المستحيل
03/11/2006, 18:23
ثلاث نساء لرجل ممتلئ
مقال جريء لـ د : أحمد الزعتري
مقال
يفك المخ وفيه ألغاز كثير
وقالت لنفسها بعدَ أن استلقى بجانبها يلهث بهدوء قالت : أكيد أن المرأة الأخرى قامت بدورها كما يجب . ثم انطفَأَتْ كضوءٍ يخفَتُ في جفن نائم ... بدينة غثيثة هائجة ، على مهلٍ، تفقدُ في كل جرعة قُبَل كالوري واحد، وتكسبُ من شعوره بأنهُ تائه،ٌ وجبة دسمة. بكسلٍ طأطأ وهج اللقاء الأول سهامه، انكسرت الحلمات، بَصَق سيجارته الأخيرة وربض على جانبه الأيمن يحصي أضلعه ويطمئن إلى عمل الخصيتين وبدون فياجرا ، انتَشَرَت برأسه تلابيب قرآن .. وبينما كانت انيجما تصهل عادت سانت لويس بكولومبوس، ريشة صقرٍ ربطها على رأسه والسماء رمادية والأرض الجديدة أقرب لديه من اسبانيا والبحر واسعٌ، الجفن الثاقبُ أرمَد.
زاوية أخرى وخارج الإطار
بنصف شراعٍ أصفر وأحمر عاد وعلّم أشباه الرجال أن الهند في الطرف الآخر، لكن لا بأس، هذا انعكاس الأرض في طرفها الآخر، لا مرايا لتجسَّ أصابع أقدام هنديٍ فقير في دخان هندي أحمر في إنديانا، الدخان رمادي، والأرض الجديدة أبعد لديه من إسبانيا
المرأة الأخرى عضت على وجعها وفكّرَت قليلاً ونسيت وهج اللقاء الأول . دمشق تُوْلَدُ كثيراً تحت قاسيون، وفوق قاسيون. . وتحت قاسيون كان مهيار حتى الثمالة يضاجع نساء الحي الغني ، وبينما كان طاغور يتحدَث، وأفلاطون يفتتحُ الفلسفة الهادئة كالشعر.
لا طائل منه: لا زيادة تشي بحاجتنا إليه ولا نقصان يخرجنا من روتين مكاتبنا.
وبينما يشرب ابن رشد مشهد قام وحرق كتبه مراراً في الجرار الفارغة، وما يزال عباس بن فرناس يطير. قاسيون يا أحمد، أتذكر؟ على دقات حافر الكعب العالي انتَحَبَت مهندسة طرق شقراء فوق الاسفلت. أعني أنني الآن أعي فقط لمَ لمْ يعد النادل بالقهوة الإيرلندية. مسيحيون كانوا كلهم في المقهى، يوم الجمعة، والخطيب في الجامع يحذر من علمانيتنا ويزف موتاً آخر لماركس. هكذا – على فطرتنا – رأينا الله بعقولنا ، كمن يستيقظُ فجأة في حلم
الكون جرة عميقة لا نرى بداخلها إلا ما انعكَسَ على وجوهنا، لذا تحتدم العاطفة مع العقل وننضجُ أكثر بقليلٍ من أعمارنا، نمسكُ عن التحدث بالوجع العام كسياسيٍّ أنيق، ينسى دائماً
بأن زوجته لقبت قطتها باسمها، كي تصير أنتَ، والقطة هي. تخيل مثلاً يا أحمد أننا نتغلب على وجعنا في كل لحظةٍ ولا نرسل رسالة قصيرة على الهاتف المتنقل لأن إيجار البيت مدفون تحت العتبة – ولا نُدرِك. وأنتِ، فلتضمي قدماكِ الصغيرتان معاً، ولتمضي المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائليين على شكل طاولة المفاوضات عاماً آخراً. الروتين يأخذ شكل حياة والياقوت لم يكُن أحمر ابداً في داخلي، و كما تئن العروس ليلة دخلتها ، كانت السجادة الكبيرة في ردهة فندق هوليدي ان تصف للون حياده الآن فقط أعي.
وبينما حدثتُ نفسي بما أهذي رأيت بعيني : قمران يتصارعان .. قمر في شرق الجزيرة وقمر في شرق افريقيا وكل منهم يتسابق على من يمسح زجاج نجمة متسخة وسط رؤوس ستة ورأيت الكون الصغير يمد لسانه الكبير في وجه الجثث المتفحمة في قانا، وكما اتكأت لبنانية مغناج على سور حلبجة تلعن صدام حسين. رأيتُ المرأة الثالثة تسير إلي، على مهلٍ، كمن عضها وجعٌ. كانت الدنيا تغلقُ أبوابها وشبابيكها بينما شمشون يجتث شعر دليلة، رأيت بعيني – اللتين سيأكلهما الدود ويشرب ماءهما الشجاع الأقرع – كيف سيعاقب الله الكون بالخلود
مقال جريء لـ د : أحمد الزعتري
مقال
يفك المخ وفيه ألغاز كثير
وقالت لنفسها بعدَ أن استلقى بجانبها يلهث بهدوء قالت : أكيد أن المرأة الأخرى قامت بدورها كما يجب . ثم انطفَأَتْ كضوءٍ يخفَتُ في جفن نائم ... بدينة غثيثة هائجة ، على مهلٍ، تفقدُ في كل جرعة قُبَل كالوري واحد، وتكسبُ من شعوره بأنهُ تائه،ٌ وجبة دسمة. بكسلٍ طأطأ وهج اللقاء الأول سهامه، انكسرت الحلمات، بَصَق سيجارته الأخيرة وربض على جانبه الأيمن يحصي أضلعه ويطمئن إلى عمل الخصيتين وبدون فياجرا ، انتَشَرَت برأسه تلابيب قرآن .. وبينما كانت انيجما تصهل عادت سانت لويس بكولومبوس، ريشة صقرٍ ربطها على رأسه والسماء رمادية والأرض الجديدة أقرب لديه من اسبانيا والبحر واسعٌ، الجفن الثاقبُ أرمَد.
زاوية أخرى وخارج الإطار
بنصف شراعٍ أصفر وأحمر عاد وعلّم أشباه الرجال أن الهند في الطرف الآخر، لكن لا بأس، هذا انعكاس الأرض في طرفها الآخر، لا مرايا لتجسَّ أصابع أقدام هنديٍ فقير في دخان هندي أحمر في إنديانا، الدخان رمادي، والأرض الجديدة أبعد لديه من إسبانيا
المرأة الأخرى عضت على وجعها وفكّرَت قليلاً ونسيت وهج اللقاء الأول . دمشق تُوْلَدُ كثيراً تحت قاسيون، وفوق قاسيون. . وتحت قاسيون كان مهيار حتى الثمالة يضاجع نساء الحي الغني ، وبينما كان طاغور يتحدَث، وأفلاطون يفتتحُ الفلسفة الهادئة كالشعر.
لا طائل منه: لا زيادة تشي بحاجتنا إليه ولا نقصان يخرجنا من روتين مكاتبنا.
وبينما يشرب ابن رشد مشهد قام وحرق كتبه مراراً في الجرار الفارغة، وما يزال عباس بن فرناس يطير. قاسيون يا أحمد، أتذكر؟ على دقات حافر الكعب العالي انتَحَبَت مهندسة طرق شقراء فوق الاسفلت. أعني أنني الآن أعي فقط لمَ لمْ يعد النادل بالقهوة الإيرلندية. مسيحيون كانوا كلهم في المقهى، يوم الجمعة، والخطيب في الجامع يحذر من علمانيتنا ويزف موتاً آخر لماركس. هكذا – على فطرتنا – رأينا الله بعقولنا ، كمن يستيقظُ فجأة في حلم
الكون جرة عميقة لا نرى بداخلها إلا ما انعكَسَ على وجوهنا، لذا تحتدم العاطفة مع العقل وننضجُ أكثر بقليلٍ من أعمارنا، نمسكُ عن التحدث بالوجع العام كسياسيٍّ أنيق، ينسى دائماً
بأن زوجته لقبت قطتها باسمها، كي تصير أنتَ، والقطة هي. تخيل مثلاً يا أحمد أننا نتغلب على وجعنا في كل لحظةٍ ولا نرسل رسالة قصيرة على الهاتف المتنقل لأن إيجار البيت مدفون تحت العتبة – ولا نُدرِك. وأنتِ، فلتضمي قدماكِ الصغيرتان معاً، ولتمضي المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائليين على شكل طاولة المفاوضات عاماً آخراً. الروتين يأخذ شكل حياة والياقوت لم يكُن أحمر ابداً في داخلي، و كما تئن العروس ليلة دخلتها ، كانت السجادة الكبيرة في ردهة فندق هوليدي ان تصف للون حياده الآن فقط أعي.
وبينما حدثتُ نفسي بما أهذي رأيت بعيني : قمران يتصارعان .. قمر في شرق الجزيرة وقمر في شرق افريقيا وكل منهم يتسابق على من يمسح زجاج نجمة متسخة وسط رؤوس ستة ورأيت الكون الصغير يمد لسانه الكبير في وجه الجثث المتفحمة في قانا، وكما اتكأت لبنانية مغناج على سور حلبجة تلعن صدام حسين. رأيتُ المرأة الثالثة تسير إلي، على مهلٍ، كمن عضها وجعٌ. كانت الدنيا تغلقُ أبوابها وشبابيكها بينما شمشون يجتث شعر دليلة، رأيت بعيني – اللتين سيأكلهما الدود ويشرب ماءهما الشجاع الأقرع – كيف سيعاقب الله الكون بالخلود