أحمد العجي
10/06/2005, 23:57
قالت منظمات اصولية متشددة ان السعوديين يشكلون النسبة الاكبر من قتلى المسلحين في العراق يليهم السوريون والكويتيون مشيرة الى ان 61 بالمائة من الانتحاريين هناك هم من السعوديين بينما اكتشفت غرب العراق 16 جثة قتلت بالاعدام في وقت تستعد الاجهزة الحكومية والمنظات الشعبية في اقليم كردستان العراق للاحتفال بعد غد الاحد بتنصيب الزعيم الكردي مسعود بارزاني اول رئيس للاقليم في جلسة خاصة يعقدها البرلمان الكردستاني.
ونشر أحد المواقع الالكترونية المتشددة لائحة بأسماء المسلحين الأجانب الذين قتلوا في العراق ومثل السعوديون القاسم الأكبر من القائمة التي ضمت 390 قتيلاً ثم تلاهم مقاتلين من سورية والكويت وقدم الموقع نبذة قصيرة عن تسعين من القتلى.
وضمت القائمة شاباً لبنانياً في الخامسة عشر من العمر سقط قتيلاً وهو يقاتل بجانب والده اضافة الى حدث سوري في الثالثة عشر من العمر أشار الموقع إلى أنه شارك في معركتي الفلوجة واوضح ان بين القتلى ثلاثة "جهاديين" من أصول شرق أوسطية قدموا من أوروبا وإثنين من أفغانستان وقال إن من بين القتلى "قلة من الجهاديين العراقيين."
واشارت محطة "سي ان ان" الاميركية الى ان هذه الأرقام تتطابق واخرى حددتها القائمة والتحليلات والمعلومات التي نشرتها مواقع متشددة أخرى في حين لم يحدد الموقع هذا جنسيات بقية القتلى أو عدد الذين شاركوا في تنفيذ عمليات إنتحارية.
ووجدت الدراسة التي أجراها روبن باز من معهد "بريسم" إن السعوديين يمثلون 61 في المائة من منفذي العمليات الانتحارية في العراق حيث استندت نتائج باز على دراسة 154 حالة وفاة نشرت في مواقع إسلامية عن المقاتلين الذين سقطوا في العراق .
ويمثل المقاتلون الأجانب في العراق نسبة ضئيلة بحسب مسودة دراسة يعدها أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية الذي يقول إن تأثير وحجم المقاتلين الأجانب قد ضُخم وذلك لاستعدادهم لتنفيذ عمليات إنتحارية.
وكان وزير حقوق الانسان العراقي السابق بختيار امين اعلن مطلع العام الحالي ان عدد المعتقلين الاجانب بلغ 99 شخصا يحتجز 77 منهم في معتقل ام قصر قرب البصرة جنوب العراق فيما يحتجز 22 الاخرون في سجن ابو غريب بضواحي بغداد .
واشار الوزير الى ان اكبر عدد للمحتجزين من الاجانب هم من سورية فيما هناك اخرون من مصر وايران والاردن واليمن والسعودية وأفغانستان وتركيا ولبنان والسودان. وأوضح انهم محتجزون لتهم مثل التخطيط لهجمات ارهابية وتصوير مواقع عسكرية واعترف بعضهم بالانتماء الى القاعدة.
واعلن الوزير الاسماء الكاملة للمعتقلين بتهمة الارهاب مع جنسياتهم موضحا ان هذا يأتي لتأكيد «هويات الارهابيين والمجرمين والقتلة والخارجين على القانون الذين تسللوا لتخريب البنى التحتية وزعزعة الامن والاستقرار وتعطيل عملية البناء الديموقراطي في العراق وقتل الابرياء عبر اكثر من 200 انفجار وهجوم مسلح.
واكد ان المعتقلين هم 26 معتقلا سوريا و12 مصريا و 14 ايرانيا و4 فلسطينيين و14 سعوديا و9 سودانيين و8 اردنيين و5 تونسيين اضافة الى معتقل واحد من كل من لبنان والمغرب وافغانستان والضفة الغربية.
من جهة اخرى اكتشف اليوم جثث 16 شخصا قتلوا بطريقة الاعدام في غرب العراق حيث قالت الشرطة ان 22 جنديا عراقيا من الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية خطفوا بعد مغادرتهم قاعدتهم في مدينة القائم وهي معقل للمسلحين السنة قرب الحدود السورية.
وكان كثيرمن القتلى معصوبي الاعين وايديهم مقيدة خلف ظهورهم و11 جثة متناثرة في حفرة يغطيها الحصى وترك خمسة بجانب طريق صحراوي غالبا ما يستخدمه الجنودفيما ظهر اثنان مقطوعي الرأس.
وأعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين في العراق في بيان له انه يحتجز 36 جنديا عراقيا رهائن وليس 22 كما قالت الشرطة وطالب الحكومة بالافراج عن كل السجينات في غضون 24 ساعة. وأضاف التنظيم الذي كثيرا ما خطف وقتل مسؤولين وجنودا انه يجري استجواب هؤلاء الجنود بشأن جرائمهم ضد السنة.
وصرح مسؤولون في غرب العراق ان الجنود المخطوفين أفراد من طائفة الشيعة التي كانت مضطهدة فيما مضى واصبحت الان القوة المهيمنة في العراق بعد الفوز في الانتخابات الاخيرة . وتصاعدت التفجيرات الانتحارية وعمليات القتل بطريقة الاعدام خلال الاشهر القليلة الماضية مما اثار مخاوف ان يدفع التوتر بين الشيعة والسنة العراق نحو حرب اهلية. وصعد المسلحون الهجمات منذ تشكيل حكومة عراقية جديدة في نيسان (ابريل) الماضي وقتلوا أكثر من 800 شرطي وجندي ومسؤول ومدني .
احتفالات بتنصيب برزاني رئيسا لكردستان
تستعد الفعاليات الرسمية والشعبية في انحاء مناطق اقليم كردستان العراق للاحتفال بعد غد الاحد بتنصيب مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني اول رئيس للاقليم وذلك في احتفال يشهده برلمان الاقليم تخصص جلسته لاداء اليمين القانونية فيما انتشرت في مدن الاقليم صور بارزاني واللافتات التي تحيي رئاسته وتطالب بالحقوق القومية للاكراد .
واتفق الحزبان الكرديان الرئيسيان اللذان يحكمان الاقليم منذ عام 1991 وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني وحكومته في اربيل والاتحاد الوطني الكدستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني وحكومته في السليمانية بان يتولى بارزاني رئاسة الاقليم لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد و ينتخب في هذه الدورة من قبل اعضاء المجلس الوطني لكردستان (البرلمان) ثم ينتخب رئيس الاقليم مستقبلا بالاقتراع الشعبي المباشر.
ووافق برلمان كردستان امس الاول على قانون رئاسة الاقليم الذي سيجري تطبيقه الاسبوع المقبل وهو يتضمن 19 مادة تتوزع على اربعة فصول يتضمن الاول احكاما عامة للرئاسة بمادتين والثاني شروط المرشح والمناصب بمادتين والثالث يتعلق بالترشيح والانتخاب بمادتين اما الفصل الرابع فيحدد مهام وصلاحيات الرئيس ويتضمن 12 مادة . وينص القانون على ان يكون لاقليم كردستان العراق رئيس يسمى "رئيس اقليم كردستان" وهو الرئيس الاعلى للسلطة التنفيذية في الاقليم ينتخبه مواطنو الاقليم بالاقتراع العام السري المباشر بعد انتهاء اول ولاية رئيسا يمثلهم ويتحدث باسمهم على الصعيدين الداخلي والخارجي ويتولى التنسيق بين السلطات الاتحادية وسلطات الاقليم وتكون ولاية رئيس الاقليم اربع سنوات ويجوز اعادة انتخابه لولايتين . كما يشير القانون الى ان المرشح للرئاسة يجب ان لايقل عمره عن اربعين سنة عند الانتخاب و ان يكون من مواطني كردستان العراق وساكناً فيها وان يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية ويعتبر فائزاً في الانتخابات من حاز على الاكثرية البسيطة من اصوات المقترعين.
ويحدد القانون صلاحيات رئيس الاقليم باصدار القوانين التي يسنها المجلس الوطني للاقليم واصدار مرسوم باجراء الانتخابات العامة للمجلس واصدار قرارات لها قوة القانون بعد التشاور والاتفاق مع رئيس المجلس الوطني ومجلس الوزراء للاقليم وذلك عند تعرض اقليم كوردستان ونظامه السياسي او الامن العام فيه او مؤسساته الدستورية لمخاطر داهمة وتهدد كيانه واعلان حالة الطواريء بموجب قانون خاص وعدم السماح بادخال قوات مسلحة اتحادية الى الاقليم عند الاقتضاء الاّ بموافقة المجلس الوطني للاقليم اضافة الى تعيين الحكام ورئيس واعضاء الادعاء العام بعد ترشيحهم من قبل مجلس قضاء الاقليم ومنح الرتب العسكرية لضباط القوات المسلحة للاقليم وقوى الامن الداخلي وطردهم واحالتهم على التقاعد وفق القانون .
ويعتبر القانون رئيس الاقليم هو القائد العام لقوات بيشمركة كردستان العراق ويعين رئيس الاقليم نائباً للقائد العام لقوات البيشمركة للاقليم وفي حالة غياب رئيسه لاي بسبب كان عن منصبه يحل محله رئيس السلطة التنفيذية واذا شغر منصب الرئيس لاي سبب كان يقوم بمهامه رئيس المجلس الوطني لكردستان لحين انتخاب رئيس جديد خلال ستين يوماً من تاريخ شغورالمنصب .
يذكر ان الاكراد من الشعوب الهندو-اوروبية وهم مسلمون سنة في غالبيتهم يتوزعون على اربعة بلدان في المنطقة هي تركيا وايران وسوريا اضافة الى العراق حيث يقدر عددهم بما بين اربعة الى خمسة ملايين نسمة من مجموع سكان العراق البالغ 28 مليون نسمة اي ما بين 15 و20 بالمئة من السكان.
ومسعود بارزاني (59 عاما) الذي سيكون اول رئيس لاقليم كردستان ولد وترعرع مع التجربة الثورية التي قادها والده الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفي البارزاني وهو معروف ببساطته وزهده في الدنيا وشارك في كل معارك البيشمركه منذ انطلاقة ثورة ايلول (سبتمبر) عام 1961 حتي انتكاسة عام 1975 وقاتل ببندقيته مع مجموعة صغيرة كانت تحيط به في انتفاضة عام 1991 ضد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين في الوقت نفسه شارك في كل مباحثات السلام مع الحكومة المركزية ولذلك ظل حاضرا تطورات ومجريات الحرب والسلام وشاهدا علي أكثر اللحظات مرارة وسعادة في تاريخ الشعب الكردي في العراق .
وعندما انسحبت السلطة المركزية من اقليم كردستان في تشرين الأول (اكتوبر) عام 1991 تركت فراغا سياسيا وإداريا كبيرا شغلته الجبهة الكردستانية في ذلك الوقت والتي انضوت تحت لوائها معظم الأحزاب فتولت مهمة قيادة المنطقة حتي أجراء الانتخابات عام 1992 حيث كان له دور فاعل في انجاز هذه العملية .ويقول مراقبون سياسيون ان امام الزعيم الكردي مرحلة حاسمة ودقيقة من تاريخ العراق تتعلق بالقضية الكردية وطالبة الاكراد بالفدرالية وباحاق مدينة كركوك الغنية بالنفط باقلمهم وبنصوص قانونية تحفظ حقوقهم.
ونشر أحد المواقع الالكترونية المتشددة لائحة بأسماء المسلحين الأجانب الذين قتلوا في العراق ومثل السعوديون القاسم الأكبر من القائمة التي ضمت 390 قتيلاً ثم تلاهم مقاتلين من سورية والكويت وقدم الموقع نبذة قصيرة عن تسعين من القتلى.
وضمت القائمة شاباً لبنانياً في الخامسة عشر من العمر سقط قتيلاً وهو يقاتل بجانب والده اضافة الى حدث سوري في الثالثة عشر من العمر أشار الموقع إلى أنه شارك في معركتي الفلوجة واوضح ان بين القتلى ثلاثة "جهاديين" من أصول شرق أوسطية قدموا من أوروبا وإثنين من أفغانستان وقال إن من بين القتلى "قلة من الجهاديين العراقيين."
واشارت محطة "سي ان ان" الاميركية الى ان هذه الأرقام تتطابق واخرى حددتها القائمة والتحليلات والمعلومات التي نشرتها مواقع متشددة أخرى في حين لم يحدد الموقع هذا جنسيات بقية القتلى أو عدد الذين شاركوا في تنفيذ عمليات إنتحارية.
ووجدت الدراسة التي أجراها روبن باز من معهد "بريسم" إن السعوديين يمثلون 61 في المائة من منفذي العمليات الانتحارية في العراق حيث استندت نتائج باز على دراسة 154 حالة وفاة نشرت في مواقع إسلامية عن المقاتلين الذين سقطوا في العراق .
ويمثل المقاتلون الأجانب في العراق نسبة ضئيلة بحسب مسودة دراسة يعدها أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية الذي يقول إن تأثير وحجم المقاتلين الأجانب قد ضُخم وذلك لاستعدادهم لتنفيذ عمليات إنتحارية.
وكان وزير حقوق الانسان العراقي السابق بختيار امين اعلن مطلع العام الحالي ان عدد المعتقلين الاجانب بلغ 99 شخصا يحتجز 77 منهم في معتقل ام قصر قرب البصرة جنوب العراق فيما يحتجز 22 الاخرون في سجن ابو غريب بضواحي بغداد .
واشار الوزير الى ان اكبر عدد للمحتجزين من الاجانب هم من سورية فيما هناك اخرون من مصر وايران والاردن واليمن والسعودية وأفغانستان وتركيا ولبنان والسودان. وأوضح انهم محتجزون لتهم مثل التخطيط لهجمات ارهابية وتصوير مواقع عسكرية واعترف بعضهم بالانتماء الى القاعدة.
واعلن الوزير الاسماء الكاملة للمعتقلين بتهمة الارهاب مع جنسياتهم موضحا ان هذا يأتي لتأكيد «هويات الارهابيين والمجرمين والقتلة والخارجين على القانون الذين تسللوا لتخريب البنى التحتية وزعزعة الامن والاستقرار وتعطيل عملية البناء الديموقراطي في العراق وقتل الابرياء عبر اكثر من 200 انفجار وهجوم مسلح.
واكد ان المعتقلين هم 26 معتقلا سوريا و12 مصريا و 14 ايرانيا و4 فلسطينيين و14 سعوديا و9 سودانيين و8 اردنيين و5 تونسيين اضافة الى معتقل واحد من كل من لبنان والمغرب وافغانستان والضفة الغربية.
من جهة اخرى اكتشف اليوم جثث 16 شخصا قتلوا بطريقة الاعدام في غرب العراق حيث قالت الشرطة ان 22 جنديا عراقيا من الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية خطفوا بعد مغادرتهم قاعدتهم في مدينة القائم وهي معقل للمسلحين السنة قرب الحدود السورية.
وكان كثيرمن القتلى معصوبي الاعين وايديهم مقيدة خلف ظهورهم و11 جثة متناثرة في حفرة يغطيها الحصى وترك خمسة بجانب طريق صحراوي غالبا ما يستخدمه الجنودفيما ظهر اثنان مقطوعي الرأس.
وأعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين في العراق في بيان له انه يحتجز 36 جنديا عراقيا رهائن وليس 22 كما قالت الشرطة وطالب الحكومة بالافراج عن كل السجينات في غضون 24 ساعة. وأضاف التنظيم الذي كثيرا ما خطف وقتل مسؤولين وجنودا انه يجري استجواب هؤلاء الجنود بشأن جرائمهم ضد السنة.
وصرح مسؤولون في غرب العراق ان الجنود المخطوفين أفراد من طائفة الشيعة التي كانت مضطهدة فيما مضى واصبحت الان القوة المهيمنة في العراق بعد الفوز في الانتخابات الاخيرة . وتصاعدت التفجيرات الانتحارية وعمليات القتل بطريقة الاعدام خلال الاشهر القليلة الماضية مما اثار مخاوف ان يدفع التوتر بين الشيعة والسنة العراق نحو حرب اهلية. وصعد المسلحون الهجمات منذ تشكيل حكومة عراقية جديدة في نيسان (ابريل) الماضي وقتلوا أكثر من 800 شرطي وجندي ومسؤول ومدني .
احتفالات بتنصيب برزاني رئيسا لكردستان
تستعد الفعاليات الرسمية والشعبية في انحاء مناطق اقليم كردستان العراق للاحتفال بعد غد الاحد بتنصيب مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني اول رئيس للاقليم وذلك في احتفال يشهده برلمان الاقليم تخصص جلسته لاداء اليمين القانونية فيما انتشرت في مدن الاقليم صور بارزاني واللافتات التي تحيي رئاسته وتطالب بالحقوق القومية للاكراد .
واتفق الحزبان الكرديان الرئيسيان اللذان يحكمان الاقليم منذ عام 1991 وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني وحكومته في اربيل والاتحاد الوطني الكدستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني وحكومته في السليمانية بان يتولى بارزاني رئاسة الاقليم لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد و ينتخب في هذه الدورة من قبل اعضاء المجلس الوطني لكردستان (البرلمان) ثم ينتخب رئيس الاقليم مستقبلا بالاقتراع الشعبي المباشر.
ووافق برلمان كردستان امس الاول على قانون رئاسة الاقليم الذي سيجري تطبيقه الاسبوع المقبل وهو يتضمن 19 مادة تتوزع على اربعة فصول يتضمن الاول احكاما عامة للرئاسة بمادتين والثاني شروط المرشح والمناصب بمادتين والثالث يتعلق بالترشيح والانتخاب بمادتين اما الفصل الرابع فيحدد مهام وصلاحيات الرئيس ويتضمن 12 مادة . وينص القانون على ان يكون لاقليم كردستان العراق رئيس يسمى "رئيس اقليم كردستان" وهو الرئيس الاعلى للسلطة التنفيذية في الاقليم ينتخبه مواطنو الاقليم بالاقتراع العام السري المباشر بعد انتهاء اول ولاية رئيسا يمثلهم ويتحدث باسمهم على الصعيدين الداخلي والخارجي ويتولى التنسيق بين السلطات الاتحادية وسلطات الاقليم وتكون ولاية رئيس الاقليم اربع سنوات ويجوز اعادة انتخابه لولايتين . كما يشير القانون الى ان المرشح للرئاسة يجب ان لايقل عمره عن اربعين سنة عند الانتخاب و ان يكون من مواطني كردستان العراق وساكناً فيها وان يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية ويعتبر فائزاً في الانتخابات من حاز على الاكثرية البسيطة من اصوات المقترعين.
ويحدد القانون صلاحيات رئيس الاقليم باصدار القوانين التي يسنها المجلس الوطني للاقليم واصدار مرسوم باجراء الانتخابات العامة للمجلس واصدار قرارات لها قوة القانون بعد التشاور والاتفاق مع رئيس المجلس الوطني ومجلس الوزراء للاقليم وذلك عند تعرض اقليم كوردستان ونظامه السياسي او الامن العام فيه او مؤسساته الدستورية لمخاطر داهمة وتهدد كيانه واعلان حالة الطواريء بموجب قانون خاص وعدم السماح بادخال قوات مسلحة اتحادية الى الاقليم عند الاقتضاء الاّ بموافقة المجلس الوطني للاقليم اضافة الى تعيين الحكام ورئيس واعضاء الادعاء العام بعد ترشيحهم من قبل مجلس قضاء الاقليم ومنح الرتب العسكرية لضباط القوات المسلحة للاقليم وقوى الامن الداخلي وطردهم واحالتهم على التقاعد وفق القانون .
ويعتبر القانون رئيس الاقليم هو القائد العام لقوات بيشمركة كردستان العراق ويعين رئيس الاقليم نائباً للقائد العام لقوات البيشمركة للاقليم وفي حالة غياب رئيسه لاي بسبب كان عن منصبه يحل محله رئيس السلطة التنفيذية واذا شغر منصب الرئيس لاي سبب كان يقوم بمهامه رئيس المجلس الوطني لكردستان لحين انتخاب رئيس جديد خلال ستين يوماً من تاريخ شغورالمنصب .
يذكر ان الاكراد من الشعوب الهندو-اوروبية وهم مسلمون سنة في غالبيتهم يتوزعون على اربعة بلدان في المنطقة هي تركيا وايران وسوريا اضافة الى العراق حيث يقدر عددهم بما بين اربعة الى خمسة ملايين نسمة من مجموع سكان العراق البالغ 28 مليون نسمة اي ما بين 15 و20 بالمئة من السكان.
ومسعود بارزاني (59 عاما) الذي سيكون اول رئيس لاقليم كردستان ولد وترعرع مع التجربة الثورية التي قادها والده الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفي البارزاني وهو معروف ببساطته وزهده في الدنيا وشارك في كل معارك البيشمركه منذ انطلاقة ثورة ايلول (سبتمبر) عام 1961 حتي انتكاسة عام 1975 وقاتل ببندقيته مع مجموعة صغيرة كانت تحيط به في انتفاضة عام 1991 ضد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين في الوقت نفسه شارك في كل مباحثات السلام مع الحكومة المركزية ولذلك ظل حاضرا تطورات ومجريات الحرب والسلام وشاهدا علي أكثر اللحظات مرارة وسعادة في تاريخ الشعب الكردي في العراق .
وعندما انسحبت السلطة المركزية من اقليم كردستان في تشرين الأول (اكتوبر) عام 1991 تركت فراغا سياسيا وإداريا كبيرا شغلته الجبهة الكردستانية في ذلك الوقت والتي انضوت تحت لوائها معظم الأحزاب فتولت مهمة قيادة المنطقة حتي أجراء الانتخابات عام 1992 حيث كان له دور فاعل في انجاز هذه العملية .ويقول مراقبون سياسيون ان امام الزعيم الكردي مرحلة حاسمة ودقيقة من تاريخ العراق تتعلق بالقضية الكردية وطالبة الاكراد بالفدرالية وباحاق مدينة كركوك الغنية بالنفط باقلمهم وبنصوص قانونية تحفظ حقوقهم.