اعزف أيها العربي ..

لا ينقص الأقداح إلا جلجلة الوتر ..

فــافرد أصابعكـ الرشيقة .. فوق مأساة الغجر ..

على أظــــافر راحتــــيكــ ..

تنتحر السجائر في عرف الغـــــــجر ..

و يســــــــــرق العشاق أنفاس عمر .. مستقيل

فاعزف أيها الرجل .. النبيل

بروباغاندا العاصفة ..

فاعزف .. لتوقظ // أجفان العيون الخائفة //

أيا صباح الخير يا مدريد .

فإسبانيا الصغيرة تولد فوق زندكـ من جديد ..

اعزف .. فلحنكـ المجنون يلهب وجه الأرصفة





فلــــــتمت .. أيها الذكر المريض ..

على قدمي ّ أنثى ..

تحترف الدوار ..

تحرق بالدوار ..

تشحذ عمركـ .. على كف الدوار ..

واخلق نوتة ً غجرية ً .. شرقية ً.. ساديــّــة ً .. مجنونة النفضات





وارقص كما لم ترقص الأضواء في نوافير روما ..


ارقص وشوّه وجه الأرض ..بالأحلام .. بالعشاق .. بالأجراس .

ارقص فبعد اليوم في وطني ..

لن تــُرغــَــم العصافير على السفر ..

ارقص يقول القوم .. أنكـ لا زلت في عمر البكاء على قدمي أنثى

ولتمت فوق أنقاضكـ ..

رجلا .. يقامر بالقدر ..

رجلا ً يعرف كيف يربط شعر غجرية ..

بشاهدة القمر ..




اعزف أيها المحكوم .. باللحن المقاتل .

اعزف أيها المسجون في ليل الجدائل ..

سيذكر التاريخ أنكـ كنت أصابعا ً..




لوركا.. صباح الخير ..

اقتل رصاصتكـ التي قتلتكـ

وانهض من بطن الركام ..

واقتل الطاغوت بأجنحة الحمام . .


فعازف الغيتار .. عمــد عمركـ المقتول تحت أقدام السلام ..

ولد المسيح على نوتة العشاق من جديد ..


عازف الغيتار أنت ..

تضاجع أحضان الخشب ..

وتفرز العرق .. المريض

فوق جسم من خشب ..

عازف الغيتار أنت ..

ارسم أصابعكـ التي تمـلــّـكها الرعاش ..

على تاريخكـ المصلوب فوق الحب ..

فوق التبغ فوق الكأس ..

فوق القبلة الشرقية .. المسروقة في حضن الأزقة .



ديما تراقب من بعيد ..

لا توقف العزف الشريد ..

أرجوكـ لا تتوقف .. أيها الممسوس ..

لا توقف الرقص ..

ديما غــــــــــــــادرت ..

ديما قادمة ..

ديما ... !!!

صباح الخير

صباح الخير ..

موسيقار .. اعتدت أن اسمع الحانك .. وزواياك ..
ومفارقاتك وارصفتك ..

اعتدت ان اكون مستمعا
تنشلني كلماتك ..
نوتاتك ..

لك مساحات تجعلني اشد اختصارا
اشد احتضارا
لك مساحات ..
تلغي كل الحطام ..

تصنع وترا .. غيتارا
زمنا آخر ..
كل حروفك ..
موسيقار .

في وطن شريد ..
وغربة .. غريبة ..
في غربة الأرواح والأحباء عنا ..
أجلس ( سمّيعا )
لحنك الفريد

موسيقار
لك مني اعتذار
جلبتني الى صفحتك الاقدار
فهمت بعض النوتات وبعضها جعلني اصاب بالدوار

احببت بعض المشاعر وبعضها لم التقطها
ولكني
طرت معك بغض النظر عن ما صار
لأن لكلماتك نغمة خاصة
تمنع القارىء من التوقف
ولكنها تسمح للقلب ان يتوقف
امام هذه الانغام
الجميلة
سلمتَ لي عازفاً رائعا وفنان