فاوست
24/07/2007, 14:36
صوفيا (رويترز) - أفرج يوم الثلاثاء عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب من أصل فلسطيني أدينوا بتعمد إصابة مئات الاطفال الليبيين بالفيروس المسبب لمرض الايدز وذلك بموجب اتفاق لتحسين علاقات ليبيا مع الاتحاد الاوروبي.
وينهي اطلاق سراح الستة بعد أن ظلوا محتجزين لثماني سنوات في ليبيا ما وصفه البعض بأنه فضيحة تتعلق بحقوق الانسان كما يزيل عائقا من أمام محاولات ليبيا التي عانت من عزلة طويلة لاكمال عملية تطبيع العلاقات مع العالم الخارجي.
وبعد قليل من وصول الممرضات والطبيب الفلسطيني الذي منح الجنسية البلغارية في الآونة الاخيرة الى مطار صوفيا على متن طائرة فرنسية أصدر الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف عفوا عنهم. ويقول الستة انهم أبرياء وانهم تعرضوا للتعذيب لاستخلاص اعترافات منهم.
ووسط البكاء والعناق لدى لقاء الممرضات بأسرهن في المطار قالت الممرضة سنيجانا ديميتروفا البالغة من العمر 54 عاما "لا أعرف ماذا أقول. عشت من أجل هذه اللحظة."
وقال مسؤولون ان الممرضات تمكن من السفر الى صوفيا بعد أن توصل الاتحاد الاوروبي الذي انضمت اليه بلغاريا في يناير كانون الثاني الماضي لاتفاق مع ليبيا بشأن المساعدات الطبية والعلاقات السياسية.
وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر "سيفتح هذا القرار الطريق أمام علاقة جديدة ووثيقة بين الاتحاد الاوروبي وليبيا وسيعزز روابطنا مع حوض البحر المتوسط وافريقيا بأسرها."
وسافرت فيريرو فالدنر الى طرابلس مع سيدة فرنسا الاولى سيسيليا ساركوزي للمساعدة في الافراج عن الستة وتوجهتا معهم الى صوفيا. وقال مصدر أوروبي ان المفوضة الاوروبية وقعت اتفاقا من صفحتين مع ليبيا يحدد كيفية تعزيز العلاقات.
وقال المصدر "انه يغطي كل شيء.. التجارة وتقديم العون للحفاظ على الاثار والهجرة غير المشروعة ومنح الطلاب وتأشيرات الدخول."
وقال ليبي قريب من المفاوضات ان الاتحاد الاوروبي وافق أيضا على المساعدة في تطوير مستشفى في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا والتي شهدت أول ظهور لحالات الاصابة في التسعينات.
وفي باريس قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا والاتحاد الاوروبي لم يقدما أي مدفوعات لليبيا مقابل الافراج عن الستة.
وردا على سؤال عن الشروط التي طالبت بها الحكومة الليبية للافراج عنهم قال ساركوزي في مؤتمر صحفي "يمكنني أن أؤكد لكم ببساطة أن لا أوروبا ولا فرنسا قدمت أي مساهمة مالية لليبيا."
وكانت بلغاريا وحلفاؤها في بروكسل وواشنطن قد لمحوا الى أن عدم الافراج عن الممرضات سيضر بجهود ليبيا للخروج من عقود العزلة الدبلوماسية التي فرضت عليها بسبب ما وصفه الغرب بدعمها للارهاب.
وقال كلود جوان كبير موظفي قصر الرئاسة الفرنسي انه لم يكن متأكدا من أمر الافراج عن المتهمين الستة حتى الدقيقة الاخيرة.
وأضاف جوان الذي كان برفقة سيسيليا ساركوزي في تصريحات لقناة ال.سي.اي التلفزيونية الفرنسية من مطار صوفيا "ظلت الشكوك تراودنا حتى وصول الممرضات الى المطار في طرابلس حوالي الساعة السادسة صباح اليوم. ظلت الشكوك تراودنا حتى النهاية."
وكان ساركوزي قد تعهد بأن يجعل قضية الافراج عن الممرضات والطبيب أولوية في مجال السياسة الخارجية لبلاده وقال انه سيزور ليبيا غدا الاربعاء للمساعدة في تعزيز العلاقات بين ليبيا والغرب.
وبعد أن دفعت ليبيا مئات الملايين من الدولارات لاسر 460 طفلا من ضحايا الايدز خففت في الاسبوع الماضي أحكام الاعدام على الستة الى السجن مدى الحياة.
ومهد ذلك الطريق لعودة الممرضات والطبيب الى بلغاريا بموجب اتفاق لتبادل السجناء أبرم عام 1984.
وقالت الممرضة كريستيانا فلتشيفا البالغة من العمر 48 عاما لدى وصولها الى صوفيا "الذكريات التي حملتها من ليبيا ليست سيئة جميعها. فالليبيون العاديون طيبون."
وأضافت "مازلت عاجزة عن استيعاب ما يجري."
وسيبقى الستة وأفراد أسرهم خلال الايام القليلة القادمة في مقر الرئاسة على مشارف صوفيا حيث ستجرى لهم فحوص طبية.
وقال مسؤولون بلغار ان سفر الستة لبلغاريا أصبح ممكنا بعد أن حقق مسؤولون من الاتحاد الاوروبي ومن فرنسا انفراجة في المحادثات مع ليبيا ليل الاثنين.
وقال رئيس الوزراء البلغاري سيرجي شتانيشيف "نجحنا لاننا تمكنا من تحويل هذه المشكلة من مشكلة بين بلغاريا وليبيا الى مشكلة بين ليبيا والاتحاد الاوروبي. كان هذا عاملا أساسيا."
ووجهت الرئاسة الفرنسية والمفوضية الاوروبية الشكر أيضا الى قطر لما بذلته من جهود وساطة.
وبدأت ليبيا في الخروج من عقود العزلة عام 2003 عندما أعلنت تخليها عن برنامج للاسلحة المحظورة وعادت الى المنظومة السياسية الدولية.
وبدأت ليبيا تفتح قطاعها النفطي الضخم أمام الشركات الاجنبية وقالت الولايات المتحدة هذا الشهر إنها سترسل أول سفير لها لطرابلس منذ 35 عاما.
وينهي اطلاق سراح الستة بعد أن ظلوا محتجزين لثماني سنوات في ليبيا ما وصفه البعض بأنه فضيحة تتعلق بحقوق الانسان كما يزيل عائقا من أمام محاولات ليبيا التي عانت من عزلة طويلة لاكمال عملية تطبيع العلاقات مع العالم الخارجي.
وبعد قليل من وصول الممرضات والطبيب الفلسطيني الذي منح الجنسية البلغارية في الآونة الاخيرة الى مطار صوفيا على متن طائرة فرنسية أصدر الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف عفوا عنهم. ويقول الستة انهم أبرياء وانهم تعرضوا للتعذيب لاستخلاص اعترافات منهم.
ووسط البكاء والعناق لدى لقاء الممرضات بأسرهن في المطار قالت الممرضة سنيجانا ديميتروفا البالغة من العمر 54 عاما "لا أعرف ماذا أقول. عشت من أجل هذه اللحظة."
وقال مسؤولون ان الممرضات تمكن من السفر الى صوفيا بعد أن توصل الاتحاد الاوروبي الذي انضمت اليه بلغاريا في يناير كانون الثاني الماضي لاتفاق مع ليبيا بشأن المساعدات الطبية والعلاقات السياسية.
وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر "سيفتح هذا القرار الطريق أمام علاقة جديدة ووثيقة بين الاتحاد الاوروبي وليبيا وسيعزز روابطنا مع حوض البحر المتوسط وافريقيا بأسرها."
وسافرت فيريرو فالدنر الى طرابلس مع سيدة فرنسا الاولى سيسيليا ساركوزي للمساعدة في الافراج عن الستة وتوجهتا معهم الى صوفيا. وقال مصدر أوروبي ان المفوضة الاوروبية وقعت اتفاقا من صفحتين مع ليبيا يحدد كيفية تعزيز العلاقات.
وقال المصدر "انه يغطي كل شيء.. التجارة وتقديم العون للحفاظ على الاثار والهجرة غير المشروعة ومنح الطلاب وتأشيرات الدخول."
وقال ليبي قريب من المفاوضات ان الاتحاد الاوروبي وافق أيضا على المساعدة في تطوير مستشفى في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا والتي شهدت أول ظهور لحالات الاصابة في التسعينات.
وفي باريس قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا والاتحاد الاوروبي لم يقدما أي مدفوعات لليبيا مقابل الافراج عن الستة.
وردا على سؤال عن الشروط التي طالبت بها الحكومة الليبية للافراج عنهم قال ساركوزي في مؤتمر صحفي "يمكنني أن أؤكد لكم ببساطة أن لا أوروبا ولا فرنسا قدمت أي مساهمة مالية لليبيا."
وكانت بلغاريا وحلفاؤها في بروكسل وواشنطن قد لمحوا الى أن عدم الافراج عن الممرضات سيضر بجهود ليبيا للخروج من عقود العزلة الدبلوماسية التي فرضت عليها بسبب ما وصفه الغرب بدعمها للارهاب.
وقال كلود جوان كبير موظفي قصر الرئاسة الفرنسي انه لم يكن متأكدا من أمر الافراج عن المتهمين الستة حتى الدقيقة الاخيرة.
وأضاف جوان الذي كان برفقة سيسيليا ساركوزي في تصريحات لقناة ال.سي.اي التلفزيونية الفرنسية من مطار صوفيا "ظلت الشكوك تراودنا حتى وصول الممرضات الى المطار في طرابلس حوالي الساعة السادسة صباح اليوم. ظلت الشكوك تراودنا حتى النهاية."
وكان ساركوزي قد تعهد بأن يجعل قضية الافراج عن الممرضات والطبيب أولوية في مجال السياسة الخارجية لبلاده وقال انه سيزور ليبيا غدا الاربعاء للمساعدة في تعزيز العلاقات بين ليبيا والغرب.
وبعد أن دفعت ليبيا مئات الملايين من الدولارات لاسر 460 طفلا من ضحايا الايدز خففت في الاسبوع الماضي أحكام الاعدام على الستة الى السجن مدى الحياة.
ومهد ذلك الطريق لعودة الممرضات والطبيب الى بلغاريا بموجب اتفاق لتبادل السجناء أبرم عام 1984.
وقالت الممرضة كريستيانا فلتشيفا البالغة من العمر 48 عاما لدى وصولها الى صوفيا "الذكريات التي حملتها من ليبيا ليست سيئة جميعها. فالليبيون العاديون طيبون."
وأضافت "مازلت عاجزة عن استيعاب ما يجري."
وسيبقى الستة وأفراد أسرهم خلال الايام القليلة القادمة في مقر الرئاسة على مشارف صوفيا حيث ستجرى لهم فحوص طبية.
وقال مسؤولون بلغار ان سفر الستة لبلغاريا أصبح ممكنا بعد أن حقق مسؤولون من الاتحاد الاوروبي ومن فرنسا انفراجة في المحادثات مع ليبيا ليل الاثنين.
وقال رئيس الوزراء البلغاري سيرجي شتانيشيف "نجحنا لاننا تمكنا من تحويل هذه المشكلة من مشكلة بين بلغاريا وليبيا الى مشكلة بين ليبيا والاتحاد الاوروبي. كان هذا عاملا أساسيا."
ووجهت الرئاسة الفرنسية والمفوضية الاوروبية الشكر أيضا الى قطر لما بذلته من جهود وساطة.
وبدأت ليبيا في الخروج من عقود العزلة عام 2003 عندما أعلنت تخليها عن برنامج للاسلحة المحظورة وعادت الى المنظومة السياسية الدولية.
وبدأت ليبيا تفتح قطاعها النفطي الضخم أمام الشركات الاجنبية وقالت الولايات المتحدة هذا الشهر إنها سترسل أول سفير لها لطرابلس منذ 35 عاما.