عاشق من فلسطين
05/06/2005, 13:26
في دائرة الموت الأولى
جمعتنا أسرار الليل ..
كنّا والعشق الأبدي ..
نتغازل في صمت الأرض ..
نذرف أحلاما" هائمة" ..
وطنا" يتموج في بحر
نتبخّر غيما"
رحلتنا... لا تمطر الا مأساة" ..
......
يا ذات النهد المخضرّ
بذرة تكويني في رحم..
والحلمة ينبوع الغرق ِ ..
يا ذات النهد المخضرّ
أمّي ..
وطفولتنا سراب ٌ ...
أشباح ٌ تهويمات ٌ أو منفى ..
.....
أمشي في نومي ذات مساء
استجدي قبرا" يحضنني ..
لا وعي ٌ عيشي وطريقي ..
اسراء ٌ نحو المعتقل ِ ..
أترنح جرحا"
انكسر ..
أرسم نفسي في مجزرة
أنوي ..
أتردد ..
أُحتضرُ ..
اهزم كالغيمة تنثرها ..
ريح ٌ تبعدها عن قدري ..
تلك المرصوفة بالدمع ..
أرضي ومصيري تربتها ..
تلك الموشومة في قلبي ..
قدس ٌ للربّ أناجيها ..
أتدثر بالخمرة أثمل ..
ارتكب الليمون نزوحا" ..
في قطرة صبح تسكبها ..
سوسنة الغربة أغتسل ..
أتعرى من وثن التاريخ
أضاجع نفسي نلتحم ..
حبلى روحي في عصر العقم
أخبئها ..
أخشى تفضحني أُتهم ..
بالعهر العلني ..
وأنت ِ ..
أمٌ لجنين في طور التكوين ..
يحاول
ينطق ..
يحبو نحو الأشواك ..
غريزته تدميه
ويمضي ...
.....
وحدي في غمغمة الزمن ..
برج ٌ في صحراء غرقى ..
أبحث في كل مدى الرؤية
لا أجد الا صحراء ..
أبحث في ذرات الرمل ..
عن مضغة كوني ..
أمزجها ..
بالدم الأسود ..
وأصلي ..
وأرى في رائحة الطين ..
أسرار الله وقصتنا ..
تلك الأسطورة تجعلني
أحترف النحت لأكملها ..
أنظر للتمثال صنيعي ..
يشبهني
لو كنت الله ..
لنفخت الروح بداخله ..
ومضينا نكسر وحدتنا ..
.....
في همس الأمطار شتاءٌ
خجلٌ من عقمه للثلج ..
والثلج كثيف ٌ في جسدي ..
في كل فصول الأيام ..
للموقد طعمٌ شتوي ٌ
لم أشعر يوما" بشتائي ..
فعناقي للثلج عراءٌ
والثلج كثيف في وطني ..
.............
في صفحات الماء حروفٌ ..
تتناغم مع هطل المطر ..
تكتب هجرتنا دائرة" ...
تتسع نحو اليابسة ..
توقفها دائرةٌ أخرى ..
نتلاشى نغرق ..
ننكسر ..
نسهب في هلوسة تدعى قدرا" ..
يرتحل ويهجرنا ..
وحدي وهنا أدعى
جسدا"
قبرا"
ودما"
أو خارطة " ..
تتقن جغرافية موتي ..
وتحدد أبعاد قيودي ..
وهنا للأشجار غفوت
لأقيد جسدي بجذور
تنمو للأعلى
ترفعني ..
نخترق التربة سنبلة"
تبكي قمحا"
دمعا"
ودما"
يشبع شهوانية موتي ..
......
وأريد أدثر ذاكرتي ..
بعويل الأمس الممتد
من نبض التربة بالقتلى
والى تربتنا نمتد ..
.....
ألقاك ِ نفسي أين أنا ؟
أهذي لأجدد نشوتك ..
أرفع ضلعين الى غدنا ..
أصلب تاريخي ..
أعترف ..
بجريمة كل يد حملت
تذكرة الغربة ..
تركتني
أبكي وحدي وأمزقنا ..
أنت وأنا وجنين المنفى يتخذّ
من دمعي ضرعا" أو حلما" ..
ويغادر أنت ِ ... يتركني ..
هل من لغز أصعب مني ..
لغزي في همجية عشقي ..
لغزي في نزوات أخرى
تتكاثر مع كل نزوح..
لغزي في أنت ِ أجهلك ..
وأبدد كل شراييني ..
أسفك صوتي
وأنوح بحارا" تمخرها
سفن الأجداد
الأمجاد
الكذبةُ تستهوي خطواتي ..
أنشقّ عن الظلّ وأنمو
في الليل وحيدا" ..
لا ضوء ٌ
لا موتٌ
يبحث عن رجل ..
لا أثرا" أترك
وأضيع في كل زواياك ِ أموت ..
.......
يا ذات البعد المتناهي
احتلي طرقات رجوعي ..
وانتشري حولي أشباحا" ..
ترسم أخيلة "
من عمري ..
وضعي ثديا"
وضعي حجرا"
وضعي قبرا" ..
كي أختار الطفل الموت َ
أو أختار الأبد الموت َ
بل أختارُ الوطن الموت َ
عاشق من فلسطين 4/6/2005
جمعتنا أسرار الليل ..
كنّا والعشق الأبدي ..
نتغازل في صمت الأرض ..
نذرف أحلاما" هائمة" ..
وطنا" يتموج في بحر
نتبخّر غيما"
رحلتنا... لا تمطر الا مأساة" ..
......
يا ذات النهد المخضرّ
بذرة تكويني في رحم..
والحلمة ينبوع الغرق ِ ..
يا ذات النهد المخضرّ
أمّي ..
وطفولتنا سراب ٌ ...
أشباح ٌ تهويمات ٌ أو منفى ..
.....
أمشي في نومي ذات مساء
استجدي قبرا" يحضنني ..
لا وعي ٌ عيشي وطريقي ..
اسراء ٌ نحو المعتقل ِ ..
أترنح جرحا"
انكسر ..
أرسم نفسي في مجزرة
أنوي ..
أتردد ..
أُحتضرُ ..
اهزم كالغيمة تنثرها ..
ريح ٌ تبعدها عن قدري ..
تلك المرصوفة بالدمع ..
أرضي ومصيري تربتها ..
تلك الموشومة في قلبي ..
قدس ٌ للربّ أناجيها ..
أتدثر بالخمرة أثمل ..
ارتكب الليمون نزوحا" ..
في قطرة صبح تسكبها ..
سوسنة الغربة أغتسل ..
أتعرى من وثن التاريخ
أضاجع نفسي نلتحم ..
حبلى روحي في عصر العقم
أخبئها ..
أخشى تفضحني أُتهم ..
بالعهر العلني ..
وأنت ِ ..
أمٌ لجنين في طور التكوين ..
يحاول
ينطق ..
يحبو نحو الأشواك ..
غريزته تدميه
ويمضي ...
.....
وحدي في غمغمة الزمن ..
برج ٌ في صحراء غرقى ..
أبحث في كل مدى الرؤية
لا أجد الا صحراء ..
أبحث في ذرات الرمل ..
عن مضغة كوني ..
أمزجها ..
بالدم الأسود ..
وأصلي ..
وأرى في رائحة الطين ..
أسرار الله وقصتنا ..
تلك الأسطورة تجعلني
أحترف النحت لأكملها ..
أنظر للتمثال صنيعي ..
يشبهني
لو كنت الله ..
لنفخت الروح بداخله ..
ومضينا نكسر وحدتنا ..
.....
في همس الأمطار شتاءٌ
خجلٌ من عقمه للثلج ..
والثلج كثيف ٌ في جسدي ..
في كل فصول الأيام ..
للموقد طعمٌ شتوي ٌ
لم أشعر يوما" بشتائي ..
فعناقي للثلج عراءٌ
والثلج كثيف في وطني ..
.............
في صفحات الماء حروفٌ ..
تتناغم مع هطل المطر ..
تكتب هجرتنا دائرة" ...
تتسع نحو اليابسة ..
توقفها دائرةٌ أخرى ..
نتلاشى نغرق ..
ننكسر ..
نسهب في هلوسة تدعى قدرا" ..
يرتحل ويهجرنا ..
وحدي وهنا أدعى
جسدا"
قبرا"
ودما"
أو خارطة " ..
تتقن جغرافية موتي ..
وتحدد أبعاد قيودي ..
وهنا للأشجار غفوت
لأقيد جسدي بجذور
تنمو للأعلى
ترفعني ..
نخترق التربة سنبلة"
تبكي قمحا"
دمعا"
ودما"
يشبع شهوانية موتي ..
......
وأريد أدثر ذاكرتي ..
بعويل الأمس الممتد
من نبض التربة بالقتلى
والى تربتنا نمتد ..
.....
ألقاك ِ نفسي أين أنا ؟
أهذي لأجدد نشوتك ..
أرفع ضلعين الى غدنا ..
أصلب تاريخي ..
أعترف ..
بجريمة كل يد حملت
تذكرة الغربة ..
تركتني
أبكي وحدي وأمزقنا ..
أنت وأنا وجنين المنفى يتخذّ
من دمعي ضرعا" أو حلما" ..
ويغادر أنت ِ ... يتركني ..
هل من لغز أصعب مني ..
لغزي في همجية عشقي ..
لغزي في نزوات أخرى
تتكاثر مع كل نزوح..
لغزي في أنت ِ أجهلك ..
وأبدد كل شراييني ..
أسفك صوتي
وأنوح بحارا" تمخرها
سفن الأجداد
الأمجاد
الكذبةُ تستهوي خطواتي ..
أنشقّ عن الظلّ وأنمو
في الليل وحيدا" ..
لا ضوء ٌ
لا موتٌ
يبحث عن رجل ..
لا أثرا" أترك
وأضيع في كل زواياك ِ أموت ..
.......
يا ذات البعد المتناهي
احتلي طرقات رجوعي ..
وانتشري حولي أشباحا" ..
ترسم أخيلة "
من عمري ..
وضعي ثديا"
وضعي حجرا"
وضعي قبرا" ..
كي أختار الطفل الموت َ
أو أختار الأبد الموت َ
بل أختارُ الوطن الموت َ
عاشق من فلسطين 4/6/2005