ملاح
05/08/2007, 13:18
ما إن جلست حتى شعرت براحة لامثيل لها
وأحسست بنفسي تغور وأنفاسي تتصاعد من شدة التعب
لم أتحرك عندما سمعت طرقا خفيفا على الباب
أخذني ما يشبه النعاس
كانت لحظات راحة بعد حركة ...
الدخان يملأ الغرفة وأعقاب السجائر أكوام تحت حذائي
الطرق يعاود ثانية لكن أكثر قوة هذه المرة
ثم ينقطع ولا أسمع شيئا.
لعلهم أطفال الجيران يريدون إزعاجي لقد فعلوها أكثر من مرة.
وبحركة لا إرادية غيرت مكاني وجلست بالقرب من النافذة أراقب من شق فيها الساحة والأبواب أمامي.
وخرجت من بيتها ترتدي رداء أسود
واقتربت من اباب
وما كادت تضع عليه يدها حتى فتحته
- أنت ، ما الذي جاء بك في هذا الوقت لعله خير ؟
- لا يصح أن أقف أمام الباب فألسنة الناس لا ترحم.
ودخلت دون أن أسمح لها بالدخول.
- خيرا ما الذي أستطيع تقديمه لك سيدي ؟
- أنا امرأة مطلقة وأنت رجل مطلق ولا شك أنك في حاجة إلي كما أنا في حاجة إليك
- لقد قلتها سيدتي أنا رجل مطلق ولكن لست في حاجة إلى أحد ، ولا يصح أن تدخلي بيتي .
- لا تكابر فقد هجرتك زوجتك مثلما هجرني زوجي وحتما أنت في أمس الحاجة إلى حضن امرأة جميلة مثلي .
ونزعت الرداء لتظهر في فستان جميل حقا أبرز مفاتن امرأة متوسطة العمر تفيض حيوية وأنوثة
- لقد تركني زوجي وركض وراء أخرى ، لا أظن بأية حال أنها أجمل مني
ولكنكم معشر الرجال لست أدري ما الذي يعجبكم في هؤلاء اللواتي يجبن الشوارع وهن يرتدين نصف ملابس ويلطخن وجوههن بالمساحيق ؟
أحسست برجولتي بقوتي صعفي وحدتي سمعتي
ليال قضيتها أحضن وسادتي
تذكرت زوجتي ، عينين بلا عذاب وقلبا لا يفجر في القلب الألم
نظرات لا تحمل حتى البلاهة
وجلست وجلست ، ولم يكن بيننا من كلمات
ولم يكن الجو موحيا بأية فكرة كان الهدوء هو الفكرة الرئيسية التي أحسست بحاجتي إليها
فهدأت دون مقدمات
لم نفكر بعدها في الكلمات
ولم نر داعيا لأن تكون كلمات.
ودون شعور مني وضعت رأسي على صدرها
فاحتضنتني
واحتضنتها
لأطرد أخيرا وحدي وشيئا من خوفي وترددي.
لا تعذليه فإن العذل يولعه
قد قلت حقا لكن ليس يسمعه
وأحسست بنفسي تغور وأنفاسي تتصاعد من شدة التعب
لم أتحرك عندما سمعت طرقا خفيفا على الباب
أخذني ما يشبه النعاس
كانت لحظات راحة بعد حركة ...
الدخان يملأ الغرفة وأعقاب السجائر أكوام تحت حذائي
الطرق يعاود ثانية لكن أكثر قوة هذه المرة
ثم ينقطع ولا أسمع شيئا.
لعلهم أطفال الجيران يريدون إزعاجي لقد فعلوها أكثر من مرة.
وبحركة لا إرادية غيرت مكاني وجلست بالقرب من النافذة أراقب من شق فيها الساحة والأبواب أمامي.
وخرجت من بيتها ترتدي رداء أسود
واقتربت من اباب
وما كادت تضع عليه يدها حتى فتحته
- أنت ، ما الذي جاء بك في هذا الوقت لعله خير ؟
- لا يصح أن أقف أمام الباب فألسنة الناس لا ترحم.
ودخلت دون أن أسمح لها بالدخول.
- خيرا ما الذي أستطيع تقديمه لك سيدي ؟
- أنا امرأة مطلقة وأنت رجل مطلق ولا شك أنك في حاجة إلي كما أنا في حاجة إليك
- لقد قلتها سيدتي أنا رجل مطلق ولكن لست في حاجة إلى أحد ، ولا يصح أن تدخلي بيتي .
- لا تكابر فقد هجرتك زوجتك مثلما هجرني زوجي وحتما أنت في أمس الحاجة إلى حضن امرأة جميلة مثلي .
ونزعت الرداء لتظهر في فستان جميل حقا أبرز مفاتن امرأة متوسطة العمر تفيض حيوية وأنوثة
- لقد تركني زوجي وركض وراء أخرى ، لا أظن بأية حال أنها أجمل مني
ولكنكم معشر الرجال لست أدري ما الذي يعجبكم في هؤلاء اللواتي يجبن الشوارع وهن يرتدين نصف ملابس ويلطخن وجوههن بالمساحيق ؟
أحسست برجولتي بقوتي صعفي وحدتي سمعتي
ليال قضيتها أحضن وسادتي
تذكرت زوجتي ، عينين بلا عذاب وقلبا لا يفجر في القلب الألم
نظرات لا تحمل حتى البلاهة
وجلست وجلست ، ولم يكن بيننا من كلمات
ولم يكن الجو موحيا بأية فكرة كان الهدوء هو الفكرة الرئيسية التي أحسست بحاجتي إليها
فهدأت دون مقدمات
لم نفكر بعدها في الكلمات
ولم نر داعيا لأن تكون كلمات.
ودون شعور مني وضعت رأسي على صدرها
فاحتضنتني
واحتضنتها
لأطرد أخيرا وحدي وشيئا من خوفي وترددي.
لا تعذليه فإن العذل يولعه
قد قلت حقا لكن ليس يسمعه