وائل 76
21/04/2007, 22:49
غازٍ لكنه ظريف!
اختار روبرت غيتس وزير دفاع أمريكا الدعوة للتصدي للنفوذ الايراني في المنطقة من القاهرة!
من قاهرة المعز؛ وفسطاط عمرو؛ وحصن بابليون ، وجه حصافة العلج الأمريكي الدعوة لحماية الحق الحصري لبني الأصفر من "اليانكي" في استرقاقنا؛ ودون عبث ايراني أو شغب بأي شكل من الأشكال!
ولا شك عندنا أن مدينة الرافعي ومحمود شاكر والعقاد ورشيد رضا والرسالة والمنار هي أفضل مكان لخروج النداء لحماية العرب والعروبة!
والرجل يا جماعة لا يطلق نداءه الا من حرقته علينا وحبه لنا؛ فهو عدناني قطحاني روحا؛ لكنه ولد وترعرع في الجغرافيا الخطأ؛ و لو ساعدته الظروف المكانية لانضم لحركة القوميين العرب؛ أو لصار رفيقا في حزب البعث! ولو ساعدته الظروف الزمانية لانضم لجمعية العربية الفتاة؛ أو لعمل في جيش لورانس انتصارا للحق البدوي! ولولا العرف الدوبلماسي وهيبة المنصب فلربما كتب على قميصه: "بلاد النفط أوطاني"؛ أو"جمال يا حبيب الملايين"؛ أو "أنا أحب أحمد زكي"!
وهو لانه يتعصب للعرب فأنا أحسب أنه يحب الشعر؛ بيد أنه دون أدنى شك يكره بشار بن برد! على اعتبار أن بشار شعوبي لن يشفع له شعره الفصيح؛ ولا نشأته في مضارب بني عقيل؛ فروبرت بن غيتس اعرابي قلبا وقالبا؛ لا ينخدع لبني ساسان بسهولة ويسر وبمقابل مجاني!
الخبر أيضا يقول أن ابن غيتس سيتابع جولته من القاهرة لمحطات أخرى في المنطقة؛ حتى يتم تعميم حالة القرف والحزن التي ألمت بالأزهر وقلعة صلاح الدين ومساجد ابن طولون والظاهر برقوق والحسين والرفاعي على باقي معالم العروبة والاسلام في عواصم بلادنا!
وقد يعقد ابن غيتس اجتماعا حاسما يضم كل قادة الفريق العروبي من زعماء المنطقة...وبعد أن يكرع القوم حليب النياق؛ وبعد أن يأكلوا قصعة ثريد دسمة – غير القصعة العربية الكبرى التي تداعت عليها الأمم - مغطاة بقطع اللحم المطهو جيدا حد الاهتراء؛ وبعد التثنية بجفنة مترعة ب"الهوت دوغ"؛ فانه سيقف في القوم خطيبا؛ وسينطلق بلسان مارينزي مبين شارحا تداعيات الهجمة الشعوبية على العروبة؛ وخطر الهجوم الفارسي و"اللغوصات" المذهبية؛ وقد يختم بدعاء وابتهال الى الله؛ أن يحمي العراق من خطر الصفويين!
عند ذلك؛ ووسط خشوع الأتباع المريدين؛ سيتساءل ملك عربي مشرقي من حلف العروبة ويزعم أنه من قريش- سيتساءل عن معنى كلمة "الصفويين"؛ على اعتبار أنها غير موجودة في ملزمة " تعليم العربية للملوك الهاشميين في أربعة وعشرين ساعة بغير معلم"؛ والتي حصل عليها لدى وراثته متعلقات أبيه من بلد وحكومة ووطن؛ لكن السفير الأمريكي بحنكته وسرعة بديهته سيخفف من غلواء الأزمة الدوبلماسية التي تظهر جلالة الملك أعجميا جاهلا؛ وسينفس الاحتقان حين يشرح للملك العروبي أن المقصود بالصفويين هم "ذِ ايرينينز ذم سيلفز"!
حينها سيهز بغاث الطير من قريش رأسه ويقول: نعم نعم؛ أصحاب الهلال الشيعي!
فيا حسرة على هكذا عرب وهكذا اعراب!
ويا حسرة على تراث عمر مكرم – قائد المقاومة ضد غزو نابليون لمصر – وميراث سامي البارودي؛ وكنوز حسن البنا اذ يهينها ويبددها عهد سياسي لا هو حسني ولا هو مبارك!
أنا أيها الاخوة لا أريد للوهم أن يدير رأس أحدهم؛ فيظن أنني أحب للأمة أن تنكشف أمام أي طامع؛ أو تغلق عينيها ببلاهة عن خطر يحدق بها؛ فمن حق الأمة أن تتصدى لأي تهديد قادم من أي جهة؛ وأن تضع حدا لكل جشع وتلمظ العادين فيها بكل الوسائل الملائمة؛ لكن هذا حق يتناوله الأكفاء منها؛ والأحرار من أبناءها؛ تماما كما سمعنا الناطق باسم الجيش الاسلامي يحذر مؤخرا من خطر ايران على العراق؛ وهو حين يفعل ذلك فانه لا يفعله وهو جالس في حجر أمريكا؛ ولا يتصنع الحذر من الشيعة حرصا على آل البيت الأبيض؛ وحبا في الصهيونية بكل مذاهبها ومدارسها في العداون علينا والنيل منا!
فلا مرحبا بالغازي الظريف ثقيل الظل ولا بكل أتباعه الأراذل؛ ولا بكل من ساعده؛ أو يخطط لمساعدته؛ أو يعمل على انفاذ رؤيته؛ ولا أبقى الله جنوده و"شيعته" من المنطقة الخضراء الى حيث نزل في القاهرة؛ مرورا بكل حصون العملاء وأوكار الخونة في رام الله وغزة ودول الطوق – طوق خنق الشعب الفلسطيني بطبيعة الحال!
رشيد ثابت
اختار روبرت غيتس وزير دفاع أمريكا الدعوة للتصدي للنفوذ الايراني في المنطقة من القاهرة!
من قاهرة المعز؛ وفسطاط عمرو؛ وحصن بابليون ، وجه حصافة العلج الأمريكي الدعوة لحماية الحق الحصري لبني الأصفر من "اليانكي" في استرقاقنا؛ ودون عبث ايراني أو شغب بأي شكل من الأشكال!
ولا شك عندنا أن مدينة الرافعي ومحمود شاكر والعقاد ورشيد رضا والرسالة والمنار هي أفضل مكان لخروج النداء لحماية العرب والعروبة!
والرجل يا جماعة لا يطلق نداءه الا من حرقته علينا وحبه لنا؛ فهو عدناني قطحاني روحا؛ لكنه ولد وترعرع في الجغرافيا الخطأ؛ و لو ساعدته الظروف المكانية لانضم لحركة القوميين العرب؛ أو لصار رفيقا في حزب البعث! ولو ساعدته الظروف الزمانية لانضم لجمعية العربية الفتاة؛ أو لعمل في جيش لورانس انتصارا للحق البدوي! ولولا العرف الدوبلماسي وهيبة المنصب فلربما كتب على قميصه: "بلاد النفط أوطاني"؛ أو"جمال يا حبيب الملايين"؛ أو "أنا أحب أحمد زكي"!
وهو لانه يتعصب للعرب فأنا أحسب أنه يحب الشعر؛ بيد أنه دون أدنى شك يكره بشار بن برد! على اعتبار أن بشار شعوبي لن يشفع له شعره الفصيح؛ ولا نشأته في مضارب بني عقيل؛ فروبرت بن غيتس اعرابي قلبا وقالبا؛ لا ينخدع لبني ساسان بسهولة ويسر وبمقابل مجاني!
الخبر أيضا يقول أن ابن غيتس سيتابع جولته من القاهرة لمحطات أخرى في المنطقة؛ حتى يتم تعميم حالة القرف والحزن التي ألمت بالأزهر وقلعة صلاح الدين ومساجد ابن طولون والظاهر برقوق والحسين والرفاعي على باقي معالم العروبة والاسلام في عواصم بلادنا!
وقد يعقد ابن غيتس اجتماعا حاسما يضم كل قادة الفريق العروبي من زعماء المنطقة...وبعد أن يكرع القوم حليب النياق؛ وبعد أن يأكلوا قصعة ثريد دسمة – غير القصعة العربية الكبرى التي تداعت عليها الأمم - مغطاة بقطع اللحم المطهو جيدا حد الاهتراء؛ وبعد التثنية بجفنة مترعة ب"الهوت دوغ"؛ فانه سيقف في القوم خطيبا؛ وسينطلق بلسان مارينزي مبين شارحا تداعيات الهجمة الشعوبية على العروبة؛ وخطر الهجوم الفارسي و"اللغوصات" المذهبية؛ وقد يختم بدعاء وابتهال الى الله؛ أن يحمي العراق من خطر الصفويين!
عند ذلك؛ ووسط خشوع الأتباع المريدين؛ سيتساءل ملك عربي مشرقي من حلف العروبة ويزعم أنه من قريش- سيتساءل عن معنى كلمة "الصفويين"؛ على اعتبار أنها غير موجودة في ملزمة " تعليم العربية للملوك الهاشميين في أربعة وعشرين ساعة بغير معلم"؛ والتي حصل عليها لدى وراثته متعلقات أبيه من بلد وحكومة ووطن؛ لكن السفير الأمريكي بحنكته وسرعة بديهته سيخفف من غلواء الأزمة الدوبلماسية التي تظهر جلالة الملك أعجميا جاهلا؛ وسينفس الاحتقان حين يشرح للملك العروبي أن المقصود بالصفويين هم "ذِ ايرينينز ذم سيلفز"!
حينها سيهز بغاث الطير من قريش رأسه ويقول: نعم نعم؛ أصحاب الهلال الشيعي!
فيا حسرة على هكذا عرب وهكذا اعراب!
ويا حسرة على تراث عمر مكرم – قائد المقاومة ضد غزو نابليون لمصر – وميراث سامي البارودي؛ وكنوز حسن البنا اذ يهينها ويبددها عهد سياسي لا هو حسني ولا هو مبارك!
أنا أيها الاخوة لا أريد للوهم أن يدير رأس أحدهم؛ فيظن أنني أحب للأمة أن تنكشف أمام أي طامع؛ أو تغلق عينيها ببلاهة عن خطر يحدق بها؛ فمن حق الأمة أن تتصدى لأي تهديد قادم من أي جهة؛ وأن تضع حدا لكل جشع وتلمظ العادين فيها بكل الوسائل الملائمة؛ لكن هذا حق يتناوله الأكفاء منها؛ والأحرار من أبناءها؛ تماما كما سمعنا الناطق باسم الجيش الاسلامي يحذر مؤخرا من خطر ايران على العراق؛ وهو حين يفعل ذلك فانه لا يفعله وهو جالس في حجر أمريكا؛ ولا يتصنع الحذر من الشيعة حرصا على آل البيت الأبيض؛ وحبا في الصهيونية بكل مذاهبها ومدارسها في العداون علينا والنيل منا!
فلا مرحبا بالغازي الظريف ثقيل الظل ولا بكل أتباعه الأراذل؛ ولا بكل من ساعده؛ أو يخطط لمساعدته؛ أو يعمل على انفاذ رؤيته؛ ولا أبقى الله جنوده و"شيعته" من المنطقة الخضراء الى حيث نزل في القاهرة؛ مرورا بكل حصون العملاء وأوكار الخونة في رام الله وغزة ودول الطوق – طوق خنق الشعب الفلسطيني بطبيعة الحال!
رشيد ثابت