-
عرض كامل الموضوع : تفاصيل مخيفة عن نشاط الإستخبارات المعادية في بيروت
syrianheart
16/07/2007, 11:33
تفاصيل مخيفة عن نشاط الإستخبارات المعادية في بيروت (1) ...
بقلم : خضر عواركة
بعد أسبوع على إندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي، حطت على أرض مطاره المغلق طائرات عسكرية وشبه عسكرية أردنية تحمل كما أعلن طواقم طبية ومساعدات إنسانية ، نقلتهم الباصات التي انطلقت من أرض المطار الخالي والذي يشبه منظره شوارع العاصمة بيروت في ذلك الوقت ، صمت وترقب بانتظار الغارات التالية .
كان المطار قد تعرض للقصف في أطرافه، وتركت الغارات خلفها خزانات الوقود مشتعلة . لم يُقصف العدو المطار نفسه، ليس حبا بلبنان ، ولا لأن المطار يحمل إسم رفيق الحريري، بل لأن أولمرت طلب ألا تمس المواقع التي تهز حكومة حليف إسرائيل فؤاد السنيورة.
وصلت الطواقم الطبية إلى سباق الخيل على الخط الأخضر القديم بين الشرقية المسيحية والغربية المسلمة، ضربت الإنشاءات بسرعة وتم تركيب المعدات الطبية .
كان لابسوا الأبيض (مراييل الأطباء ) سبعين رجلا، بينما نزل من الطائرات خلال يوم واحد ثلاثة أضعاف هذا العدد، ثم توالت الطائرات في الأيام التالية تحمل الأطباء والممرضين ورغم ذلك استقر العدد على سبعين طبيبا وممرضا في المستشفى الميداني الذي انتقل بعد الحرب إلى منطقة فردان . مئات الأردنيين أخفوا بينهم شخصا سامّيا وصل على إحدى الطائرات وعاد بعد أيام في 25- أب أغسطس إلى إسرائيل عبر عمان على متن رحلة طبية للجيش الأردني . إنه رون بن يشاي الصحافي المخابراتي الوثيق الصلة بالعمليات السرية الموسادية.
. كان هذا الرجل في مهمة بحماية المخابرات الأردنية وجهاز المعلومات ليثبت وسام الحسن رئيس ذاك الجهاز أنه يستطيع حماية أي شخصية إسرائيلية تزور بيروت للاجتماع به أو بقيادات الرابع عشر من آذار فما دام أدخل الصحافي الإنتحاري إلى عرين حزب الله ، فكيف لا يستطيع استقبال ضباط الإتصال الموسادي معه ومجموعات الاغتيالات الإسرائيلية في منطقة سيطرة جماعته في قريطم والسوليدير.
أين ذهب مئات الأطباء الأردنيين ؟ وماذا حملت الطائرات من الأردن إلى بيروت ولماذا؟
على ضفاف نهر السان لوران وفي منطقة لاسال التي يكثر فيها الكنديون من أصل روسي ، جلست مع الصحافي العائد للتو من الشرق الأوسط ، بعد جولة قام بها على الضفة وغزة والأردن ولبنان والأراضي المحتلة بحثا عن معلومات لكتابه القنبلة الذي يتوقع نشره في أوائل العام المقبل عن دار نشر كندية.
سأسميه جاك حتى لا تمنع المخابرات الأردنية دخوله إلى مخيم الاستجمام الإسرائيلي في عمان قبل إنجاز كتابه .
يقول جاك بأن المخابرات الأردنية طلبت فور إندلاع الحرب على لبنان بعد عملية الاختطاف التي نفذها حزب الله في 12 تموز – يوليو من قيادتها إرسال تعزيزات فورية من القوات الخاصة المعروفة بتدريبها العالي على العمل خلف خطوط العدو إلى بيروت والهدف ؟ حماية المؤسسات الحكومية الرئيسية التابعة لتيار الحريري في حال انتفض اللبنانيون ( ضد الخونة بعد مواقفهم المؤيدة والمتواطئة مع العدوان ممظهرة برفع الغطاء على المقاومة بقرار حكومي تبرأ من عملية الخطف وبتصريحات سندباد إسرائيل السحري خادم عزوزة سعد الحريري ) ومهمات أخرى سنتابع مع جاك روايتها بتصرف.
كان تقدير المخابرات الأردنية ومعها حلفائها(سنروي عنهم في حلقات قادمة) في محطة بيروت، بأن حزب الله سيهزم خلال أيام، وكان عليها خلال الحرب تقديم المساعدة لإسرائيل عبر تحديد المخازن الرئيسية للصواريخ والقاذفات ورصد المخابئ ومراكز القيادة والتحكم والإتصالات البديلة الخاصة بحزب الله، ورصد وتحطيم بنيته القيادية بدءا من نصرالله القائد وحتى المستوى الثاني والثالث في القيادة أي الأعضاء في مجلس الشورى والتنفيذيين في المجلس السياسي وهذا هو المجال الحيوي الأول يتم تنفيذه بالتزامن مع تحطيم الطيران الإسرائيلي للقوة العسكرية المقاومة في الجنوب .
أما المستوى الثاني فهو في إدارة معركة القضاء على فلول حزب الله المهزوم (كما إفترضوا) في الضاحية (المهدمة) وفي بيروت، ومنع جماهيره من الاستقرار في العاصمة ودفعهم للهجرة بعيدا إلى سوريا أو إلى المناطق المسيحية لمنعهم من العودة ابدا سرمدا إلى مناطقهم المحاذية للحدود مع الشمال الفلسطيني المحتل حيث الكيان الإسرائيلي. (وذاك شرط إسرائيلي أساسي للقيام بضرب حزب الله في خريف نفس العام ) وافق عليه السنيورة في إجتماع نيويورك يوم الرابع والعشرين من آذار عام 2006 والذي جمعه بمائير داغان واللواء الذهبي وبندر بن سلطان وآخرين بينهم ستيفن هادلي)
كيف ؟ وهل مئات الضباط من مخابرات الأردن وعسكره الخاص يستطيعون فعل كل ذلك؟
بالتأكيد لا ، يقول جاك ويشرح: عليك ألا تنسى الفرنسيين ( مئات من الخبراء) والأميركيين ( بحجة ترحيل المواطنين الأميركيين نزل الف وخمسمائة عنصر من المارينز في المرفأ واقاموا في عوكر وفي هنغارات مركز معارض يسمى البيال) ولهذا تمت الإستعانة بمحمد دحلان ولهذا تمت تبرئة أبو العينين مندوب دحلان في لبنان للإستعانة بالفلسطينيين من أنصار فتح – دحلان في مخيمات لبنان تحت القيادة الأردنية كما أن الجماعات التابعة للحريري كانت قد إنتظمت في ميليشيا دربها الأردنيون بأعداد لا بأس بها في معسكرات هي نفسها التي إستخدمت من قبل لتدريب الشرطة والجيش العراقيين، إبتداء من آواخر العام 2005 ، ومعهم القوات التابعه لجنبلاط ولسمير جعجع . هؤلاء اللبنانيون التابعون للأكثرية كانوا المشاة تحت مسميات شركات أمنية للحماية (وصل عددهم اليوم إلى ستة وعشرين الفا منتشرين في بيروت الغربية والجبل وبعض المناطق الشرقية ) أما الكومندوس فهو رجال السلفية العفنة من أتباع القاعدات الإرهابية التي يتحكم بهام مخبروا الأردن وبندر بن سلطان ذوي اللحى الطويلة بينما يشكل الضباط الرسميون الأردنيون وحلفائهم القيادات المفصلية والمركز العصبي المتحكم بجيش القضاء على المقاومة وضم لبنان إلى الشرق الأوسخ الجديد حيث الملوك العرب يصبحون حاملي مناشف لجنرالات إسرائيل.
يقول جاك الذي قضى اربعة أشهر متواصلة في مقابلة العديد من الشخصيات الإسرائيلية والأردنية (بعضها عشائري معارض سرا ليثأر للعشيرة من النظام بعد سلبهم اراضيهم الزراعية لمصلحة متنفذين في محيط الملك. وقابل جاك كما يقول الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي (اراني صورة سينشرها في كتابه تجمع جاك ورون نفسه) الذي حل ضيفا مكرما على جماعة السنيورة في بيروت وسمع الرواية الكاملة منه أيضا.
اين هي مراكز المخابرات الأردنية في بيروت ولبنان ؟ ما هي مهمتها هناك ؟ من دفع ثمن جهاز التنصت الفائق التطور الذي قدمته دولة أوروبية للمختل أحمد فتفت خلال الحرب؟ ومن يقود ميليشيا الحريري ومن هم القادة الميدانيون وأين يتمركزون ليل نهار في مناوبات عسكرية ؟ لماذا قال فارس خشان لسعد الحريري بالهاتف " سماحة الولي الفقيه بحّ مبروك علينا ونعيما يا حسّون "؟ من هو الضابط في جهاز المعلومات الذي ضيّع الأردنيين في متاهات ألاعيب الأمن التي يتقنها اشبال حزب الله المقاومين ؟ ما هي قصة الرسالة التي تلقاها طرف عربي من فارس خشان مؤخرا وفيها إعلان توبة وإستعداد للإنقلاب على آل الحريري
كيف إستطاع أمن حزب الله حماية القياديين ومخازن السلاح من عيون مخابرات الأردن وجواسيس وسام الحسن؟
من هو الوزير الذي يقول لوليد جنبلاط ما يصرح به ويشرف على الإعلام إضافة لضلوعه في العمل الأمني ضد حزب الله ولماذا أهدته المخابرات الفرنسية جهاز رصد خاص ثمنه 172 مليون يورو؟
معلومات خطيرة كادت تكلف الصحافي الإستقصائي الكندي " جاك" حياته بعد أن انتحل صفات عدة للدخول في عوالم المخابرات السرية ، سنتابعها سويا في حلقتين قادمتين على صفحات " أخبار مونتريال "
نقلا عن صحيفة أخبار مونتريال
syrianheart
16/07/2007, 11:34
معلومات خطيرة عن نشاط المخابرات المعادية في بيروت ( 2 ) ...
بقلم : خضر عواركة
كنت قد سردت في الجزء الأول من سلسلة المقالات هذه عن " جاك " الصحافي الكندي الذي يبحث في دور المخابرات العربية والغربية في بيروت ما بعد الخروج السوري . وهو هنا لم ينهي بحثه الذي سينشره في كتاب لهذ ا اتفقت وإياه على أن نشير إلى اسمه برمز جاك
لكي لا يمنع من زيارة بلاد قد لا يعجبها أن يتحدث إلى عربي عما ارادوا أن يتباهوا به أمام الرأي العام الغربي وهنا أعني النظام الأردني على الأخص
الجزء الثاني : إلى إسرائيل در .
يقول "جاك " : كنت أعرف رون بن يشاي من خلال متابعاتي الصحافية له فيما يكتبه وفيما ينشره في الصحافة والإعلام الغربي . الرجل ذو سمعة صحافية رائعة لا يشوبها إلا ان الجميع يعرف ولعه بالأمن والمخابرات والمغامرات . كان الرجل المخضرم نموذجا للمواطن الإسرائيلي الذي مهما كان عمله ومركزه لا ينسى أنه و قبل كل شيء جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي.
خدم رون كمستشار للرئيس الإسرائيلي وكخبير إستراتيجي لمجلة تايم ماغازين وعمل في العديد من الوسائل الإعلامية الإسرائيلية والغربية قبل أن يستقر به الحال على العمل في القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي وفي صحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع إنتشارا.
أما في ميدان المغامرات فكل من يعرف رون يذكر رسائله من شمال العراق بعد حرب تحرير الكويت ومرافقاته العديدة للجيش الإسرائيلي في عمليات المستعربين داخل المناطق الفلسطينية المكتظة .
توسط أحد الأصدقاء المشتركين فيما بيننا وتم تحديد موعد اللقاء في شارع جابوتنسكي في ضاحية رامات غان في منطقة تل أبيب ، تلك المنطقة التي تعد عاصمة الالماس في إسرائيل، كان الصديق المشترك يقود السيارة توقفنا أما م مركز إزرائيلي لاكشورز الواقع في مبنى التوين تاور القريب من أطول مبنى في إسرائيل " برج موشيه أفيف " . من هناك إلى طريق آيالون السريع .
تناولنا وجبة خفيفة سويا في المكان المفضل لرون بن يشاي " سكاي بار" ويقع في شارع " آبا هيليل "
وهناك تحدث عن رحلته إلى بيروت فقال :
إتصل بي صديق قديم سائلا إن كنت مستعدا للمغامرات من جديد بعد أن اصحبت كهلا ؟ وافقت يقول رون على المغامرة على الفور بعد أن سألت عن الضمانات الأمنية ومخاطر الرحلة ، كنت أعرف الكثير كمستشار للرئيس عن العلاقة الحميمة بيننا وبين المخابرات الأردنية الموثوقة بالنسبة لنا ، فرغم غرابة الموضوع فإن زيارة لبنان عرين نصرالله إغراء لا يقاوم .
يقول جاك بأن رون أخبره بأن سبب الرحلة لم يكن صحافيا على الإطلاق في الدرجة الأولى كان الموضوع إنسانيا. رغم العلاقة العميقة والتعاون الكبير بين الموساد والأردنيين إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحب إنجاز العمل بنفسها حين يتعلق الأمر بإنقاذ حياة جنديين إسرائيليين . كان هناك مخبرون عاملون في خدمة المخابرات الأردنية وهم في خليط لبناني مصري سوداني سوري فلسطيني تعاون على تجنيدهم جهاز مخابرات الداخلية اللبنانية وأمن السيد سنيورة بقيادة الفرنسيين ورجال ميليشيا محمد دحلان في مخيم برج البراجنة وجهات أخرى خارجية وداخلية وكل تلك الأجهزة كان لديها أوامر واحدة : " الوصول لمكان إحتجاز الجنديين ومعرفة مصيريهما والشق الثاني والملح بنفس الدرجة : القضاء على نصرالله !
وصل رون إلى بيروت على متن واحدة من رحلات سلاح المظليين الأردني التي كانت تنقل المساعدات إلى الحكومة اللبنانية ( سأله جاك أي مساعدات ؟) فقال رون " السلاح والرجال والخبراء في مكافحة الإرهاب . "
كانت كل التوقعات تشير إلى أن حزب الله سينتقم من حكومة السنيورة بعد أن ظهر تواطأها مع حكومة أولمرت في حرب لبنان ، لهذا سعت العديد من الدول الغربية وعلى رأسها أميركا على إرسال تعزيزات من المساعدات لضمان أمن قطاع معين من بيروت يبقى تحت سيطرة السنيورة وجماعته لحين وصول النجدة الرئيسية من الغربيين . الدور الأردني أساسي في ذلك ، فهم منذ العام 2005 اصبحوا الحاضنة الرئيسية لكل الأنشطة المخابراتية المناهضة لحزب الله والمساندة للسنيورة .
لديهم مجموعات تراقب كل الطرقات الرئيسية التي يشتبه بأن حزب الله يستخدمها للإمداد من سوريا وإيران ومن وادي البقاع إلى الجنوب خصوصا تلك المحطة التي إستضافتني في حي يسمى وادي الزينة على الطريق إلى الجنوب يقول بن يشاي حيث أني كنت ذاهبا برفقة أحد العملاء الأردنيين وأثنين من الضباط اللبنانيين من أمن وزير الداخلية المجندين حديثا وغير معروفي الوجوه بالنسبة لحزب الله إلى بنت جبيل . توقفنا للإستراحة في تلك المحطة الأردنية الواقعة في منطقة سيطرة زعيم الدروز وليد جنبلاط .
" من هنا مرت كل الصواريخ التي ضربت مستوطناتكم " قال لي رئيس المحطة الأردني الذي كان يدير من منزل بطابقين مموه يعلو الطريق السريع إلى الجنوب، أنهم يقومون بحماية ظهر الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية في وقت واحد !
العديد من الوجوه هنا تعرفنا بصفتنا لبنانيين تابعين لجهاز مخابرات الداخلية قادمون من مناطق بعيدة أضاف الأردني رئيس محطة المراقبة تلك ، ندير العديد من شبكات المخبرين المزودين بسيارات وبمعدات تلزمهم لكشف عمليات الإمداد وإعادة بناء القوات التي يقوم بها حزب الله ، كنا نعرف يقول الضابط الأردني الذي ينقل عنه بن يشاي بأن حزب الله استهلك الآلاف من الصواريخ وهم سيستغلون الهدوء لتعويض ما خسروه وتلك كانت فرصتنا لملاحقة المركبات والشاحنات ومراقبتها حتى المحطة الأخيرة لكي نفهم ونعرف ونكشف كيف يخفي حزب الله أسلحته والأهم اين؟
يضيف بن يشاي " إنهم يقومون بعمل رائع بالتعاون مع جهات خارجية وأخرى داخلية ، لقد فوجئت حين إلتقيت أحد الوزراء والعديد من الشخصيات المعادية لحزب الله في مكتب أحد الزعماء في بيروت برفقة ضابط الإتصال الأردني بأنهم يعرفون بأني إسرائيلي ويعرفون من أكون ، يقول بن يشاي نقلا عن الضابط الأردني المرافق " هم يريدون السلام معكم ولكن ليس قبل تدمير حزب الله ، لقد فشلتم في ذلك وها نحن هنا لنضمن آلا يتحولوا إلا ضحية من ضحايا فشلكم ذاك .
ولكن ما هي مهمة بن يشاي في لبنان ؟ يقول جاك بأن رون أخبره بتحفظ عن عملية تطوعية قام بها لمرافقة كومندوس إنقاذ إسرائيلي دخل بيروت بحماية مخابرات الأردن التي تدير يوميا وعملانيا جهازا أمنيا ناشئا ترعاه وتموله الولايات المتحدة والسعودية ودول عربية عدة وأوروبا مجتمعة خصوصا فرنسا وبريطانيا (امن المعلومات بقيادة وسام الحسن ) لقد حدد رجال الأردن مكان الجرحى الإسرائيليين (الأسيرين ) في منزل قرب مستشفى على أطراف الضاحية أعيدوا إليه بسرية لحالتهم الخطرة ورصدهم المخبرون اللبنانيون وفي الليلة نفسها إتصل ضابط الإرتباط الاردني ليبلغ الامر للمعنيين في إسرائيل فتقررت عملية إنقاذ فورية برعاية أردنية لبنانية وتنفيذ إسرائيل فقد خاف الأردنيون واللبنانيون أن تؤدي عملية الإنقاذ إلى مقتل الجنديين فنحملهم المسؤولية .
تمركزت المجموعة الإسرائيلية مبنى يقع ضمن المربع الأمني لمنزل السيد سعد الحريري المحمي جيدا والمسيطر عليه من قبل الأردنيين الذين يجبرون السكان في محيط كيلومترات على الترجل والسير إلى منازلهم بعد ترك سياراتهم خارج المربع المأهول ذاك حيث يجبر كل الساكنين وحتى عمق عدة مئات من البنايات بعيدا عن قصر آل الحريري على تعبئة إستمارات تتدخل في كل خصوصيات العائلات الموجودة وتجبر كل عائلة على توقيع تصريح بأسماء زوارها المفترضين والممكنين وأعمالهم واسباب الزيارات ومواعيدها ونوع العلاقة التي تربط العائلة بالزوار . كان المكان محصنا يقول بن يشاي وغير قابل للاختراق ومتخم بالمعدات والأجهزة والرجال لحماية آل الحريري وهي بالذات الإمكانيات التي إستخدمت لحماية الكومندس الإسرائيلي .
لتنفيذ الخطة تم نقل الكومندس ليلا إلى مقر القيادة والتنسيق بين الأجهزة الأردنية واللبناني التابع للداخلية في مكتب جمعية إنسانية في بيروت على مقربة من مكتب القيادة الرئيسي لآل الحريري في شارع قريطم القريب ( المبنى الأصفر على شارع البيو سي سابقا والمقابل لسيتي كافيه والتابع للقصر )
هناك تم وضع الخطة موضع التنفيذ وللمرة الأولى يجلس لبناني مسلم هو رئيس المخابرات التابع لوزارة الداخلية ( وسام الحسن ) مع ضباط اردنيين وإسرائيليين لمناقشة قضية لا تخدم إلا أمن إسرائيل " كانت تلك لحظة تاريخية لم نشهد لها مثيل وتدعو للفخر بالمكانة التي وصلتها إسرائيل داخل العالم العربي " يقول بن يشاي لجاك مضيفا بأنه تذكر جيش لحد ورجاله في وجوه هؤلاء الشجعان ولكن مرّ في نفسي هاجس فحدت الله ان صورة الفارين عبر الحدود إلى إسرائيل عام الفين لم تحفظها ذاكرة هؤلاء الضباط اللبنانيين والعرب المتعاونين معنا لعداوتهم لحزب الله بما يمثل أغنى قيمة وأعظم دفعا من المرتزقة السابقين في الجنوب من جيش الجنرل إنطوان لحد .
يكمل بن يشاي لجاك: العملية كانت حاجة ملحة للقيادة الإسرائيلية وتم إقراراها بسرعة رغم صعوبتها من قبل رئيس الأركان بعد موافقة الحكومة الأمنية المصغرة على إثر إتصال ضمن خلاله الملك الأردني عبدالله بن الحسين الوثيق الصلة بآل الحريري حياة الكومندس قائلا لرئيس الوزراء " رجالك كابنائي ونحن نسيطر على الارض بفعالية فلا تخشى فرجال الحريري على استعداد لتنفيذ العملية وحدهم لولا طلبكم أنتم القيام بذلك بأنفسكم " ( كلام عبد الله نقله بن يشاي لجاك من مصادر الإسرائيليين العليا وهو كان مستشارا كبيرا للرئيس )
لماذا ألغيت العملية ؟ وكيف كشفت المقاومة العمل المعادي ؟
(أوقعت بهم بذكاء في فخ خرجوا منه لسبب واحد وهو رغبة نصرالله بأن لا يشعل حربا أهلية سنية شيعية ولهذا لم تتم العملية المضادة للمقاومة والتي كاد من خلالها حزب الله أن يأسر الكومندس ويعتقله) ؟ تلك قصة نكملها غدا
نقلاً عن صحيفة اخبار مونتريال
syrianheart
16/07/2007, 11:38
معلومات خطيرة عن تحركات المخابرات المعادية في بيروت ( 3 ) ...
بقلم : خضر عواركة
كنت قد سردت في الجزء الأول من سلسلة المقالات هذه عن " جاك " الصحافي الكندي الذي يبحث في دور المخابرات العربية والغربية في بيروت ما بعد الخروج السوري . وهو هنا لم ينهي بحثه الذي سينشره في كتاب لهذ ا اتفقت وإياه على أن نشير إلى اسمه برمز جاك
لكي لا يمنع من زيارة بلاد قد لا يعجبها أن يتحدث إلى عربي عما ارادوا أن يتباهوا به أمام الرأي العام الغربي وهنا أعني النظام الأردني على الأخص
يقول جاك نقلا عن رون بن يشاي الصحافي الإسرائيلي الذي زار الضاحية الجنوبية وبنت جبيل بعد عدوان تموز بحماية المخابرات الأردنية وجهاز المعلومات التابع لجماعة الحريري :
كان من المفروض أن تتم عملية إنقاذ الأسيرين الإسرائيليين الذين حددت أجهزة وزارة الداخلية اللبنانية والمخابرات الاردنية مكانهم في منزل يقع على طريق المطار خلف مستشفى يديره حزب الله (الرسول الأعظم ) ولكن العملية فشلت .
المنطقة المكتظة بالسكان قريبة جدا من مخيم برج البراجنة الفلسطيني والمطار يبعد أقل من كيلومترين مع تواجد كثيف داخله للجيش اللبناني ما يضع مجموعة الإنقاذ في خطر كبير ، لم أكن على دراية بالخطة الكاملة يقول بن يشاي لجاك ويكمل، ولكني أقدر بأن القوى البحرية والجوية الإسرائيلية كانت ستساند الكومندوس بالقصف وبحزام من نار ثم ستهبط الطائرات المروحية لتقل الاسرى والكومندوس أما أنا فكان علي مرافقتهم إلى نقطة معينة مع عناصر الحماية والإسناد لتقلنا مجموعات الإنقاذ سويا فأكون شاهدا على بطولات جنود إسرائيل .
كنا نتواجد في شقة قدمها لنا الأردنيين في مبنى يلاصق القصر الفاخر للسيد سعد الحريري وضمن المربع الأمني المحمي جيدا كما قلت سابقا من أجهزة الداخلية اللبنانية بقيادة ضباط أردنيين يعملون بصمت وتخفي . حدد زعيم الزمرة المهاجمة على الخرائط موقع المنزل المستهدف وكان للأردنيين ولجهاز مخابرات الداخلية اللبنانية (بقيادة وسام الحسن) عملاء يراقبون المنزل على مدار الساعة بواسطة عنصر مدني يسكن قرب المنزل وبواسطة الدوريات التي تكثفت ليلتها في المنطقة من قبل رجال الأردن والمخابرات التابعة للداخلية في سيارات تشبه ما تستعمله قوى الأمن الداخلي اللبناني وبلباسهم وهي قوى خاضعة لنفوذ الحريري . لم أعلم عن الخطة إلا أننا سننتقل مع الفجر إلى موقع التنفيذ داخل عرين حزب الله في الضاحية الجنوبية على متن سيارات دفع رباعي أنزلتها الطائرات الأردنية في نفس اليوم على عجل لتترك كإثبات أن الأمن اللبناني لا علاقة له وأن الإسرائيليين موهوا إنزالهم بسيارات غير مسجلة في لبنان ، وقد تم تحضيرها لتتشابه مع سيارات الشرطة اللبنانية التي يقودها كولونيل يدعى " الحسن " ينسق مع الأردنيين والأميركيين بشكل كلي وهو زود عبر مخبريه طيراننا ببنك من الأهداف السرية التابعة لحزب الله بعد أن نفذ بنك الأهداف لدى الجيش الإسرائيلي في اليوم الرابع للحرب ولم يعد هناك ما نقصفه ، هنا تدخل الأميركيون والأردنيون مع الحريري وأجهزته فتم تحريك آلاف المخبرين في كل المناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله والتابعين للكولونيل نفسه وهو كان سكرتير خاص لرئيس وزراء لبنان المغدور رفيق الحريري ، هؤلاء تواصلوا عبر قيادتهم مع طيراننا فكانوا والعملاء الاردنيين يستلمون الأجهزة الخاصة بوضع العلامات على المواقع المقصودة فتأتي طائراتنا وتدمرها .(مجازر الشياح والرويس والدوير وغيرها)
كانوا من أبناء القرى والبلدات والمدن الشيعية ، وكان من السهل عليهم التحرك بعكس عملائنا فهم مزودون ببطاقات تسهيل مهمة عسكرية لبنانية صادرة عن وزارة الداخلية وبعضهم كان باللباس العسكري للشرطة فكيف سيوقفهم حزب الله المنهك والمنشغل بملاحقة الإنزالات الجوية والبحرية لقواتنا التي كانت تقض مضجعهم .
قبل ساعات من لحظة الصفر حضر إلى مكاننا الضابط الأردني المسؤول عن التنسيق مع الكومندوس مصطحبا معه رجلا في أواخر الثلاثين من العمر بثياب مدنية كان هذا هو الرائد هوسام تنوكي ، كان ذاك هو الضابط الخاص لشؤون الأمن وأقرب المقربين من سعد الحريري رجل الأعمال السعودي اللبناني الأصل الذي يحكم لبنان فعليا عبر واجهته السنيورة وهو نفسه الذي يقود بشجاعة الآن حرب العالم الحر ضد إرهاب حزب الله الإيراني السوري ، أبلغ الرائد تنوكي قائد الوحدة بأن رجال حزب الله أوقفوا للتو دورية من الدرك بحجة منطقية لا تلفت النظر وتأكدوا من هويات رجالها عبر تعمد إطالة الحديث معهم لكشف لكنتهم وفي نفس الوقت دخلت مجموعات كبيرة من قوات النخبة الخاصة في حزب الله إلى الحي وطوقته ربما بقصد نقل أو حماية الأسيرين ، بصريح العبارة ..العملية كشفت وكان تقدير ضباطنا الخبراء بعقلية حزب الله أنهم ربما لاحظوا تكثيف الدوريات وتمركزها في نفس الحي ( بن يشاي أكد لجاك الباحث والصحافي الكندي بأنه لم يكن يحضر اللقاءات بين الضباط بكل تأكيد ولكنه عرف بالتفاصيل من مصادر عدة بينها من رجال الكومندوس )، أو أن أحد مخبري الأردن والداخلية اللبنانية أوصل الأمر لهم وهو المرجح .
سالت فيما بعد ضابطا اردنيا في العقبة يقول جاك عن الحادثة ولماذا برأيه لم يخفي حزب الله تحركاته ويوقع بالكومندوس فقال أن تقديراته تشير إلى أن حزب الله يدرك بأن أي كشف لتورط جماعة الحريري في التحالف ضده مع إسرائيل سيؤدي إلى حرب طائفية يعمل نصرالله المستحيل لمنعها ولأن للسيد سعد الحريري نفوذا داخل طائفته رغم وجود قيادات تعاديه يجعل من الرأي العام الموالي له يقبل التحالف حتى مع الشيطان إن كان ضد المذاهب الأخرى ، إنه لبنان الفسيفساء الطائفية التي تعيد إنتاج حروبها منذ قرون يقول جاك معلقا ومستغربا مثلا لو أن عميلا فرنسيا للنازية كان من البروتسانت فهل سيتركه الكاثوليك في المقاومة الفرنسية خوفا من حرب أهلية طائفية ؟
الغيت المهمة يقول بن يشاي وخيرت بين العودة مع الكومندس إلى الديار فورا أو البقاء لساعات أطول تكفي لتحقيق نصر معنوي يهز نفسية حزب الله المتأزمة بشدة نتيجة للضربات الجوية الساحقة لمراكزهم السرية والعلنية ونتيجة لشعورهم بأن العالم العربي وشركائهم اللبنانيين وأقربهم دينيا لهم كانوا قد عزلوهم لا بل وشمتوا بهم . كان ذلك يتطلب مني أن أقوم بالامر على مسؤوليتي وتطوعا . ولكن تأكيدات الرائد تنوكي والضابط الأردني لسلامتي ولقدرتهم على حمايتي جعلتني أقبل أن اساهم ولو بصورة فوتوغرافية في نصر نحتاجه معنويا و يخفف من وهج نصرالله الذي كان أخشى ما يخشاه الطقم القيادي في إسرائيل هو خروجه من مخبأه بعد الحرب حياً ليعلن انتصاره .
كانت حياتي بين يدي رجال سعد الحريري والذي تبناه جورج بوش سياسيا، ونفذت من أجل توطيد سلطته الدول العربية المعتدلة ودول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مشروع مارشال أمني مصغر، مكنّه من بناء جهاز أمن وميليشيا مسلحة أغرب ما فيها أنها تتدرب على الاغتيالات في أسفل طابق في قصره حيث يوجد طابق تحت الأرض حوله الحريري لميدان رماية مجهز من الفرنسيين بأحدث أجهزة المحاكاة الالكترونية يمكن الدخول إليه من القصر ومن مبنى يطل على شارع راقي يحاذي جامعة لبنانية اميركية ، كان رجال سعد الحريري يتدربون على العمليات الخاصة في هذا المكان الذي زرته بعد تحول مهمتي من مهمة مرافقة كومندوس إنقاذ إلى سياحة في مناطق حولها جيشنا إلى رماد .
رجال سعد هم بأغلبهم من المعبأين طائفيا ضد حزب الله لدفاعه عن سوريا المتهمة من قبلهم باغتيال زعيمهم رفيق الحريري، ولكن الكثير من قياداته الأمنية والسياسية هم شيعة مثل مساعديه الإعلاميين الذين يلجأ إليهما حين يريد مهاجمة حزب الله الشيعي وهما السبع ( باسم السبع ) ( وسعود المولى ) المولى.
المكان يملك حصانة الزعيم والنائب والقائد الطائفي لذا كان من المستحيل أن يأتي في أي يوم الجيش اللبناني إلى سرداب قصر قريطم البالغ مساحته هكتارات عدة ليفتش عن قتلة محتملين يتدربون كل يوم بإحتراف الجيوش على العمليات الخاصة وخصوصا ضرب السيارات المصفحة إفتراضيا وهي في سرعة فائقة بصواريخ أميركية وفرنسية وبلجيكية ، قال لي مرافقي إلى السرداب (حقل الرماية والتدريب المجهز بحهاز محاكاة الكتروني ) وهو من آل العرب يدعى عبد يرافق سعد الحريري منذ أيام دراسته في لوس أنجلوس ولا يفارقه ابدا لا ليل ولا نهار :
نحن نستعد للمعركة الفاصلة وقد نحتاج للتخلص من الرأس الكبير وحينها تفرحون معنا دون أن تعانوا ، كان يقصد بالتأكيد نصرالله الذي يضعون التخلص منه في رأس أولوياتهم ولا أدري لمصلحة الأميركيين أم لمصلحتهم الخاصة .
يوم ذهبت إلى الجنوب يقول بن يشاي لجاك:
خيرني الضابط الاردني بين الذهاب مع مجموعة من الصحافيين ممن له علاقة ببعضهم أو مع رجال البطل وهو اسم كودي لأقرب ضباط الداخلية لسعد الحريري ويتمتع بشخصية غريبة وهو لحسن الحظ من الطائفة الشيعية ومن بلدة الخيام التي حاولنا دخولها وفشلنا ، لقد كان البطل مكلفا بالتعاون مع الأردنيين وحلفائهم الدوليين باصطياد نصرالله وهو نجح لمرتين في تحديد موقعه وإبلاغنا بذلك ولا أدري صراحة كيفية التواصل ولكن نصرالله نجا وأخطأه طيراننا في التوقيت فقط لأنه كان يتحرك بسرعة وباستمرار من مكان إلى آخر . بعد أن تسلموني منه ومن الضابط الاردني المسؤول قاصدين أخذي إلى بنت جبيل عاصمة حزب الله والتي سقط على تخومها وفي بيوتها ضباطنا وجنودنا صرعى وجرحى للأسف الشديد قال لي رجال الرائد هوسام تنوكي ( لا يوجد ضابط بهذا الإسم من الخيام وأظنه ملتبس أو أني لم أعرف الاسم الصحيح لفروق اللفظ باللغة) أنه المرشح الأول لقتل نصرالله لأنه يعرف حزب الله جيدا ويعرف كل رجال نصرالله المهمين وكيف يفكرون وهو الرجل الأول في الهرم الأمني لوزارة الداخلية فعليا لأنه يحظى بثقة سعد وصداقته ولأنه أثبت جدارة افتقدها وسام الحسن الذي رغم جهوده لم يفلح في تحديد مكان نصرالله رغم أنه شخصيا وسيلة التواصل ما بين الحريري ونصرالله ، وقد رفض الأخير مقابلته في وقت الحرب بحجج مختلفة ولو فعل لكان سيحمل واحدا من أشد الأجهزة صغرا وتعقيدا وتطورا لتحديد مكان تواجد نصرالله وهم توقعوا كما قال لي الرجال الذين رافقوني بهيئتهم المحلية المدنية بأنهم يعتقدون بإن الحريري يحتفظ بهوسام التنوكي لتزعم جهاز مخابرات الداخلية لحظة تحين الساعة للتضحية بوسام الحسن زعيم الجهاز الحالي المكروه من حزب الله لصلته المكشوفة مع الأف بي آي .
يتبع . . .
syrianheart
16/07/2007, 11:39
يقول جاك بأن واحدا من أهم اسباب بحثه هو غرابة المعلومات المنتشرة بين الصحافة الغربية عن اللبنانيين والعرب الذين يحاربون حزب الله لمصلحة إسرائيل بشراسة تفوق شراسة إسرائيل، وقد تفاجأ مثلا بوجود رجال ديبلوماسية عرب من السعودية والاردن ودول أخرى في حفل بيث إزرائيل في مونتريال –( أوتيل اليزابيث أواخر آب ) وهو حفل عقد لجمع التبرعات لإعادة بناء المناطق الشمالية الإسرائيلية التي تعرضت للقصف بآلاف الصورايخ التي إستعملها حزب الله وقد علل البعض ذلك حين سألهم جاك وكان موجودا في الحفل بأن كولن باول أحرجني كصديق للحضور معه ( وكان حاضرا بعكازه وقدمه المكسورة) يسال جاك " هل أحرج الأميركيون جهازا لبنانيا وأجهزة عربية ليقاتلوا بالنيابة عن إسرائيل ؟
معددا بحسب بحثه المعدات الثمينة امنيا التي دخلت لبنان لمصلحة جماعة الرابع عشرمن آذار فيقول :
الفرنسيون سلموا جهاز رصد بصمة صوتية من صنع طومسون ثمنه عشرات الملايين قد تصل للمئة وسبعين مليون يورو إلى وزير الإتصالات مروان حمادة وهو جهاز يرصد كل الاتصالات السلكية واللاسلكية من مصدرها ويحدد الشخصية من بصمة الصوت والمكان ويحتفظ بخريطة تحركات حامل الجهاز اللاسلكي من خلال المقويات المنتشرة للشبكة .
الأف بي آي ركب جهاز كمبيوتر ضخم لا يستخدم خارج لانغلي والبنتاغون حتى في الدول العربية المعتدلة بحسب مصادر موسوعة جينز العسكرية وقد ركب في مركز قيادة جهاز مخابرات الداخلية ( فرع المعلومات في الأمن الداخلي ) في الأشرفية وطاقة استيعابه والتقاطه تصل حتى تركيا والغريب أن إسرائيل لم تعترض على تسليمه للبنانيين فهل كانت أميركا ستهديه لهم لو أن لديها شك بأنه سيستخدم ضد إسرائيل ؟ علما بأنه مربوط عبر الأقمار الصناعية بالشبكات الأميركية الدولية ولم فهم جاك حاجة اللبنانيين له إن كانوا عاجزين عن الاستفادة الكاملة منه إلا إن صدقت التوقعات عن وجود ضباط اف بي أي يشغلونه .
دولة الإمارات العربية المتحدة سلمت ودفعت ثمن أجهزة الكترونية تم تركيبها في وزارة الداخلية في مكاتب تابعة للوزير أحمد فتفت ( مسؤول الشاي في مرجعيون) وتم تدريب طواقم العمل عليها من قبل الإمارتيين الذين يملكون خبرة بهذا الجهاز الضخم لأنهم يملكون مثيله وهو يستطيع التقاط وتمحيص كل الاتصالات الهاتفية والسلكية والخليوية والمشفرة التي يستعملها حزب الله ولكن الأدهى كما عرف جاك هو أن جميع هذه الأجهزة توزع نتائج عملها يوميا على سفارات عدة بينها البريطانية والفرنسية وبالتأكيد الأميركية يضيف جاك :
هذه الدول لديها مشكلة في الترجمة السريعة من العربية وهم بدعمهم لحكومة السنيورة وظفوا طاقاتها في الترجمة والتنصت ما سهل عليهم الكثير ما داموا يحصلون على النتائج .
جاك زار لبنان والأردن ، وقد التقى بالكثير من رجال الأردن ممن خدموا في لبنان سابقا وهم الذين تحدثوا إليه بإذن من قيادتهم لأنها تعتقد بأن إظهار خدماتها في الحرب على المقاومة يعزز مكانتها في الغرب لدى الرأي العام الجاهل بهذه المكرمات الملكية الهاشمية .
كتاب جاك سيصدر في اوائل العام القادم ، عسى أن نستضيفه في محطتنا التلفزيونية من مونتريال للتحدث بتفاصيل مخيفة أكثر رفض ذكرها الآن أمامي . ولكني أحتفظ ببعض التفاصيل سأنشرها بعد التأكد منها من مصادر أخرى .
نقلاً عن صحيفة اخبار مونتريال
الله يستر
والله انا ما بتهمني المخابرات الاسرائيلية اكتر ما بتهمني المخابرات الاردنية العميلة لاسرائيل
ومخابرات بندر بن سلطان لانو هدول محسوبين عرب
صياد الطيور
17/07/2007, 01:06
الموضوع مهم كتير
رح اقراه على رواق و مخمخ عليه
بكل الأحوال الي صار بهدك الوقت مخيف كتير و الي مخبى اعظم و اعظم
syrianheart
17/07/2007, 14:27
بنفسجه
المخابرات الأردنيه هي ربيبه للموساد الإسرائيلي
ومخابرات بندر هي ميليشيات سعدان الحريري ومخابرات سعدان الحريري تبنتها المخابرات الأردنيه
وبالتالي نصل إلى حقيقة أن هؤلاء كما يقول المثل الشعبي ( نفس الــخــ### بس غير ريحه )
الموساد = المخابرات الأردنيه = ميليشيات سعدان الحريري
syrianheart
17/07/2007, 14:30
كما قلت لا يزال هناك حقائق أكبر ومخيفه أكثر
ولا يزال هناك الكثير الكثير منها لدى حزب الله وسماحة السيد حسن لكن حكمته تجعله يمتنع عن
إبراز مالديه ضد الخونه من جماعة 14 حقير اللبنانيه لكي لا تنشب الحرب الأهلية في لبنان
كان الله في عون الشرفاء اللبنانيين
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة