-
دخول

عرض كامل الموضوع : لا بد يل عن الحوار في معالجة همومنا


غريب الدار
29/05/2005, 15:39
يعتبر الحوار مفتاحاً لحل قضايانا ومشاكلنا كافة في القرن الحادي والعشرين، لأنه يمثل أحد الأساليب الرئيسة للتعرف على الحقائق وتقريب وجهات النظر، وإنه لأمر غريب حقاً أن يتردد أحد في قبوله، طالما يستهدف إبراز المشتركات وإضاءة الحياة بأنبل القيم ، التي توفر التفاهم والعدالة والديمقراطية.
يمثل الحوار وسيلة هامة وسمة حضارية للبحث في الإشكالات والتعرف عليها ومناقشة التصورات والتقديرات لحلول مستقبلية، أساسها التفاهم والتعايش وقبول الرأي الآخر. وكم كنا نتمنى لو تم اعتماده، من جانب السلطة، الطرف الأقوى في البلد، لمعالجة المسألة، التي تسببت باعتقال كامل أعضاء مجلس إدارة منتدى الأتاسي للحوار الوطني، عوضاً عن ممارسة إجراءات تعسفية، بحق مثقفين وناشطين، متعددي المشارب والانتماءات، يشكلون مجلس إدارة المنتدى، يوحدهم العمل الجاد الصادق والنية الحسنة والمقاصد النبيلة، لإجراء حوار مجتمعي عام، يشمل مختلف ألوان الطيف السياسي والمدني السوري، دون أن يتبنوا وجهة نظر أي طرف من الأطراف المشاركة، وذلك من أجل التعرف على وجهات النظر كافة، للخروج لاحقاً، من أزماتنا، من خلال امتلاك تصور يضيء لنا الطريق المثمر، الآمن والواعد لبناء مستقبل واضح المعالم والقسمات. ونعتقد أن الوقت لايزال مناسباً للعودة عن هذا الإجراء ، الذي لايفيد أحداً، وفي حال اتخاذ خطوة من هذا النوع ، فإنها ستخلق مناخات من الثقة والعقلانية، التي تفيد كافة الأطراف، دون استثناء. فسوريا تمر في مرحلة حساسة دقيقة، تحتاج فيها لجهود أبنائها جميعاً، من أجل بناء مستقبل أفضل، يشارك في رسمه وصياغته كل الأحزاب الوطنية والهيئات المدنية والنقابات في سوريا. لكن الخسارة ستطاول الجميع، في حال الاصرار على متابعة النهج الأمني.
وكان أمراً طبيعياً أن يبادر الأهل والأصدقاء والنشطاء إلى إقامة اعتصام حضاري تضامني سلمي مع المعتقلين، تم بالقرب من حديقة المدفع في شارع أبي رمانة، وهو أمر عادي لاينبغي أن يثير حفيظة أحد على الاطلاق، لكن ردة فعل السلطة على الاعتصام السلمي جاءت عنيفة وغير مبررة، فقد تم استخدام الهراوات، ضد المعتصمين، لتطاول الرجال والنساء معا، وهو ما تم اعتباره رداً غير حضاري على اعتصام سلمي حضاري .
إن أكثر ما نحتاج إليه الآن، في هذه الظروف الصعبة، هو الابتعاد عن الانفعال وردات الفعل، فالعقل الهادئ البارد، هو ما ينبغي أن نحتكم إليه ونتوسله لمعالجة مشاكلنا وأمورنا.

مواطن

عاشق من فلسطين
29/05/2005, 16:25
يمثل فقدان الحوار في مجتمعنا الى انفكاك الروابط الأسروية .. والعائلية .. والأخوية .. والصداقة .. والوطن والبلد .. وكل شيء ..