بعد ان ظلت شركة نوكيا في مقدمة شركات الإتصالات العالمية من ناحية الخدمات والمميزات وعدد المستخدمين، فإنها تتجه الآن للناحية التعليمية، فقد أعلنت الشركة مؤخرا أنها بصدد انتاج هاتف محمول لتعليم أكثر من مليار صيني اللغة الإنجليزية وهذا ما تراهن عليه "نوكيا" الأولى عالمياً في إنتاج الهواتف المحمولة والمهتمة جداً في خوض معركتها داخل الأسواق الآسيوية. وخلال العامين القادمين ستمثل الصين مرجعاً لشركة "نوكيا" من ناحية مبيعات الهواتف المحمولة، والى اليوم نجد أن هناك 450 مليون هاتف محمول مستعمل بالصين وحتى نهاية العام الجاري ستمتص الصين 20 في المئة من مبيعات الهواتف المحمولة حول العالم المقدر عددها الإجمالي ب1.2 بليون هاتف.
وللتغلب على منافسة المنتجين الآسيويين مثل شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية و"ال جي" وبعض العلامات التجارية الصغرى بما فيها عدداً من الشركات الصينية التي تنتج وتبيع بالصين فقط، فقد درست "نوكيا" خطة أطلقت عليها اسم (Mobiledu) وهي عبارة عن خطة تنظر الى المحتويات أكثر من أي شيء آخر.
وستجهز "نوكيا" الصينيين كخطوة أولى بدروس في اللغة الإنجليزية يمكن تحميلها عبر هواتف "نوكيا" وتشمل الخدمة الصين وحدها وهي في الحقيقة من دون قيود مما يعني أن "نوكيا" قد تقدمها في مناطق أخرى من العالم مثل الهند وروسيا والفيليبين وأفريقيا.
يذكر أن مؤسسة نوكيا للاتصالات أقامت علاقة تجارية مع الصين منذ الخمسينات من القرن الماضي كما أسست مؤسسة نوكيا أول مكتب في بكين عام 1985 لبدء مرحلة تطور مبدئية في الصين. ثم بدأت نوكيا انتاج منتجاتها في الصين من خلال إقامة مشروع مشترك التمويل في التسعينات من القرن الماضي وجعلت هذا المشروع قاعدة رئيسية للانتاج في العالم وبعد دخول القرن الجديد تعمل مؤسسة نوكيا على المشاركة في تطوير قطاع المعلومات من خلال التعاون الوثيق مع الصين في قطاعات الاتصالات العالية التكنولوجيا.
وأقامت مؤسسة نوكيا مركزين عالميين للبحوث وفتحت العديد من الفروع في أنحاء الصين ويتجاوز عدد موظفيها في الصين 4500 شخص. تنتج مؤسسة نوكيا معظم منتجاتها الرئيسية في الصين مثل الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية الأخرى.
ويعتبر المحللون خطوة "نوكيا" مثالاً على الميولات الجديدة التي ترى أسواق منتجي الهواتف المحمولة في تغيير سريع.

المصدر: إيلاف