من بعد اذنك جاد انا حابب ضيف هاد الموضوع مشان يستفيدو الكل كمان

عرفت المدن الاغريقية عددا من انظمة الحكم كان اولها النظام الملكي واخرها النظام الديموقراطي
وهذه المراحل هي خمسة
النظام الملكي
النظام الارستقراطي
النظام الاولغاركي او النظام حكم الاقلية
نظام حكم الفرد المطلق او عهد الطغاة
النظام الديموقراطي

الا ان هذه الانظمة الخمسة لم تمر بها كل الدول الاغريقية حسب الترتيب المسبق ولم تمر بها جميع دول الاغريق في فترة واحدة وذلك لانه كانت لكل مدينة ظروفها الخاصة التي حددت نوع الحكم الذي مرت به
كما اثرت هذه الظروف في تعاقب هذه المراحل نفسها

النظام الملكي
كان الملك اصلا رئيسا او حاكما لاحدى الجماعات القروية التي تالفت منها المدينة الحرة الاغريقية بنتيجة اتحادها
ومن الطبيعي ان يغدو رئيس احدى هذه الجماعات التي اندمجت ملكا للمدينة الحرة نظرا لمؤهلاته التي يتمتع بها والتي جعلته يتفوق على باقي رؤوساء الجماعات القروية كان يكون اوفرهم قوة فخضعوا له طوعا او كرها او لاسباب اخرى حملتهم على انتخابه رئيسا
وتعتبر اشعر هوميروس اهم مرجع عن النظام الملكي الاغريقيوقد اشير فيها الى ان الملك كان واحدا من بين رؤوساء اخرين تختلف مراتبهم
ويعتقد الاغريق بانحدار ملوكهم من سلالة الالهة وان رب الارباب زيوس zeus يرعاهم وان اعمالهم كانت من وحي الالهة
وهذا ما جعل الرعية يحيطون الملك بالتقديس وينتقل الملك بالوراثة الصلبية اي من الاب الى ابنه بشرط ان تتوفر فيه الشروط الملائمة للمنصب الملكي ومن بين تلك الشروط الشجاعة ورجاحة العقل والبلاغة

يتبع.............

كان الملك يمارس ثلاثة انواع من السلطات
دينية
تشريعية
عسكرية

السلطة الدينية :
كان الملك هو الرئيس الديني الذي يقدم باسم الشعب القرابين للالهة وكان يقوم به يوميا لكي ترضى الالهة عن اعمالهم
وكان عليه ان يكون ملما بالطقوس والمراسيم الدينية التي يتم بموجبها تقديم القرابين
وبهذه الحالة يكون هو صلة الوصل بين الشعب والالهة
وكان يتمتع باحترام الافراد لحرصهم على بقاء علاقتهم حسنة مع الالهة
وكانت طقوس تقديم القرابين محتكرة من قبله ولا يبوح بها الا لافراد اسرته

السلطة التشريعية :
كان الملك هو من يفصل الخلافات الناشبة بين رعاياه واحكامه كانت تتصف بالحكمة التي يستمدها من زيوس رب الارباب علما انه لم يكن يوجد قوانين مدونة يستمد منها الملك احكامه بل كانت مستمدة من الالهة وكان هو القاضي بالاحكام كلها

السلطة العسكرية :
وبما ان الملك كان يتمتع بالشجاعة والحنكة والخبرة في قيادة الحروب اوكلت اليه القيادة العليا لقوات مدينته
وعلى الرغم من ان الملك كان يستمد الحكمة من الالهة الا انه كان يستشير رؤوساء الجماعات فبل ان يقوم باي خطوة عسكرية
وكان هؤلاء الرؤوساء يؤلفون مجلسا استشاريا يسالهم الملك لكن ليس لهم اي صفة سوى الاستشارة فهو غير ملزم بتنفيذ ارائهم


ويدعو الملك المواطنين الاحرار ( المتمتعين بالحقوق المدنية ) الى الاجتماع في الساحة العامة (Agora ) حيث تعرض عليهم القضايا للمناقشة
ولم يكن يناقش هذه القضايا سوى الرؤوساء على الرغم من ان الشعب لم يكن دائما مسموع الكلمة الاانهم كانو يحاولون بكل الوسائل لابداء رايهم علما انه لا يحق الا للرؤوساء حق الكلام في الساحة العامة
لكن كانت مصالح الشعب تؤخذ دائما بعين الاعتبار قبل اصدار اي قرار

وللمواطنين الاحرار اربع طبقات

طبقة النبلاء :
يعتقد بانحدارهم من سلالة الالهة وكانو في الوقت نفسه من كبار ملاك الاراضي

طبقة صغار ملاك الاراضي :
كانو يمتلكون الاراضي الصغيرة نسبيا ويعملون بها

طبقة الصناع :
هم الذين يعملون بصورة مستقلة عن غيرهم واصحاب المصانع

طبقة الفقراء:
وهم العاملون في المهن اليدوية والزراعة والصناعة والملاحة مقابل اجر

اما الحقوق المدنية كانت وقفا على افراد طبقتي النبلاء وصغار ملاك الاراضي

من كمل بكرا شباب ............:larg:

:D :D :D

عند قيام المدن الحرة زادت سلطة الملوك عليها حيث شكلت رعاياها وحدة سياسية
لكن هذه السلطة التي لم تكن مستمدة من قانون وضعي انما من الاعراف والتقاليد لم تكن قوية لان الافراد استمروا بالتمسك بالتقاليد الموروثة ولم يستطع الملوك الاحتفاظ بقوتهم بدليل ان الملكية الغيت في بلاد الاغريق عند نهاية القرن الثامن قبل الميلاد بنتيجة ضعفها المتزايد
لكن عند الغاء هذه الملكية لم يستطع افراد الشعب من ممارسة السلطة لانهم لم يكن عندهم الخبرة الكافية في الحكم ولم يكونوا من اصحاب الثروة
فتحولت السلطة الى طبقة النبلاء وبالاخص الذين كانو من قبل اعضاء في مجلس مستشاري الملك ولهم الخبرة السياسية .... وهم من اصحاب الثروة والثقافة
وقد عرف النظام الذي مارسه النبلاء في بلاد الاغريق بعد الغاء الملكية بالنظام الارستقراطي والمقصود به حكم الافضلية
وهذه الافضلية كانت تجد ما يدعمها في صفات طبقة النبلاء نسبة الى ثرائهم واصلهم العريق ( من سلالة الالهة ) وثقافتهم على عامة الشعب
علما ان هذه الطبقة كانت تنظر الى الى طبقة العامة نضرة استعلاء وتكبر لكن كان عليها ان تعطف عليهم في سبيل تسير مصلحتهم

لم يؤدي انتقال الحكم الى الارستقراطية الى ظهور تغييرات دستورية جذرية
وذلك لان منصب الملك لم يلغى لكن اقتصر على توزيع سلطاته على عدد من الحكام سميوا بالاراخنة وصار الملك واحد من هؤلاء الحكام مسؤولا عن تصرفاته واعماله
الى ان انتقال السلطة الى طبقة النبلاء ادى الى ازدياد اهمية المجلس الاستشاري السابق وهو السلطة التي تعبر عن رغبة هذه الطبقة وارادتها
الى ان الجمعية الشعبية فقدت سلطتها لان النبلاء هم من لهم الخبرة في تسيير دفة الامور منذ عهد النظام الملكي وكانت على عاتقهم تقع اعباء الحروب وشؤون القانون والحكم

هلق معلم.
النظام الارستقراطي ما كان موجود باثينا ما هيك؟؟

لاني من فترة كنت عم ادرس عن اليونان وعن اثينا بالتحديد, ما مر عليي شي عن نظام الارستقراطيين. طبعا هني حكمو ضمن انظمة تانية.
بس كحكم مستقل الون ما كان موجود. صحيح؟

هلق معلم.
النظام الارستقراطي ما كان موجود باثينا ما هيك؟؟

لاني من فترة كنت عم ادرس عن اليونان وعن اثينا بالتحديد, ما مر عليي شي عن نظام الارستقراطيين. طبعا هني حكمو ضمن انظمة تانية.
بس كحكم مستقل الون ما كان موجود. صحيح؟

هلأ في شغلة بحب نوه عليها انو بلاد اليونان بالذات كانت تتحكم فيها الطبيعة الجغرافية
لذلك كانت المدن هي عبارة عن دول مصغرة ومتعددة ومنها كان على الساحل ومنها كان بالداخل
وهي الانظمة يللي حكيت عنها ما مرت فيها كل مدن الاغريق بهاد الشكل التراتبي
وفي مدن مر فيها اربع انظمة فقط بدل الخمسة
هلأ بالنسبة لسؤالك عن اثينا بالتحديد هي كدولة مرت بهاد النظام وطول فيها حوالي 150سنة
مو بهاد الشكل يللي عم اشرح عنو يعني كان النظام فيها متطور اكتر من هيك بالنسبة لغير مدن
لانو كان فيها تجمع الفلاسفة وكبار رجال السياسة والاثرياء وكان الها سلطة حتى على غير مدن وهي قدرت تعمل امبراطورية دامت عشر سنين فقط وخضع لسطتها اكتر من مدينة او دولة تحت اسم حلف ديلوس
ورح اعملك موضوع خاص عن اثينا لما خاص هاد الموضوع
:D :D

اي معلم معك,

بس بالفترة اللي اشتهرت فيها الفلسفة, يعني خلينا نقول الفترة اللي ازدهرت فيها اثينا, كانت على زمن سقراط ما هيك؟؟
سقراط كان موجود بالقرن الرابع قبل الميلاد. يعني بعد تشكل النظام الديمقراطي باثينا باقل من نص قرن.

الا اذا كان هالحكي قبل يعني بحدود القرن السابع قبل الميلاد

انو هلق مشان ما نضيع, بانو فترة حكمو الارستقراطيين؟
يعني بين انو سنة وسنة

اي معلم معك,

بس بالفترة اللي اشتهرت فيها الفلسفة, يعني خلينا نقول الفترة اللي ازدهرت فيها اثينا, كانت على زمن سقراط ما هيك؟؟
سقراط كان موجود بالقرن الرابع قبل الميلاد. يعني بعد تشكل النظام الديمقراطي باثينا باقل من نص قرن.

الا اذا كان هالحكي قبل يعني بحدود القرن السابع قبل الميلاد

شوف هو الفلسفة كانت من قبل سقراط بكتير يعني فيك تقول حوالي 800 قبل الميلاد
حتى هوميروس لما قال ملحمتو الشهيرة الالياذة حوالي 900 قبل الميلاد

انو هلق مشان ما نضيع, بانو فترة حكمو الارستقراطيين؟
يعني بين انو سنة وسنة

فيك تقول بين 650 \ 450 قبل الميلاد بحسب كل مدينة وظروفها السياسية
طبعا في مدن ما مرت بهي المرحلة يعني انتقلت من النظام الملكي للنظام الاوليغاركي

لالا انا قصدي باثينا بالتحديد.

طيب حتى كون دقيق معك امهلني لبكرا حتى ارجع للمصدر الرئيسي

ولا يهمك خود وقتك

اي معلم
بالنسبة لسؤالك
مافي تاريخ محدد للفترة يللي استلمو فيها الارستقراطيين زمام الحكم بأثينا
بس في كتاب اسمو تاريخ الحضارة بيذكر عن اثينا لما قامت بحروبها مع الفرس
كانو الارستقراطيين يمولو ثورات بآسيا الصغرى ( تركيا حاليا ) لصد الهجوم الفارسي و بلبلة اوضاعهم حتى ما يحاربوا الاغريق
وهاد الشي حصل بين 500 الى 400 قبل الميلاد
يعني فينا نستنج انو كانو بالقرن الخامس فبل الميلاد

حلو كتير.

مشكور عزبتك معي.

حلو كتير.

مشكور عزبتك معي.

تكرم عيونك يا معلم
ورح اكتبلك موضوع خاص عن اثينا وعن علاقاتها وسياستها وتاريخها

تسلم ايديك كوستا:D

كانت الارستقراطية في بداية حكمها مسيطرةعلى زمام الحكم متفانية في سبيل المواطنين وخدمتهم
لكن هذه الحالة لم تستمر عليها فيما بعد لان الدائرة التي كانت تحكم فيها جعلتها محدودة التفكير واخذ النبلاء يستغلون السلطة الموكلة اليهم في سبيل تسيير مصالحهم على حساب مصالح الافراد الاخرين
وكانت السلطة في عهد الملوك متصفة بانها دينية وقضائية وعسكرية
وانتقلت هذه السلطة من يد الملوك الى يد الحكام والنبلاء ( الارستقراطيين ) واستغلوها في سبيل مصلحتهم ومصلحة افراد طبقتهم
وكان الاعتقاد السائد لدى الاغريق ان استمرار وبقاء دولتهم مرهون بالواجبات الدينية تجاه الالهة وكانت هذه الواجبات و اسرارها بيد الملوك ثم انتقلت الى النبلاء
ان كل هذه الميزات التي كانت بيد النبلاء ( السلطات الدينية والقضائية والعسكرية و اسرار وطقوس الالهة ) زادت من تصلفهم وغرورهم وادت الى ضيق تفكيرهم حتى بلغوا درجة الاستحقار بباقي افراد الطبقات الاخرى
وبدأت مساوىء حكومة الارستقراطية تظهر عندما قام الانقلاب الاقتصادي في نهاية القرن السابع قبل الميلادو ذلك نتيجة اهتمام الاغريق بالتجارة وتعلقهم بالاستعمار فأدى الى ازدهار التجارة والصناعة عندهم
ونال افرادج طبقة الارستقراطيين حصة الاسد من الفوائد التي جنتها حكومتهم

منذ بدء هذه المرحلة ( الانقلاب الاقتصادي ) لم تعد الثروة عند الاغريق تقدر بامتلاك الاراضي بل تعدت الى امتلاك الاموال المنقولة لكن بهذه الحالة لم يعد تملك الاموال وقفا على النبلاء بل امتلكه من اشتغل في التجارة والصناعة واستطاعوا ان يجمعوا ثروات طائلة ضاهت ثروات طبقة النبلاء
ومن هنا بدات تظهر طبقة جديدة من ملوك المال هددت طبقة النبلاء الذين صاروا ينظرون اليهم بأنهم حديثي النعمة او اغنياء جدد وعلى الرغم من احتقارهم لهم وقتور نفوذهم لجئوا الى طريقة جديدة لاستيعابهم وهي مصاهرتهم
وظهرت بنتيجة هذه المصاهرة طبقة جديدة وهي طبقة ارستقراطية مختلطة فيها القدامى والجدد ولم يمنع من قبول الجدد في المجالس الحكومية وفرض رايهم بالسياسة وتدخلهم
وبعد ذلك زادت اهمية هذه الطبقة الجديدة وصارت تحدد القيم الاجتماعية وتتدخل في القضاء والسلطة العسكرية
وبنتيجة هذا التطور الخطير غدت الثروة هي الشرط الاساسي للمطالبة بالسلطة السياسية فتحولت الارستقراطية القديمة الى بلوتارقية واهتمت بشؤونها الخاصة ورعايتها بشكل اكبر وبحرص اكثر

وظرهت هذه الطبقة في المدن الاغريقية التي يدير فيها دفة الحكم عدد قليل من المواطنين واطلقوا عليها الاغريق اسم حكومة الاوليغاركية ومعناه حكومة الاقلية وليس الارستقراطية
وكان ابرز ما يميز نظام الحكم في هذه الحكومة ميزتان :

1- تركز السلطة في مجلس اقصرت عضويته على المتمتعين بعراقة الاصل او وفرة الثروة بحسب الطبقة الحاكمة
2- جعل التمتع بالحقوق السياسية وقفا على عدد محدود من الافراد في من تتوفر فيهم بعض الشروط الخاصة المتعلقة بعراقة الاصل او الثروة

ان الازدهار الاقتصادي الذي ظهر في بلاد الاغريق ادي الى ظهور طبقة من الاغنياء واندمجوا في طبقة النبلاء القديمة وظهرت الى جانبهم طبقة اخرى من صغار التجار والصناع ( الطبقة الوسطى ) لم تجني الى ربحا قليلا
ولم تكن هذه الطبقة الوسطى كثيرة العدد بل اخذت بالتناقص نسبة الى ازدياد ثراء الطبقة الاولغاركية
وكانت الضرائب قد ثقلت عليهم ولم يعد يستطيعوا ان يتخلصوا من اعبائهم المالية
وهكذا فان النظام الجديد الذي ظهر ( الاولغاركية ) زاد من عدد افراد الطبقتين الاغنياء و صغار التجار
وبعد هذا زاد اعباء طبقة الافراد الدنيا وزادو بؤسا نسبة الى ارتفاع المعيشة ومنافسة البضائع المستوردة
واضطروا الى الاستدانة من الاغنياء وزاد عدد الدائنين واستغل الاغنياء الربا وجشعوا في فوائدهم
وبنتيجة هذه الحالة لم يستطع المستدين من دفع ما ترتب عليه ففقدوا املاكهم وحرياتهم