الإصلاحي
27/10/2006, 10:27
الوطن سببا للسعادة.. أمريكا نموذجاً
علاقتنا مع الأوطان تشبه علاقتنا بأخواننا وأصدقاءنا ، فالأخ مفروض عليك لم تختره أنت ، بينما الأصدقاء
أنت تختارهم فكريا وروحيا وهم ربما أقرب اليك من اخوانك ، وهو نفس الأمر مع الوطن الأم والوطن الثاني بالنسبة للمهاجر فهو لم يختر وطنه الذي ولد فيه في حين أختار وطنه الثاني وشعر بالأنتماء اليه ونحن نتحدث هنا عن المهاجر الانسان الذي يتمتع بالقيم الانسانية ومشاعر الوفاء للوطن الذي أستقبله وليس المهاجر العامل فقط الذي يجمع الاموال من دون الشعور بالأمتنان والفضل لهذه الأوطان عليه.
حينما أستلمنا دليل المهاجر الى أمريكا بعد قبولنا في مكتب الأمم المتحدة في دمشق ، وعند الأطلاع عليه ووقوع نظري على تعبير وطنك الجديد شعرت بالصدمة كيف يكون لي وطن غير العراق ، ولم أكن أعلم أنني على موعد مع قصة حب كبير وأنتماء عميق فكري واخلاقي وروحي للولايات المتحدة الامريكية.
وكأي قصة حب عظيم مرت في مخاضات عديدة ، فقد أحتجت الى عدة سنين من المعاناة للتخلص من حنين الأوطان الهومسك ، وكانت احداث 11 سبتمر الارهابية وباعتباري عربيا مسلما قد أشعلت في نفسي مشاعر الذنب والخزي والعار أزاء ما حصل للولايات المتحدة الامريكية من أعمال اجرامية أرهابية ، وكشفت عما في داخلي من مشاعر حب وانتماء لأمريكا كانت مفاجأة لي.
نعود الى مضمون عنوان المقالة.. الوطن سببا للسعادة... فأنا كلما أشعر بالكآبه أذهب لإعادة قراءة تاريخ أمريكا وانجازاتها الحضارية والعلمية ، وأطوف في جولة طويلة على البومات صور المدن والولايات الامريكية ، وخلال هذه الجولة من الغوص في تاريخ أمريكا تتبدد في داخلي الكآبه وتغمرني مشاعر الفرح والسعادة والشعور بالمعنى.. معنى ان يعيش الانسان على أرض أمريكا اعظم حضارة على كوكب الارض.
في حالات وجعي وألمي أهرع الى التاريخ الامريكي وكأني أقرأ رسائل حب... وكأني أهرع وأحتمي بأحضان أمي أطلب منها الحماية والأمان.
أقول هذا وأشير الى ان أمريكا لاتدفع المال وتمنح المناصب للذين يمدحونها فهذا جزء من واجبات المواطن العادية عندما يعبر عن حبه لها ، وربما لاتصدقون أنا الان غارق في الديون ولي عدة معاملات رسمية في الدوائر الامريكية معطلة وتأخر أنجازها منذ عدة سنوات... وهذا يعطي لمشاعري مصداقية أكثربيني وبين نفسي ، ويرضي ضميري ويجعله سعيدا بأن يكون وفيا معترفا بالفضل والشكر وشاعرا بالانتماء للولايات المتحدة الامريكية.
خضير طاهر
علاقتنا مع الأوطان تشبه علاقتنا بأخواننا وأصدقاءنا ، فالأخ مفروض عليك لم تختره أنت ، بينما الأصدقاء
أنت تختارهم فكريا وروحيا وهم ربما أقرب اليك من اخوانك ، وهو نفس الأمر مع الوطن الأم والوطن الثاني بالنسبة للمهاجر فهو لم يختر وطنه الذي ولد فيه في حين أختار وطنه الثاني وشعر بالأنتماء اليه ونحن نتحدث هنا عن المهاجر الانسان الذي يتمتع بالقيم الانسانية ومشاعر الوفاء للوطن الذي أستقبله وليس المهاجر العامل فقط الذي يجمع الاموال من دون الشعور بالأمتنان والفضل لهذه الأوطان عليه.
حينما أستلمنا دليل المهاجر الى أمريكا بعد قبولنا في مكتب الأمم المتحدة في دمشق ، وعند الأطلاع عليه ووقوع نظري على تعبير وطنك الجديد شعرت بالصدمة كيف يكون لي وطن غير العراق ، ولم أكن أعلم أنني على موعد مع قصة حب كبير وأنتماء عميق فكري واخلاقي وروحي للولايات المتحدة الامريكية.
وكأي قصة حب عظيم مرت في مخاضات عديدة ، فقد أحتجت الى عدة سنين من المعاناة للتخلص من حنين الأوطان الهومسك ، وكانت احداث 11 سبتمر الارهابية وباعتباري عربيا مسلما قد أشعلت في نفسي مشاعر الذنب والخزي والعار أزاء ما حصل للولايات المتحدة الامريكية من أعمال اجرامية أرهابية ، وكشفت عما في داخلي من مشاعر حب وانتماء لأمريكا كانت مفاجأة لي.
نعود الى مضمون عنوان المقالة.. الوطن سببا للسعادة... فأنا كلما أشعر بالكآبه أذهب لإعادة قراءة تاريخ أمريكا وانجازاتها الحضارية والعلمية ، وأطوف في جولة طويلة على البومات صور المدن والولايات الامريكية ، وخلال هذه الجولة من الغوص في تاريخ أمريكا تتبدد في داخلي الكآبه وتغمرني مشاعر الفرح والسعادة والشعور بالمعنى.. معنى ان يعيش الانسان على أرض أمريكا اعظم حضارة على كوكب الارض.
في حالات وجعي وألمي أهرع الى التاريخ الامريكي وكأني أقرأ رسائل حب... وكأني أهرع وأحتمي بأحضان أمي أطلب منها الحماية والأمان.
أقول هذا وأشير الى ان أمريكا لاتدفع المال وتمنح المناصب للذين يمدحونها فهذا جزء من واجبات المواطن العادية عندما يعبر عن حبه لها ، وربما لاتصدقون أنا الان غارق في الديون ولي عدة معاملات رسمية في الدوائر الامريكية معطلة وتأخر أنجازها منذ عدة سنوات... وهذا يعطي لمشاعري مصداقية أكثربيني وبين نفسي ، ويرضي ضميري ويجعله سعيدا بأن يكون وفيا معترفا بالفضل والشكر وشاعرا بالانتماء للولايات المتحدة الامريكية.
خضير طاهر