ادونيس_90
02/08/2007, 00:53
بقلم : بسام طالب
انتهى محسوبكم من أعباء الشهر الماضي واستراح، فقد أعطيت اللحام ما مقداره ثلث راتبي وصاحب السوبر ماركت ربعه وخصصت نصفه للفواتير من ماء وكهرباء وهواتف خليوية وعادية، وخصصت نصف الراتب أيضاً لدعوتين إلى الغداء وجهتهما لزوجتي وابني بعد صيام عن توجيه الدعوات إلى المطاعم منذ ميلادي وحتى تاريخه فقط، كما خصصت ثلاثة أرباع راتبي تبرعاً من أجل طباعة بروشورات تمجيد للحكومة بسبب إنجازاتها الخارقة في ميدان الخدمة الاجتماعية والبنية التحتية ولاسيما بالتحديد إنجازتها المبدعة في حفر الطرقات دون ردمها وتغيير الأرصفة بلا داع، كما خصصت ربع راتبي تبرع عمل شعبي علما أنني حتى تاريخه لم أفهم معني كلمة عمل شعبي وتابعت مسلسل تخصيص راتبي الشهري والتزاماتي الوطنية والقومية حتى نهاية النضال باندحار القط الصهيوني الذي وضعه الضبع الأميركي في منطقتنا التي تشبه غابة لايفهم فيها أحد على أحد، فقد تبرعت بمبلغ خمس ليرات سورية لحكومة فؤاد السنيورة للمساهمة في حملة أطلقت مؤخرا بهدف إدخالها إلى موسوعة غينس للأرقام القياسية باعتبارها أتفه وأحقر وأنذل وأكثر حكومة تتواطأ على شعبها وجوارها على مدى العصور، ولأن الراتب لم يسعفني كثيرا فقد كنت أتمنى بأن أتبرع بثلاثة أرباعه للأسرى الأردنيين الذين أنجزت الحكومة الأردنية صفقة إطلاق سراحهم إلى سجن آخر(يعني من سجن إلى سجن) وهو بدعة لم يسبق إليها الأخوة الأعزاءَ في الأردن أمةٌ على وجه الأرض على الإطلاق منذ ولادة سيدنا آدم وحتى تاريخه، إذ تعيش الأمة العربية منذ القرن الرابع عشر أوقاتا صعبة ومصيرية مكنت المغول والترك والمماليك والصليبيين والعثمانيين والأوربيين من احتلالهم واللهم استرنا
ولأن راتبي لم يتبق منه إلا القليل فلم أجد فرصة كي أقتطع منه أي مبلغ لضريبة القيمة المضافة لإرسالها بالظرف المختوم إلى وزارة المالية التي أعشق ضرائبها بكل تفاصيلها خصوصاً تلك التي يتحدث عنها وزير المالية ويقول إنها تصب في مصلحة (الإخوة المواطنين)وباسم هذه الأخوة فإننا ندعو معالي الوزير أن يشاركنا في سيارات اللكزس الجديدة التي ستوزع على السادة المسؤولين حتى نشعر بأنهم لايتذكرون أخوتنا إلا في ميدان فرض الضرائب.
من المؤكد أنكم تتساءلون عن السر في كل تلك الأنصاف والأرباع والأثلاث في راتبي، (ومن قريبو) أجيبكم بأنني رجل غير متصوف وأعتمد على راتب الحكومة ولكنني أستعين بخبرة زميل صوفي يساعدني بـ(طرق لا أعرفها)على (تفريخ راتبي عدة اضعاف)وبهذه الطريقة أستطيع دوماً أن أحافظ على بقائي البيولوجي مضطراً بذلك لتأجير (الطابق الأعلى)من جسدي لأستخدمه أحياناً مستودعا لأفكار لاتنزل إلا على الورق.
انتهى محسوبكم من أعباء الشهر الماضي واستراح، فقد أعطيت اللحام ما مقداره ثلث راتبي وصاحب السوبر ماركت ربعه وخصصت نصفه للفواتير من ماء وكهرباء وهواتف خليوية وعادية، وخصصت نصف الراتب أيضاً لدعوتين إلى الغداء وجهتهما لزوجتي وابني بعد صيام عن توجيه الدعوات إلى المطاعم منذ ميلادي وحتى تاريخه فقط، كما خصصت ثلاثة أرباع راتبي تبرعاً من أجل طباعة بروشورات تمجيد للحكومة بسبب إنجازاتها الخارقة في ميدان الخدمة الاجتماعية والبنية التحتية ولاسيما بالتحديد إنجازتها المبدعة في حفر الطرقات دون ردمها وتغيير الأرصفة بلا داع، كما خصصت ربع راتبي تبرع عمل شعبي علما أنني حتى تاريخه لم أفهم معني كلمة عمل شعبي وتابعت مسلسل تخصيص راتبي الشهري والتزاماتي الوطنية والقومية حتى نهاية النضال باندحار القط الصهيوني الذي وضعه الضبع الأميركي في منطقتنا التي تشبه غابة لايفهم فيها أحد على أحد، فقد تبرعت بمبلغ خمس ليرات سورية لحكومة فؤاد السنيورة للمساهمة في حملة أطلقت مؤخرا بهدف إدخالها إلى موسوعة غينس للأرقام القياسية باعتبارها أتفه وأحقر وأنذل وأكثر حكومة تتواطأ على شعبها وجوارها على مدى العصور، ولأن الراتب لم يسعفني كثيرا فقد كنت أتمنى بأن أتبرع بثلاثة أرباعه للأسرى الأردنيين الذين أنجزت الحكومة الأردنية صفقة إطلاق سراحهم إلى سجن آخر(يعني من سجن إلى سجن) وهو بدعة لم يسبق إليها الأخوة الأعزاءَ في الأردن أمةٌ على وجه الأرض على الإطلاق منذ ولادة سيدنا آدم وحتى تاريخه، إذ تعيش الأمة العربية منذ القرن الرابع عشر أوقاتا صعبة ومصيرية مكنت المغول والترك والمماليك والصليبيين والعثمانيين والأوربيين من احتلالهم واللهم استرنا
ولأن راتبي لم يتبق منه إلا القليل فلم أجد فرصة كي أقتطع منه أي مبلغ لضريبة القيمة المضافة لإرسالها بالظرف المختوم إلى وزارة المالية التي أعشق ضرائبها بكل تفاصيلها خصوصاً تلك التي يتحدث عنها وزير المالية ويقول إنها تصب في مصلحة (الإخوة المواطنين)وباسم هذه الأخوة فإننا ندعو معالي الوزير أن يشاركنا في سيارات اللكزس الجديدة التي ستوزع على السادة المسؤولين حتى نشعر بأنهم لايتذكرون أخوتنا إلا في ميدان فرض الضرائب.
من المؤكد أنكم تتساءلون عن السر في كل تلك الأنصاف والأرباع والأثلاث في راتبي، (ومن قريبو) أجيبكم بأنني رجل غير متصوف وأعتمد على راتب الحكومة ولكنني أستعين بخبرة زميل صوفي يساعدني بـ(طرق لا أعرفها)على (تفريخ راتبي عدة اضعاف)وبهذه الطريقة أستطيع دوماً أن أحافظ على بقائي البيولوجي مضطراً بذلك لتأجير (الطابق الأعلى)من جسدي لأستخدمه أحياناً مستودعا لأفكار لاتنزل إلا على الورق.