Raw
18/07/2007, 03:54
أيّــها الآباء لا تحمـّـلوا أبناءكم نتيجة نجاحكم ؛؛
عنوان أو بالأحرى الموضوع برمـّـته غريب ؛؛
دوماً يتردّد إلى أذهاننا عبارة أخرى هي "أيـّـها الآباء لا تحمـّـلوا الأبناء نتيجة فشلكم" و تكون نتيجةً لرؤيتنا أبناء يحصدون الأشواك التي زرعها آباؤهم، و يقول المثل: "الآبـاء يـأكـلون الحصـرم و الأبـناء يضرسـون"، فنجد في كثيرٍ من العائلات أنّ الآبـاء يعيشون حياتـهم بكلّ ملذّاتها و لهـوها و يضيـّـعون وقتهم في العبث ناسين واجبهم تجاه أبنائهم بل ويزيدون الطين بلـّـة حين (يدعسووووون للصاجة في إنجاب الأولاد) و غالباً ما يترافق هذا الأمر بالفقر و لسخريـة القـدر نجد أنّ كلّ هذه المعطيات مرتبطة رغم عدم وجود أي علاقة بينها فكلـّـما كان الفقر أكبر تجد الإصرار أكبر على إنجاب الأولاد و تجد الأهل مهملين و و و ...
أمـّـا المشكلة التي أنا بصدد الحديث عنها الآن هي المقابل العكسي للمشكلة السابقة و هما متضادّتان تقريباً، فيقابل الأبناء الكثر هناك الأبناء القليلون هنا، و الإهمال يقابله الاهتمام الزائد إلى الحدود المرضيّــة، ...
مثال عن المشكلة؛؛؛؛
أبّ صاحب ثروة و مصانع و تجارة كبيرة لديه ابن واحد، الابن لديه ميول فنـّـيـّـة و يريد أن يكون عازفاً، لكن الأبّ الذي جمع ثروته بنفسه و لم يرثها لا يؤمن بتوجـّـه الابن و رغبته في العزف، بل يريده أن يدرس الاقتصاد و يعمل معه ليكون مؤهـّـلاً فيما بعد ليتسلّــم مكان والده في إدارة إمبراطوريّــته التجاريـّـة!
فتجد الأبّ يلاحق ابنه و يتحرّى كلّ حركاته و يمنعه من ممارسة هوايته المفضـّـلة و كذلك يمنعه من صقل هذه الهواية أكاديميـّـاً حين يمنعه من دراستها و يجبره على دخول كلـّـيـّـة الاقتصاد التي يكرهها ...
مثال آخر؛؛؛؛
أبّ طبيب ناجح مشهور لديه ابن يحبّ الكومبيوتر و البرمجة و الإنترنت، بنظر الأبّ المجد لا يمكن أن يصله إلا من خلال الطبّ، الابن لا يحبّ مهنة الطبّ بل إنـّـه يخاف منظر الدمّ و يتمنـّـى أن يكون مبرمجاً لكن الأبّ رغم الدرجة الكبيرة من العلم و الوعي التي بلغها لا يستطيع فهم تلك الرموز التي يراها على شاشة كومبيوتر ابنه و التي تتحوّل بكبسة زر إلى صورة رائعة أو مقطع صوتي فريد و يعتبر ذلك كلـّـه لعباً بل إنـّـه لعب أطفال ...
و تستمرّ السجالات بين الآباء و الأبناء ؛؛؛؛؛
أتمنـّـى أن ينال هذا الموضوع حقـّـه من الاهتمام لأنّ الجميع مشغولون بما ذكرته في الفقرة الأولى من الموضوع لكن يجب أن لا يخفى علينا أنّ الزيادة و النقصان عن الطبيعيّ سواء!
فكما الإهمال يجلب الدمار كذلك الاهتمام الزائد يسبّب الدمار؛؛؛؛
دمتم
:melody:
®
عنوان أو بالأحرى الموضوع برمـّـته غريب ؛؛
دوماً يتردّد إلى أذهاننا عبارة أخرى هي "أيـّـها الآباء لا تحمـّـلوا الأبناء نتيجة فشلكم" و تكون نتيجةً لرؤيتنا أبناء يحصدون الأشواك التي زرعها آباؤهم، و يقول المثل: "الآبـاء يـأكـلون الحصـرم و الأبـناء يضرسـون"، فنجد في كثيرٍ من العائلات أنّ الآبـاء يعيشون حياتـهم بكلّ ملذّاتها و لهـوها و يضيـّـعون وقتهم في العبث ناسين واجبهم تجاه أبنائهم بل ويزيدون الطين بلـّـة حين (يدعسووووون للصاجة في إنجاب الأولاد) و غالباً ما يترافق هذا الأمر بالفقر و لسخريـة القـدر نجد أنّ كلّ هذه المعطيات مرتبطة رغم عدم وجود أي علاقة بينها فكلـّـما كان الفقر أكبر تجد الإصرار أكبر على إنجاب الأولاد و تجد الأهل مهملين و و و ...
أمـّـا المشكلة التي أنا بصدد الحديث عنها الآن هي المقابل العكسي للمشكلة السابقة و هما متضادّتان تقريباً، فيقابل الأبناء الكثر هناك الأبناء القليلون هنا، و الإهمال يقابله الاهتمام الزائد إلى الحدود المرضيّــة، ...
مثال عن المشكلة؛؛؛؛
أبّ صاحب ثروة و مصانع و تجارة كبيرة لديه ابن واحد، الابن لديه ميول فنـّـيـّـة و يريد أن يكون عازفاً، لكن الأبّ الذي جمع ثروته بنفسه و لم يرثها لا يؤمن بتوجـّـه الابن و رغبته في العزف، بل يريده أن يدرس الاقتصاد و يعمل معه ليكون مؤهـّـلاً فيما بعد ليتسلّــم مكان والده في إدارة إمبراطوريّــته التجاريـّـة!
فتجد الأبّ يلاحق ابنه و يتحرّى كلّ حركاته و يمنعه من ممارسة هوايته المفضـّـلة و كذلك يمنعه من صقل هذه الهواية أكاديميـّـاً حين يمنعه من دراستها و يجبره على دخول كلـّـيـّـة الاقتصاد التي يكرهها ...
مثال آخر؛؛؛؛
أبّ طبيب ناجح مشهور لديه ابن يحبّ الكومبيوتر و البرمجة و الإنترنت، بنظر الأبّ المجد لا يمكن أن يصله إلا من خلال الطبّ، الابن لا يحبّ مهنة الطبّ بل إنـّـه يخاف منظر الدمّ و يتمنـّـى أن يكون مبرمجاً لكن الأبّ رغم الدرجة الكبيرة من العلم و الوعي التي بلغها لا يستطيع فهم تلك الرموز التي يراها على شاشة كومبيوتر ابنه و التي تتحوّل بكبسة زر إلى صورة رائعة أو مقطع صوتي فريد و يعتبر ذلك كلـّـه لعباً بل إنـّـه لعب أطفال ...
و تستمرّ السجالات بين الآباء و الأبناء ؛؛؛؛؛
أتمنـّـى أن ينال هذا الموضوع حقـّـه من الاهتمام لأنّ الجميع مشغولون بما ذكرته في الفقرة الأولى من الموضوع لكن يجب أن لا يخفى علينا أنّ الزيادة و النقصان عن الطبيعيّ سواء!
فكما الإهمال يجلب الدمار كذلك الاهتمام الزائد يسبّب الدمار؛؛؛؛
دمتم
:melody:
®