وائل 76
21/04/2007, 21:07
من عبدالله الى عبدالله: "اللعب على المكشوف" هو الشعار!
التفريط والتنازل والخيانة مدارس...
فهناك من يتدرج فيها ويكشف ويواري؛ ويقدم ويؤخر؛ مثل صاحبنا الذي يرفض العسكرة؛ ويكره المقاومة؛ ويصف العمليات الاستشهادية بالحقيرة؛ ويريد جمع سلاح المقاومة؛ ويتسلح امريكيا؛ ويتغطى صهيونيا؛ لكنه رغم كل ذلك يعود لممارسة الانضباط ربما حين يعلم أن الأمور توشك على الانكشاف والانفجار؛ وأن الموقف ليس بعد في صالحه؛ ربما بانتظار تفعيل فائدة وقيمة الملايين الستين القادمة من أمريكا مع غيرها من وسائل الدعم في وجه حزب المقاومة والثوابت!
صحيح أن عنده قياديا متفلتا كثيرا ما يريد قطع السلسلة؛ وكثيرا ما يريد أن ينقض على المقاومة نباحا وعضا؛ وكثيرا ما لا يسعفه جهله و"شوارعيته" في امساك لسانه المسموم عن الحديث عن سياسة "الخمسة بلدي" أو التورط في سباب الذات الالهية والدين؛ الا أن الجماعة اجمالا لا يزالون يحافظون على نوع من الانضباط والغش والخداع الذي ييمنعهم من "بق البحصة" لا لشيء؛ ولكن فقط بانتظار جولة تعلو فيها راية المنافقين – لا سمح الله!
لكن هناك من لا يرضى بهذا النوع من النفاق "شبه السري"؛ ويريد أن يفعل مشروع الخيانة علنا وجهارا؛ ويريد أن يصدع بما حاك في نفسه المريضة ولو كره المؤمنون!
فالملك الأردني عبدالله وضح في حديث أجراه مؤخرا لصحيفة اسرائيلية حقيقة رؤيته للمبادرة العربية؛ فهي ليست حزمة تبيع التطبيع الكامل مقابل انسحاب كامل حتى حدود عام 1967 – على ما في ذلك من غش بين وتفريط عظيم – بل هي علبة حلوى تنتقي منها اسرائيل ان شاءت التطبيع؛ وتدع باقي ما لا تحب من ترك بعض الأرض وبعض المقدسات!
وجلالته يريد تعميم حالة حلق الكرامة والدياثة السياسية في رأس الهرم السياسي عنده وعند أكثر البلدان العربية – وعلى رأسها هرم مسوخ وعجائز المقاطعة – ويريد أن يحول حق العودة الى حق في التعويض؛ وهو حق سيستفيد منه هو بطبيعة الحال عن طريق مص دماء ملايين الفلسطينيين من مواطنيه؛ والذين سيصبون كل مال محتمل من هذا التعويض في جيبه بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر!
لكننا وان كرهنا هذا الجهر بالمعصية من جلالته؛ الا أننا لا نملك الا شكره شكرا جزيلا على ما أسدى لحماس وحزب المقاومة والثوابت من صنيع؛ فهو يعيد رسم ملامح انحطاط وصغار الخونة ويؤكد عليها؛ ويؤكد على أن تمايز حماس عنهم هو تمايز النهار عن الليل؛ والخير عن الشر؛ والجنة عن النار؛ والطهر عن الصغار!
عبد الله اذا حين وصف نفسه بأنه من حماس في مصيبة كما هو الكيان الصهيوني - عبدالله هذا مدح حماس بما لم تكن تجزيء به مائة خطبة وقصيدة ودراسة! وهو في مدرسة الخيانة الصريحة هذه يحيي سنة جده عبدالله الأول؛ الذي قام علنا – وكما جاء في مذكرات الحاج أمين الحسيني - بالغاء منظمة الجهاد المقدس وجميع القوى التابعة لها؛ وملاحقة الافراد والقادة؛ وابعاد الفلسطينيين عن ميدان السياسة والجهاد؛ ثم أتبع ذلك بافساد خطة دخول الجيوش العربية الى فلسطين عن طريق "غلوب" الانجليزي؛ فخسر العرب الحرب؛ ثم مضى الملك سادرا في غيه فمنح الصهاينة - فوق الحصة التي غصبتها لهم معاهدة رودس - نصف مليون دونم من المثلث من أخصب أراضي فلسطين؛ ومليون دونم جنوبا؛ مع سكة الحديد والطريق بين حيفا والقدس؛ واللد والرملة مسلمتين دون قتال وبعد قمع المقاومة فيها!
عبدالله الصغير اذا يحيي سنة عبدالله – الصغير هو الآخر – ويدع دبلماسية وذكاء أبيه في البيع والتنازل؛ والذي أخفى عن الجمهور العربي سفره لعند غولدا مائير محذرا من "غدر" العرب واعدادهم لحرب عام 1973 – أخفاه حتى تسعينيات القرن الماضي!
وهو مثل جده الذي سبق كل المتنازلين واعترف بقرار التقسيم وقبله يريد أن يسبق الى توطيد أركان اسرائيل في هذه المرحلة الحاسمة من الاضراب فلسطينيا واقليميا؛ والتي هي رغم كل ما فيها من عناء وتعب تشي بخلط للأوراق قد يطيح بكل مشاريع الغاصبين في المنطقة من بغداد الى غزة!
انصحوا الملك أن يمسك عليه لسانه؛ وأن يضبط ايقاع ارتمائه على أقدام اسرائيل وأحضانها بشيء من المهنية؛ ان ليس من أجل فلسطين فمن أجل الحقيقة البديهية في أن الكيان لا يريد له ولا لعرشه الخير؛ فنحن لا زلنا نذكر خيارات شارون لكم؛ وما قاله قائد المنطقة الوسطى عن عرشكم ودوركم كآخر ملوك الأردن لا زلنا نذكره أيضا!
فان لم ينتصح – ولن ينتصح – فليعلم أن تكاثر الأعداء على حماس ومشروع الثوابت وخيار المقاومة لم يعد يزيد في صعوبته الفجور في الخصومة من جلالته؛ فمن اجتمعت عليه أمريكا العادية؛ واسرائيل الغاصبة؛ وأوروبا المنافقة؛ والخائن من بني وطنه؛ فلن يكترث لو زيد في هؤلاء عساكر مرتزقة من جنود المستعمرات الأوفياء للسيد الأبيض!
رشيد ثابت
التفريط والتنازل والخيانة مدارس...
فهناك من يتدرج فيها ويكشف ويواري؛ ويقدم ويؤخر؛ مثل صاحبنا الذي يرفض العسكرة؛ ويكره المقاومة؛ ويصف العمليات الاستشهادية بالحقيرة؛ ويريد جمع سلاح المقاومة؛ ويتسلح امريكيا؛ ويتغطى صهيونيا؛ لكنه رغم كل ذلك يعود لممارسة الانضباط ربما حين يعلم أن الأمور توشك على الانكشاف والانفجار؛ وأن الموقف ليس بعد في صالحه؛ ربما بانتظار تفعيل فائدة وقيمة الملايين الستين القادمة من أمريكا مع غيرها من وسائل الدعم في وجه حزب المقاومة والثوابت!
صحيح أن عنده قياديا متفلتا كثيرا ما يريد قطع السلسلة؛ وكثيرا ما يريد أن ينقض على المقاومة نباحا وعضا؛ وكثيرا ما لا يسعفه جهله و"شوارعيته" في امساك لسانه المسموم عن الحديث عن سياسة "الخمسة بلدي" أو التورط في سباب الذات الالهية والدين؛ الا أن الجماعة اجمالا لا يزالون يحافظون على نوع من الانضباط والغش والخداع الذي ييمنعهم من "بق البحصة" لا لشيء؛ ولكن فقط بانتظار جولة تعلو فيها راية المنافقين – لا سمح الله!
لكن هناك من لا يرضى بهذا النوع من النفاق "شبه السري"؛ ويريد أن يفعل مشروع الخيانة علنا وجهارا؛ ويريد أن يصدع بما حاك في نفسه المريضة ولو كره المؤمنون!
فالملك الأردني عبدالله وضح في حديث أجراه مؤخرا لصحيفة اسرائيلية حقيقة رؤيته للمبادرة العربية؛ فهي ليست حزمة تبيع التطبيع الكامل مقابل انسحاب كامل حتى حدود عام 1967 – على ما في ذلك من غش بين وتفريط عظيم – بل هي علبة حلوى تنتقي منها اسرائيل ان شاءت التطبيع؛ وتدع باقي ما لا تحب من ترك بعض الأرض وبعض المقدسات!
وجلالته يريد تعميم حالة حلق الكرامة والدياثة السياسية في رأس الهرم السياسي عنده وعند أكثر البلدان العربية – وعلى رأسها هرم مسوخ وعجائز المقاطعة – ويريد أن يحول حق العودة الى حق في التعويض؛ وهو حق سيستفيد منه هو بطبيعة الحال عن طريق مص دماء ملايين الفلسطينيين من مواطنيه؛ والذين سيصبون كل مال محتمل من هذا التعويض في جيبه بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر!
لكننا وان كرهنا هذا الجهر بالمعصية من جلالته؛ الا أننا لا نملك الا شكره شكرا جزيلا على ما أسدى لحماس وحزب المقاومة والثوابت من صنيع؛ فهو يعيد رسم ملامح انحطاط وصغار الخونة ويؤكد عليها؛ ويؤكد على أن تمايز حماس عنهم هو تمايز النهار عن الليل؛ والخير عن الشر؛ والجنة عن النار؛ والطهر عن الصغار!
عبد الله اذا حين وصف نفسه بأنه من حماس في مصيبة كما هو الكيان الصهيوني - عبدالله هذا مدح حماس بما لم تكن تجزيء به مائة خطبة وقصيدة ودراسة! وهو في مدرسة الخيانة الصريحة هذه يحيي سنة جده عبدالله الأول؛ الذي قام علنا – وكما جاء في مذكرات الحاج أمين الحسيني - بالغاء منظمة الجهاد المقدس وجميع القوى التابعة لها؛ وملاحقة الافراد والقادة؛ وابعاد الفلسطينيين عن ميدان السياسة والجهاد؛ ثم أتبع ذلك بافساد خطة دخول الجيوش العربية الى فلسطين عن طريق "غلوب" الانجليزي؛ فخسر العرب الحرب؛ ثم مضى الملك سادرا في غيه فمنح الصهاينة - فوق الحصة التي غصبتها لهم معاهدة رودس - نصف مليون دونم من المثلث من أخصب أراضي فلسطين؛ ومليون دونم جنوبا؛ مع سكة الحديد والطريق بين حيفا والقدس؛ واللد والرملة مسلمتين دون قتال وبعد قمع المقاومة فيها!
عبدالله الصغير اذا يحيي سنة عبدالله – الصغير هو الآخر – ويدع دبلماسية وذكاء أبيه في البيع والتنازل؛ والذي أخفى عن الجمهور العربي سفره لعند غولدا مائير محذرا من "غدر" العرب واعدادهم لحرب عام 1973 – أخفاه حتى تسعينيات القرن الماضي!
وهو مثل جده الذي سبق كل المتنازلين واعترف بقرار التقسيم وقبله يريد أن يسبق الى توطيد أركان اسرائيل في هذه المرحلة الحاسمة من الاضراب فلسطينيا واقليميا؛ والتي هي رغم كل ما فيها من عناء وتعب تشي بخلط للأوراق قد يطيح بكل مشاريع الغاصبين في المنطقة من بغداد الى غزة!
انصحوا الملك أن يمسك عليه لسانه؛ وأن يضبط ايقاع ارتمائه على أقدام اسرائيل وأحضانها بشيء من المهنية؛ ان ليس من أجل فلسطين فمن أجل الحقيقة البديهية في أن الكيان لا يريد له ولا لعرشه الخير؛ فنحن لا زلنا نذكر خيارات شارون لكم؛ وما قاله قائد المنطقة الوسطى عن عرشكم ودوركم كآخر ملوك الأردن لا زلنا نذكره أيضا!
فان لم ينتصح – ولن ينتصح – فليعلم أن تكاثر الأعداء على حماس ومشروع الثوابت وخيار المقاومة لم يعد يزيد في صعوبته الفجور في الخصومة من جلالته؛ فمن اجتمعت عليه أمريكا العادية؛ واسرائيل الغاصبة؛ وأوروبا المنافقة؛ والخائن من بني وطنه؛ فلن يكترث لو زيد في هؤلاء عساكر مرتزقة من جنود المستعمرات الأوفياء للسيد الأبيض!
رشيد ثابت