أسير التشرد
03/06/2007, 05:02
مطالب بضوابط للواقع الافتراضي على الإنترنت...
في اوائل العام الحالي، اغتصبت شخصية كارتونية في SECOND LIFE وهو عالم خيالي يتمتع بشعبية كبيرة على الانترنت، شخصية اخرى.واعتبر العديد من المدونين الهجوم الافتراضي، على انه ليس اكثر من مجرد رواية رقمية. ولكن الشرطة في بلجيكا، طبقا لتقرير صحافية هناك، بدأت تحقيقا عما اذا كان قد جرى ارتكاب جريمة. ولم يوجه الاتهام لأحد بعد.
ولكن وفي الشهر الماضي اعلنت السلطات في المانيا انه تدرس قضية اخرى تتعلق بانتهاك افتراضي في نفس الموقع بعدما تلقت عدة صور لطفل كارتوني يتعرض لاعتداء من شخص بالغ. وبالرغم من ان الشخصيتين من اختراع بشر، الا انه يمكن ان تتعارض مع القوانين الالمانية الخاصة بحماية الاطفال.
ومع التقدم في تكنولوجيا الانترنت الذي دفع ملايين من المستخدمين لبناء واستكشاف عوالم رقمية جديدة، لم تعد عملية الابداع مجرد حلم للمستخدم ولكن وسيلة افساد ايضا. فهذه العوالم البديلة تختبر الافكار المترسخة عما هو اجرامي وما اذا كان على هيئات تطبيق القانون مراقبة العوالم الرقمية.
ويقول كريغ لاستوكا بروفسور في كلية القانون في جامعة رتغرز في نيوجيرسي «يهتم الناس بملكيتهم وتكامل شخصيتهم. ولكن في العالم الافتراضي، هذه المصالح ليست ملموسة ولكن تؤسس من معلومات غير ملموسة ومن برامج الكترونية.
وبعض النشاطات الافتراضية تنتهك القانون، مثل الاتجار في بطاقات الائتمان المسروقة، كما اوضح. والبعض الاخر، مثل السرقة الافتراضية وجرائم الجنس يصب تحديدها، وإن كان من الممكن ان تتسبب في مشاكل وقلق حقيقي بالنسبة للمستخدمين.
وتجدر الاشارة الى ان محاكاة العنف والسرقة اصبحت جزءا من الواقع الافتراضي، ولا سيما في العاب الكومبيوتر. وفي بعض الاوقات تعدت تلك السلوكيات الخطوط التي يعتبرها المخضرمون في مجال الالعاب الالكترونية مقبولة.
ففي عالم الطائرات الحربية وهو اكثر الالعاب على الانترنت شعبية، حيث يشارك فيه 8 ملايين شخص من جميع انحاء العالم، اصبحت بعض مناطق هذا العالم الخيالي منفلتة بحيث يشير بعض المستخدمين انهم يخشون دخولها وحدهم. فعصابات من الشخصيات الكارتونية تلاحق المسافر الوحيد، وتقتله وتسرق ممتلكاته الافتراضية.
وقبل عامين، قبضت السلطات اليابانية على رجل يحمل سلسلة المسروقات الافتراضية في لعبة الكترونية اخرى هي LINESGEII عن طريق استخدام برامج الكترونية لهزيمة وسرقة الشخصيات في اللعبة ثم يبيع المسروقات الافتراضية بأموال حقيقية.
وقد تابع جوليان ديبل وهو معلق معروف في الثقافة الرقمية، او حالة من الهجمات الجنسية في الفضاء الالكتروني في عام 1993. عندما كان العالم الافتراضي في بداياته. فقد استخدم مشارك في LAMBDAMOO وهو عبارة عن مجتمع من المستخدمين يعيشون في بيت افتراضي في كاليفورنيا، برنامج للكومبيوتر اسمه VOODOO DOLL لإجبار شخصية لاعبة اخرى على التصرف كأنها اغتصبت. ويتذكر ديل ان الازمة النفسية كانت حقيقية، فقد بكت المرأة التي تعرضت للاغتصاب الافتراضي، وهي تعبر عن غضبها وتطالب بالانتقام في البريد الالكتروني.
ومنذ ذلك الوقت جعل التقدم في سرعة الانترنت ومجال الغرافيك الحقيقة الافتراضية اكثر حقيقة، وهو ما يسمح من المستخدمين بإضافة مزيد من الجوانب البشرية الى شخصياتهم الافتراضية.
ويتبين ذلك اكثر من أي مجال آخر في SECOND LIFE حيث سجل 6 ملايين شخص انفسهم لخلق شخصيات يطلق عليها AVATARS وهي شخصيات كارتونية بشرية تستجيب لتعليمات من لوحة المفاتيح وتتعامل اجتماعيا مع شخصيات اخرى. ومدى النشاط والتفاعل في البرنامج اكبر من أي موقع آخر للحقيقة الافتراضية على الانترنت، لعدم وجود العاب او اهداف اخرى فهو بيئة رقمية بلا نهاية مثل الحياة.
والاكثر من ذلك منح ليندن لابس، الذي يديرww المستخدمين الوسائل الالكترونية لتصميم شخصياتهم كما يريدون، وبعض تلك الشخصيات تبدو مثل الشخصيات الحقيقية، بينما البعض الاخر شخصيات خيالية.
وقد جذبت تلك الحدود الافتراضية مجموعة كبيرة من المهاجرين. فالسناتور السابق جون ادواردز من شمال كاليفورنيا وهو واحد من المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة قد فتح مقرا افتراضيا لحملته الانتخابية. كما اسست وكالة رويترز للانباء وغيرها من الوكالات مكاتب افتراضية. وطورت «إي بي ام» فضاء افتراضيا لشخصيات العاملين. وفي 22 مايو (ايار) الماضي اصبحت المالديف اول دولة تفتح سفارة في SECOND LIFE ثم تبعتها السويد في الاسبوع الماضي.
والموقع مخصص للبالغين. وبالرغم من ان بعض الشخصيات بريئة فإن بعض الشخصيات تتعاطى المخدرات وتسيء للاخرين من البشر.
ووجدت واحدة من المستخدمين نفسها جارة غير مرغوب فيها لنادي للممارسات غير الشرعية تحت السن القانوني. وحاولت السيدة الغاء النادي عن طريق شراء الارض الافتراضية.
والسؤال الخاص بما هو عمل اجرامي في الحقيقة الافتراضية معقد للغاية بسبب الخلافات بين الدول حول ما هو قانوني في الواقع. فعلى سبيل المثال فالاساءة الافتراضية للاطفال ليست جريمة في الولايات المتحدة ولكنها تدخل في نطاق غير قانوني في عدد من الدول الاوروبية.
وبعدما بدأت السلطات الالمانية تحقيقاتها، اصدر ليندن لابس بيانا في مدونته الرسمية ادان فيها الاساءة الى الاطفال. وقال المختبر في بيانه انه يتعاون مع هيئات تطبيق القانون ومنع اثنين من المشاركين في الحادثة من الموقع.
وقد اعترض بعض المشاركين في SECOND LIFE على ان المختبر قد بالغ في الامر.
الا ان فيلب روديل مؤسس والرئيس التنفيذي لليندن لابس ذكر في مقابلة ان نشاطات SECOND LIFE يجب ان تخضع للقوانين المستخدمة في الواقع.
المصدر واشنطن بوست
في اوائل العام الحالي، اغتصبت شخصية كارتونية في SECOND LIFE وهو عالم خيالي يتمتع بشعبية كبيرة على الانترنت، شخصية اخرى.واعتبر العديد من المدونين الهجوم الافتراضي، على انه ليس اكثر من مجرد رواية رقمية. ولكن الشرطة في بلجيكا، طبقا لتقرير صحافية هناك، بدأت تحقيقا عما اذا كان قد جرى ارتكاب جريمة. ولم يوجه الاتهام لأحد بعد.
ولكن وفي الشهر الماضي اعلنت السلطات في المانيا انه تدرس قضية اخرى تتعلق بانتهاك افتراضي في نفس الموقع بعدما تلقت عدة صور لطفل كارتوني يتعرض لاعتداء من شخص بالغ. وبالرغم من ان الشخصيتين من اختراع بشر، الا انه يمكن ان تتعارض مع القوانين الالمانية الخاصة بحماية الاطفال.
ومع التقدم في تكنولوجيا الانترنت الذي دفع ملايين من المستخدمين لبناء واستكشاف عوالم رقمية جديدة، لم تعد عملية الابداع مجرد حلم للمستخدم ولكن وسيلة افساد ايضا. فهذه العوالم البديلة تختبر الافكار المترسخة عما هو اجرامي وما اذا كان على هيئات تطبيق القانون مراقبة العوالم الرقمية.
ويقول كريغ لاستوكا بروفسور في كلية القانون في جامعة رتغرز في نيوجيرسي «يهتم الناس بملكيتهم وتكامل شخصيتهم. ولكن في العالم الافتراضي، هذه المصالح ليست ملموسة ولكن تؤسس من معلومات غير ملموسة ومن برامج الكترونية.
وبعض النشاطات الافتراضية تنتهك القانون، مثل الاتجار في بطاقات الائتمان المسروقة، كما اوضح. والبعض الاخر، مثل السرقة الافتراضية وجرائم الجنس يصب تحديدها، وإن كان من الممكن ان تتسبب في مشاكل وقلق حقيقي بالنسبة للمستخدمين.
وتجدر الاشارة الى ان محاكاة العنف والسرقة اصبحت جزءا من الواقع الافتراضي، ولا سيما في العاب الكومبيوتر. وفي بعض الاوقات تعدت تلك السلوكيات الخطوط التي يعتبرها المخضرمون في مجال الالعاب الالكترونية مقبولة.
ففي عالم الطائرات الحربية وهو اكثر الالعاب على الانترنت شعبية، حيث يشارك فيه 8 ملايين شخص من جميع انحاء العالم، اصبحت بعض مناطق هذا العالم الخيالي منفلتة بحيث يشير بعض المستخدمين انهم يخشون دخولها وحدهم. فعصابات من الشخصيات الكارتونية تلاحق المسافر الوحيد، وتقتله وتسرق ممتلكاته الافتراضية.
وقبل عامين، قبضت السلطات اليابانية على رجل يحمل سلسلة المسروقات الافتراضية في لعبة الكترونية اخرى هي LINESGEII عن طريق استخدام برامج الكترونية لهزيمة وسرقة الشخصيات في اللعبة ثم يبيع المسروقات الافتراضية بأموال حقيقية.
وقد تابع جوليان ديبل وهو معلق معروف في الثقافة الرقمية، او حالة من الهجمات الجنسية في الفضاء الالكتروني في عام 1993. عندما كان العالم الافتراضي في بداياته. فقد استخدم مشارك في LAMBDAMOO وهو عبارة عن مجتمع من المستخدمين يعيشون في بيت افتراضي في كاليفورنيا، برنامج للكومبيوتر اسمه VOODOO DOLL لإجبار شخصية لاعبة اخرى على التصرف كأنها اغتصبت. ويتذكر ديل ان الازمة النفسية كانت حقيقية، فقد بكت المرأة التي تعرضت للاغتصاب الافتراضي، وهي تعبر عن غضبها وتطالب بالانتقام في البريد الالكتروني.
ومنذ ذلك الوقت جعل التقدم في سرعة الانترنت ومجال الغرافيك الحقيقة الافتراضية اكثر حقيقة، وهو ما يسمح من المستخدمين بإضافة مزيد من الجوانب البشرية الى شخصياتهم الافتراضية.
ويتبين ذلك اكثر من أي مجال آخر في SECOND LIFE حيث سجل 6 ملايين شخص انفسهم لخلق شخصيات يطلق عليها AVATARS وهي شخصيات كارتونية بشرية تستجيب لتعليمات من لوحة المفاتيح وتتعامل اجتماعيا مع شخصيات اخرى. ومدى النشاط والتفاعل في البرنامج اكبر من أي موقع آخر للحقيقة الافتراضية على الانترنت، لعدم وجود العاب او اهداف اخرى فهو بيئة رقمية بلا نهاية مثل الحياة.
والاكثر من ذلك منح ليندن لابس، الذي يديرww المستخدمين الوسائل الالكترونية لتصميم شخصياتهم كما يريدون، وبعض تلك الشخصيات تبدو مثل الشخصيات الحقيقية، بينما البعض الاخر شخصيات خيالية.
وقد جذبت تلك الحدود الافتراضية مجموعة كبيرة من المهاجرين. فالسناتور السابق جون ادواردز من شمال كاليفورنيا وهو واحد من المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة قد فتح مقرا افتراضيا لحملته الانتخابية. كما اسست وكالة رويترز للانباء وغيرها من الوكالات مكاتب افتراضية. وطورت «إي بي ام» فضاء افتراضيا لشخصيات العاملين. وفي 22 مايو (ايار) الماضي اصبحت المالديف اول دولة تفتح سفارة في SECOND LIFE ثم تبعتها السويد في الاسبوع الماضي.
والموقع مخصص للبالغين. وبالرغم من ان بعض الشخصيات بريئة فإن بعض الشخصيات تتعاطى المخدرات وتسيء للاخرين من البشر.
ووجدت واحدة من المستخدمين نفسها جارة غير مرغوب فيها لنادي للممارسات غير الشرعية تحت السن القانوني. وحاولت السيدة الغاء النادي عن طريق شراء الارض الافتراضية.
والسؤال الخاص بما هو عمل اجرامي في الحقيقة الافتراضية معقد للغاية بسبب الخلافات بين الدول حول ما هو قانوني في الواقع. فعلى سبيل المثال فالاساءة الافتراضية للاطفال ليست جريمة في الولايات المتحدة ولكنها تدخل في نطاق غير قانوني في عدد من الدول الاوروبية.
وبعدما بدأت السلطات الالمانية تحقيقاتها، اصدر ليندن لابس بيانا في مدونته الرسمية ادان فيها الاساءة الى الاطفال. وقال المختبر في بيانه انه يتعاون مع هيئات تطبيق القانون ومنع اثنين من المشاركين في الحادثة من الموقع.
وقد اعترض بعض المشاركين في SECOND LIFE على ان المختبر قد بالغ في الامر.
الا ان فيلب روديل مؤسس والرئيس التنفيذي لليندن لابس ذكر في مقابلة ان نشاطات SECOND LIFE يجب ان تخضع للقوانين المستخدمة في الواقع.
المصدر واشنطن بوست