-
دخول

عرض كامل الموضوع : باولو كويلهو - مكتوب


صفحات : 1 [2]

Fares
29/06/2007, 02:06
(37)


الرجل الذي كان ينشد الحكمة قرر أن يصعد الجبل، لأنهم قالوا له إن الله يظهر هناك مرة كل عامين..
في عامه الأول هناك، كان الرجل يأكل من كل ما تنتجه الأرض. وبعد أن نفد الزاد عاد إلى المدينة. كان الرجل يحدق نفسه:
"الله غير عادل.. ألم يعرف أنني انتظرت عاماً بكامله لكي أراه؟؟ لقد عضني الجوع وكان لا بد من العودة إلى المدينة"..
وفي هذه اللحظة ظهر ملاك ليقول له:
"كان الله يريد أن يتكلم معك.. لقد أطعمك عاماً كاملاً وكان يتمنى لو أنك أنتجت طعامك بعد ذلك. لكن، ماذا زرعت؟ إن الذي لا يستطيع أن يزرع الفاكهة حيث يعيش لن يكون مستعداً لأن يتكلم مع الله!!"..



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:07
( 38 )



صام ناسك عاماً كاملاً وكان لا يأكل إلا مرة واحدة في الأسبوع.. بعد هذه التضحية سأل الله أن يكشف له المعنى الحقيقي لآية في الكتاب ولكنه لم يسمع رداً..
قال الناسك لنفسه:
"يا لضيعة الوقت! لقد قدمت الكثير لله ولكنه لم يستجب لي.. من الأفضل أن أترك هذا المكان لأبحث عن كاهن يعرف معاني الكتاب"..
وفي هذه اللحظة ظهر له ملاك ليقول له:
"إن حياتك عاماً جعلتك تعتقد أنك أفضل من الآخرين والله لا يستجيب لشخص مغرور. وعندما تواضعت وقررت أن تطلب معونة الآخرين أرسلني الله إليك"..
وشرح له الملاك ما يريد أن يعرف..

:D:D

Fares
29/06/2007, 02:08
(39)


كان الطبيب الساحر يسير مع تلميذه في غابة إفريقية.. ورغم لياقته البدنية العالية، إلا أن الطبيب كان يسير بحرص وحذر شديدين، بينما كان التلميذ يتعثر ويقع في الطريق.. وفي كل مرة كان يقوم ليلعن الطريق والأرض ويتبع معلمه..
بعد مسيرة طويلة وصلا إلى مكان مقدس. ودون أن يتوقف التفت الطبيب إلى التلميذ واستدار وبدأ العودة..
قال التلميذ: لم تعلمني شيئاً اليوم يا سيدي.. قال بعد أن وقع مرة أخرى..
قال الطبيب: كنت أعلمك أشياء ولكنك لم تتعلم.. كنت أحاول أن أعلمك كيف تتعامل مع عثرات الحياة..
سأل التلميذ: وكيف ذلك؟؟
قال: بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع عثرات الطريق.. فبدلاً من أن تلعن المكان الذي تقع فيه حاول أن تعرف سبب وقوعك أولاً...


:D:D

Fares
29/06/2007, 02:08
(40)


كان الفيلسوف الألماني شوبنهاور يجول في شوارع دريسدن بحثاً عن إجابات لأسئلة تؤرقه. وعندما مر بحديقة قرر أن يجلس قليلاً ليتأمل الزهور. لاحظ سلوكه الغريب أحد الجيران فاستدعى الشرطة.. بعد دقائق كان الضابط يسأله:
"من أنت؟؟"
نظر إليه شوبنهاور من فوق لتحت قائلاً:
"ليتك تساعدني على أن أجد إجابة لهذا السؤال. وسأكون شاكراً لك!!".


:D:D

Fares
29/06/2007, 02:09
(41)


يقول المعلم:
" إن كان لا بد أن تبكي، فابك مثل الأطفال. لقد كنت طفلاً ذات يوم.. ومن أوائل الأشياء التي تعلمتها في الحياة هو أن تبكي. البكاء جزء من الحياة.
إياك أن تنسى أنك حر.. وأنّ إظهار عواطفك ليس عاراً..
اصرخ.. انتحب بصوتٍ عالٍ، اصنع ما يحلو لك من جلبة.. هكذا يبكي الأطفال ويعرفون أسرع طريقة لكي يعودوا إلى هدوئهم..
هل لاحظتَ كيف يتوقف الأطفال عن البكاء؟ يتوقفون لأن شيئاً ما يجذب اهتمامهم. شيء ما يدعوهم إلى المغامرة التالية. الأطفال سرعان ما يتوقفون عن البكاء. هكذا سيكون الأمر بالنسبة لك. لكن ذلك لن يحدث إلا إذا بكيت مثل الأطفال.



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:10
(42)


يقول المعلم: لا بد أن تعنى بجسدك. الجسد معبد الروح وهو جدير بحبك واحترامك. لا بد من الإفادة من الوقت على أفضل نحو. لا بد من أن نقاتل من أجل أحلامنا وأن نركز جهودنا لهذه الغاية. لكننا يجب أن لا ننسى أن الحياة عبارة عن مسرات صغيرة، موجودة لكي تشجعنا وتساعدنا في رحلة البحث وتزودنا بلحظات نتوقف فيها عن معاركنا اليومية.
أن تكون سعيداً ليس خطيئة.. ولا ضرر من أن تكسر –من وقت لآخر- بعض القواعد في الأكل والنوم والسعادة. لا تؤنب نفسك إذا أنت أحياناً أضعت وقتك على تفاهات أو حماقات صغيرة.. إنها المسرات الصغيرة التي تحفزنا...



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:11
(43)


التقى المعلم بتلميذه الأثير وسأله كيف تقدمه على طريق الروح..
قال التلميذ أنه كان قد أصبح قادراً على تكريس كل دقيقة من وقته لله..
قال المعلم: كلّ ما يتبقى لك إذن هو أن تعفو عن أعدائك..
نظر إليه التلميذ مدهوشاً: لكن ذلك ليس ضرورياً، أنا لا أحمل ضغينة لأحد من أعدائي..
قال المعلم: ولعلك تعتقد أن الله يحمل ضغينة لك؟
قال التلميذ: لا يا سيدي..
قال المعلم: ومع ذلك فإنك تطلب عفوه. افعل الشيء ذاته مع أعدائك حتى وإن كنت لا تحمل ضغينة لأي منهم. إن من يعفو يغسل قلبه ويطهره..



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:12
(44)


تحكي أسطورة أسترالية عن كاهن ساحر كان يسير مع شقيقاته الثلاث، عندما التقوا بأشهر مبارز.
قال المبارز: أريد أن أتزوج واحدة من هؤلاء البنات الجميلات.
قال الكاهن: إذا تزوجت إحداهنّ ستحزن الآخرين.. لذا فإنني أبحث عن قبيلة تجيز زواج أبنائها من ثلاث.
وواصلوا سيرهم سنوات دون أن يجدوا قبيلة كذلك. قالت إحداهنّ بعد أن أعياهم المسير: كان يمكن أن تسعد إحدانا على الأقل!
قال الكاهن: لقد أخطأت بالفعل.. لكن الوقت فات.
ثم إنه حول الأخوات الثلاث إلى كتل من صخر، لكي يدرك كل من يمر بهنّ أنّ سعادة إنسان ما لا تعني بالضرورة تعاسة الآخرين...



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:13
(45)


يجيء يوم الجمعة فتعود إلى البيت، تحمل معك الصحف التي لم تتمكن من قراءتها على مدى الأسبوع. تدير جهاز التلفزيون دون صوت. تضع شريطاً في آلة التسجيل. تستخدم جهاز "الريموت كونترول" لتقفز من قناة إلى أخرى وأنت تقلب الصفحات وتستمع إلى الموسيقى.
لا جديد في الصحف، برامج التلفزيون مملة، والكاسيت استمعت إليه قبل ذلك عشرات المرات. زوجتك ترعى شؤون الأطفال.
تضحي بأزهى سنوات العمر دون أن تفهم –حقيقةً- سبب لذلك..
تلتمس أنت عذراً بينك وبين نفسك لتقول: "هكذا الحياة"!
لا.. الحياة ليست هكذا! حاول أن تتذكر أين ضيعت حماستك. خذ زوجتك وأطفالك وابحثوا عنها ثانيةً قبل أن يضيع العمر.
الحب لم يمنع أحداً من متابعة حلمه...



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:13
(46)


حضرت ثلاث جنيات الاحتفال بتعميد أمير...
منحته الأولى موهبة أن يجد حبيبته.
ومنحته الثانية مالاً يكفيه لكي يفعل ما يحلو له.
ومنحته الثالثة الجمال.
وكما هو الحال في كل حكايات الجنيات... ظهرت ساحرو، ولأنّ أحداً لم يدعوها إلى الاحتفال قررت أن تنتقم لذلك.
قالت: لأنّ لديك كل شيء فإنني سأعطيك المزيد. ستكون موهوباً في كل ما تحاول أن تفعله..
شب الأمير وسيماً وغنياً ومحباً، لكنه لم يكمل رسالته. كان رساماً ممتازاً وموسيقياً ورياضياً.. لكنه لم يستطع أبداً أن يكمل عملاً يقوم به. سرعان ما كان يتشتت ذهنه فيتحول إلى عمل آخر...
يقول المعلم: كل الطرق تؤدي إلى المكان نفسه. لكن اختر طريقك واتبعه إلى النهاية. لا تحاول أن تسير في كل الطرق.. في نفس الوقت.



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:14
(47)


كان الرجل يقود سيارته الفاخرة عندما انفجر إطارها. عندما حاول استبداله اكتشف أن ليس لديه رافعة..
"جسن، سأذهب إلى أقرب منزل لأرى إن كان ممكن أن أستعير رافعة".
كان يقول لنفسه وهو يسير "لكن الشخص الذي سأستعير رافعته قد يرى سيارتي الفاخرة فيطلب ثمناً لذلك.. ربما طلب عشر دولارات.. وربما خمسة عشر لأنه يعرف أنني في حاجة إلى الرافعة.. وقد يستغلني ويطلب مئة"..
وكلما استمر في سيره كان يرفع السعر. عندما وصل إلى أقرب منزل فتح صاحبه الباب. فجأة صاح صاحب السيارة:
"أنت لص! الرافعة لا تستحق كل ذلك.. لا أريدها!".
من منا يستطيع أن يزعم أنه لم يتصرف هكذا أبداً؟!

:D:D

Fares
29/06/2007, 02:15
( 48 )


هذا ما كتبه "بابلو كاسال" عازف الشيللو:
دائماً أولد من جديد. كل صباح هو موعد لبدء الحياة. ومنذ ثمانين عاماً كنت أبدأ يومي بالطريقة نفسها ولكن ذلك لا يعني أنه روتين ميكانيكي. إن ذلك ضروري من أجل سعادتي. أقوم من النوم فأتجه إلى البيانو وأعزف مقدمتين ومقطوعتين من (باخ). هذه الموسيقى بركة لمنزلي. لكنها كذلك وسيلة لإعادة الصلة بسر الحياة وبمعجزة أن تكون كائناً حياً.
وبالرغم من أنني أفعل ذلك منذ ثمانين عاماً، إلا أن الموسيقى تعلمني دائماً شيئاً جديداً.. رائعاً.. لا يمكن تصوره.



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:16
(49)


سأل التلميذ معلمه: "وهل هناك ما هو أهم من الصلاة؟"
طلب منه المعلم أن يذهب إلى شجيرة قريبة ويقطع فرعاً منها.
وفعل التلميذ كما أمره. سأله المعلم: "هل مازالت الشجرة حية؟"
قال التلميذ: "كما كانت من قبل".
قال المعلم: "اذهب واقطع الجذور".
قال التلميذ: "إن فعلت ذلك تموت الشجرة".
قال المعلم: "الصلاة هي أفرع الشجرة التي يسمى جذرها الإيمان... الإيمان قد يوجد دون صلاة، لكن لا يمكن أن تكون هناك صلاة دون إيمان يا بني"...



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:17
(50)


يقول المعلم: "إن روح الله الموجودة فينا يمكن تشبيهها بشاشة السينما. على الشاشة تقع أحداث. ناس يحبون. ناس يفترقون. كنوز توجد. بلاد بعيدة تكتشف. لا يهم الفيلم المعروض. الشاشة هي الشاشة. لا يهم إن انثالت دموع أو سالت دماء. فلا شيء يلطخ بياض الشاشة.
وكما هو الحال بالنسبة لشاشة السينما، فإن الله موجود وراء كل من أحزان الحياة ومباهجها.
سنراها كلها عندما ينتهي فيلمنا..!".



:D:D

Fares
29/06/2007, 02:18
وهيك بكون خلصت كتيب (مكتوب)...

طبعاً كل الشكر لباولو كويلهو :p:p

في ناس وجودهون بيجلب السعادة للبشرية... ومن هالناس باولو كويلهو..

بنصح الكل يقرالو...



:D:D:D