أتشمس على شرفة بيتي..
أتفرج على الناس و الدنيا..
و أعود إلى الداخل..
و في كل يوم ..
أخرج إلى الشرفة..أتفرج و أدخل..
و ما زال حلم حياتي أن يتفرج أحدهم علي و أنا في الشارع... في الدنيا..
و لكن عالم الحمقى الذي نعيش فيه لا ينقصه أحمق آخر..


و جلس إلى الطاولة و لف رجلا على رجل..
يا أخي أنت متشائم..
فزورته بطرف عيني و بيدي الكأس العاشرة بعد الألف...و قلت..
قوم من هون ولا..
تفاجأ..
عم قلك حل من عن الله اللي خلقني و قوم من هون..
قام و هو عم يقول..
يا راجل عالم غريبة و الله..

أجل أنا متشائم..و ما الغريب في ذلك..
و من مننا ليس كذلك..
و ما الأسباب لتوقف تشاؤمي..
و سأظل متشائما طوال حياتي..
حتى و لو صارت حياتي و حياتنا منظمة كالساعات السويسرية سأظل متشائما..
ففي هذا الزمن حتى الله يجب أن يكون متشائما فيحسب حساب الملائكة كي لا تنقلب عليه..
يا أخوتي أنا مجروح..و جرحي من المحيط إلى الخليج..
حاولت أن أعالج جرحي بالنفط ..بالدم..و ما يزال ملتهبا....
و الآن سأقطع أوصالي بسكين مثلمة اسمها فلسطين و سأنتظر خمسين سنة أخرى..قبل أن تجف الدماء في عروقي..



أبو عبسي...


و سلام....