احمد البغدادي
09/12/2006, 21:21
الطفل والاعداد الاعلامي
عموماً نري من الضروري اعداد الكفاءات الاعلامية المتخصصة في اعلام الطفل المسلم من خلال ما يلي:
1 ـ تخصيص مناهج دراسية تعالج هذا المجال وتأخذ في اعتبارها سيكولوجية الطفل المسلم واحتياجاته .
2 ـ تشجيع كافة الكوادر الاعلامية التي تعمل في انتاج واعداد واخراج وتقديم المواد الاعلامية التي تسهم في اثراء العمل الاعلامي الموجّه للاطفال.
3 ـ الاهتمام باصدار مجلات متخصصة للطفل تتماشي’ مع المراحل العمرية للصغار.
هذا ومن المفروض، الالتزام بالثوابت الاسلامية المستمدة من عقيدتنا الاسلامية في اطار منهج اسلامي ينبثق من القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت(ع) والتراث الاسلامي الصحيح، بتكريس الهوية الحضارية في وجدان الطفل المسلم.
كما يجب التأكيد علي الدور الحيوي والهام الذي يضطلع به البيت والمدرسة والمؤسسات في التنشئة الاجتماعية لتحقيق التكامل بينهما وبين وسائل الاعلام المختلفة.
وفوق هذا أو ذاك، تحصين الاطفال بالمفاهيم والقيم والمُثل والمباديء الاسلامية وغرس ملكة الانتقاء لديهم لمواجهة الاعلام الوافد علينا من الخارج عبر القنوات الفضائية الدولية ووسائل البث المباشر من الافكار والقيم التي لاتتفق مع عقيدة مجتمعاتنا الاسلامية.
ومن المقترحات التي نراها ضرورية لتوعية الطفل اعلامياً، هي:
اولاً: اطلاق حرية الصغار في التعبير عن افكارهم وآرائهم واكتشاف مواهبهم وتنميتها وذلك بمشاركتهم في تحرير المواد الاعلامية التي توجه اليهم.
ثانياً: خلق وعي شامل عند الا´باء والامهات حول اهمية القراءة لابنائهم لحثّهم علي التعامل مع المكتبات وتنمية قدراتهم عليها باعتبارها وسيلة هامة من وسائل اكتساب المعارف والمعلومات، وبذلك تتعاضد كافة الجهود للقضاء علي امية الطفل.
ثالثاً: الابتعاد عن المواد الاعلامية التي تحتوي علي سلوكيات عدوانية أو اخبار الجريمة والجنس التي تثير غرائزهم، والاهتمام بنشر الرسائل الاعلامية التي تدعم روابط التآلف والتآخي والوفاء والاخلاص بين ابناء المسلمين.
رابعاً: اجراء البحوث والدراسات الميدانية التي تقوم باستطلاع آراء الاطفال والمربّين عن مضمون صحف الاطفال وطرق اخراجها، والاستفادة من نتائج هذه الدراسات وضرورة التعاون المثمر والبنّاء بين الخبراء والمتخصصين .
خامساً: توفير الامكانات المادية والفنية اللازمة لاصدار صحف الاطفال حتي تضمن لها البقاء والاستمرارية مع تهيئة المناخ المناسب لعملية الصدور.
سادساً: في حالة عدم القدرة علي تأمين الاطر الابداعية والفنية والبشرية وتوفير الامكانات المادية والتقنية لاصدار مجلة للاطفال، فانه من الافضل تكريس الجهود لدعم مجلات الاطفال الاخري ذات التوجّه الاسلامي لمساعدتها علي الاستمرار في الصدور.
توعية الطفل وتثقيفه
فلابد والحال هذه، التأكيد علي اهمية تنشئة الطفل المسلم علي الايمان بالله وتقوية اعتباره بالانتماء الحضاري الاسلامي وتحصينه ضد عوامل الانحراف، خاصة بعد ان اصبح الفكر الاجنبي، مصدراً اساسياً لمجلات الاطفال واصبحت شخصيات المغامرات الخيالية الغربية أبطالاً لقصصنا ونماذج يحاكيها اطفالنا المسلمون.
وبالرغم من غزارة وثراء تراثنا الاسلامي، وعظمة مصادره وتنوّع فنونه وثقافاته وعمق اصالته، الا اننا في العالم الاسلامي لم نحقّق الافادة المُثلي’ منه فيما يتصل باعلام الطفل وصحافة الصغار، ولم ننهل بما فيه الكفاية من هذا الرافد الذي لاينقطع في تثقيف اطفالنا وتوعيتهم، بل علي النقيض من ذلك أتجهنا الي ثقافات غريبة علينا، ننقل حرفياً منها ونقتبس من شخصياتها الادبية والفنية لنرسم لاطفالنا صورة الانسان وحكايات البطولة.
ولان الانسان في مرحلة الطفولة يعتبر صنيعة للثقافة والبيئة الثقافية التي يعيش فيها، فان الطفل يتأثر بشكل ملحوظ بما يحيط من مؤثرات ثقافية مسموعة ومقروءة أو مرئية فيتفاعل معها ويسير في ظل نسقها حتي يصبح من الصعب عليه التخلّص من آثارها كلياً أو جزئياً لانها قد صارت جزءاً من بنيان سلوكه، وعنصراً اساسياً لصياغة فكره وأسلوب تفكيره في مواجهة مواقف الحياة المختلفة.
النشاط الترفيهي للطفل والبديل الاسلامي
من العوامل التي تعوّق بناء شخصية الطفل المسلم، الاعلام الفاسد ومناهج التربية المشوهة وصحبة السوء.
والمنهج الاسلامي يوجب ابعاد الطفل عن برامج الاعلام والمناهج الفاسدة وأصدقاء السوء، وتوظيف المنهج الاسلامي يكون بـ :
1 ـ تقوية جهاز المناعة لدي الطفل، وذلك من خلال التربية الايمانية والعقلية والبدنية والنفسية والاجتماعية.
2 ـ ايجاد البديل الاعلامي والتربوي، لان النفس ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
وتعتبر الرسوم المتحركة من اهم واخطر المواد الاعلامية التلفزيونية بالنسبة للطفل، لما لها من تأثير مباشر وفعّال علي الكثير من نواحي انشطته الترويحية والمعرفية والفكرية والنفسية، كما تأتي علي رأس قائمة البرامج المستوردة للاطفال.
والحديث يتكرّر عن اثر التيار الاعلامي علي اطفال المسلمين، وكيف يواجه هؤلاء الاطفال، عالم الغد في ظل ثورة المعلومات وتحوّل العالم الي قرية صغيرة بفضل وسائل الاتصال المتقدمة، وماذا نقدّم لاطفالنا كبديل للمستورد، ذلك البديل الذي نحرص علي ان يتضمن، القيم والمُثُل الاسلامية النبيلة، ففي كل يوم تنشط عقول المختصين والمهتمين بالطفولة لايجاد البديل الاسلامي من الرسوم المتحركة، وتثمر التجارب عن عدة اعمال، لكنها لاتسدّ الفراغ في وجه السيل المستورد من البرامج والافلام.
وبالرغم من ان المسلمين قد دخلوا متأخرين في مجال صناعة الافلام المتحركة، التي سبقهم اليها العالم الغربي بسنوات كثيرة، في وقت تقدمت فيه وسائل الاتصال تقدماً مذهلاً.
الاّ ان المستقبل يدعو الي التفاؤل في هذا المضمار وهذا ما نسمعه كل يوم عن مخلصين قرّروا خوض التجربة وحمل مسؤولية انتاج افلام كارتون اسلامية هادفة.
عموماً نري من الضروري اعداد الكفاءات الاعلامية المتخصصة في اعلام الطفل المسلم من خلال ما يلي:
1 ـ تخصيص مناهج دراسية تعالج هذا المجال وتأخذ في اعتبارها سيكولوجية الطفل المسلم واحتياجاته .
2 ـ تشجيع كافة الكوادر الاعلامية التي تعمل في انتاج واعداد واخراج وتقديم المواد الاعلامية التي تسهم في اثراء العمل الاعلامي الموجّه للاطفال.
3 ـ الاهتمام باصدار مجلات متخصصة للطفل تتماشي’ مع المراحل العمرية للصغار.
هذا ومن المفروض، الالتزام بالثوابت الاسلامية المستمدة من عقيدتنا الاسلامية في اطار منهج اسلامي ينبثق من القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت(ع) والتراث الاسلامي الصحيح، بتكريس الهوية الحضارية في وجدان الطفل المسلم.
كما يجب التأكيد علي الدور الحيوي والهام الذي يضطلع به البيت والمدرسة والمؤسسات في التنشئة الاجتماعية لتحقيق التكامل بينهما وبين وسائل الاعلام المختلفة.
وفوق هذا أو ذاك، تحصين الاطفال بالمفاهيم والقيم والمُثل والمباديء الاسلامية وغرس ملكة الانتقاء لديهم لمواجهة الاعلام الوافد علينا من الخارج عبر القنوات الفضائية الدولية ووسائل البث المباشر من الافكار والقيم التي لاتتفق مع عقيدة مجتمعاتنا الاسلامية.
ومن المقترحات التي نراها ضرورية لتوعية الطفل اعلامياً، هي:
اولاً: اطلاق حرية الصغار في التعبير عن افكارهم وآرائهم واكتشاف مواهبهم وتنميتها وذلك بمشاركتهم في تحرير المواد الاعلامية التي توجه اليهم.
ثانياً: خلق وعي شامل عند الا´باء والامهات حول اهمية القراءة لابنائهم لحثّهم علي التعامل مع المكتبات وتنمية قدراتهم عليها باعتبارها وسيلة هامة من وسائل اكتساب المعارف والمعلومات، وبذلك تتعاضد كافة الجهود للقضاء علي امية الطفل.
ثالثاً: الابتعاد عن المواد الاعلامية التي تحتوي علي سلوكيات عدوانية أو اخبار الجريمة والجنس التي تثير غرائزهم، والاهتمام بنشر الرسائل الاعلامية التي تدعم روابط التآلف والتآخي والوفاء والاخلاص بين ابناء المسلمين.
رابعاً: اجراء البحوث والدراسات الميدانية التي تقوم باستطلاع آراء الاطفال والمربّين عن مضمون صحف الاطفال وطرق اخراجها، والاستفادة من نتائج هذه الدراسات وضرورة التعاون المثمر والبنّاء بين الخبراء والمتخصصين .
خامساً: توفير الامكانات المادية والفنية اللازمة لاصدار صحف الاطفال حتي تضمن لها البقاء والاستمرارية مع تهيئة المناخ المناسب لعملية الصدور.
سادساً: في حالة عدم القدرة علي تأمين الاطر الابداعية والفنية والبشرية وتوفير الامكانات المادية والتقنية لاصدار مجلة للاطفال، فانه من الافضل تكريس الجهود لدعم مجلات الاطفال الاخري ذات التوجّه الاسلامي لمساعدتها علي الاستمرار في الصدور.
توعية الطفل وتثقيفه
فلابد والحال هذه، التأكيد علي اهمية تنشئة الطفل المسلم علي الايمان بالله وتقوية اعتباره بالانتماء الحضاري الاسلامي وتحصينه ضد عوامل الانحراف، خاصة بعد ان اصبح الفكر الاجنبي، مصدراً اساسياً لمجلات الاطفال واصبحت شخصيات المغامرات الخيالية الغربية أبطالاً لقصصنا ونماذج يحاكيها اطفالنا المسلمون.
وبالرغم من غزارة وثراء تراثنا الاسلامي، وعظمة مصادره وتنوّع فنونه وثقافاته وعمق اصالته، الا اننا في العالم الاسلامي لم نحقّق الافادة المُثلي’ منه فيما يتصل باعلام الطفل وصحافة الصغار، ولم ننهل بما فيه الكفاية من هذا الرافد الذي لاينقطع في تثقيف اطفالنا وتوعيتهم، بل علي النقيض من ذلك أتجهنا الي ثقافات غريبة علينا، ننقل حرفياً منها ونقتبس من شخصياتها الادبية والفنية لنرسم لاطفالنا صورة الانسان وحكايات البطولة.
ولان الانسان في مرحلة الطفولة يعتبر صنيعة للثقافة والبيئة الثقافية التي يعيش فيها، فان الطفل يتأثر بشكل ملحوظ بما يحيط من مؤثرات ثقافية مسموعة ومقروءة أو مرئية فيتفاعل معها ويسير في ظل نسقها حتي يصبح من الصعب عليه التخلّص من آثارها كلياً أو جزئياً لانها قد صارت جزءاً من بنيان سلوكه، وعنصراً اساسياً لصياغة فكره وأسلوب تفكيره في مواجهة مواقف الحياة المختلفة.
النشاط الترفيهي للطفل والبديل الاسلامي
من العوامل التي تعوّق بناء شخصية الطفل المسلم، الاعلام الفاسد ومناهج التربية المشوهة وصحبة السوء.
والمنهج الاسلامي يوجب ابعاد الطفل عن برامج الاعلام والمناهج الفاسدة وأصدقاء السوء، وتوظيف المنهج الاسلامي يكون بـ :
1 ـ تقوية جهاز المناعة لدي الطفل، وذلك من خلال التربية الايمانية والعقلية والبدنية والنفسية والاجتماعية.
2 ـ ايجاد البديل الاعلامي والتربوي، لان النفس ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
وتعتبر الرسوم المتحركة من اهم واخطر المواد الاعلامية التلفزيونية بالنسبة للطفل، لما لها من تأثير مباشر وفعّال علي الكثير من نواحي انشطته الترويحية والمعرفية والفكرية والنفسية، كما تأتي علي رأس قائمة البرامج المستوردة للاطفال.
والحديث يتكرّر عن اثر التيار الاعلامي علي اطفال المسلمين، وكيف يواجه هؤلاء الاطفال، عالم الغد في ظل ثورة المعلومات وتحوّل العالم الي قرية صغيرة بفضل وسائل الاتصال المتقدمة، وماذا نقدّم لاطفالنا كبديل للمستورد، ذلك البديل الذي نحرص علي ان يتضمن، القيم والمُثُل الاسلامية النبيلة، ففي كل يوم تنشط عقول المختصين والمهتمين بالطفولة لايجاد البديل الاسلامي من الرسوم المتحركة، وتثمر التجارب عن عدة اعمال، لكنها لاتسدّ الفراغ في وجه السيل المستورد من البرامج والافلام.
وبالرغم من ان المسلمين قد دخلوا متأخرين في مجال صناعة الافلام المتحركة، التي سبقهم اليها العالم الغربي بسنوات كثيرة، في وقت تقدمت فيه وسائل الاتصال تقدماً مذهلاً.
الاّ ان المستقبل يدعو الي التفاؤل في هذا المضمار وهذا ما نسمعه كل يوم عن مخلصين قرّروا خوض التجربة وحمل مسؤولية انتاج افلام كارتون اسلامية هادفة.