بثت القناة الاولى الايرانية تصريحات لإيرانيين يحملون الجنسية الاميركية والكندية، متهمين بالمشاركة في محاولات اميركية لتغيير النظام في ايران. وخلال الجزء الأول من برنامج عنوانه باسم الديمقراطية بثته القناة الايرانية الاولى مساء الاربعاء، أكد الباحثون الذين تم توقيفهم في ايار /مايو الماضي أن عملهم يرمي الى الاتصال بأكاديميين وسياسيين ايرانيين تحت عنوان تجمع مدني، لاستهداف النظام والامن في ايران باستخدام أدوات ناعمة ومصطلحات مثل الثورات الملونة والمخملية على أن يتم بعد ذلك دعوتهم الى واشنطن للقاء عدد من المسؤولين الاميركيين.
هالة اسفندياري التي تعمل مديرة قسم الشرق الاوسط بمركز وودر ويلسون للباحثين في واشنطن، قالت انها كانت تبحث عن اشخاص في ايران يجيدون الخطابة سواء طلاب جامعيين او حقوقيين على ان تتم دعوتهم فيما بعد للارتباط بشبكة اكبر في الولايات المتحدة.
والموقوف الثاني واسمه كيان تاجبخش وهو باحث ويعمل استشاريا في مؤسسة جورج سوروس الاميركية اعترف بمشاركة المركز الذي يعمل فيه بالانقلاب السياسي الذي حدث في جورجيا قبل أعوام. وحول ايران، قال تاجبخش: ان المركز كان يسعى لإقامة تجمع غير رسمي في ايران وبعدها ينتخب شخص ما كرئيس للتجمع، ثم تتم دعوته الى اميركا للقاء بعض الشخصيات هناك، وهكذا يتم تشكيل شبكة.
من جهته، أكد وزير الامن الايراني غلام محسني ايجئي أن تصريحات من هذا النوع لا تترتب عليها إجراءات قانونية بحق هؤلاء، ولكنه اضاف انها ربما تكشف تورط اجهزة المخابرات الاميركية في المؤامرة وربما اجهزة مخابرات لدول اخرى.
هذا ووصف البيت الابيض الاتهامات الموجهة الى المتهمين بانها "مثيرة للسخرية". وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان المتهمين قدموا الى ايران بشكل مسالم مضيفا انهما خصصا كثيرا من وقتهما وطاقتهما في محاولة اقناع الاميركيين بالتحرك بشكل اكثر هدؤا تجاه الايرانيين