Atramez_Zeton
13/05/2005, 22:37
دمشق
صحيفة تشرين
حوادث
الاثنين 9 أيار 2005
تشير أحداث هذه القضية الى أن (ن) فتاة موظفة عمرها (36) عاماً تعود الى منزلها بعد الساعة الثامنة مساء، وفي يوم من الأيام وبينما هي عائدة الى بيتها بعد يوم مضن من التعب وبينما كانت سائرة في دخلة لايوجد فيها مارة في تلك الفترة (هذه المنطقة ليست في صحراء تدمر وإنما في أحياء دمشق القديمة)، وإذ بسيارة فارهة سوداء ومفيمة فيها ثلاثة شباب؛ واحد يسوق والباقيان في المقعد الخلفي..
المهم ترجّل أحد الجالسين في المقعد الخلفي وفي لمحة بصر وضع يده على فمها وسحبها الى السيارة، حيث قام الثاني بشدها وكم فمها، بعدها انطلقت السيارة كالرصاصة، وفي أثناء ذلك قاموا بتغطية عينيها وربط يديها ورجليها بكلساتها.. وبعد التأكد من أنهم أوثقوا رباطها، نزل أحد الاثنين الجالسين في المقد الخلفي وجلس في المقعد الأمامي فاسحاً المجال للآخر للاعتداء عليها.. وفعلاً بعد الاعتداء عليها تبادل المواقع مع زميله الثاني.. وبعد الاعتداء عليها من قبل الثاني.. جاء دور السائق (الثالث) وكذلك اعتدى عليها.. وكل هذا والسيارة تسير بشكل طبيعي في شوارع دمشق، ولكن بعيداً عن إشارات المرور.
ولأنه لا جريمة كاملة.. ومهما كان هناك أقوياء.. يوجد أقوى.. ومهما كان هناك مخططون يجيدون فن التخطيط ولكن توظيفه يتم في المكان الخطأ يوجد مخطط أعظم وأكبر.. ولكون السائق البديل ليس محترفاً صدم سيارة ولحسن الحظ وترتيب القدر كانت هذه السيارة لجهة أمنية، عندها حاولوا الهرب، ليس للتهرب من صدم السيارة، وإنما للتملص من جريمة الخطف والاعتداء، وبعد الهروب حوالي أقل من واحد كيلومتر على اوتستراد المزة تمكنت منهم السيارة المصدومة.. عندها هرب اثنان منهم بينما قبضوا على السائق.. وكانت المفاجأة لعناصر السيارة المصدومة وجود فتاة في المقعد الخلفي معصبة العينين، مربوطة اليدين والرجلين وفاقدة الوعي، عندها تم تحويل الفتاة الى أقرب مشفى وإحالة وتقديم المتهم (ك) الى فرع الأمن الجنائي حيث اعترف في التحقيقات الأولية بما نسب إليه ورفيقيه المتهم (ح) و(أ) من تهمة الخطف والاغتصاب.. حيث اعترف أنه لم يتم التخطيط لهذه القضية وإنما كانت مفاجأة وجرت مثل لمح البصر.. وقد اعترف المتهم (ك) على شريكيه في هذه الحادثة حيث تم القبض عليهما والتحقيق معهما حيث اعترفا في التحقيقات الأولية بما نسب إليهما.. غير أنهما عادا وأنكرا منا نسب إليهما وأن هذه الاعترافات انترغت منهما. وأنهما لم يخطفا الفتاة ولم يعتديا عليها.. والذي خطط لذلك هو المتهم (ك) وهو صاحب السيارة أو أنها لأبيه..اعترفوا بذلك وأنكروا الأقوال والاعترافات السابقة بعد قيام المتهم (ك) بعقد الزواج على المعتدى عليها في المحكمة وبذلك تسقط الدعوى ضده.
وحيث ثبت من وقائع وأدلة هذه الدعوى المسرودة آنفاً والتي بلغت حد اليقين التام إقدام المتهمين (ح) و(أ) على اختطاف المذكورة والاعتداء عليها.. وثبت ذلك باعترافهما الواضح والصريح بالتحقيقات الأولية وما إنكارهما أمام المحكمة سوى للتهرب من العقاب والمسؤوليةالجزائية.. وحيث إن فعل المتهمين والحال ما ذكر يشكل جرم الخطف والاعتداء. وتجب مساءلتهم وفق ذلك ووضعهم في سجن الاشغال الشاقة المؤقتة مدة /9/سنوات.. وللأسباب المخففة التقديرية الناتجة عن طلب الشفقة والرحمة تنزيل العقوبة الى الحبس لمدة /6/سنوات وحساب مدة توقيفهم من أصل العقوبة.
ليعلم المجرم أنه لايوجد في الكون جريمة كاملة.. وكل جريمة ناقصة مهما تم التخطيط لها.. قد لاتكتشف في حينها، ولكن سوف تتكشف خيوطها حتى ولو بعد حين ،لينال المجرم عقابه العادل.. وهذه القضية خير دليل على أن الحرص والحيطة لايمنعان القدر من قول كلمته التي تتلطف بالمظلوم وتحاسب الظالم.
صحيفة تشرين
حوادث
الاثنين 9 أيار 2005
تشير أحداث هذه القضية الى أن (ن) فتاة موظفة عمرها (36) عاماً تعود الى منزلها بعد الساعة الثامنة مساء، وفي يوم من الأيام وبينما هي عائدة الى بيتها بعد يوم مضن من التعب وبينما كانت سائرة في دخلة لايوجد فيها مارة في تلك الفترة (هذه المنطقة ليست في صحراء تدمر وإنما في أحياء دمشق القديمة)، وإذ بسيارة فارهة سوداء ومفيمة فيها ثلاثة شباب؛ واحد يسوق والباقيان في المقعد الخلفي..
المهم ترجّل أحد الجالسين في المقعد الخلفي وفي لمحة بصر وضع يده على فمها وسحبها الى السيارة، حيث قام الثاني بشدها وكم فمها، بعدها انطلقت السيارة كالرصاصة، وفي أثناء ذلك قاموا بتغطية عينيها وربط يديها ورجليها بكلساتها.. وبعد التأكد من أنهم أوثقوا رباطها، نزل أحد الاثنين الجالسين في المقد الخلفي وجلس في المقعد الأمامي فاسحاً المجال للآخر للاعتداء عليها.. وفعلاً بعد الاعتداء عليها تبادل المواقع مع زميله الثاني.. وبعد الاعتداء عليها من قبل الثاني.. جاء دور السائق (الثالث) وكذلك اعتدى عليها.. وكل هذا والسيارة تسير بشكل طبيعي في شوارع دمشق، ولكن بعيداً عن إشارات المرور.
ولأنه لا جريمة كاملة.. ومهما كان هناك أقوياء.. يوجد أقوى.. ومهما كان هناك مخططون يجيدون فن التخطيط ولكن توظيفه يتم في المكان الخطأ يوجد مخطط أعظم وأكبر.. ولكون السائق البديل ليس محترفاً صدم سيارة ولحسن الحظ وترتيب القدر كانت هذه السيارة لجهة أمنية، عندها حاولوا الهرب، ليس للتهرب من صدم السيارة، وإنما للتملص من جريمة الخطف والاعتداء، وبعد الهروب حوالي أقل من واحد كيلومتر على اوتستراد المزة تمكنت منهم السيارة المصدومة.. عندها هرب اثنان منهم بينما قبضوا على السائق.. وكانت المفاجأة لعناصر السيارة المصدومة وجود فتاة في المقعد الخلفي معصبة العينين، مربوطة اليدين والرجلين وفاقدة الوعي، عندها تم تحويل الفتاة الى أقرب مشفى وإحالة وتقديم المتهم (ك) الى فرع الأمن الجنائي حيث اعترف في التحقيقات الأولية بما نسب إليه ورفيقيه المتهم (ح) و(أ) من تهمة الخطف والاغتصاب.. حيث اعترف أنه لم يتم التخطيط لهذه القضية وإنما كانت مفاجأة وجرت مثل لمح البصر.. وقد اعترف المتهم (ك) على شريكيه في هذه الحادثة حيث تم القبض عليهما والتحقيق معهما حيث اعترفا في التحقيقات الأولية بما نسب إليهما.. غير أنهما عادا وأنكرا منا نسب إليهما وأن هذه الاعترافات انترغت منهما. وأنهما لم يخطفا الفتاة ولم يعتديا عليها.. والذي خطط لذلك هو المتهم (ك) وهو صاحب السيارة أو أنها لأبيه..اعترفوا بذلك وأنكروا الأقوال والاعترافات السابقة بعد قيام المتهم (ك) بعقد الزواج على المعتدى عليها في المحكمة وبذلك تسقط الدعوى ضده.
وحيث ثبت من وقائع وأدلة هذه الدعوى المسرودة آنفاً والتي بلغت حد اليقين التام إقدام المتهمين (ح) و(أ) على اختطاف المذكورة والاعتداء عليها.. وثبت ذلك باعترافهما الواضح والصريح بالتحقيقات الأولية وما إنكارهما أمام المحكمة سوى للتهرب من العقاب والمسؤوليةالجزائية.. وحيث إن فعل المتهمين والحال ما ذكر يشكل جرم الخطف والاعتداء. وتجب مساءلتهم وفق ذلك ووضعهم في سجن الاشغال الشاقة المؤقتة مدة /9/سنوات.. وللأسباب المخففة التقديرية الناتجة عن طلب الشفقة والرحمة تنزيل العقوبة الى الحبس لمدة /6/سنوات وحساب مدة توقيفهم من أصل العقوبة.
ليعلم المجرم أنه لايوجد في الكون جريمة كاملة.. وكل جريمة ناقصة مهما تم التخطيط لها.. قد لاتكتشف في حينها، ولكن سوف تتكشف خيوطها حتى ولو بعد حين ،لينال المجرم عقابه العادل.. وهذه القضية خير دليل على أن الحرص والحيطة لايمنعان القدر من قول كلمته التي تتلطف بالمظلوم وتحاسب الظالم.