم يجد نفسه راسبا إن لم تصل حصة بعض أساتذة المواد الجامعية، والحصص مختلفة، فهنالك أساتذة لا يقبلون إلا بالمال الكاش، وهنالك أساتذة يقبلون بالهدايا العينية، وقد تداول الطلبة خبرا مفاده أن أحد الأساتذة تقبل هدية هي :" خاروف حي"، وآخر :" تنكة زيت"، وثالث ربطة عنق وحذاء رياضة وخرطوشة سجائر".
الطلبة الذين يتداولون هذه الأخبار، يستثنون أسماء من الهيئات التدريسية، ويعتبرون أن هؤلاء أساتذة بحق، غير أن هؤلاء يضيعون في زحمة الفساد،وهؤلاء الأساتذة بدورهم حذرون من تناول ظاهرة الفساد المحيطة بهم، فهم الأقل نفوذا وقوة في الجامعة، قد باتوا إما على أبواب التقاعد، وإما يبحثون عن لقمة الخبز والصمت، وهو ما ستجده أكثر وضوحا لدى أستاذ في كلية الاقتصاد، يتردد كثيرا في الحديث عن ظاهرة الفساد في الجامعات السورية، خصوصا جامعة دمشق، ليحكي بشئ من الحذر والتردد، مفضلا عدم الدخول في معارك مع زملائه المدرسين الأكثر نفوذا، ومعظمهم من الأساتذة الشباب،الذين درسوا في جامعات أوروبا الشرقية السابقة، عبر بعثات حكومية، لم يكن التأهيل العلمي هو مقياسها بقدر ما كان الولاء السياسي، سواء عبر الانخراط الحزبي أو عبر أنشطة اتحاد الطلبة،وهو مدمج بالحزب الحاكم، وتابعا للحكومة وجزءا فعليا منها، هذا الأستاذ يقول (للبوابة):" إن السبب الرئيسي لهذا الفساد يعود الى احتلال هؤلاء لمقاعد المدرسين في الجامعة من حيث المبدأ"، ويضيف بشئ من الخجل :" الكثير من طلابي الكسولين ذهبوا في بعثات دراسية وعادوا بشهادات عليا، وصاروا زملائي في هيئة التدريس"، متابعا:" كلنا نعلم أن أطروحاتهم الجامعية كتبت لهم بالأجرة أو منحت لهم منحا،هذا أحد عوامل الفساد والعامل الثاني أنه رغم المزايا التي منحت في السنوات الأخيرة للأساتذة الجامعيين، فان هذه الامتيازات مازالت أقل قيمة من أن تنقل الأستاذ الجامعي الى طور الرفاهية الذي يبحث عنه، أضف الى ذلك التدخلات في اختيار وتعيين الأساتذة الجامعيين وغالبا لايأتي هذا الاختيار بناء على أسباب علمية".
ما سبق يقود الأستاذ السوري للقول:" إن الكثير من المدرسين الدكاترة في الجامعات السورية أداروا ظهورهم للبحث العلمي أو التأليف الأكاديمي الضروري للترفيع لمرتبة أستاذ مساعد أو أستاذ، وانصرفوا الى جمع المزيد من الأموال عبر التدريس بالتعليم المفتوح والخاص وعبر ابتزاز الطلبة".
يذكر أنه لما صدر قانون تنظيم الجامعات الجديد لعام 2006 وكذلك لائحته الداخلية وما فيهما من امتيازات لأستاذ الجامعة وحتى سن السبعين، وأعطيت فترة انتقالية لبعض الأساتذة لتقديم بحوث علمية، قام أساتذة جامعيون وحسب مصادر مطلعة، بتقديم بحوث قديمة، لتحسين أوضاعهم الوظيفية المادية خلال الفترة الانتقالية المسموحة، حيث راحوا يبحثون خصوصا في ملفات طلاب دبلوم الدراسات العليا لديهم أو لدى زملائهم عن حلقات بحث ملائمة لهم لمحي اسم الطالب عنها، ووضع اسم الدكتور الباحث محله، ثم طبع البحث ووضع بعض المراجع الوهمية بلغة أجنبية، ومن ثم تقديم البحث كبحث علمي أن بحوث الدبلوم غير منشورة ولا يقدر طالب مقاضاة أستاذه، تجنباً للمشاكل المستقبلية معه. وعند تقديم البحث العلمي (والحالة هذه إلى مجلة بحوث الجامعة المحكمة، المفروض أن تتوفر في إدارتها السرية الأكاديمية التامة)، ولكن تحت تأثير العلاقات العامة والمصالح الشخصية المتبادلة تسأل إدارة المجلة الباحث المقرب: لمن تريد أن نرسل لك بحثك من الأصدقاء أو المعارف للتقييم، ثم يحملونه بحثه باليد مع كتاب التوجيه المطبوع رسمياً برقم وتاريخ ومكتوب عليه (سري للغاية)، والاستمارة الأكاديمية لإملائها (وبما يخالف كل قوانين التحكيم والتقييم العلمي في العالم) إلى المقيم الذي اختاره (الباحث بنفسه) ليوقعه له أمامه (مع الموافقة على النشر وبدون قراءة البحث أو تصويب أخطائه)، وإذا كان ولابد فيضع الباحث لنفسه بعض الملاحظات التي لا تغير من اعتماد البحث.
في هذه الظروف والآليات تتشكل الهيئات التدريسية على الشكل الأعم ، ومن ثم يتلقى الطلبة هذه النتائج. الأكثر تداولا في جامعة دمشق، هو ما يتصل بالكتاب الجامعي، أو ما يسمى (الأمالي الجامعية) التي يعتبرها الطلبة (تجارة صريحة) ويضيفون الكثير من المفردات الخشنة بحق الأساتذة التي يصدرونها ، فالطلبة يؤكدون، أن الأساتذة مؤلفي هذه الأمالي والكتب يعتذرون عن تدريسها ومع ذلك يصدرونها ويفرضون بيعها للطلبة، بحيث يقدر الطلبة أن عائدات الاملية الجامعية على مدرس المادة مابين نصف مليون ومليون ليرة سورية، بحيث تشكل مصدرا إضافيا لمداخيل الأستاذ الجامعي.
© 2006 البوابة(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)