فلسطينية الشتات
17/10/2006, 09:11
اغتصاب عسكري
ميسر الشمري
قبل أشهر كتبت مقالاً بعنوان: «جنود يتحسسون شواربهم»، تحدثت فيه عن جنود عراقيين جدد يتحسسون شواربهم، بعدما قرر جندي أميركي أن يحلق شواربهم بعد أن حلق رؤوسهم، وكان الجندي الأميركي حاول، قبل أن يقرر حلق شواربهم، أن يشرح للجنود العراقيين أهمية حلق الشارب في العقيدة العسكرية الأميركية .
اليوم سأتحدث عن مهزلة أخرى من مهازل الجيش العراقي الجديد، لن أحدثكم عن الخطاب الأخير لرئيس الوزراء نوري المالكي، عندما أعلن أن أي حديث عن «انقلاب عسكري» ضد «حكومته المنتخبة شعبياً» أمر غير وارد. لكن سأحدثكم عن تقرير إعلامي يشير إلى أن عدداً من الجنود العراقيين تعرضوا «للاغتصاب من زملائهم الأميركيين في احد المعسكرات المشتركة».
والسؤال: أي جندي هذا الذي عجز عن حماية مؤخرته، ويطالبه المالكي وأعضاء حكومته ومن خلفهم الأميركيون بحماية الوطن؟ !
الغريب أن الحكومة العراقية الجديدة أسهبت في التصريحات، رداً على تقارير إعلامية حول تسمم 400 شرطي عراقي، إثر تناولهم وجبة دجاج فاسدة راح ضحيتها عدد من جنود الشرطة، لكنها لم تدل بأي تصريح عن التقارير التي تحدثت عن اغتصاب جماعي للجنود العراقيين من زملائهم الأميركيين، وراح ضحية هذا الاغتصاب عدد من الجنود العراقيين ايضاً، كما ذكرت مصادر طبية .
هذا «الاغتصاب العسكري» يستحق أن يقف الإنسان أمامه ليتأمل أبعاده ودوافعه وتداعياته .
من المؤكد أن الجنود الأميركيين الذين اغتصبوا زملاءهم العراقيين، لن يتورعوا عن اغتصاب أية عراقية لو أتيحت لهم الفرصة، وهذا يؤكد تفشي حالات الاغتصاب في العراق من الجنود الأميركيين، وهو الأمر الذي لا يحاول الإعلام الغربي التطرق إليه إلا في أضيق الحدود. ومن المؤكد أيضاً، أن هذا «المعتدي الأميركي» يمتلك شحنة من الحقد على «المعتدى عليه العراقي»، تجعله يصبح عدوانياً لدرجة الاغتصاب، كما أنه (الأميركي) يمتلك فراغاً عاطفياً وجنسياً يجعله يلغي عقله ليفكر في أعضائه التناسلية، إضافة إلى أن «عملية الاغتصاب» برمتها تدلل على أن الجنود الأميركيين مجموعة من الرعاع المرتزقة، الذين لا يدركون أن للحياة العسكرية قواعدها وأخلاقها وشرفها الخاص.
هذه حال «المعتدي الأميركي»، أما بالنسبة إلى حال «المعتدى عليه العراقي» فهو بعد هذه الحادثة سيتحول إلى جرذ، في الوقت الذي يأمل أبناء العراق بأن يكون هذا الجندي أسداً يحمي حدود الوطن. سيتحول إلى مادة دسمة لمرتادي مقاهي بغداد والموصل والبصرة، عندما تعود إلى ما كانت عليه قبل الرابع من نيسان (أبريل) 2003.
العراقيون الذين نبشوا ملفات القاضي محمد العريبي خليفة الذي يرأس المحكمة الجنائية العراقية التي تحاكم صدام حسين ورفاقه، بعد عقود على نسيانها، ذكّروه في أول جلسة من جلسات المحاكمة بأنه لم يقبل في الكلية العسكرية قبل عقدين لأسباب أخلاقية،
وأقول إن الذين نبشوا دفاتر عريبي القديمة، قادرون على أن ينبشوا ملفات هؤلاء الجنود الذين اغتُصبوا وأسلحتهم بأيديهم، بعد عقود من الزمن، ليحولوهم إلى مادة خصبة للتندر في المقاهي والحانات، ومن لا يعرف العراقيين، أذكّره بأنهم أصحاب نكتة، ولا يقلون عن المصريين في صناعتها، خصوصاً اذا كانت ضد جيشهم وحكامهم.
إذا كان زملاء هؤلاء «المعتدى عليهم» تحسسوا شواربهم أمام الحلاق، فماذا يتحسس هؤلاء «المعتدى عليهم»! الذين تحسسوا شواربهم بإمكانهم أن يتذرعوا بكونهم انصاعوا للأوامر احتراماً لـ «العقيدة العسكرية الأميركية»، لكن هؤلاء «المعتدى عليهم» كيف سيبررون ما جرى لهم؟! إلا إذا كانت «العقيدة العسكرية الأميركية» تجيز اغتصاب الجنود لزملائهم، وتعتبر «اللواط» حقاً مشروعاً للجندي الأميركي أينما وجد في العالم.
وعليه، اقترح على رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي اعتبر «الانقلاب العسكري» على «حكومته المنتخبة» أمراً غير وارد، أن يعيد النظر في تصريحاته، ليدرك أن حكومة يحرسها جنود يُغتصبون وأيديهم على الزناد، فلا يمكن أن يصمدوا أمام رجال حملوا السلاح وعاهدوا الله ثم الوطن على ألا يساوموا على ذرة تراب واحدة منه، من «الفاو» جنوباً إلى «زاخو» شمالاً. مثل هؤلاء الجنود يا سيادة رئيس الوزراء لا يمكن أن يؤتمنوا على وطن بحجم العراق، وليس لك أن تركن إليهم.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
ميسر الشمري
قبل أشهر كتبت مقالاً بعنوان: «جنود يتحسسون شواربهم»، تحدثت فيه عن جنود عراقيين جدد يتحسسون شواربهم، بعدما قرر جندي أميركي أن يحلق شواربهم بعد أن حلق رؤوسهم، وكان الجندي الأميركي حاول، قبل أن يقرر حلق شواربهم، أن يشرح للجنود العراقيين أهمية حلق الشارب في العقيدة العسكرية الأميركية .
اليوم سأتحدث عن مهزلة أخرى من مهازل الجيش العراقي الجديد، لن أحدثكم عن الخطاب الأخير لرئيس الوزراء نوري المالكي، عندما أعلن أن أي حديث عن «انقلاب عسكري» ضد «حكومته المنتخبة شعبياً» أمر غير وارد. لكن سأحدثكم عن تقرير إعلامي يشير إلى أن عدداً من الجنود العراقيين تعرضوا «للاغتصاب من زملائهم الأميركيين في احد المعسكرات المشتركة».
والسؤال: أي جندي هذا الذي عجز عن حماية مؤخرته، ويطالبه المالكي وأعضاء حكومته ومن خلفهم الأميركيون بحماية الوطن؟ !
الغريب أن الحكومة العراقية الجديدة أسهبت في التصريحات، رداً على تقارير إعلامية حول تسمم 400 شرطي عراقي، إثر تناولهم وجبة دجاج فاسدة راح ضحيتها عدد من جنود الشرطة، لكنها لم تدل بأي تصريح عن التقارير التي تحدثت عن اغتصاب جماعي للجنود العراقيين من زملائهم الأميركيين، وراح ضحية هذا الاغتصاب عدد من الجنود العراقيين ايضاً، كما ذكرت مصادر طبية .
هذا «الاغتصاب العسكري» يستحق أن يقف الإنسان أمامه ليتأمل أبعاده ودوافعه وتداعياته .
من المؤكد أن الجنود الأميركيين الذين اغتصبوا زملاءهم العراقيين، لن يتورعوا عن اغتصاب أية عراقية لو أتيحت لهم الفرصة، وهذا يؤكد تفشي حالات الاغتصاب في العراق من الجنود الأميركيين، وهو الأمر الذي لا يحاول الإعلام الغربي التطرق إليه إلا في أضيق الحدود. ومن المؤكد أيضاً، أن هذا «المعتدي الأميركي» يمتلك شحنة من الحقد على «المعتدى عليه العراقي»، تجعله يصبح عدوانياً لدرجة الاغتصاب، كما أنه (الأميركي) يمتلك فراغاً عاطفياً وجنسياً يجعله يلغي عقله ليفكر في أعضائه التناسلية، إضافة إلى أن «عملية الاغتصاب» برمتها تدلل على أن الجنود الأميركيين مجموعة من الرعاع المرتزقة، الذين لا يدركون أن للحياة العسكرية قواعدها وأخلاقها وشرفها الخاص.
هذه حال «المعتدي الأميركي»، أما بالنسبة إلى حال «المعتدى عليه العراقي» فهو بعد هذه الحادثة سيتحول إلى جرذ، في الوقت الذي يأمل أبناء العراق بأن يكون هذا الجندي أسداً يحمي حدود الوطن. سيتحول إلى مادة دسمة لمرتادي مقاهي بغداد والموصل والبصرة، عندما تعود إلى ما كانت عليه قبل الرابع من نيسان (أبريل) 2003.
العراقيون الذين نبشوا ملفات القاضي محمد العريبي خليفة الذي يرأس المحكمة الجنائية العراقية التي تحاكم صدام حسين ورفاقه، بعد عقود على نسيانها، ذكّروه في أول جلسة من جلسات المحاكمة بأنه لم يقبل في الكلية العسكرية قبل عقدين لأسباب أخلاقية،
وأقول إن الذين نبشوا دفاتر عريبي القديمة، قادرون على أن ينبشوا ملفات هؤلاء الجنود الذين اغتُصبوا وأسلحتهم بأيديهم، بعد عقود من الزمن، ليحولوهم إلى مادة خصبة للتندر في المقاهي والحانات، ومن لا يعرف العراقيين، أذكّره بأنهم أصحاب نكتة، ولا يقلون عن المصريين في صناعتها، خصوصاً اذا كانت ضد جيشهم وحكامهم.
إذا كان زملاء هؤلاء «المعتدى عليهم» تحسسوا شواربهم أمام الحلاق، فماذا يتحسس هؤلاء «المعتدى عليهم»! الذين تحسسوا شواربهم بإمكانهم أن يتذرعوا بكونهم انصاعوا للأوامر احتراماً لـ «العقيدة العسكرية الأميركية»، لكن هؤلاء «المعتدى عليهم» كيف سيبررون ما جرى لهم؟! إلا إذا كانت «العقيدة العسكرية الأميركية» تجيز اغتصاب الجنود لزملائهم، وتعتبر «اللواط» حقاً مشروعاً للجندي الأميركي أينما وجد في العالم.
وعليه، اقترح على رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي اعتبر «الانقلاب العسكري» على «حكومته المنتخبة» أمراً غير وارد، أن يعيد النظر في تصريحاته، ليدرك أن حكومة يحرسها جنود يُغتصبون وأيديهم على الزناد، فلا يمكن أن يصمدوا أمام رجال حملوا السلاح وعاهدوا الله ثم الوطن على ألا يساوموا على ذرة تراب واحدة منه، من «الفاو» جنوباً إلى «زاخو» شمالاً. مثل هؤلاء الجنود يا سيادة رئيس الوزراء لا يمكن أن يؤتمنوا على وطن بحجم العراق، وليس لك أن تركن إليهم.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)